وتلألأ من جبل فاران .. حقائق دامغة وتأويلات باطلة!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

القبطان المسلم مسلم اكتشف المزيد حول القبطان المسلم
هذا موضوع مثبت
X
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • _الساجد_
    مشرف قسم النصرانية

    • 23 مار, 2008
    • 4599
    • موظف
    • مسلم

    #31
    بعد أن تنتهى ياسيادة القبطان الكريم نريد أن نقف وقفة عند قوله تعالى :

    بسم الله الرحمن الرحيم :
    والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين

    صدق الله العظيم

    تعليق

    • الإدريسي
      1- عضو جديد
      • 29 ماي, 2008
      • 70

      #32
      أين هي برية فاران؟

      خريطة مرسومة بخط اليد نشرت عام 1685 بباريس عن منطقة شبه الجزيرة العربية:





      المصدر:
      http://www.oldmapsbooks.com/MapPage/...2375arabia.htm

      وهذه الصفحة الرئيسية لهذا الموقع الذي يعرض صورا لخرائط العالم القديم بأيدي رسامين ومستكشفين ليسوا بمسلمين ... وهو موقع غير إسلامي ... بل موقع وثائقي تجاري يعرض كتبا وخرائط أثرية وقديمة ... ويبيعها أيضا

      http://www.oldmapsbooks.com/

      ------------
      أرسلت بواسطة ليث ضاري.

      تعليق

      • القبطان المسلم
        مُشْرِف في أجازة

        • 18 ماي, 2008
        • 491
        • مسلم

        #33
        انتظار مجيء قديسي فاران
        تنبأ به أخنوخ من قبل!

        هذا المجيء الإلهي من جبل فاران مع ربوات القديسين لم يكن موسى هو أول مَن تنبأ به، بل سبقه أيضاً أخنوخ. ففي سِفر أخنوخ نجد نصاً يخبر بهذا الحدث المستقبلي بما يتناغم مع بركة موسى وصلاة حبقوق.

        يقول أخنوخ (1: 9):


        "هُو ذا يأتي مع رِبْوات قدّيسيه، ليُجري دينونة على الجميع، ويسحق كل الفجار".

        ويعلّق العالم ر. هـ. تشارلز في الهامش على هذا النص، رابطاً بينه وبين نص بركة موسى في سفر التثنية:


        The Apocrypha and Pseudipigrapha of the Old Testament, vol. 2, p. 189

        والقديسون تُطلق على الملائكة وعلى البشر، فهناك مَن ذهب إلى أن القديسين هنا هم العباد الصالحون، وهناك مَن ذهب إلى أنهم الملائكة، مثلما فعل أصحاب السبعينية وترجوم يوناثان فذكروا كلمة (ملائكة) في ترجمتهم. مع ملاحظة أن الملائكة في العبرية واليونانية أيضاً تعني (رسُل)، وهي مشتركة بين البشر والكائنات السماوية.

        هذا الفهم بأن التجلّي الإلهي المستقبلي يكون مصحوباً بالملائكة كان سائداً بين اليهود لمّا جاء السيد المسيح. ولأنهم كانوا ينتظرون المبعوث الإلهي الذي يحارب ويقاتل أعداء الله، وهو (ابن الإنسان)، بشّرهم المسيح به أيضاً وأنه يأتي من بعده.

        المسيح تنبأ به أيضاً
        رأينا أن حبقوق وصف التجلّي الإلهي من جبل فاران وصفاً قوياً، مشيراً إلى أن هذا المجيء سيكون نقطة تحوّل في مسيرة الرسالات الإلهية: فتندكّ الجبال وتنشق الأرض وتخوض الخيول البحار في محاربة الأمم الفاجرة، وهو نفس ما سبق وأخبر به أخنوخ.

        مثل هذه المواصفات طبّقها اليهود أيضاً على ابن الإنسان الذي يؤسس مملكة الله التي تنبأ بها دانيآل، وهي المملكة التي ستحارب الروم وتقضي على إمبراطوريتهم. هذا اللقب (ابن الإنسان) وظّفه مؤلفو الأناجيل بشكل خاطئ مع المسيح، ولهذا الموضوع تفصيل ليس هذا مكانه.

        فلنترك المسيح نفسه يتحدث عن مجيء ابن الإنسان من بعده:

        "فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله" (متى 16: 27).

        "ومتى جاء ابن الإنسان في مجده، وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسيّ مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب، فيميّز بعضها عن بعض كما يميّز الراعي الخراف عن الجداء" (متى 25: 31-32).

        وحتى لا يقول قائل: إن المسيح كان يتحدث عن نفسه، نجد المسيح يعلنها صراحة: أنا شيء، وابن الإنسان المستقبلي شيء آخر:

        "لأنّ مَن استحَى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ، فإن ابن الإنسان يستحي به متى جاء بمجد أبيه مع الملائكة القديسين" (مرقس 8: 38).

        المسيح يتحدث عن نفسه فيقول (بي)، لكنه يتحدث عن ابن الإنسان فيقول (متى جاء)! نحن هنا أمام شخصين متمايزين وليس شخصاً واحداً: المسيح، وابن الإنسان الذي سيأتي. وطبعاً لا يملك المسيحيون إلا أن يقولوا: لقد كان يتحدث عن نفسه في المجيء الثاني!! ولو كان ذلك كذلك، فهل سيأتي المسيح في مجيئه الثاني باعتبار لاهوته الخالص، أم سيبحث له عن ناسوت جديد يتجسد فيه غير الناسوت القديم الذي مات؟ وأرجو القارئ المسيحي ألا يتعجل في الإجابة. وقبل أن يبحث عن هذه النقطة، ليقرأ ما قاله القس عبد المسيح بسيط حول هذه النقطة:

        "جاء السيد في مجيئه الأول في صورة إنسان وديع ومتواضع، ولكن في مجيئه الثاني سيأتي في مجد وعظمة تليق به .. سيأتي في مجده الذي كان له قبل تكوين وخلق العالم ومجد أبيه أيضاً". اهـ
        (المجيء الثاني متى يكون وما هي علاماته؟ ط2، 1999، ص 15-16).

