بسم الله الرحمن الرحيم
أساطير الخلق في بلاد النهرين
أساطير الخلق في بلاد ما بين النهرين وهي تشمل الأساطير السومرية والبابلية وهي من أشد الأساطير تأثيراً في كاتب أسطورة الخلق العبرية وأكثر الأساطير التي أُقْتُبِسَ منها مادة الأسطورة العبرية كما سنوضح بإذن الله تعالي.
شغل خلق الكون والإنسان فكر العراقي القديم ، وترك أساطير عدة تتضمن معتقداته التي تمتاز بعدم الثبات والاختلاف فيما بينها. وعلي ضوء أساطير الخلق البابلية والسومرية ، يمكن القول بصفة عامة أن القدماء في وادي الرافدين تصوّرا أن المياه الأزلية كانت أصل الوجود. فالنظرية التي تقول أن المحيط كان العنصر البدائي الذي جري خلق الكون منه ، وأن الأخير – أي الكون – نتج عن إنفصال الأرض عن السماء ( وهو الانفصال الذي فرض بالقوة من قبل مجموعة ثالثة من الآلهة) ، كانت شائعة عموماً في سومر وبابل آشور.[1]
ولكننا هنا سنكتفي بالمقارنة مع الأساطير البابلية لأنها الأساطير الأشد تأثيراً في كاتب الأسطورة العبرية وهي ملحمة الخلق الشهيرة (اينوما ايليش) وأقتَبس منها مباشرة الكهنة المقيمين في بابل مادة أسطورة الخلق العبرية.
كما انه من المعروف أنه حتى الآن لم تستخلص أساطير سومرية تعالج بشكل مباشر وصريح خلق الكون. أما القليل المعروف عن الأفكار الكونية السومرية ، فقد أستخرج وأستنتج من عبارات ممزقة مبعثرة في أنحاء الوثائق الأدبية.[2]
ملحمة الخلق (عندما في الأعالي)
تتضح أفكار البابليين في الخلق والتكوين ، شكلها الأكمل في ملحمة التكوين البابلية المعروفة باسم " الإينوما ايليش" ، وتعتبر هذه الملحمة إلي جانب ملحمة جلجامش من أجمل وأقدم الملاحم في العالم القديم فتاريخ كتابتها يعود إلي مطلع الألف الثاني قبل الميلاد. أي قبل ألف وخمسمائة سنة تقريباً من كتابة إلياذة هوميروس ، وتدوين أسفار التوراة العبرية. وقد لقيت الكثير من الاهتمام والدراسة ، من قبل علماء المسماريات والإنتروبولوجيا والميثولوجيا والثيولوجيا.أساطير الخلق في بلاد النهرين
أساطير الخلق في بلاد ما بين النهرين وهي تشمل الأساطير السومرية والبابلية وهي من أشد الأساطير تأثيراً في كاتب أسطورة الخلق العبرية وأكثر الأساطير التي أُقْتُبِسَ منها مادة الأسطورة العبرية كما سنوضح بإذن الله تعالي.
شغل خلق الكون والإنسان فكر العراقي القديم ، وترك أساطير عدة تتضمن معتقداته التي تمتاز بعدم الثبات والاختلاف فيما بينها. وعلي ضوء أساطير الخلق البابلية والسومرية ، يمكن القول بصفة عامة أن القدماء في وادي الرافدين تصوّرا أن المياه الأزلية كانت أصل الوجود. فالنظرية التي تقول أن المحيط كان العنصر البدائي الذي جري خلق الكون منه ، وأن الأخير – أي الكون – نتج عن إنفصال الأرض عن السماء ( وهو الانفصال الذي فرض بالقوة من قبل مجموعة ثالثة من الآلهة) ، كانت شائعة عموماً في سومر وبابل آشور.[1]
ولكننا هنا سنكتفي بالمقارنة مع الأساطير البابلية لأنها الأساطير الأشد تأثيراً في كاتب الأسطورة العبرية وهي ملحمة الخلق الشهيرة (اينوما ايليش) وأقتَبس منها مباشرة الكهنة المقيمين في بابل مادة أسطورة الخلق العبرية.
