الانسان لا يخترع شئ من العدم ولا حتى الفكرة ، وأصل كل قصة حدث وقع بالفعل

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أكرمنى ربى بالاسلام الاسلام اكتشف المزيد حول أكرمنى ربى بالاسلام
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أكرمنى ربى بالاسلام
    8- عضو همام
    • 24 ماي, 2020
    • 1382
    • الاسلام

    الانسان لا يخترع شئ من العدم ولا حتى الفكرة ، وأصل كل قصة حدث وقع بالفعل

    الانسان لا يخترع شئ من العدم ولا حتى الفكرة ، وأصل كل قصة حدث وقع بالفعل




    المقدمة :-
    الملحد يظن أنه لمجرد وجود تشابه فى قصص القرآن الكريم مع قصص السابقين سواء كانت موجودة فى كتاب مقدس أو فى قصص الأمم السابقة مثل المصريين القدماء أو السومريين أو البابليين .... الخ ، أن هذا يعنى أن ما ورد فى القرآن الكريم هو أساطير وخرافات الأولين و أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام اقتبس هذه القصص وقام بعمل تعديلات بها ثم قدمها للناس ، ولكن قولهم هذا يدل على سطحية التفكير لأن (الانسان لا يخترع شئ من العدم ولا حتى الفكرة ، ولذلك فلابد أن أساطير الأولين كان لها أصل فى الواقع) بدليل :-
    1- الأجهزة الحديثة التى نتسخدمها فى حياتنا سنجد أن نظريتها الأساسية مبنية على أشياء موجودة حولنا فى الطبيعة ، وأن الانسان لم يستطيع الوصول الى تلك المخترعات الا عندما فهم كيفية عمل النظرية التى تم اقتباسها من الطبيعة ، فعلى سبيل المثال نجد أن نظرية عمل الكاميرا مبنية على طبيعة عمل العين البشرية ، وعندما فهم الانسان كيفية عمل العين ، قام باختراع الكاميرا .... وهكذا ما باقى المخترعات
    2- اذا سألت أى مؤلف قصص من أين أتيت بقصتك ، سوف تجد أن لها أصل وقع بالفعل ، وقام هم بتطويرها مع أحداث أخرى لقصص أخرى ، لينتج فى النهاية قصته ، وهذا ما حدث مع أساطير الأولين
    فأصل أساطير الأولين كانت قصص وقعت بالفعل ولكن قام البشر بتحريفها واضافوا أكاذيب عليها ، فحولوها الى أساطير ، وكان هذا التحريف بغرض اخفاء العقيدة الصحيحة و استبدالها بعقيدة محرفة ، ولكن كان الله عز وجل يبعث الأنبياء ليخبروا الناس بأصل القصة (بدون تحريف) و التى نسيها الناس بسبب التحريف ، وذلك ليذكروهم بالعقيدة الصحيحة

    فأقول للملحدين أنتم مخطئين فى ظنونكم الغير علمية ، ولو حكمتم الفكر والمنطق كنتم أدركتم أن أساطير الأولين ليس أصلها خرافات ، ولكن أصلها واقع تم تحريفه ، أما الشكل الحقيقى للقصة والذى نسيه البشر بسبب التحريف فان الأنبياء يذكرون الناس به ، ولذلك يجب أن تحللوا القصص لتفهموا الفرق الكبير جدا بين قصص القرآن الكريم وبين أساطير الأولين لتعرفوا أين الحق ، أما ما تفعلوه فهو دليل سطحية الفكر

    على العموم ان شاء الله فى هذا الموضوع سوف أوضح كل ذلك بالتفصيل

    وهذا الموضوع يتضمن البنود الأتية :-
    • المخترعات الحديثة التي نراها الأن ، نظريتها وفكرتها الأساسية هي من أشياء موجودة فى الطبيعة
    • أن الانسان فى مخترعاته يكون مستلهما للفكرة
    • الله عز وجل أوصلنا الى هذا التقدم العلمي حتى نرى آياته فى مخلوقاته
    • فالفكرة ليس أصلها من الانسان ولكنه يأخذها ويضيف عليها أشياء ويحولها الى شئ يريده ويرغبه أي حسب هواه وهذا الهوى قد يكون نافع أو قد يكون ضار
    • والأمر ليس فقط على المخترعات ولكن أيضا على القصص فأصلها واقع حدث بالفعل أو شخصية حقيقية
    التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 6 أغس, 2020, 08:54 م.
  • أكرمنى ربى بالاسلام
    8- عضو همام
    • 24 ماي, 2020
    • 1382
    • الاسلام