        ولكي نفهم معنى أن المسيح سيأتي بمجده الذي كان عليه "قبل تكوين وخلق العالم"، ينبغي أن نعلم أن قبل تكوين وخلق العالم لم يكن هناك شيء اسمه ناسوت!


        (هل تجسّد الله؟ خدام الرب، شتوتجارت 1987، ص 56).

        وهذا هو الذي يقوله البابا شنودة:


        (لاهوت المسيح، ط9، 2003، ص9).

        فوفقاً للعقيدة المسيحية: المسيح كان لاهوتاً خالصاً على صورة الله، ثم قام بالتجسد من مريم آخذاً صورة إنسان: "الذي إذ كان في صورة الله .. وإذ وُجِد في الهيئة كإنسان" (في 2: 6-8).


        إذن فما يقوله القس عبد المسيح بسيط .. بسيط: المسيح في مجيئه الثاني سيأتي في صورة الله لا في صورة إنسان.

        ماذا الذي نخرج به من هذه النقاط إذن؟ إن المسيح عندما كان يتحدث عن ابن الإنسان لم يكن يتحدث عن نفسه بل عن ابن الإنسان الملك المذكور في دانيال الذي يؤسس مملكة الله على الأرض.

        وطبعاً الاختلافات بين المسيحيين حول الألفية ومُلك المسيح الأرضي معروفة، نظراً لأن مجيئه الأول كما يقولون لم يحقق كل النبوءات، لأنه جاء إنساناً مهاناً ذليلاً وانتهت حياته على الأرض بالقتل! وظلّت مملكة الله التي بشّر بها هو ويوحنا المعمدان من قبله دون تحقق!

        بالنسبة لكلمة (ملائكة) فهي تعني رسُلاً كما ذكرنا، وأيضاً تـُطلق على الجنود الأتباع: "إبليس وملائكته" (متى 25: 41)؛ "ميخائيل وملائكته حاربوا التنين، وحارب التنين وملائكته" (رؤيا 12: 7)؛ "يرسل ابنُ الإنسان ملائكته" (متى 13: 41).


        ولك أن تتساءل ..
        @ هل المسيح هنا يتنبأ عن شيء غير مذكور في التوراة؟ بالطبع لا، بل مذكور ومعلوم.
        @ ولكن: أين ورد في التوراة المجيء الإلهي مع القديسين الملائكة؟ إنه في نص بركة موسى في سفر التثنية.
        @ ولكن: من أين جاءت كلمة ملائكة؟ من الترجمة السبعينية للنبوءة.


        النتيجة: بشّر المسيح أتباعه بمجيء المبعوث الإلهي (ابن الإنسان) المذكور في دانيال، بمجد وقوة مع القديسين. وقد علمنا أن مجيء ربوات القديسين في التجلّي الإلهي مرتبط بتلألؤ الرب من فاران كما نصّ موسى. فلما جاء المسيح، أوضح أن هذا المجيء لم يكن قد تحقق بعد، بل سيكون مستقبلياً من بعده.

        تعليق

        • _الساجد_
          مشرف قسم النصرانية

          • 23 مار, 2008
          • 4599
          • موظف
          • مسلم

          #34
          "ومتى جاء ابن الإنسان في مجده، وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسيّ مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب، فيميّز بعضها عن بعض كما يميّز الراعي الخراف عن الجداء"

          "ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني الذي لست أهلاً أن أحمل حذاءه"

          "أنا سيد ولد آدم ولا فخر"

          عليه الصلاة والسلام

          تعليق

          • fares_273
            مشرف منتدى النصرانيات

            • 10 أبر, 2008
            • 4179
            • موظف
            • مسلم

            #35
            أعانكم الله

            متابع



            ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

            تعليق

            • القبطان المسلم
              مُشْرِف في أجازة

              • 18 ماي, 2008
              • 491
              • مسلم

              #36
              شريعة فاران العالمية
              وتحريف المترجمين!

              بالرجوع إلى النص العبري، يتضح اتفاق جمهور المترجمين على التحريف المتعمد! فالنص الأصلي يقول: "أيضاً محب الشعوب"، فإذا بهم يجعلونه للمفرد، فيترجمونه إلى: "فأحبَّ الشعب"!!

              يقول النص العبري المسوري אַף חבֵב עַמִּים (آف حُبـِب عَمِّيم)، وفي النص العبري السامري אף חובב עמים (آف حوبب عميم). النص واضح، فكلمة (عَمِّيم) جمع ومفرها (عم)، فأيّ تحريف ذاك!


              (التوراة السامرية العربية)

              فلننظر إلى هذا التحريف الذي يتوارثه القوم منذ أكثر من ألفي عام!

              - الترجمة السبعينية: καὶ εφείσατο του̃ λαου̃ αυτου "وصان شعبه".
              - ترجمة الفولجاتا: dilexit populos "أحبَّ الشعب".
              - ترجمة فاندايك: "فأحب الشعب".
              - الترجمة المشتركة: "أحب أسباط شعبه".
              - ترجمة كتاب الحياة: "حقاً إنك أنت الذي أحببتَ الشعب".