كما انه من المعروف أنه حتى الآن لم تستخلص أساطير سومرية تعالج بشكل مباشر وصريح خلق الكون. أما القليل المعروف عن الأفكار الكونية السومرية ، فقد أستخرج وأستنتج من عبارات ممزقة مبعثرة في أنحاء الوثائق الأدبية.[2]
ملحمة الخلق (عندما في الأعالي)
فإلي جانب الشكل الشعري الجميل الذي صيغت فيه الملحمة ، والذي يعطينا نموذجاً لأدب إنساني متطور ، فإنها تقدم لنا وثيقة هامة عن معتقدات البابليين ، ونشأة آلهتهم ووظائفها وعلاقاتها.
وجدت الملحمة موزعة علي سبعة ألواح فخارية ، أثناء الحفريات التي كشفت عن قصر الملك آشور بانيبال ، ومكتبته التي احتوت علي مئات الألواح في شتي الموضوعات الأدبية والدينية والقانونية وما إليها. وقد جري الكشف عن ألواح الملحمة تباعاً ، منذ نهاية القرن الماضي وحتى نهاية الربع الأول من القرن الحالي، حيث اكتملت وصارت واضحة وميسرة للترجمة والدراسة.
واسم الملحمة مأخوذ ، كما هي عادة السومريين والبابليين ، من الكلمات الافتتاحية للنص.فإينوما ايليش ، تعني : عندما في الأعالي. فعندما في الأعالي لم يكن هناك سماء ، وفي الأسفل لم يكن هناك أرض. لم يكن في الوجود سوي المياه الأولي ممثلة في ثلاثة آلهة : "آبسو" و"تعامة(تيامات)" و"ممو". فأبسو هو الماء العذب ، وتعامة(تيامات) زوجته هي الماء المالح ، أما ممو ، فيعتقد البعض بأنه الأمواج المتلاطمة الناشئة عن المياه الأولي ، ولكني أؤيد الرأي القائل بأنه الضباب المنتشر فوق تلك المياه والناشئ عنها. هذه الكتلة المائية الأولي كانت تملأ الكون وهي العماء الأول الذي انبثقت منه فيما بعد بقية الآلهة والموجودات ، وكانت آلهتها الثلاثة تعيش في حالة سرمدية من السكون والصمت المطلق ، ممتزجة ببعضها البعض في حالة هيولية.لا تمايز فيها ولاتشكل. ثم أخذت هذه الآلهة بالتناسل فولد لآبسو وتعامة إلهان جديدان هما "لخمو" و "لخامو" وهذان بدورهما أنجبا "انشار" و"كيشار" اللذين فاقا ابويهما قوة ومنعة.
وبعد سنوات عديدة ولد لأنشار وكيشار ابنا سمياه "آنو" وهو الذي صار فيما بعد الهاً للسماء. وآنو بدوره أنجب "أنكي" أو أيا ، وهو إله الحكمة والفطنة ، والذي غدا فيما بعد إله المياه العذبة الباطنية. وقد بلغ ايا حداً من القوة والهيبة ، جعله يسود حتى علي آبائه.
وهكذا امتلأت أعماق الإلهة تعامة بالآلهة الجديدة المليئة بالشباب والحيوية ، والتي كانت في فعالية دائمة وحركة دائبة ، مما غير الحالة السابقة وأحدث وضعاً جديداً ، لم تألفه آلهة السكون البدئية ، التي عكرت صفوها الحركة ، وأقلقت سكونها الأزلي. حاولت الآلهة البدئية السيطرة علي الموقف واستيعاب نشاط الآلهة الجديدة لكن عبثاً، الأمر الذي دفعها إلي اللجوء للعنف. فقام آبسو بوضع خطة لإبادة النسل الجديد والعودة للنوم مرة أخري. وباشر بتنفيذ خطته رغم معارضة تعامة التي مازالت تكن بعض عواطف الأمومة.
