من عجائب الدكتور/ منيس عبد النور
(1)
النبؤة الوهمية
(1)
النبؤة الوهمية
تروي الأناجيل أن المسيح عندما صلب (أو على الأقل هكذا يفترض) أن الجنود الرومان علقوه على خشبة مع مجرمين آخرين معه, ولكنهم لم يكتفوا بذلك مع المسيح, بل قاموا " بثقب يديه ورجليه " في الصليب, وبعد أن قام من الموت ( يفترض به ذلك ) أظهر أحد التلاميذ المعروف بـ" توما المتشكك" رغبة في التأكد من ذلك:( فقال له التلاميذ الآخرون قد رأينا الرب.فقال لهم إن لم أبصر في يديه أثر المسامير واضع إصبعي في اثر المسامير واضع يدي في جنبه لا أؤمن. وبعد ثمانية أيام كان تلاميذه أيضا داخلا وتوما معهم.فجاء يسوع والأبواب مغلقة ووقف في الوسط وقال سلام لكم. ثم قال لتوما هات إصبعك إلى هنا وأبصر يديّ وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا.)_ يوحنا 25:20_27
وعلى الفور قام إخواننا المسيحيون بالاستخدام الأمثل لهذه الحادثة , وقارنوها مع نص المزمور الثاني والعشرين الذي يقول : (لأنه قد أحاطت بي كلاب.جماعة من الأشرار اكتنفتني.ثقبوا يديّ ورجليّ.)_مزمور 16:22 واعتبارها نبؤة هامة لا جدال فيها , ويصر العديد منهم على أنها بالفعل " برهان يتطلب قرار".
وبدورهم قام النقاد ( يهودا ومسلمين ومسيحيين معتدلين ) بالتدقيق في النص والحادثة, و كان اعتراض النقاد يتمثل في نقطتين:
أ- تحريف الترجمة:
أ_النص الأصلي في المخطوطات العبرية التي يترجم منها الجميع هو (وكلتا يدي مثل الأسد ) وليس (ثقبوا يدي ورجلي). وجميعنا صار يعرف أهمية النص العبري في ترجمة النصوص المسيحية واليهودية. فهو الأساس والمرجع الأقوى في جميع مخطوطات العهد القديم.
ب- إشكال تاريخي:
يتم الصلب في العادة بتعليق المصلوب على خشبة عن طريق ربط يديه على الخشبة, وهذا ما حدث بالضبط مع المجرمين الذين صلبا معه, لكن القصة تقول أن المسيح ( والمسيح فقط ) قام الجنود الرومان " بثقب يديه بمسامير".
إن الرومان في الأساس ليس لديهم دافع شخصي أو سبب ديني يجعلهم يحقدون بدرجة أكبر على أحد المصلوبين الثلاثة. أو كما قال أحد النقاد " لماذا يعدّون السمك لواحد واللحم لآخر؟ " . لماذا يقيدون الاثنين بسيور جلدية , ويدقّون المسامير في يدي وقدمي يسوع ؟
اليهود كان لديهم الحقد الكافي لفعل ذلك, ولكنهم مع ذلك لم يطلبوا ذلك على الإطلاق. فمن أين جاءت هذه القصة ؟
أصل الحكاية:
عاش المسيح كرجل يهودي خالص, وكان يطلق عليه " رابوني" وهو لقب ديني يهودي يعني " معلم", والتزم بشريعة موسى تماما, معتمرا على رأسه " القلنسوة " اليهودية الشهيرة. إلا أنه انتقد التمسك الحرفي للنصوص لدى الفيريسين و الصدوقيين والكتبة , ونظر إليه الرومان كرجل يهودي , إلا أنهم لم يتدخلوا في خلافه مع زعماء قومه ورؤساء الكهنة . فاعتبروه خلافا دينيا وطائفيا ليس أكثر, إلا أنهم في نهاية الأمر خضعوا لمطالب أصدقائهم الرؤساء اليهود.
وبعد صعود المسيح , كان الرومان _والمجتمع الروماني كذلك_ مازال ينظر إلى الخلاف بين اليهود المؤمنين بالمسيح وبين اليهود الآخرين بنفس الطريقة السابقة, واحتدمت النقاشات بين الفريقين اليهوديين . كان بولس قد استطاع إخراج رؤيته للمسيحية من إطارها اليهودي إلى إطارها اليوناني . إلا أن اليهود كانوا منتشرين في كثير من الولايات الرومانية, وخاصة في الإسكندرية. استخدم يهود فلسطين " التوراة العبرية " وخاصة في القدس " أورشليم", بين استخدم يهود الشتات " التوراة اليونانية " المعروفة بـ " السبعينية ", وهي تختلف عن مثيلتها العبرية في أشياء كثيرة , أقلها سبعة كتب إضافية تسمى " الأبوكريفا " , والعديد من الاختلافات التي قام النقاد بإحصاء بضعة آلاف منها , ولأن المسيحية الجديدة صارت خارج نطاق فلسطين تماما , وخاصة بعد ضعف كنيسة (جماعة) أورشليم بعد هدم الهيكل . لذلك استخدم كتاب " العهد الجديد " تلك التوراة بالنصوص اليونانية.