              King James Version (KJV): Yea, he loved the people
              American Standard Version (ASV): Yea, He loveth the people
              New Living Translation (NLT): Indeed, he loves his people
              New English Translation (NET): Surely he loves the people
              New International Version (NIV): Surely it is you who love the people
              New Century Version (NCV): The Lord surely loves his people
              New Life Version (NLV): Yes, He loves His people
              Contemporary English Version (CEV): The LORD loves the tribes of Israel (!!!). 0

              لماذا لم يلتزموا بالنص ؟
              كيف يلتزمون به وهو صريح في أن الله محب لجميع الشعوب وليس فقط بني إسرائيل؟ فهل تحوّلت كلمة (الشعوب) بقدرة قادر إلى (أسباط بني إسرائيل)!!

              فلنتعرّف أكثر على هذه الفضيحة، ونطالع هذه النصوص لنعرف الجريمة الفادحة والخيانة الرهيبة التي اقترفها المترجمون في حق النص:

              @ في نبوءة يعقوب بمجيء شيلـُه (تك 49: 10):
              וְלוֹ יִקְּהַת עַמִּים
              ولـُو يـِقـْهَت عَمِّيم
              وله تخضع الشعوب

              @ في نبوءة بني قورح بالنبي الملك (مز 45: 5):
              עַמִּים תַּחְתֶּיךָ יִפְּלוּ
              عَمِّيم تـَحْتيكَ يـِفـْلو
              شعوبٌ تحتك يسقطون

              @ وفي نبوءة إشعياء بغـُصن يشي (إش 11: 10):
              שׁרֶשׁ יִשַׁי אֲשֶׁר עמֵד לְנֵס עַמִּים
              شـُورِش يـِشَي أشِر عُمِد لنـِس عَمِّيم
              أصل يشي الذي يقف راية ً للشعوب

              @ وفي نبوءة إشعياء الصريحة بخروج الشريعة المستقبلية (إش 51: 4):
              תוֹרָה, מֵאִתִּי תֵצֵא, וּמִשְׁפָּטִי, לְאוֹר עַמִּים אַרְגִּיעַ ... וּזְרעַי עַמִּים יִשְׁפּטוּ
              تـُوراه مِئتي تـِصِئ ومِشفـَطي لؤور عَمِّيم أرْجيع .. وزرُعَي عَمِّيم يشفطو
              شريعةٌ من عندي تخرج، وقضائي نوراً للشعوب أُثـَبِّت .. وذراعاي للشعوب يقضيان

              @ وتنبأ عن بيت الله المستقبلي (إش 56: 7):
              בֵיתִי בֵּית-תְּפִלָּה יִקָּרֵא לְכָל-הָעַמִּים
              بيتي بيت تفِلَّه يقرئ لكَل هـَعَمِّيم
              بيتي بيتَ الصلاة يُدعى لكل الشعوب

              فأي بيت ذلك الذي صار بيت الصلاة لكل الشعوب؟ وأي شريعة تلك التي خرجت وثبّتها الله لكل الشعوب إلى يوم القيامة؟ يأتي المسيح فيقول: "لم أُرسَل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة" (متى 15: 24)، بينما يقول عن مجيء ابن الإنسان المستقبلي مع القديسين: "ويجتمع أمامه جميع الشعوب" (متى 25: 32)!

              حقاً: إنها شريعة فاران .. شريعة عالمية لجميع الشعوب على وجه الأرض .. ولا عزاء للأمانة في الترجمة!

              في المشاركة القادمة سنتحدث عن صفات هؤلاء القديسين كما تنبأت بهم بركة موسى، فيتبع بإذن الله.

              تعليق

              • القبطان المسلم
                مُشْرِف في أجازة

                • 18 ماي, 2008
                • 491
                • مسلم

                #37
                أحبائي وأساتذتي وإخوتي في الله ..

                zaki.mok
                بارك الله فيك، بالفعل كانت مشاركة متميزة، وللتدقيق أرجو المتابعة.

                في حب الله
                جزاك الله خيراً وشرّف قدرك



                _الساجد_
                نوَّر الله عليك أخي الحبيب، تلتقطها دائماً! ويا أيها الساجد لله .. أستحلفك بالله ألا تكتب في حقي كلمات مثل "سيادة" و "جناب" وغير ذلك، فالعبد الفقير إلى ربه أقل شأناً من هذا، أكرمك الله.

                الإدريسي
                فعلاً خريطة هامة، وسأعلّق عليها عندما أبدأ في سرد تفنيد الاعتراضات المسيحية. فجزاك الله عنا خيراً.

                fares_273
                أعاننا وإياكم على طاعته، ولك مني أجمل تحية.

                تعليق

                • القبطان المسلم
                  مُشْرِف في أجازة

                  • 18 ماي, 2008
                  • 491
                  • مسلم

                  #38
                  ما هي مواصفات هؤلاء القديسين؟
                  حتى لا يحدث لبس في فهم المقصود من القديسين، جاء النص ليتحدث عن مواصفات هؤلاء القديسين، فيتأكّد للقارئ أن النصّ لا يتحدث عن كائنات سماوية، بل عن بشر من لحم ودم.


                  يقول النص العبري: כָּל-קְדשָׁיו בְּיָדֶךָ; וְהֵם תֻּכּוּ לְרַגְלֶךָ, יִשָּׂא מִדַּבְּרתֶיךָ
                  وترجمته الحرفية: (كلّ قدّيسيه بيدك، وهم متكئون لرجلك، يتقبّلون من كلامك).

                  مَن هؤلاء القديسون؟ إنهم الرِبْوات المقدّسة التي جاءت في التجلّي الإلهي من جبل فاران. والعبارة المسورية רִבְבת קדֶשׁ (رِبْبُت قـُدِش)، والسامرية רבבות קדש (رببوت قدش)، جاءت في صيغة المضاف والمضاف إليه. وهذه الصيغة يتم ترجمتها في صيغة الموصوف والصفة، وإليك بيان ذلك:

                  @ (خروج 3: 5): אַדְמַת קדֶשׁ (أدْمَت قـُدِش) أي "أرض مقدسة"، وهكذا ترجمها فانديك، ولم يقل "أرض القدس"! فجاءت (قدش) صفة.