لدي سماعهم بمخططات آبسو ، خافت الآلهة الشباب واضطربوا. ولم يخلصهم من حيرتهم سوي أشدهم وأعقلهم ،الإله ايا ، الذي ضرب حلقة سحرية حول رفاقه تحميهم من بطش آبائهم ، ثم صنع تعويذة سحرية ألقاها علي آبسو الذي راح في سبات عميق. وفيما هو نائم ، قام ايا بنزع العمامة الملكية عن رأس آبسو، ووضعها علي رأسه رمزاً لسلطانه الجديد. كما نزع عن آبسو أيضاً اللقب الإلهي وأسبغه علي نفسه ، ثم ذبحه وبني فوقه مسكناً لنفسه. كما أنقض علي ممو (الضباب المنتشر فوق المياه الأولي) المعاضد لأبسو فسحقه وخرم أنفه وخرم أنفه بحبل يجره وراءه أينما ذهب. ومنذ ذلك الوقت صار إيا إلها للماء العذب يدفع به إلي سطح الأرض بمقدار، ويتحكم به بمقدار ، وهو الذي يعطي الأنهار والجداول والبحيرات ماءها العذب. وهو الذي يفجر الأرض عيوناً من مسكنه الباطني. ومنذ ذلك الوقت أيضاً يُشاهَد ممو فوق مياه الأنهار والبحيرات لأن ايا قد ربطه بحبل فهو موثق به إلي الأبد.
بعد هذه الأحداث الجسام ، ولد الإله مردوخ أعظم آلهة بابل ، الذي أنقذهم مرة أخري من بطش الآلهة القديمة ، ورفع نفسه سيداً علي المجمع المقدس. وكيف لا وهو ابن ايا(انكي) الذي فاق اباه قوة وحكمة وبطشاً. وكما كان الإنقاذ الأول علي يد الأب انكي ، كذلك سيكون الإنقاذ الثاني علي يد الابن الشاب مردوخ. فتعامة التي تركت زوجها آبسو لمصيره المحزن دون أن تهرع لمساعدته وهو يذبح علي أيدي الآلهة الصغيرة تجد نفسها الآن مقتنعة بضرورة السير علي نفس الطريق لأن الآلهة الصغيرة لم تغير مسلكها، بل زادها انتصارها ثقة وتصميماً علي أسلوبها في الحياة. وهنا اجتمعت الآلهة القديمة إلي تعامة وحرضتها علي حرب اولئك المتمردين علي التقاليد الكونية فوافقت وشرعت بتجهيز جيش عرم قوامه أحد عشر نوعاً من الكائنات الغريبة التي أنجبتها خصيصاً لساعة الصدام ، أفاع وزواحف وتنانين هائلة وحشرات عملاقة ، جعلت عليها الإله "كينغو" قائداً، بعد أن اختارته زوجاً لها، وعلقت علي صدره ألواح القدر.
علم الفريق الآخر بما تخطط له تعامة فاجتمعوا خائفين قلقين، فأرسلوا الإله ايا الذي أنقذهم في المرة الأولي،عسي أن ينقذهم في المرة الثانية.
ولكن ايا عاد مذعوراً مما رأي ، فأرسلوا آنو الذي مضي وعاد في حالة هلع شديد.
اسقط في يد الجميع وأطرقوا حائرين كل يفكر في مصيره الأسود القريب. وهنا خطر لكبيرهم انشار خاطر جعل أساريره تتهلل إذ تذكر مردوخ ، الفتي القوي العتي ، فأرسل في طلبه حالاً. وعندما مثل بين يديه وعلم بسبب دعوته، أعلن عن استعداده للقاء تعامة وجيشها بشرط الموافقة علي إعطاءه امتيازات وسلطات استثنائية. فكان له ما أراد. وجلسوا جميعاً حول مائدة الشراب وقد أطمأنت قلوبهم لقيادة الإله الشاب.
أعطي الآلهة ،مردوخ، قوة تقرير المصائر، بدلاً من انشار. وأعطوه قوة الكلمة الخالقة. ولكي يمتحنوا قوة كلمته الخالقة ، أتوا بثوب وضعوه في وسطهم وطلبوا من مردوخ أن يأمر بفناء الثوب ، فزال الثوب بكلمة من مردوخ، ثم عاد إلي الوجود بكلمة أخري. هنا تأكدت الآلهة من أن مردوخ إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون.