يقدم لنا سفر الأعمال العديد من المواجهات التي تمت بين المسيحيون الأوائل وبين مجموعات يهودية , ولأن الفريقين يؤمنون بالعهد القديم , استخدم المسيحيون الأوائل نصوص التوراة لإثبات " صحة عقائدهم " فقام كتاب العهد الجديد بالعديد من الاقتباسات من التوراة اليونانية وتطبيقها حرفيا على " حياة المسيح" , وكانت هذه النبؤة إحدى حلقات الصراع .
وفي العصر الحديث أعاد البروتستانت الاعتبار للتوراة " العبرية" ورفضوا قبول " الترجمة السبعينية " وجميع الكتب السبعة الزائدة , واعتبروها " غير قانونية " بالرغم أن جميع كتاب العهد الجديد " الأناجيل والرسائل " التزموا بها ونقلوا حرفيا منها , ويفترض حسب نظرية الوحي في المسيحية أنهم كانوا يكتبون " بالهام من الروح القدس " إلا أن ذلك لم يشفع لهم على الإطلاق لدى البروتستانت .
والنص الذي نقدمه اليوم هو أحد هذه الخلافات بين " التوراة العبرية " و " التوراة اليونانية".
في كتابه الشهير ( شبهات وهمية حول الكتاب المقدس ) يتعرض القس الدكتور/ منيس عبد النور_راعي الكنيسة الإنجيلية المصرية_ للعديد من الأسئلة التي أثارها النقاد حول الكتاب المقدس , ويعتمد القس في دفاعه على نقطتين:
أ- عرض الانتقاد بطريقة مختصرة وناقصة. ب- استخدام معلومات عن المخطوطات وآباء الكنائس غير متوفرة لكثير من الناس.
والآن دعونا نقرأ تعليقه على المزمور " المشكلة " , يقول الدكتور / منيس :
(الترجمة الصحيحة هي ثقبوا يديَّ ورجليَّ فهكذا ترجمتها السبعينية قبل صَلْب المسيحبمئتي سنة، وهكذا ترجمتها الفولجاتا والسريانية, ولو أن ترجمة المعترض كانت صحيحةلكان ينقصها الفعل لكلتا يديَّ مثل الأسد، فماذا جرى لكلتا يديه؟ والفعل العبري المترجم ثقبوا هو "كآرو" , أما ترجمة كأسد فيجب أن تكون" كآري" , وقد جاءت العبارة في الترجوم اليهودي يلتهم كأسد)_انتهى.
إن القس الفاضل يحتج على صحة النص بالاتي:
1- ورودها في بعض الترجمات الأخرى وخاصة " السبعينية والفولجاتا " .
2- بناء الجملة ناقص بدون الفعل " ثقبوا ".
فحص الدليل الأول:
والآن لنر مدى صحة أقوال القس/ منيس , وخاصة أن كتابه هذا من الكتب الأكثر مبيعا في بلاده. وهو قسيس و راعي الكنيسة الإنجيلية , و مسئول أمام الله_سبحانه_ والناس عن ما يقدمه لرعيته " فكلكم راع , وكلكم مسئول عن رعيته " .
الفعل العبري هو ( אריה ארי) وينطق هكذا " AR-EE " (آري) ويعني " أسد " , لكن دعونا نفحص الدليل الأول للقس/ منيس عبد النور, يحتج القس بوجود النص في الترجمة السبعينية , ويمتدحها بالقول " قبل المسيح بمئتي سنة " .
لكن القس المحترم كراعي للكنيسة الإنجيلية البروتستانتية يرفض بشدة صحة " الترجمة السبعينية " لأنها احتوت " قبل المسيح بمئتي سنة " على سبعة كتب إضافية. وحجة القس في ذلك أن هذه الكتب لم ترد في " التوراة العبرية " التي هي الأصل الذي يعتمد عليه. لكن لأن " المصلحة الدينية " صارت في غيرها تركها فورا.