                  @ (خروج 12: 16): מִקְרָא קדֶשׁ (مِقـْرا قـُدِش) أي "محفل مقدّس"، وهكذا ترجمها فانديك، ولم يقل "محفل القدس"! فجاءت (قدش) صفة.

                  @ (خروج 16: 23):שַׁבַּת קדֶשׁ(شَبَت قـُدِش) أي "سبت مقدّس"، وهكذا ترجمها فاندايك، ولم يقل "سبت القدس"! فجاءت (قدش) صفة.

                  @ (2 أي 23: 6): כִּי-קדֶשׁ הֵמָּה (كِي قـُدِش هِمَّه) أي "لأنهم مقدَّسون"، وهكذا ترجمها فاندايك، ولم يقل "لأنهم القدس"! فجاءت (قدش) صفة.

                  فاتضح أن (رببوت قدش) تـُترجَم إلى (ربْوات مقدسة) وهي الترجمة السليمة، ومن قرائن ذلك أن النص بعدها قال (قدشـَيو) أي "قدّيسيه" فجاء بالاسم في صيغة الجمع.

                  ليس هذا فحسب، بل ذكر أنهم "متكئون لرجلك" وفي ترجمة فاندايك "جالسون عند قدمك" .. ماذا يفعلون؟ "يتقبلون من أقوالك". فهل هذه صفات الملائكة؟

                  يقول أنطونيوس فكري في تفسيره:
                  "هم جالسون عند قدميك = الشعب يشتهى الجلوس عند قدميه يتعلم، وهو يحملهم فى يديه إذاً هم فى يديهمحفوظين (ولاحظ أن يد الله تشير للمسيح) وعند قدميه فهو يعلمهم. وهذا المنظر رأيناه والمسيح جالس على الجبل يعظ ويعلم (مت 5، 6، 7) وفى سفر الرؤيا وهو يحمل الملائكة فى يده (الملائكة هم أساقفة الكنائس رؤ20،16:1) والشعب فى العهد القديم كان تحت الجبل حينما أعطاهم الله الشريعة (خر20،19)". اهـ (*)

                  فهؤلاء القديسون جالسون للتعلم، وتلقـّي كلام الله. وهذا الكلام الذي يتقبـّلونه هو الذي سبق وقيل عنه في نبوءة التثنية (18: 18):
                  וְנָתַתִּי דְבָרַי, בְּפִיו, וְדִבֶּר אֲלֵיהֶם, אֵת כָּל-אֲשֶׁר אֲצַוֶּנּוּ
                  ونَتَتِي دبَرَي بفِيو ودِبـِر أليهِم إت كَل أشِر أصَونو
                  وأعطِي كلامي بفيه فيتكلّم إليهم بكلّ الذي أوصيه

                  فهؤلاء القديسون هم أتباع ابن الإنسان الملك الذي يؤسس مملكة الله مع هؤلاء القديسين، فبذلك تنبأ دانيال النبي في نفس نبوءة ابن الإنسان (7: 18):

                  "وأما قدّيسو العَلِيّ فيأخذون المملكة، ويمتلكون المملكة إلى الأبد وإلى أبد الآبدين"
                  ------------------------------------
                  هكذا رأيـنا ...


                  - أن النص نبوءة: تسرد مسيرة الرسالات السماوية الثلاث، وليس حكاية عن الماضي.
                  - المجيء من سيناء: هو إشارة إلى إعطاء الله التوراة لموسى في جبل سيناء.
                  - الإشراق من سعير: هو إشارة إلى إعطاء الله الإنجيل للمسيح في جبل سعير في بلاد اليهودية.
                  - التلألؤ من جبل فاران: هو إشارة إلى إعطاء الله القرآن لسيد الخلق في جبل حراء في بلاد الحجاز.
                  - القديسون المذكورون في النبوءة: هم أتباع ذلك النبي الذين آمنوا به وصدّقوا بكلام الله الذي جاء به.

                  وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه النبوءة في قوله تعالى:

                  وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ

                  فأقسم سبحانه بأشرف الأماكن المقدسة:
                  (1) والتين والزيتون: إشارة إلى جبل سعير الذي اعتزل فيه المسيح أربعين يوماً، ثم انطلق بعدها يبشر بإنجيل الله. والعجيب أن (ساريس) التي يقول علماء الكتاب المقدس أنها جبل سعير في أرض يهوذا، وكذلك (سعير) الواقعة شمال الخليل .. كلتاهما مشهورتان بزراعة التين والزيتون!
                  (2) وطور سينين: وهو جبل سيناء الذي اعتزل فيه موسى أربعين يوماً لميقات ربه وأنزل الله عليه فيه التوراة.
                  (3) وهذا البلد الأمين: وهو مكة المكرمة التي شرّفها الله بظهور خاتم النبيين فيها، ونزول آخر شريعة سماوية على أحد جبالها.

                  وهذه اللفتة الرائعة في القرآن جاء الترتيب فيها بين هذه الأماكن من حيث المكانة من أسفل لأعلى:
                  - شريعة المسيح، ثم
                  - شريعة موسى لأنها أعلى وأشمل وهي الشريعة الرئيسة لبني إسرائيل والمسيح نفسه كان خاضعاً لها، ثم
                  - شريعة محمد صلوات الله عليهم أجمعين.