فأقاموا له عرشاً يليق بإلوهيته ، ثم أعلوه سيداً عليهم جميعاً ، ثم أسلموه الطريق إلي تعامة.وقبل أن يمضي صنع لنفسه قوساً وجعبة وسهاماً وهراوة، كما صنع شبكة هائلة ، أمر الرياح الأربعة أن تمسكها من أطرافها. ملأ جسمه باللهب الحارق، وأرسل البرق أمامه، يشق له الطريق. دفع أمامه الأعاصير العاتية وأطلق طوفان المياه. وانقض طائراً بعربته الإلهية وهي العاصفة الرهيبة التي لا تُصد، منطلقاً نحو تعامة ، والآلهة تتدافع من حوله تشهد مشهداً عجيباً.
عندما التقي الجمعان طلب مردوخ قتالاً منفرداً مع تعامة،فوافقت عليه، ودخل الاثنان حالاً في صراع مميت. وبعد فاصل قصير نشر مردوخ شبكته ورماها فوق تعامة محمولة علي الرياح ، وعندما فتحت فمها لالتهامه دفع في بطنها الرياح الشيطانية الصاخبة فانتفخت وامتنع عليها الحراك. وهنا أطلق الرب سهامه واحداً تغلغل في حشاها وشطر قلبها. وعندما تهاوت علي الأرض أجهز علي حياتها، ثم ألتفت إلي زوجها وقائد جيشها "كينغو" فرماه في الأصفاد ، وسلبه ألواح الأقدار وعلّقها علي صدره. وهنا تمزق جيش تعامة شر تمزيق ، وفر معظمه يطلب نجاة لنفسه ،لكن مردوخ طاردهم ،فقتل من قتل ، وأسر من أسر.فأقاموا له عرشاً يليق بإلوهيته ، ثم أعلوه سيداً عليهم جميعاً ، ثم أسلموه الطريق إلي تعامة.وقبل أن يمضي صنع لنفسه قوساً وجعبة وسهاماً وهراوة، كما صنع شبكة هائلة ، أمر الرياح الأربعة أن تمسكها من أطرافها. ملأ جسمه باللهب الحارق، وأرسل البرق أمامه، يشق له الطريق. دفع أمامه الأعاصير العاتية وأطلق طوفان المياه. وانقض طائراً بعربته الإلهية وهي العاصفة الرهيبة التي لا تُصد، منطلقاً نحو تعامة ، والآلهة تتدافع من حوله تشهد مشهداً عجيباً.
بعد هذا الانتصار المؤزر علي قوي السكون والسلب والفوضى ، التفت مردوخ إلي بناء الكون وتنظيمه وإخراجه من حالته الهيولية الأولي ، إلي حالة النظام والترتيب، حالة الحركة والفعالية و...الحضارة. عاد مردوخ إلي جثة تعامة يتأملها ، ثم أمسك بها وشقها شقين ، رفع النصف الأول فصار سماء وسوي النصف الثاني فصار أرضاً. ثم ألتفت بعد ذلك إلي باقي عمليات الخلق.فخلق النجوم محطات راحة للآلهة. وصنع الشمس والقمر وحدد لهما مساريهما. ثم خلق الإنسان من دماء الإله السجين كنغو، كما خلق الحيوان والنبات. ونظم الآلهة في فريقين ، جعل الفريق الأول في السماء وهم الأنوناكي ، والثاني في الأرض وهم الإيجيجي.
بعد الانتهاء من عملية الخلق يجتمع مردوخ بجميع الآلهة ويحتفلون بتتويجه سيداً للكون.بنوا مدينة هي بابل، ورفعوا لها في وسطها معبداً تناطح ذروته السحاب هو معبد الإيزاجيلا. وفي الاحتفال المهيب أعلنوا أسماء مردوخ الخمسين.[3]
المقارنة بين أسطورة الخلق(إينوما ايليش) وأسطورة الخلق العبرية
تتفق أسطورة الخلق إينوما ايليش مع أسطورة الخلق العبرية في :
المقارنة بين أسطورة الخلق(إينوما ايليش) وأسطورة الخلق العبرية
تتفق أسطورة الخلق إينوما ايليش مع أسطورة الخلق العبرية في :
1- اللجة الأزلية التي تسبق الخلق.