    #2
    الانسان لا يستطيع اختراع شئ من العدم ولا حتى الفكرة ، وهذا يتضمن المخترعات وأيضا القصص
    فلابد للانسان من معلم ، واحتياج الانسان لمعلم يؤكد على وجود الخالق الذى علم الانسان ما لم يعلم

    قال الله تعالى :-(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)) (سورة العلق)

    فالفكرة ليس أصلها من الانسان ولكن الانسان يتدخل فى الفكرة بعد ذلك حسب رغباته وأهوائه فهو من يغير فيها بالزيادة أو النقصان أو المزج بقصص أخرى أو مخترعات أخرى لخدمة رغبته ولكن فى الأساس بدون وجود من يلهم ويعلم الفكرة لا يستطيع الانسان أن يفعل شئ ولا أن يخترع أي شئ
    1- المخترعات الحديثة التي نراها الأن ، نظريتها وفكرتها الأساسية هي من أشياء موجودة فى الطبيعة



    وهو ما يسمى الالهام الأحيائي Bioinspiration
    الذى يستلهمه الانسان من مخلوقات الله عز وجل ثم يطوعها حسب رغباته واحتياجاته وأهوائه

    فعلى سبيل المثال ان اختراع الانسان للكاميرا كان بعد اكتشافه تشريح العين
    • أ- وهناك العديد من الأمثلة على محاكاة الانسان للطبيعة واخذه فكرة مخترعاته من الطبيعة

    فمن موسوعة ويكيبيديا نقرأ لبعض الأمثلة :-
    Resilin is a replacement for rubber that has been created by studying the material also found in arthropods.

    Morphing aircraft wings" that change shape according to the speed and duration of flight were designed in 2004 by biomimetic scientists from Penn State University. The morphing wings were inspired by different bird species that have differently shaped wings according to the speed at which they fly. In order to change the shape and underlying structure of the aircraft wings, the researchers needed to make the overlying skin also be able to change, which their design does by covering the wings with fish-inspired scales that could slide over each other. In some respects this is a refinement of the swing-wing design.

    Some paints and roof tiles have been engineered to be self-cleaning by copying the mechanism from the Nelumbo lotus



    وللمزيد فى تلك الروابط :-

    تعليق

    • أكرمنى ربى بالاسلام
      8- عضو همام
      • 24 ماي, 2020
      • 1382
      • الاسلام

      #3
      • ب- هذا النوع من الالهام وهو الالهام الأحيائي سبق وأن أشار اليه القرآن الكريم فى قصة ابنى أدم
      عندما قتل أحد الأخوين أخاه ولم يعرف ماذا يفعل بجثة أخيه وكيف يتصرف فيها ، فأعلمه الله عز وجل كيف يوارى سوءة أخيه وذلك بأن بعث الله عز وجل غراب يبحث فى الأرض أمام الابن القاتل
      ولو كان الابن القاتل مكث مائة عام بجانب جثة أخيه ما كان عرف ماذا يفعل الا بعد أن يعلمه الله عز وجل ذلك

      قال الله تعالى :- (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)) (سورة المائدة)

      ومن تفسير المنار لــ محمد رشيد رضا :-
      (ذلك بأن الله تعالى بعث غرابا إلى المكان الذي هو فيه فبحث في الأرض ; أي حفر برجليه فيها ، يفتش عن شيء ، والمعهود أن الطير تفعل ذلك لطلب الطعام ، والمتبادر من العبارة أن الغراب أطال البحث في الأرض ; لأنه قال " يبحث " ولم يقل بحث ، والمضارع يفيد الاستمرار ، فلما أطال البحث أحدث حفرة في الأرض ، فلما رأى القاتل الحفرة ، وهو متحير في أمر مواراة سوءة أخيه ، زالت الحيرة ، واهتدى إلى ما يطلب ، وهو دفن أخيه في حفرة من الأرض . هذا هو المتبادر من الآية .وقال أبو مسلم : إن من عادة الغراب دفن الأشياء ، فجاء غراب فدفن شيئا ، فتعلم منه ذلك ، وهذا قريب )

      انتهى

      (ملحوظة:-
      مع العلم أن الغربان معروفة بتخزين واخفاء طعامها عن الأخريين ، فهي تنمى مهاراتها منذ صغرها على كيفية اخفاء الأشياء
      فنقرأ من مجلة العلوم :-
      (أن الغربان يتجنب كل منها الآخر في أثناء إخفاء الطعام، فهي تفضل أن تقوم بعمل المخابئ في خصوصية، أو تستخدم الأشجار أو الصخور لسد طريق الرؤية على الآخرين. كما أن أصحاب الخبيئة يحاولون إبعاد اللصوص المحتملين. وقد اكتشفنا أن مهارات التخبئة هذه تنبع من استجابات ذاتية تحرض هؤلاء الرفاق على القيام برد الفعل …..الخ)