                  وأما في بركة موسى، فجاء الترتيب من حيث التتابع الزمني:
                  - شريعة موسى، ثم
                  - شريعة المسيح، ثم
                  - شريعة محمد الخاتمة.

                  فاللهم صلّ وسلّم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى إخوانه النبيين والمرسلين وسلّم تسليماً كثيراً.


                  ... والآن إلى تفنيد الاعتراضات المسيحية ووضع النقاط على الحروف!

                  تعليق

                  • فارس الفرسان
                    3- عضو نشيط
                    • 12 مار, 2008
                    • 387
                    • ..
                    • مسلم

                    #39
                    لو كانت "قُدِش" تعني القدس ، لكان غيرها السامريون إلى جزريم !
                    حمل كتاب

                    تعليق

                    • القبطان المسلم
                      مُشْرِف في أجازة

                      • 18 ماي, 2008
                      • 491
                      • مسلم

                      #40
                      خدعوك ... فقالوا !!!
                      خدعوك ... فقالوا !!!
                      تفنيد الاعتراضات المسيحية


                      هذه الردود القادمة .. يجب على كل مسيحي موضوعي أن يزنها بميزان عقله الذي هو نعمة من نعم الله عليه، وألا يناصر إلاّ الحق، وألاّ يأخذ كلام قساوسته كأنه مسلـَّم به دون تفكير. لأن كثيراً من الاعتراضات المسيحية ينقلها غالبيتهم قص ولصق دون حتى تنقيحها! والآن لنستعرض هذه الاعتراضات، ونعرف حقيقتها.
                      ------------------------
                      النص إخبار عن الماضي لا المستقبل!

                      يقول المعترضون: "وموسى النبي، في هذه الآيات، يُذَكِّر بني إسرائيل بتجلّي الله لهم في رحلة الخروج من مصر إلى أرض كنعان في هذه المناطق الثلاث التي تقع جميعها في طريق هذه الرحلة، أي فيما بين مصر وفلسطين. ومن ثم فهي لا تمثل نبوءة مستقبلية، ولا تشكل بركة قادمة، وإنما تذكر بعمل الله معهم طوال رحلة الخروج التي استمرّت 40 سنة". اهـ (*)

                      وقد احتوت هذه المقولة على جملة أغلاط، وإليك البيان:

                      أولاً: نحن وإن كنا نساير أهل الكتاب في نسبة هذا النص لموسى، إلا أن موسى ليس كاتب هذه البركة! ماذا؟ أليس النص يقول صراحة: "وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل الله بني إسرائيل قبل موته" (تث 33: 1)؟ قلت: أيها المسكين، نفس الآية التي ذكرتـَها فيها البرهان على ما نقول:
                      - فموسى لا يقول عن نفسه (موسى رجل الله)! فهذا اللقب ليس له وجود طوال الأسفار الخمسة إطلاقاً، ولا موسى عُرف به! بل هذا اللقب لم يُطلق على الأنبياء إلاّ في زمن صموئيل (1صم 9: 6)!
                      - ولا يقول عن نفسه (قبل موته)!!
                      - ولا يقول (بناموسٍ أوصانا موسى)!! فلو كان الكاتب هو موسى، فعلى مَن يعود ضمير المتكلم الجمع!
                      - كلمة شريعة الواردة في النص العبري דָּת هي (دَت) وهي كلمة غير عبرية على الإطلاق! بل هي آرامية لم يعرفها بنو إسرائيل إلا بعد السبي البابلي! فكيف يكتبها موسى قبل السبي بحوالي ألف عام؟! ففي تفسير آدم كلارك (تث 33):
                      though dath signifies a law, yet it is a Chaldee term, and appears nowhere in any part of the sacred writings previously to the Babylonish captivity


                      "على الرغم من أن (دَت) تعني (شريعة)، إلا أنها لفظة كلدانية ولا تظهر في أي موضع من الكتابات المقدسة السابقة على السبي البابلي". اهـ (*)

                      ثانياً: النصّ لا يُذكِّر بني إسرائيل هنا برحلة الخروج!! فهذا القول وهم أو تواهُم ينبغي على العقلاء نبذه فوراً! فموسى سبق وذكَّر بني إسرائيل برحلة الخروج قبلها بقليل وبالتفصيل. من أين جئنا بهذا؟ من مفتتح سفر التثنية: "ففي السنة الأربعين [يعني سنة وفاة موسى] في الشهر الحادي عشر في الأول من الشهر، كلّم موسى بني إسرائيل ... الرب إلهنا كلّمنا في حوريب قائلاً: كفاكم قعوداً في هذا الجبل .. الخ" (تث 1: 3-6). أما النص الذي نحن بصدده فهو بركة كما هو مذكور، والبركة إنما تكون للمستقبل لا للماضي!

                      ثالثاً: ماذا نفعل بهذا الفعل الذي جاء في النص بصيغة المضارع الدال على المستقبل؟ יִשָּׂא מִדַּבְּרתֶיךָ (يسأ مدبرتيك) أي "يتقبلون من أقوالك"؟ هل هم تقبَّلوا .. أم سيتقبّلون؟ ففي ترجمة الملك جيمز الإنجليزية: shall receive (سوف يتقبّلون).

                      رابعاً: هذه التجلّيات الإلهية لم يحدث منها في رحلة الخروج إلا إعطاء الشريعة في جبل سيناء فقط، أما سعير وفاران فهل حدث فيهما تجلّي إلهي كذلك الذي حدث على جبل سيناء؟
                      المفاجأة !


                      كاتب سِفر العدد لا يذكر شيئاً في رحلات بني إسرائيل عن سعير!! فبنو إسرائيل لم يجتازوها أصلاً! "وأبى أدوم أن يسمح لإسرائيل بالمرور في تخومه، فتحوَّل إسرائيل عنه" (عد 20 21). لذلك لمّا أعاد كاتب سفر العدد سرد رحلات بني إسرائيل بالتفصيل في الإصحاح الثالث والثلاثين، لم يذكر شيئاً اسمه سعير على الإطلاق!