2- وجود الأيام والنهار والليل قبل خلق الشمس والأرض.
3- وجود الضوء قبل خلق الأجرام السماوية.
4- أن السماء أتت نتيجة لفصل المياه الأولي إلي قسمين.
5- خلق الشمس والقمر لحكم الليل والنهار والأيام.
2- وجود الأيام والنهار والليل قبل خلق الشمس والأرض.
3- وجود الضوء قبل خلق الأجرام السماوية.
4- أن السماء أتت نتيجة لفصل المياه الأولي إلي قسمين.
5- خلق الشمس والقمر لحكم الليل والنهار والأيام.
أولاً: الاتفاق الأول بين الأسطورتين هي اللجة الأزلية (תהום : تهوم) وهي نفسها تيامات البابلية وهو نفس ما تقوله الموسوعة العالمية القياسية للكتاب المقدس: [4]
International Standard Bible Encyclopedia
Deep(תּהום, tehōm; ἄβυσσος, ábussos, Luk_8:31 the King James Version; Rom_10:7 the King James Version; βάθος, báthos, Luk_5:4; βυθός, buthós, 2Co_11:25): The Hebrew word ("water in commotion") is used (1) of the primeval watery waste (Gen_1:2), where some suggest a connection with Babylonian Tiamat in the creation-epic; (2) of the sea (Isa_51:10 and commonly); (3) of the subterranean reservoir of water (Gen_7:11; Gen_8:2; Gen_49:25; Deu_33:13; Eze_31:4, etc.). In the Revised Version (British and American) the Greek word first noted is rendered, literally, "abyss." See ABYSS; also ASTRONOMY, III, 7.
الترجمة :
(תּהום, tehōm; ἄβυσσος, ábussos, Luk_8:31 the King James Version; Rom_10:7 the King James Version; βάθος, báthos, Luk_5:4; βυθός, buthós, 2Co_11:25): The Hebrew word ("water in commotion") is used
1 - الهياج المائي البدائي (Gen_1:2), حيث يقترح البعض وجود علاقة بتيامات بملحمة الخلق البابلية.
اعتراف صريح من الموسوعة العالمية القياسية للكتاب المقدس في أن "تهوم" لها علاقة مباشرة مع تيامات.
ويري كثيرون أن "تهوم" ترجمة لإسم تيامات ، واسم تهوم مؤنث مثل تيامات مما يعطي دليل قوي للقول بأن تهوم هي نفسها تيامات.
ويظهر الأصل المائي للكون في أسطورة ( عندما في الأعالي) من السطور الأولي للأسطورة :
اللوح الأول
عندما في الأعالي لم يكن هناك سماء
وفي الأسفل لم يكن هناك أرض
لم يكن (من الآلهة) سوي آبسو أبوهم
وممو ، وتعامة التي حملت بهم جميعا
يمزجون أمواههم معاً.
ثانياً : وجود الأيام والسنين والليل والنهار قبل خلق الشمس والأرض :
تشترك الأسطورتين في تواظب الليل والنهار والصباح والمساء قبل خلق الشمس والأرض ، جاء في أسطورة الخلق "إينوما ايليش" :[5]
اللوح الأول (السطر13 ، 14)
جاء إلي الوجود انشار وكيشار وفاقهما قامة وطولاً
عاشا الأيام المديدة ، يضيفانها للسنين الطويلة
اللوح الثاني (السطر15)
كلهم غضاب ، وبلا راحة يتآمرون ، في الليل والنهار
وكذلك في أسطورة الخلق العبرية :
5 وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَارًا، وَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلاً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا وَاحِدًا.
8 وَدَعَا اللهُ الْجَلَدَ سَمَاءً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَانِيًا.
13 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَالِثًا.
وكل هذه الأيام والليالي كانت موجودة قبل خلق الشمس والأرض.