      كما نقرأ :-
      (وهي تقضي معظم أوقاتها مشغولة في تخبئة الطعام لاستخدامه فيما بعد ...الخ)

      انتهى

      كما نقرأ من موسوعة ويكيبيديا عن الغراب :-
      the ability to hide and store food across seasons
      الترجمة :-
      القدرة على إخفاء وتخزين الطعام عبر الفصول

      وفى المعجم :-
      بَحَثَ الأرْضَ : حَفَرَها وَطَلَبَ شَيْئاً فِيهَا بَحثَ فِي الأرْضِ المائدة آية 31 فَبَعثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ في الأرْضِ ( قرآن ) بَحَثَ الشيءَ وعنه : طلبه في التراب ونحوه ، وفتش عنه

      لذلك ونتيجة لطبيعة الغربان فانه من الطبيعي جدا أن يبحث الغراب فى الأرض حتى يصل الى ما كان يخفيه بعيدا عن الأعين
      وهذا هو ما تعلمه الأخ القاتل ، فقد تعلم كيف يوارى جثة أخيه عن طريق غراب بعثه الله عز وجل أمامه فى نفس المكان والتوقيت و كان يبحث فى الأرض)

      انتهى

      تعليق

      • أكرمنى ربى بالاسلام
        8- عضو همام
        • 24 ماي, 2020
        • 1382
        • الاسلام

        #4
        • ج- الرغبة والحاجة ليست كافية لقيام الانسان أو أي كائن بفعل الشئ فهو بحاجة دائما الى من يعلمه ويلهمه
        من الذى علم الانسان ؟
        من الذى علم الكائنات ؟
        انه الله عز وجل خالق الكون




        و لقد أخبرنا فى القرآن الكريم ذلك عندما أخبرنا بأنه عز وجل علم آدم الأسماء ، فآدم لا يستطيع أن يتعلم بمفرده

        قال الله تعالى :-( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ( 31 ) قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ( 32 ) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ( 33 ) ) (سورة البقرة)

        قال الله تعالى :- (فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)) (سورة البقرة)

        قال الله تعالى :- (فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79)) (سورة الأنبياء)

        قال الله تعالى :- ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)) (سورة النحل)

        الله عز وجل يخبرنا أنه لا علم للملائكة ولا لأدم الا ما علمه هو لهم

        لأنه لا أحد ندا لله عز وجل
        وآدم كانت لديه الرغبة أن يتوب فعلمه الله عز وجل الكلمات التي يقولها

        فالانسان لا يولد عالم كل شئ من نفسه كما أنه لا يتعلم شئ من العدم ولكنه بحاجة الى من يعلمه

        فالابن القاتل كانت لديه الرغبة والحاجة بأن يتصرف فى جثة أخيه ولكن هذا لم يكن كافيا حتى يستطيع أن يوارى سوءة أخيه ، فلقد كان بحاجة الى من يعلمه كيف يفعل ذلك ، وعندما تعلم ذلك نقل ما تعلمه الى باقي البشر الذين توارثوا دفن الجثث
        فهم تعلموا ذلك من بعضهم بينما كانت البداية من الغراب .


        فيجب أن يكون الاثنان موجودان وهما التعليم مع الرغبة والحاجة حتى يستطيع الانسان أن يفعل ما يريده

        لقد ظل الانسان آلاف السنيين لديه الرغبة والحاجة فى أن يطير فى الهواء ولكنه لم يستطيع أن يصنع الطائرات الا بعد أن تعلم كيفية صنعها من الله عز وجل عن طريق الالهام الاحيائي


        فعلى سبيل المثال :-
        اذا كان أمام الانسان كتاب وهو يرغب فى قراءته ولكنه لا يعرف القراءة فهو لن يستطيع أبدا أن يقرأه مهما مكث من السنوات لذلك فهو بحاجة الى التعلم حتى يستطيع أن يقرأ الكتاب

        وكذلك الأمر بالنسبة الى جميع الكائنات الحية (ومن ضمنها الغراب الذى علم دفن الجثث )
        فرغبة تلك الكائنات واحتياجها لشئ ليس كافيا لفعلها الشئ فهي بحاجة الى من يعطيها الامكانيات ويعلمها حتى تفعل ما ترغب فيه وتحتاجه

        فجميع الكائنات الحية بحاجة الى الوحي حتى تتعلم وتنقل لبعضها ولصغارها بعد ذلك ما تعلمته من الوحي

        فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا عن طائر الكاتب :-
        (وبعد 60 يوما يبدأ الطائر الصغير في رفرفة جناحيه ليتعلم الطيران بتشجيع من ابويه، ويتبع ذلك تعلمه كيفية ممارسة الصيد، من خلال رحلات صيد برفقة ابويه)