                      فيا أيها المسكين .. بنو إسرائيل لم يدخلوا سعير أصلاً وفقاً لرواية سفر العدد التفصيلية! فأين هو ذاك التجلّي الإلهي المزعوم!!

                      أما كاتب سفر التثنية، فلجهله برواية كاتب سفر العدد، ذكر سعير في رحلات بني إسرائيل ولكنها مرتبطة لديه بحادثة مؤلمة وهي انتصار الأموريين وتكسيرهم لبني إسرائيل في سعير!! فقد ذهب بنو إسرائيل ليقاتلوا هؤلاء القوم في جبلهم، فإذا بالقوم يخرجون إليهم ويواجهونهم وهم في الطريق .. وتدور المعركة بينهم .. أين؟ في سعير!
                      "فخرج الأموريون الساكنون في ذلك الجبل للقائكم، وطردوكم كما يفعل النحل، وكسروكم في سعير إلى حُرمة. فرجعتُم وبكيتُم أمام الرب، ولم يسمع الرب لصوتكم، ولا أصغى إليكم" (تث 1: 44-45).

                      .. فنـِعْمَ التجلّي الإلهي في سعير!! أن يُسحَق بنو إسرائيل ولا يُصغي الله إليهم!

                      ثم يذكر كاتب سفر التثنية أن بني إسرائيل بعدها ارتحلوا وظلوا يدورون من حول هذا المكان المؤلم جبل سعير أياماً كثيرة، إلى أن جاءهم الأمر الإلهي بالإنصراف إلى موآب (تث 2: 1-8).

                      فيا أيها المسكين .. كيف تخدع شعبك بأنه كان هناك تجلي إلهي من سعير في رحلات بني إسرائيل! كيف تكتم على شعبك أن العكس هو الذي حصل في سعير! فقد كانت واقعة أليمة وهزيمة ساحقة، وانصرف الرب عن نصرتهم ولم يصغ إليهم! فأي تجلّي مزعوم هذا بالله عليكم!


                      خامساً: يزعم أن الأماكن الثلاثة تقع بين مصر وفلسطين. أما بخصوص سعير التي يقول إنها في هذا النص هي أدوم، فالمسكين لم يُدرك في نفس الخريطة التي استخدمها أن أدوم ليس لها علاقة لا بمصر ولا فلسطين ولا تقع بينهما!!



                      والسهم يشير إلى موقع أدوم في نفس الخريطة التي استخدمها، ولكم أن تحكموا!!
                      موقع أدوم في نفس الخريطة التي استخدمها


                      هل ترون أين أدوم؟ هل هي بين مصر وفلسطين كما يزعم؟! لا حول ولا قوة إلا بالله!

                      وأما فاران فقد تكلّمنا عن تخبّط خرائطهم، ومع ذلك فهاهم علماؤهم يصرخون: فاران المذكورة في سفر التثنية تقع شرق الأردن!!

                      يقول آدم كلارك عن فاران التثنية: "هذه لا يمكن أن تكون فاران المتاخمة للبحر الأحمر، والتي لا تبعد شيئاً عن جبل حوريب. ذلك أن الموضع المذكور هنا يقع على حدود أرض الميعاد، على بعد شاسع من الموضع سابق الذكر". اهـ (*)

                      ويقول ويزلي في أول سفر التثنية:
                      ParanNot that Numbers 10:12, which there and elsewhere is called the Wilderness of Paran, and which was too remote, but some other place called by the same name


                      "(فاران): ليست هي نفسها المذكورة في سفر العدد 10: 12، والتي تُدعى هناك وفي غير ذلك (برية فاران) والتي هي بعيدة جداً. ولكن يوجد مكان ما أُطلِق عليه نفس الاسم". اهـ (*)


                      فبالله عليكم .. استقرّوا على موقع فاران فيما بينكم قبل أن تردّوا علينا، هداكم الله! ومع ذلك ..

                      فالمفاجأة ..


                      لم يحدُث في التوراة أي تجلّي إلهي من جبل فاران!! فلا كاتب سفر العدد ولا كاتب سفر التثنية ذكرا في رحلات بني إسرائيل شيئاً اسمه "جبل فاران" أصلاً!! فعن أيّ تجلّي إلهي مزعوم تتحدثون!!

                      سادساً: يزعم أن هذه الأماكن الثلاثة تقع جميعها في طريق رحلة الخروج. ولكن .. لو كان ذلك كذلك، إذن فأنت تحكم على النص بأن ترتيب الأماكن فيه فاسد!!

                      فالتوراة تذكر أنه بعد الارتحال من سيناء، حطّ بنو إسرائيل في فاران المزعومة، ثم بعد ذلك داروا حول تخوم أدوم. فكيف يجيء هذا النص - لو كان يتحدث عن رحلة الخروج - فيقدّم أدوم على فاران!!

                      سابعاً: يزعم أن هذا النص هو تذكير برحلات بني إسرائيل التي استمرت 40 سنة؟ ونحن نسأل: هل استغرق التجلّي الإلهي 40 سنة حتى ينعكس على هذه الجبال!! وهل انعكس مرة واحدة .. أم على نظام الفلاشات؟

                      .. يتبع بإذن الله!!
                      التعديل الأخير تم بواسطة الراجى رضا الله; 3 يون, 2024, 10:22 م.

                      تعليق

                      • fayyad
                        1- عضو جديد
                        • 10 يول, 2007
                        • 46

                        #41
                        موفق بإذن الله ...

