أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ .. لفتة إعجازية لآية قرأنية

تقليص

عن الكاتب

تقليص

نوارة الاسلام اكتشف المزيد حول نوارة الاسلام
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نوارة الاسلام
    0- عضو حديث
    • 8 أغس, 2008
    • 27
    • الدعوة إلى الله

    أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ .. لفتة إعجازية لآية قرأنية


    { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا } [النساء: 82]

    إننا نكون بصدد "استعمال" شيء ما عندما نسند إليه خاصيّة معيّنة ، في قولنا مثلاً : «يرفض زيد أن يمتثل للأوامر» .
    في حين أننا نتكلّم عن "ذكر" شيء ما في حالة إسناد خاصيّة معيّنة لاسم الشيء ، وليس للشيء ذاته ، في قولنا مثلاً : «هذه الجملة تتكوّن من ست كلمات» .

    إذ يبدو الفرق واضحاً بين الجملتين . فالأولى تنتمي إلى اللّغة الشيئيّة ، لكونها تعيّن واقعة شيئيّة تتمثّل في رفض زيد أن يمتثل للأوامر . في الوقت الذي تطرح فيه الجملة الثانية بعض الصعوبات ، لأنها تتميّز بتسميتها لذاتها ، أي أنها انعكاسية وتقوم بوصف ذاتها وهي تعود في المنطق إلى ما يسمّيه العلماء بـ"الإحالة الذاتية"

    وإن البحث عن الفرق بين هاتين الحالتين يجرّنا مباشرة إلى البحث عن المفارقات اللّغوية .


    ولقد عاب القرآن الكريم إعراض المنافقين عن تدبّره ، في قوله تعالى :
    { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا } [النساء: 82] .

    فلكون الرسالة المنبثقة منه سبحانه خالية من التناقض والاختلاف ، ولكونها متناسقة وثابتة في نصّها ، نعلم علماً يقينياً أنها من عنده سبحانه وتعالى .
    وإن هذه الآية الكريمة وحدها فيها من الإعجاز القرآني ما يكفي للردّ على مطاعنهم . وكيف لا يكون كذلك ، وهي تصرّح بأن سلامة القرآن الكريم من الاختلاف والتناقض ، هو دليل على كونه من عند الله تبارك وتعالى ؟

    نعود من جديد إلى الآية التي أخبرنا الله سبحانه وتعالى فيها ، أنه لو لم يكن هذا الكتاب من عنده ، لوجد فيه الذين يتدبّرونه «اختلافاً كثيراً» .

    ونقول : لقد تمّ "استعمال" كلمة «اختلافاً» في العبارة القرآنية للدلالة على عدم وجود التناقض في كلامه تعالى .
    ولكن في حالة إسناد كلمة «اختلافاً» إلى "ذكرها" في العبارة القرآنية ، نجد أنفسنا أمام أمر عجيب ، لأننا نحصل على صورة مغايرة تماماً لما نعهده في الكتب البشرية جمعاء .
    فإذا أمعنت النظر في ذكر كلمة «اختلافاً» ، وليس في "استعمالها" ، أي في دلالتها المعنوية في الآية ، فستتجلّى لك الصورة التالية :


    لو كان القرآن من تأليف البشر ، لوجدت أن "ذكر" كلمة «اختلافاً» ككلمة ، جاء فيه أكثر من مرة واحدة ، لأن كلمة «كثيراً» تفيد الكثرة ، وهي بالعادة أكثر من مرة واحدة .
    والآن وبعد الرجوع إلى القرآن الكريم ، نجد أن كلمة «اختلافاً» جاءت بهذه الصيغة في كل القرآن الكريم مرة واحدة فقط ، وذلك في الآية التي نحن بصددها .

    فلو كان هذا القرآن من عند غير الله ، «لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً» ، كأن قد قيل : لو كان هذا القرآن من كلام البشر ، لوجدتم فيه أيها السادة أن كلمة «اختلافاً» "كذكر" لكلمة «اختلافاً» ، جاءت فيه أكثر من مرة واحدة . ولكن بما أن هذه الكلمة لم ترد بهذه الصيغة إلا مرة واحدة في كل القرآن ، فإن ما نقرؤه في القرآن الكريم هو حقاً كلام الله سبحانه وتعالى !

    فهل يمكن لبشر أن يحيط بشيء من هذا القبيل ؟ لا يمكن ! ولماذا ؟ لأن البشر لا يستطيعون تصوير الحقائق بصورة مطلقة ، يستوي في ذلك ما كان معلوماً منها عندهم أو مجهولاً . وكلما اتسع إدراكنا لهذه الحقيقة ، تبيّن لنا أن التصوير المطلق للعبارات القرآنية يوحي بأن هذا الكتاب العظيم قادم من الملأ الأعلى ، وفيه من الإعجاز ما تنتهي الدنيا ولا ينتهي !
    حقيقة النبي عيسى بن مريم عليه السلام في القرآن




    عيسى كلمة الله ألقاها إلى مريم
    عيسى ينطق في المهد .. و يبرىء الأكمه و الأبرص بإذن الله
    عيسى عبد الله و رسوله
  • _الساجد_
    مشرف قسم النصرانية

    • 23 مار, 2008
    • 4599
    • موظف
    • مسلم

    #2
    ممكن أقول إنى مش فاهم ؟؟؟

    تعليق

    • نوارة الاسلام
      0- عضو حديث
      • 8 أغس, 2008
      • 27
      • الدعوة إلى الله

      #3
      لا مشكلة يا أخي الفاضل الساجد

      فالأمر دقيق و يتطلب إعادة القرءاة مرات و مرات لتمام الفهم

      لكني سأبسط قليلاً :

      المقصود الحقيقي من الآية القرءانية أن القرءان منزه عن التناقض لأنه من عند الله
      و هذا أمر جلي واضح لا مشكلة فيه

      أما إذا ناقشنا الآية القرءانية كجملة في اللغة العربية نرى
      أن كلمة " اختلافا " لم ترد في القرءان إلااااااا مرة واحدة
      فلو أن هذا القرءان - من عند غير الله - لشوهدت مرات كثيرة لقوله " كثيرا "

      فإذا وجود كلمة اختلافا مرة واحدة يثبت أن القرآن من عند الله بأسلوب إعجاز إضافي لغوي عددي رائع

      أرجو أن أكون وفقت للتوضيح
      و جزاكم الله خيراً
      حقيقة النبي عيسى بن مريم عليه السلام في القرآن




      عيسى كلمة الله ألقاها إلى مريم
      عيسى ينطق في المهد .. و يبرىء الأكمه و الأبرص بإذن الله
      عيسى عبد الله و رسوله

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, 14 أكت, 2024, 04:59 ص
      ردود 0
      31 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة الفقير لله 3
      بواسطة الفقير لله 3
      ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, 3 أكت, 2024, 11:34 م
      رد 1
      22 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة الفقير لله 3
      بواسطة الفقير لله 3
      ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, 28 سبت, 2024, 02:37 م
      رد 1
      27 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة الفقير لله 3
      بواسطة الفقير لله 3
      ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, 28 سبت, 2024, 12:04 م
      ردود 0
      19 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة الفقير لله 3
      بواسطة الفقير لله 3
      ابتدأ بواسطة مُسلِمَة, 5 يون, 2024, 04:11 ص
      ردود 0
      64 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة مُسلِمَة
      بواسطة مُسلِمَة
      يعمل...