        انتهى

        ان من يضع الامكانيات و الغريزة و يوحى لكل الكائنات هو الخالق العظيم رب العالمين الله عز وجل




        يعنى على سبيل المثال :-
        الكمبيوتر يستطيع أن يقوم بأعقد العمليات الحسابية ويعطيك نتائج مذهلة جدا
        وهو مبرمج وأخذ تلك القدرة بصنع الانسان

        ولكن هل يستطيع فعل تلك العمليات بدون ادخال المعلومات الأساسية به
        أي يفعلها من نفسه ؟؟؟؟

        بالتأكيد لا

        فيجب أن يقوم الانسان بادخال المعلومات به بعد أن برمجه حتى يقوم الكمبيوتر بالعمليات ويخرج النتائج
        وتختلف كم و جودة تلك النتائج حسب قدرات الكمبيوتر المستخدم

        وكذلك عقل الانسان
        هل يستطيع انسان لم يتعلم القراءة والكتابة أن يقرأ أو يكتب بالرغم من أن لديه قدرة التفكير ؟؟؟؟؟

        بالتأكيد لا

        فيجب على شخص ما أن يعلم هذا الانسان القراءة والكتابة حتى يستطيع هذا الانسان أن يقرأ ويكتب بالرغم من قدرة التفكير التي أعطاها له الله عز وجل
        أي أنه يجب ادخال المعلومات فى عقله أولا حتى يستطيع أن يفعل الأشياء ويفهمها ويستطيع أن يربط الأمور والمسميات بعضها ببعض

        فلا يستطيع أن يسمى الأسماء بدون أن يتعلم فى الأساس



        ولكن الانسان مميز على الكمبيوتر ، لأن الله عز وجل أعطى للانسان ارادة واختيار وشعور ورغبة وقدرة على التأقلم وعلى التصنيع مما يتعلمه من رب العالمين

        وهذه الأشياء وهى الارادة والرغبة هي ما تحدد كيفية استخدامه لما تعلمه
        فاما يستخدمه للخير ويفعل ارادة الله عز وجل الشرعية التي أمره بها

        واما أن يستخدمها فى الشر ويخالف الارادة الشرعية فيكون عاصيا لرب العالمين
        فيكون الحساب اما الثواب أو العقاب

        لذلك نقرأ من انجيل متى :-
        مت 7 :21 ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات
        التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 10 أغس, 2020, 03:29 م.

        تعليق

        • أكرمنى ربى بالاسلام
          8- عضو همام
          • 24 ماي, 2020
          • 1382
          • الاسلام

          #5

          أي أنه باختصار حتى يقوم الانسان أو أي كائن حي بصناعة شئ ما يجب أن يتوافر لديه ثلاثة أشياء وهى :-
          • الامكانيات والقدرات العقلية و الجسدية لفعل ذلك الشئ
          وهى تختلف من شخص الى آخر فهذه الامكانيات تختلف فى كم قدرتها من شخص آخر فهناك مستويات مختلفة من الذكاء ومستويات مختلفة من المهارات اليدوية .
          • الرغبة والحاجة للشئ
          وهى أيضا تختلف من شخص الى آخر حسب هواه وثقافته وعمله
          فهناك من يرغب فى ايجاد العلاج للمرضى
          وهناك من يرغب فى صناعة الأسلحة


          وتختلف النوايا وتتداخل الرغبات عند الصناعة والاستخدام فى كلا الحالتين فهناك من يسعى الى ايجاد العلاج من أجل الربح والتكسب أو الشهرة وهناك من يسعى الى ذلك من أجل مساعدة الناس فقط
          وهناك من يستخدم الدواء بالجرعات المناسبة للعلاج وهناك من يزيد فى عدد الجرعات فيموت المريض فيصبح العلاج أداة للموت


          أما بالنسبة الى صناعة الأسلحة فهناك من يستخدمها لنصرة الحق ومحاربة الظلم الذى يستعبد الناس ويسفك دماء الأبرياء ويضلل عقولهم فيجعلهم مشركين فيخسروا أخرتهم فهو يستخدمه من أجل صالح البشرية

          وهناك من يستخدمها للوقوف مع الباطل
          فليس بالضرورة كل من صنع أو استخدم العلاج يصنعه من أجل علاج البشرية
          وليس بالضرورة كل من صنع أو استخدم سلاح يصنعه أو يستخدمه من أجل الباطل
          • مع تعلم كيفية فعل هذا الشئ .
          فعلى سبيل المثال :-
          حتى يصنع الانسان الطائرة

          فكان يجب أن يمتلك الامكانيات الجسدية والعقلية من عقل يستقبل و ينتبه للأفكار ويد تصنع