                        تعليق

                        • القبطان المسلم
                          مُشْرِف في أجازة

                          • 18 ماي, 2008
                          • 491
                          • مسلم

                          #42
                          أحبتي الكرام ..

                          فارس البداح
                          لم تـُعرف أورشليم (وهو اسمها الكنعاني) باسم (القدس) لا في العهد القديم ولا الجديد، بل كانت كلمة القدس تطلق على الأشخاص والأشياء والأماكن الشريفة.

                          fayyad
                          وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه

                          تعليق

                          • القبطان المسلم
                            مُشْرِف في أجازة

                            • 18 ماي, 2008
                            • 491
                            • مسلم

                            #43
                            خدعوك ... فقالوا !!!
                            دبورة تتحدث عن التجلّي من سعير!

                            لمّا لم يجد المعترض أي موضع في الأسفار الخمسة يستند إليه في أن الرب قد تجلَّى من جبل سعير، لجأ إلى حيلة أخرى وهي الزعم بأن دبورة أخبرت بذلك!

                            يقول: "وعن تجلّيه من سعير تقول دبّورة النبيّة فى سفر القضاة: "يَا رَبُّ بِخُرُوجِكَ مِنْ سَعِيرَ, بِصُعُودِكَ مِنْ صَحْرَاءِ أَدُومَ, الأَرْضُ ارْتَعَدَتِ. السَّمَاوَاتُ أَيْضاً قَطَرَتْ. كَذَلِكَ السُّحُبُ قَطَرَتْ مَاءً. تَزَلْزَلَتِ الْجِبَالُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ, وَسِينَاءُ هَذَا مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ" (قضاة5/4-5)". اهـ (*)

                            وهذا الزعم باطل وفيه تدليس على عوام شعبه، وتفنيد ذلك بسيط:

                            فالنصّ إنما يتحدث عمّا حصل بعد الخروج من سعير لا أثناء التواجد فيها. ففي الترجمة الإنجليزية الحرفية للعهد القديم العبري (JPS):
                            LORD, when Thou didst go forth out of Seir, when Thou didst march out of the field of Edom
                            "يا رب، عندما خرجتَ من سعير، عندما مشيتَ من حقل أدوم". اهـ (*)

                            وفي الترجمة المشتركة: "حين خرجتَ يا رب من سعير، ومن صحراء أدوم حين صعدتَ"، وفي الكاثوليكية: "حين خرجتَ يا رب من سعير، وزحفتَ من حقول أدوم".

                            النص لم يقل: لمّا نزل بنو إسرائيل أدوم، تزلزلت الجبال!! لا .. إنه ببساطة يتحدث عن تقدّم بني إسرائيل تجاه كنعان بعد انصرافهم من سعير.

                            وهذا هو ما أقرّ به ويزلي في تفسيره، فقال:
                            Edom - Seir and Edom are the same place; and these two expressions note the same thing, even God's marching in the head of his people, from Seir or Edom, towards the land of Canaan: while the Israelites were encompassing mount Seir, there were none of the following effects; but when once they had done that, and got Edom on their backs, then they marched directly forward towards the land of Canaan
                            ...
                            The earth trembled - God prepared the way for his people, and struck a dread into their enemies, by earth-quakes as well as by other terrible signs

                            أدوم: سعير وأدوم هما نفس المكان، وكلتا الصيغتين تشيران إلى نفس الشيء وهو سَير الله على رأس شعبه، من سعير أو أدوم، باتجاه أرض كنعان. فحينما كان بنو إسرائيل يدورون حول جبل سعير، لم يحدث أي شيء من هذه المظاهر المذكورة بعدها. ولكن ما أن فعلوا ذلك وجعلوا أدوم في ظهورهم، حينئذ ساروا مباشرة باتجاه أرض كنعان
                            ...
                            الأرض ارتعدت: أعَدَّ الله الطريق لشعبه، وألقى الرعب في قلوب أعدائهم بالزلازل وبآيات أخرى رهيبة. اهـ (*)

                            فقد اعترف صراحة أن ارتعاد الأرض وتزلزل الجبال وكل هذه المظاهر لم تحدث إلا بعد انصرافهم من سعير وتركوها وراء ظهورهم منطلقين إلى كنعان.

                            فيا أيها المسكين .. أين هو التجلي الإلهي من سعير في كلام دبورة!! بل أقول: نعم لقد كان هناك تجلّي إلهي من سعير حين ترك الله شعبه ولم يصغ إليهم وكسّرهم الأموريون كما هو مذكور في (تث 1: 44-45)!

                            تعليق

                            • القبطان المسلم
                              مُشْرِف في أجازة

                              • 18 ماي, 2008
                              • 491
                              • مسلم

                              #44
                              ولا يزال الخداع مستمراً ...

                              خدعوك ... فقالوا !!!
                              فاران بين مصر وفلسطين!

                              مرّ علينا طرف من هذا الزعم كإشارة عابرة، لكن المعترض تناول هذا بشيء من التفصيل فقال:

                              "وبالرغم من وضوح المعنى والقصد في الآيات السابقة إلا أن بعض الكتاب من الأخوة المسلمين قالوا أن " مجيئه من سيناء يعني إعطاؤه التوراة لموسى، وإشراقه من سعير يعني إعطاؤه الإنجيل لعيسي، وتلكؤه من فاران يعني إنزاله القرآن على نبي المسلمين، لأن فاران من جبال مكّة "(1)!! وقال أحد هؤلاء الكتاب " لكن تذكر التوراة أيضًا أنّ إسماعيل قد نشأ في بريّة فاران (تكوين21/21) ومن المعلوم تاريخيًا أنه نشأ في مكة المكرمة في الحجاز"(2)!! وقد إختلف هؤلاء الكتاب في تحديد موقع فاران ولم يتفقوا على شيء:

                              1- فقال الشيخ رحمة الله الهندي فاران جبل بمكة؛ " استعلانه من جبل فاران تعنى إنزاله القرآن لأن فاران جبل من جبال مكة "(3)!! هكذا دون توثيق!!