ثالثاً : وجود الضوء قبل خلق الأجرام السماوية :
تتفق الأسطورة العبرية مع الأسطورة البابلية علي وجود الضوء قبل خلق الأجرام السماوية حيث وصف مردوخ بأنه شمس السماوات لكثرة نوره حيث جاء في الأسطورة ، اللوح الأول :[6]
الإبن الشمس وشمس السماوات
مثل نوره كنور عشرة آلهة معاً
اسبغت عليه الجلالة النورانية المهيبة
رابعاً : أن السماء أتت نتيجة لفصل المياه البدئية إلي قسمين :-
جاء في ملحمة الخلق "اينوما ايليش" :
اللوح الرابع (سطر130 - 135)[7]
ثم اتكأ الرب يتفحص جثتها المسجاة
ليصنع من جسدها أشياء رائعة
شقها نصفين فانفتحت كما الصدفة
رفع نصفها الأول شكل منه السماء سقفاً
وضع تحته العوارض وأقام الحرس
أمرهم بحراسة مائه فلا يتسرب
(الماء المتبقي شكل المحيطات التي في الأرض)
وأعمدة السماوات
يتكرر نفس السيناريو في تطابق مدهش في أسطورة الخلق العبرية :
6 وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ جَلَدٌ فِي وَسَطِ المِيَاهِ. وَلْيَكُنْ فَاصِلاً بَيْنَ مِيَاهٍ وَمِيَاهٍ». 7 فَعَمِلَ اللهُ الْجَلَدَ، وَفَصَلَ بَيْنَ الْمِيَاهِ الَّتِي تَحْتَ الْجَلَدِ وَالْمِيَاهِ الَّتِي فَوْقَ الْجَلَدِ. وَكَانَ كَذلِكَ. 8 وَدَعَا اللهُ الْجَلَدَ سَمَاءً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَانِيًا.
قام الوهيم بشق المياه نصفين النصف الأعلى دعاه سماءاً والنصف الأسفل شكل المحيطات والبحار
وكذلك توجد عوارض تحت السموات
Job 26:11أَعْمِدَةُ السَّمَاوَاتِ تَرْتَعِدُ وَتَرْتَاعُ مِنْ زَجْرِهِ.
خامساً : خلق الشمس والقمر لحكم الليل والنهار والأيام:
جاء في ملحمة الخلق "اينوما ايليش"
اللوح الخامس ( السطر 12) [8]
ثم أخرج القمر فسطع نوره وأوكله بالليل
(ثم يأتي انقطاع وتشويه في اللوح) وبعد ذلك :
بعد أن أوكل بالأيام شمش (إله الشمس)
حيث أعطي مردوخ الشمس والقمر حكم الأيام والليالي
يتكرر نفس السيناريو بحذافيره في أسطورة الخلق العبرية :
16 فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ، وَالنُّجُومَ. 17 وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ، 18 وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 19 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا رَابِعًا.
Deep(תּהום, tehōm; ἄβυσσος, ábussos, Luk_8:31 the King James Version; Rom_10:7 the King James Version; βάθος, báthos, Luk_5:4; βυθός, buthós, 2Co_11:25): The Hebrew word ("water in commotion") is used (1) of the primeval watery waste (Gen_1:2), where some suggest a connection with Babylonian Tiamat in the creation-epic; (2) of the sea (Isa_51:10 and commonly); (3) of the subterranean reservoir of water (Gen_7:11; Gen_8:2; Gen_49:25; Deu_33:13; Eze_31:4, etc.). In the Revised Version (British and American) the Greek word first noted is rendered, literally, "abyss." See ABYSS; also ASTRONOMY, III, 7.
الترجمة :
(תּהום, tehōm; ἄβυσσος, ábussos, Luk_8:31 the King James Version; Rom_10:7 the King James Version; βάθος, báthos, Luk_5:4; βυθός, buthós, 2Co_11:25): The Hebrew word ("water in commotion") is used
1 - الهياج المائي البدائي (Gen_1:2), حيث يقترح البعض وجود علاقة بتيامات بملحمة الخلق البابلية.
اعتراف صريح من الموسوعة العالمية القياسية للكتاب المقدس في أن "تهوم" لها علاقة مباشرة مع تيامات.
ويري كثيرون أن "تهوم" ترجمة لإسم تيامات ، واسم تهوم مؤنث مثل تيامات مما يعطي دليل قوي للقول بأن تهوم هي نفسها تيامات.