          وكان يجب أن يمتلك الرغبة فى أن يطير فى الهواء

          وكان يجب أن يتعلم كيفية صنع الطائرة

          فأما الامكانيات الجسدية والعقلية فان رب العالمين أعطاها للانسان عند مولده

          أما الرغبة والحاجة فهو نتيجة لاحتياج الانسان أن ينتقل أسرع من مكان الى أخر

          أما التعلم فهو ما علمه الله عز وجل للبشر من كيفية صنع الطائرات
          فظل الانسان لآلاف السنيين لا يستطيع صنع الطائرة الا بعد أن تعلم كيفية صنعها وكيفية استخدامه للمواد التي يصنعها بها
          فهناك الحاجة الى من يعلمه العلوم ثم بعد ذلك الكيفية

          وتعلم كيفية صنع الأشياء له طرق وأساليب مختلفة

          تعليق

          • أكرمنى ربى بالاسلام
            8- عضو همام
            • 24 ماي, 2020
            • 1382
            • الاسلام

            #6
            • د -الوحي له أكثر من طريق
            فاما أن يكون بالكلام من وراء حجاب مثل ما حدث مع سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام
            أو عن طريق رسل الله عز وجل من الملائكة التي تنزل على رسله من البشر لتعلمهم ما تعلموه من رب العالمين فيعلموه الى البشر ويتركوا بينهم كتب رب العالمين لتظل بينهم فيتعلموا منها
            أو عن طريق الرؤيا الحق
            أو عن طريق الالهام الفكري أو الالهام الاحيائي وهو ما يسمى بالفراسة والذى يحوله الانسان حسب رغبته الى شئ يريده


            ومن موقع اسلام ويب (منقول):-
            فالفراسة أمر موجود ومعروف، قال تعالى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ {الحجر: 75} ….الخ

            أما الفراسة الإيمانية، فيقول ابن القيم في (مدارج السالكين): حقيقتها أنها خاطر يهجم على القلب ينفي ما يضاده.. وسببها: نور يقذفه الله في قلب عبده، يفرق به بين الحق والباطل، والحالي والعاطل، والصادق والكاذب. اهـ.

            وذكر ابن القيم النوع الثاني من الفراسة، وهي فراسة الرياضة والجوع والسهر والتخلي، وقال: النفس إذا تجردت عن العوائق صار لها من الفراسة والكشف بحسب تجردها، وهذه فراسة مشتركة بين المؤمن والكافر، ولا تدل على إيمان ولا على ولاية، وكثير من الجهال يغتر بها، وللرهبان فيها وقائع معلومة، وهي فراسة لاتكشف عن حق نافع ولا عن طريق مستقيم. اهـ.)

            انتهى

            وللمزيد عن الوحي فى هذه الروابط :-

            تعليق

            • أكرمنى ربى بالاسلام
              8- عضو همام
              • 24 ماي, 2020
              • 1382
              • الاسلام

              #7

              2- أن الانسان فى مخترعاته يكون مستلهما للفكرة


              وحتى وهو يحاول أن يقلد ويحاكى خلق الله عز وجل فهو لا يستطيع أبدا أن يصل الى نفس القدرات التي وضعها رب العالمين فى مخلوقاته
              فالانسان صنع الطائرة مستلهما فكرة وبعض نظريات الطيران من مخلوقات الله عز وجل التي تطير

              ولكن مع ذلك فان الانسان اكتشف أن تلك الكائنات أكثر تعقيدا وقدرة من مخترعاته بكثير جدا
              وعلى سبيل المثال الذبابة فان للذبابة قدرات فى أجنحتها وعقلها أكثر من الأشياء التي صنعها الانسان

              وللمزيد اقرأ هذه الروابط :-

              تعليق

              • أكرمنى ربى بالاسلام
                8- عضو همام
                • 24 ماي, 2020
                • 1382
                • الاسلام

                #8

                3- الله عز وجل أوصلنا الى هذا التقدم العلمي حتى نرى آياته فى مخلوقاته


                هذه هي الحقيقة فنحن لم نصل الى هذا التقدم العلمي من أنفسنا فكما أوضحت فى النقاط السابقة ان الانسان لا يستطيع أن يتعلم شئ بمفرده ولابد له من معلم يوجهه وهذا الذى نراه حاليا من تقدم علمي مكننا من معرفة واستكشاف قدرات مخلوقات الله عز وجل هو ما أخبرنا به القرآن الكريم

                قال الله تعالى :- (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93) ) (سورة النمل)


                قال الله تعالى :- (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاء رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ (54)) (سورة فصلت)

                ومن تفسير ابن كثير :-
                (المحتمل أن يكون المراد من ذلك ما الإنسان مركب منه وفيه وعليه من المواد والأخلاط والهيئات العجيبة ، كما هو مبسوط في علم التشريح الدال على حكمة الصانع تبارك وتعالى )