                              2- وقال محمد الشرقاوى أنها بلاد الحجاز نفسها؛ " فاران هي بلاد الحجاز التي هاجر إليها إبراهيم وولد فيها النبى "(4)!! ولم يذكر لنا خريطة تدل على ذلك!!

                              3- ولما وجد إبراهيم خليل أحمد أنه لا يوجد لا جبل ولا بلد في بلاد الحجاز تُسمّي باسم فاران قال أنها مجرد مجاز " فاران مجاز عن الأرض التي سكن فيها جد الرسول الكريم سيدنا إسماعيل"(5)!!

                              4- وقال بشري زخارى أنها بريّة من جبال مكة " فاران برية بين ثلاث جبال بمكة هي أبو قيس وقيعان وجبل حراء وفيها سكن إسماعيل"(6)!! وليلته يدلّنا على خريطة واحدة أو مرجع واحد يثبت صحة مزاعمه!!

                              5- وعندما وجد د. السقا أن هذه الاستنتاحات غير مجدية فقد حاول تأويلها بقوله أنّ فاران سُكنى بنى إسماعيل وحيث أنّ إسماعيل له بركة وقد ظهر في بني إسماعيل نبي في مكان سّكناه وانتشر دينه شرقًا وغربًا فيكون المعنى بالتلألؤ من جبل فاران يُشير إلى بدء بركته (7)!!

                              6- وقال أبو عبيد الله القضاعي في كتابه تخطيط مصر أنّ فاران، والطور كورتان من كور مصر القبلية، وفاران من قرى صفد سمرقند ويُنسب إليها أبو منصور الفاراني. [ تخطيط مصر للقضاعي ]. ولم يقلْ أنّ فاران جبل في مكة إلا ياقوت في كتابه [ المشترك وضعًا والمختلف صقعًا ] " فاران اسم جبال مكة. وقيل اسم جبال الحجاز. وقال أبو عببيد القضاعي في كتاب [ خطط مصر ]: وفاران والطور كورتان من كور مصر القبلية. وفاران أيضًا من قري صفد سمرقند، يُنسب إليها أبو منصور الفارابي " ومع ذلك لم يحدد يقينًا ذلك، إذ أنه قال: أن فاران موجودة في أربعة محلات وهي مكة والحجاز ومصر وبلاد فارس!!


                              ومع ذلك تؤكد الآيات الكتابية التي وردت فيها كلمة فاران أنّها تقع فيما بين مصر وفلسطين بالقرب من ايلات الحالية وتبعد عن مكة بحوالي 500 كيلو متر(8)!!

                              7- بل وقد جاء في كتاب معجم البلدان أنّ اسم ( فيران، فيرن، فارايان،فاران ) كلها أسماء مختلفة لجبل واحد يقع في المنطقة ما بين مصر والشام وعلى الأرجح في فلسطين(9).
                              (*)

                              وقد فضـّلتُ نقل كلامه في هذا الشق كاملاً حتى يكون التفنيد دقيقاً، فالرجل من زعماء الاعتراضات الوهمية، وكلامه مبثوث بالقص واللصق هنا وهناك.


                              تعليق

                              • فارس الفرسان
                                3- عضو نشيط
                                • 12 مار, 2008
                                • 387
                                • ..
                                • مسلم

                                #45
                                اسمح لي باختصار :
                                يقول يوسيفوس في antiquities of the jews :
                                1\12:4. When the lad was grown up, he married a wife, by birth an Egyptian, from whence the mother was herself derived originally. Of this wife were born to Ismael twelve sons; Nabaioth, Kedar, Abdeel, Mabsam, Idumas, Masmaos, Masaos, Chodad, Theman, Jetur, Naphesus, Cadmas. These inhabited all the country from Euphrates to the Red Sea, and called it Nabatene. They are an Arabian nation, and name their tribes from these, both because of their own virtue, and because of the dignity of Abraham their father.




                                و ترجمة الكلام الكبير : من الفرات إلى البحر الأحمر .
                                إذا سلمنا أن كلامهم صحيح ، كيف يخالف يوسيفوس كتابه المقدس الذي يقول عنه : إن اليهودي مستعد للتضحية عنه بماله و دمه ؟!
                                أم أنه لم يخالفه ؟
                                يوسيفوس يشرح لنا مكان فاران التي تخبط بها كتاب المسيحية .
                                فاران في جزيرة العرب !!!
                                حمل كتاب

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                مواضيع من نفس المنتدى الحالي

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة القبطان المسلم, 13 سبت, 2008, 06:44 م
                                ردود 91
                                57,746 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة الفضة
                                بواسطة الفضة
                                ابتدأ بواسطة المهندس زهدي جمال الدين, 2 يون, 2021, 10:09 ص
                                ردود 90
                                1,177 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة المهندس زهدي جمال الدين
                                ابتدأ بواسطة سامح-2000, 12 أغس, 2010, 06:50 م
                                ردود 36
                                30,428 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة الفضة
                                بواسطة الفضة
                                ابتدأ بواسطة The Truth, 13 مار, 2010, 09:09 م
                                ردود 21
                                30,469 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة هيفاء احمد
                                بواسطة هيفاء احمد
                                ابتدأ بواسطة الدرعمى محمد اليمانى, 7 مار, 2012, 11:15 ص
                                ردود 15
                                4,798 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة الدرعمى محمد اليمانى
                                يعمل...