ويظهر الأصل المائي للكون في أسطورة ( عندما في الأعالي) من السطور الأولي للأسطورة :
اللوح الأول
عندما في الأعالي لم يكن هناك سماء
وفي الأسفل لم يكن هناك أرض
لم يكن (من الآلهة) سوي آبسو أبوهم
وممو ، وتعامة التي حملت بهم جميعا
يمزجون أمواههم معاً.
ثانياً : وجود الأيام والسنين والليل والنهار قبل خلق الشمس والأرض :
تشترك الأسطورتين في تواظب الليل والنهار والصباح والمساء قبل خلق الشمس والأرض ، جاء في أسطورة الخلق "إينوما ايليش" :[5]
اللوح الأول (السطر13 ، 14)
جاء إلي الوجود انشار وكيشار وفاقهما قامة وطولاً
عاشا الأيام المديدة ، يضيفانها للسنين الطويلة
اللوح الثاني (السطر15)
كلهم غضاب ، وبلا راحة يتآمرون ، في الليل والنهار
وكذلك في أسطورة الخلق العبرية :
5 وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَارًا، وَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلاً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا وَاحِدًا.
8 وَدَعَا اللهُ الْجَلَدَ سَمَاءً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَانِيًا.
13 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَالِثًا.
وكل هذه الأيام والليالي كانت موجودة قبل خلق الشمس والأرض.
ثالثاً : وجود الضوء قبل خلق الأجرام السماوية :
تتفق الأسطورة العبرية مع الأسطورة البابلية علي وجود الضوء قبل خلق الأجرام السماوية حيث وصف مردوخ بأنه شمس السماوات لكثرة نوره حيث جاء في الأسطورة ، اللوح الأول :[6]
الإبن الشمس وشمس السماوات
مثل نوره كنور عشرة آلهة معاً
اسبغت عليه الجلالة النورانية المهيبة
رابعاً : أن السماء أتت نتيجة لفصل المياه البدئية إلي قسمين :-
جاء في ملحمة الخلق "اينوما ايليش" :
اللوح الرابع (سطر130 - 135)[7]
ثم اتكأ الرب يتفحص جثتها المسجاة
ليصنع من جسدها أشياء رائعة
شقها نصفين فانفتحت كما الصدفة
رفع نصفها الأول شكل منه السماء سقفاً
وضع تحته العوارض وأقام الحرس
أمرهم بحراسة مائه فلا يتسرب
(الماء المتبقي شكل المحيطات التي في الأرض)
وأعمدة السماوات
يتكرر نفس السيناريو في تطابق مدهش في أسطورة الخلق العبرية :
6 وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ جَلَدٌ فِي وَسَطِ المِيَاهِ. وَلْيَكُنْ فَاصِلاً بَيْنَ مِيَاهٍ وَمِيَاهٍ». 7 فَعَمِلَ اللهُ الْجَلَدَ، وَفَصَلَ بَيْنَ الْمِيَاهِ الَّتِي تَحْتَ الْجَلَدِ وَالْمِيَاهِ الَّتِي فَوْقَ الْجَلَدِ. وَكَانَ كَذلِكَ. 8 وَدَعَا اللهُ الْجَلَدَ سَمَاءً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَانِيًا.
قام الوهيم بشق المياه نصفين النصف الأعلى دعاه سماءاً والنصف الأسفل شكل المحيطات والبحار
وكذلك توجد عوارض تحت السموات
Job 26:11أَعْمِدَةُ السَّمَاوَاتِ تَرْتَعِدُ وَتَرْتَاعُ مِنْ زَجْرِهِ.
خامساً : خلق الشمس والقمر لحكم الليل والنهار والأيام:
جاء في ملحمة الخلق "اينوما ايليش"
اللوح الخامس ( السطر 12) [8]
ثم أخرج القمر فسطع نوره وأوكله بالليل
(ثم يأتي انقطاع وتشويه في اللوح) وبعد ذلك :
بعد أن أوكل بالأيام شمش (إله الشمس)
حيث أعطي مردوخ الشمس والقمر حكم الأيام والليالي
يتكرر نفس السيناريو بحذافيره في أسطورة الخلق العبرية :
16 فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ، وَالنُّجُومَ. 17 وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ، 18 وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 19 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا رَابِعًا.
تعليق