                انتهى

                كان من الصعب على العقول من 1400 عام أن تصدق أن الانسان سوف يكتشف البعض من أسرار الآفاق و البعض من أسرار تكوينه الجسدي ولكن القرآن الكريم أخبرهم بالحق الذى نراه الآن واقع مصدق

                مع العلم أن
                اكتشافات الانسان لأسرار الكون ونفسه لم تنتهى فهو لايزال يكتشف العجائب والآيات حتى فى أدق وأصغر المخلوقات فأسرارها أكبر بكثير مما يعتقد الانسان وفى نفس الوقت فان الانسان لن يستطيع أبدا أن يكتشفها كلها فالأمر أكبر منه بكثير جدااااااا


                والانسان قديما لم يكن متاح له من العلم ما هو متاح لنا الآن
                لذلك كان يعطى الله عز وجل المعجزات للأنبياء تأيدا لهم حتى يعلم الناس أنه الحقأما فى عصرنا الحديث
                وبعد أن أتاح لنا رب العالمين هذا التطور العلمي أصبحنا نستكشف آياته سبحانه وتعالى فنحن نرى المعجزات فى الآفاق وفى أنفسنا فلكل زمان معجزاته التي يراها البشر حتى يدركوا الحقيقة
                وتختلف نوع المعجزة من زمان الى لآخر حسب طبيعة وظروف البشر فى كل زمان فمن عاصر سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام رأى العصا تتحول الى حية ومن عاصر المسيح عليه الصلاة والسلام رأى شفاء المرضى واحياء الموتى وفى عصرنا الحديث نرى العديد والعديد من الآيات المذهلة سواء فى الأفاق أو فى أنفسنا


                ولكن الانسان يتوهم أنه هو من أتى بكل هذا العلم ويختال بنفسه ويطغى
                بينما الحقيقة ان الله عز وجل هو من أتاه هذا العلم وهذه المعرفة وان رب العالمين سيحاسبه على عمله


                قال الله تعالى :- اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى (6) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَه (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)) (سورة العلق)

                (
                ملحوظة :-
                ان مشكلة البشر هو فى كيفية حدوث الشئ لذلك نجد نوع من البشر يظن أنه عقلاني فلا يصدق المعجزات ولا الغيبيات ويحاول أن يطبق عليها علمه المحدود الذى وصل اليه
                فمشكلته فى ذلك هو جهله بكيفية حدوث المعجزات ، ولكن عدم معرفة الانسان بكيفية حدوث الشئ لا يعنى أبدا أن هذا الشئ لم يحدث

                فمثلا اذا قيل لشخص عاش من ألفان عام ان الانسان سيركب شئ يطير فى الهواء ويقطع المسافة بين القارات فى ساعات قليلة ، كان سيكون رد هذا الشخص ان هذا أساطير الأولين وسحر ويعتقد أن برده هذا أنه عقلاني بينما الحقيقة انه جاهل لأنه يجهل هذا الشئ ويجهل كيفية حدوثه بينما فى عصرنا الحديث ان ركوب الانسان الطائرات وسفره بين القارات فى ساعات قليلة هو أمر طبيعي وليس سحر ولا أساطير الأولين
                لأننا أصبحنا نعرف كيفية حدوثه ونظريتها فلقد زال الجهل عن هذا الشئ

                والانسان يجب أن يعلم أنه سيظل طوال عمره يتعلم وأنه مهما بلغ من علم فهو لا يستطيع أن يجمع كل العلوم ولا أن يبلغ نهاية لهذا العلم أبدا لأن الانسان كائن محدود وهذا يعنى أنه سيظل دائما هناك مالا يعرفه ولا يعرف كيفية حدوثه
                لذلك فمن غير المنطقي أن يكذب بما يجهل كيفية حدوثه ويجرى وراء اللا معقول
                فالمعقول هو أن لهذه المخلوقات خالق ، وان احتياج الانسان والكائنات الحية لمن يعلمها ويلهمها حتى تعيش وتتأقلم وتفعل ما ترغبه (كما تكلمت بالتفصيل فى الفقرة ج-1) يعنى وجود خالق يعلمهم جميعا ، فكما لا يخلق المخلوق نفسه فهو أيضا لا يعلم نفسه ، فلابد من وجود من يعلمه ويلهمه


                قال الله تعالى :- (قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)) (سورة الكهف)

                قال الله تعالى :- (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27) ) (سورة لقمان)

                ومن تفسير ابن كثير :-
                (يقول تعالى : قل يا محمد : لو كان ماء البحر مدادا للقلم الذي تكتب به كلمات ربى وحكمه وآياته الدالة عليه ، ( لنفد البحر ) أي : لفرغ البحر قبل أن يفرغ من كتابة ذلك ، (ولو جئنا بمثله ) أي : بمثل البحر آخر ، ثم آخر ، وهلم جرا ، بحور تمده ويكتب بها ، لما نفدت كلمات الله ، كما قال تعالى : ( ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم ) [ لقمان : 27 ] .


                قال الربيع بن أنس : إن مثل علم العباد كلهم في علم الله كقطرة من ماء البحور كلها ، وقد أنزل الله ذلك : ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ).[ ص: 205 ]
                يقول : لو كان البحر مدادا لكلمات الله ، والشجر كله أقلام ، لانكسرت الأقلام وفني ماء البحر ، وبقيت كلمات الله قائمة لا يفنيها شيء ; لأن أحدا لا يستطيع أن يقدر قدره ولا يثني عليه كما ينبغي ، حتى يكون هو الذي يثني على نفسه ، إن ربنا كما يقول وفوق ما نقول ، إن مثل نعيم الدنيا أولها وآخرها في نعيم الآخرة ، كحبة من خردل في خلال الأرض كلها . )

                انتهى

                تعليق

                • أكرمنى ربى بالاسلام
                  8- عضو همام
                  • 24 ماي, 2020
                  • 1382
                  • الاسلام

                  #9

                  4- فالفكرة ليس أصلها من الانسان ولكنه يأخذها ويضيف عليها أشياء ويحولها الى شئ يريده ويرغبه أي حسب هواه وهذا الهوى قد يكون نافع أو قد يكون ضار


                  ومع استلهام الانسان للأفكار فان رب العالمين أعطاه فى نفس الوقت الارادة والاختيار
                  فتدخل رغبة الانسان واختياره مع ما استلهمه من فكرة فقد يحولها الى شئ نافع أو الى شئ ضار
                  فمن الممكن للشئ الواحد أن يكون له استخدامان وأيضا تتداخل النوايا فى هذان الاستخدامان

                  فعلى سبيل المثال التفاعل النووي:-
                  فيمكن استخدامه لانتاج الطاقة الكهربائية أو انتاج نظائر مشعة لاستخدامها فى الطب أو فى الصناعة
                  ويمكن استخدامه عن طريق الأسلحة النووية
                  فالذى يغير فى الفكرة المستوحاة من الطبيعة هو هوى ورغبة وحاجة الانسان الذى قد يضيف وقد ينقص عليها

                  5- والأمر ليس فقط على المخترعات ولكن أيضا على القصص فأصلها واقع حدث بالفعل أو شخصية حقيقية


                  فأي قصة تقرأها يكون لها أصل من الواقع ، و قد تجد انسان ينقلها كما هي وقد تجد أخر يضيف أو يزيد عليها حتى أنه بعد فترة من الزمان قد يحولها الى شئ أخر يكون أصله هو تلك القصة التي وقعت بالفعل
                  وكما قلت فان الأمر يكون حسب هوى الانسان ورغباته وثقافته التي يعيش فيها

                  على سبيل المثال :-
                  قصة السيرة الهلالية تحكى فى شرق الوطن العربي بطريقة وتحكى فى مغرب الوطن العربي بطريقة أخرى وفى الجنوب بطريقة ثالثة ومن منظور أخر
                  وليس معنى اختلاف طرق رواية تلك السيرة أن غزو بنى هلال لتونس لم يحدث بل انه قد حدث بالفعل فهو واقع تاريخي
                  ولكن الذى تغير هو الاضافات أو النقص فى الروايات والقصص التي تحكى عن تلك الواقعة والتي تختلف على حسب هوى وثقافة قائلها
                  فالقائل الذى يغير فى القصة يحاول أن يضفى من ثقافته وهواه أو اعجابه باحدى الشخصيات وكرهه لأخرى فيغير من بعض الأحداث وقد يحاول المزج بين تلك القصة الحقيقية وقصة أخرى من بيئة أخرى وقد تكون تلك القصة الأخرى سيئة وهذا هو ما يريده حتى يجعل القارئ يكره تلك الشخصية فهو يحاكى القصة السيئة فى قصته الحقيقية


                  فغزو بنى هلال قد حدث بالفعل ولم يبتدع أحد تلك القصة من العدم فكما قلت ان لكل قصة عرفها الانسان أصل قد وقع بالفعل
                  وكذلك قصص الأنبياء فى الكتاب المقدس للمسيحيين فأصلها حدث قد وقع بالفعل أو شخصية حقيقية كانت موجودة ولكن تم تبديل وتغيير فى القصة

                  تعليق

                  • أكرمنى ربى بالاسلام
                    8- عضو همام
                    • 24 ماي, 2020
                    • 1382
                    • الاسلام

                    #10
                    مثال أخر :-
                    نجد قصة أوزيريس الطيب وأخيه ست الشرير فى قصص المصريين القدماء وقصة إيميش و اينتين فى القصص السومرية
                    هي قصص متشابهة بالرغم من اختلاف الشعوب


                    ووجود تلك القصة فى ثقافة أكثر من شعب يؤكد على حدوثها بالفعل وانها كانت واقع عرفه الأجداد المشتركون للبشر
                    وفى حقيقة تلك القصة أنها قصة ابنى سيدنا أدم عليه الصلاة والسلام عندما قام الابن الشرير بقتل أخيه الطيب

                    هذه القصة التي وقعت بالفعل ( فكما قلت لكم قبل ذلك ان الانسان لا يخترع فكرة من العدم فأصل الفكرة هو الواقع الذى حدث أمام الانسان) و توارثها البشر فكان يعرفها الأجداد المشتركون لكل البشر
                    ولكن بعد تفرق البشر واختلافهم وتحولهم الى أمم مختلفة ظلت بينهم تلك القصة الا أنه دخلت الأهواء والرغبات فى القصة الأصلية فقام البعض منهم باتباع أقوال الشيطان فمزجوا تلك القصة
                    (قصة ابنى أدم) بقصص أخرى وأضافوا عليها أحداث لم تكن فى القصة الحقيقية وذلك لخدمة عقيدة الكفر التي بثها فيهم الشيطان فاختلفت القصة من شعب الى أخر وتم نسيان الأصل


                    و حتى يرحم رب العالمين الناس فكان ارسال نبي يخبرهم بالقصص الحقيقي

                    لذلك نجد أن رب العالمين وهو يقص علينا نبأ ابنى آدم يقول لنا عز وجل :- (واتل عليهم نبأ ابني آدم
                    بالحق)

                    فمن تفسير ابن كثير :-
                    (وقوله :
                    ( بالحق )أي : على الجلية والأمر الذي لا لبس فيه ولا كذب ، ولا وهم ولا تبديل ، ولا زيادة ولا نقصان ، كما قال تعالى : ( إن هذا لهو القصص الحق ) [ آل عمران : 62 ] وقال تعالى : ( نحن نقص عليك نبأهم بالحق ) [ الكهف : 13 ] وقال تعالى : ( ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ] ) [ مريم : 34 ] )
                    انتهى

                    فالتشابه فى القصص بين الأمم لا يعنى عدم وقوعها
                    ولكن يعنى أن تلك القصة حدثت بالفعل فى الأجداد المشتركون لكل تلك الأمم ثم تفرق الأحفاد وكون كل منهم أمة مستقلة عن الأخرى فظل تداول تلك القصة بينهم ثم بمرور الأيام شكلت كل أمة تلك القصة حسب أهواءها فغيرت وبدلت فيها واتبعت أقوال الشيطان وأشركت بالله عز وجل فعبدت أبطال تلك القصة بعد تبديلها وتغيرها وتحريفها أو يعبدون شخصيات أخرى ظهرت بينهم بعد انفصالهم عن باقي الأمم

                    و نفس الشئ حدث فى الدين

                    فالدين الذى ارتضاه رب العالمين لكل البشر منذ أن خلق سيدنا أدم عليه الصلاة والسلام وحتى يوم القيامة هو الاسلام ولكن الانسان هو من بدل وغير وصنع أديان و معتقدات ما أنزل الله عز وجل بها من سلطان وتم مزجها ببعض قليل ممن تبقى من العقيدة التي ارتضاها رب العالمين للبشر
                    التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 10 أغس, 2020, 03:33 م.

                    تعليق

                    مواضيع ذات صلة

                    تقليص

                    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                    ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 6 يوم
                    ردود 0
                    92 مشاهدات
                    0 ردود الفعل
                    آخر مشاركة أحمد الشامي1
                    بواسطة أحمد الشامي1
                    ابتدأ بواسطة الراجى رضا الله, منذ أسبوع واحد
                    ردود 0
                    10 مشاهدات
                    0 ردود الفعل
                    آخر مشاركة الراجى رضا الله
                    ابتدأ بواسطة الراجى رضا الله, منذ أسبوع واحد
                    ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, منذ 2 أسابيع
                    رد 1
                    17 مشاهدات
                    0 ردود الفعل
                    آخر مشاركة Mohamed Karm
                    بواسطة Mohamed Karm
                    ابتدأ بواسطة الراجى رضا الله, منذ 4 أسابيع
                    ردود 0
                    44 مشاهدات
                    0 ردود الفعل
                    آخر مشاركة الراجى رضا الله
                    يعمل...