لنشاهد أقوال القس الأخرى في نفس الكتاب (شبهات وهمية) حول نصوص وردت في " السبعينية " رفضها وقدّم عليها " العبرية ", والحقيقة أن المبدأ العلمي تحكمه " المصلحة الدينية " للراعي
المسيحي:
أ- (قال المعترض : قال آدم كلارك إنه سقطت من الترجمة اليونانية نحميا 12: 3 إلا لفظة شكنيا، والآيات 4 -6 و9 و37-41 والمترجم في العربية أسقط من آية 1_26 و29 .
وللرد نقول: هذه الآيات موجودة في الأصل العبري الذي يجب أن يعوَّل عليه ويُرجع إليه. )
ب-( قال المعترض : ورد في خروج 6: 20 فولدت له هرون وموسى , والمترجم في الترجمة السامرية واليونانية زاد قوله: ومريم أختهما
وللرد نقول : الأصل العبري هو المعوَّل عليه، وقد اقتصر النبي في هذا الموضع على ذكر موسى وهرون لأن غايته ذكر رؤساء بيوت آبائهم)
ج- قال المعترض : 1صموئيل 17: 18_31 و41 و51-58 و18: 1_5 و9 و10 و11 و17
و18 غير موجودة في الترجمة اليونانية .
وللرد نقول : هذه الآيات غير الموجودة في الترجمة اليونانية موجودة في النسخة العبرية التي هي الأصل الذي أخذت منه باقي الترجمات ، كما أنها موجودة في نسخة اوريجانوس المحقق السكندري، وفي جميع النسخ ماعدا الترجمة اليونانية.).
فأيهما نصدق أيها القس الفاضل: هل النص العبري هو الأصل ؟ أم الترجمة اليونانية التي هي " قبل المسيح بمئتي سنة " هي الأصح؟
لنشاهد أقوال القس الأخرى في نفس الكتاب (شبهات وهمية) حول نصوص وردت في " السبعينية " رفضها وقدّم عليها " العبرية ", والحقيقة أن المبدأ العلمي تحكمه " المصلحة الدينية " للراعي
المسيحي:
أ- (قال المعترض : قال آدم كلارك إنه سقطت من الترجمة اليونانية نحميا 12: 3 إلا لفظة شكنيا، والآيات 4 -6 و9 و37-41 والمترجم في العربية أسقط من آية 1_26 و29 .
وللرد نقول: هذه الآيات موجودة في الأصل العبري الذي يجب أن يعوَّل عليه ويُرجع إليه. )
ب-( قال المعترض : ورد في خروج 6: 20 فولدت له هرون وموسى , والمترجم في الترجمة السامرية واليونانية زاد قوله: ومريم أختهما
وللرد نقول : الأصل العبري هو المعوَّل عليه، وقد اقتصر النبي في هذا الموضع على ذكر موسى وهرون لأن غايته ذكر رؤساء بيوت آبائهم)
ج- قال المعترض : 1صموئيل 17: 18_31 و41 و51-58 و18: 1_5 و9 و10 و11 و17
و18 غير موجودة في الترجمة اليونانية .
وللرد نقول : هذه الآيات غير الموجودة في الترجمة اليونانية موجودة في النسخة العبرية التي هي الأصل الذي أخذت منه باقي الترجمات ، كما أنها موجودة في نسخة اوريجانوس المحقق السكندري، وفي جميع النسخ ماعدا الترجمة اليونانية.).
فأيهما نصدق أيها القس الفاضل: هل النص العبري هو الأصل ؟ أم الترجمة اليونانية التي هي " قبل المسيح بمئتي سنة " هي الأصح؟
والآن لنشاهد ما تقوله ( دائرة المعارف الكتابية) حول الترجمة السبعينية اليونانية , وبالمناسبة فالقس / منيس عبد النور هو " عضو تحرير " في دائرة المعارف الكتابية , وأحد المشرفين عليها:
( تقييم السبعينية: ليست الترجمة السبعينية على مستوى واحد في كل الأسفار، ومن السهل أدراك أنها من عمل مترجمين عديدين. فترجمة الأسفار الخمسة الأولى ترجمة جيدة بوجه عام. أما الأسفار التاريخية ففيها الكثير من عدم الدقة والالتزام بالنصوص وبخاصة في الملوك الثاني. كما لا تظهر روعة الشعر العبري في الترجمة السبعينية، لا لنقص في الدقة فحسب، بل وأيضاً لمحاولة الترجمة الحرفية. كل ذلك يدل على أن من قاموا بالترجمة لم يكونوا متمكنين من ناصية العبرية، أو أنهم لم يراعوا الدقة، أو لم يبذلوا الجهد الكافي في تحري المعاني. وهكذا لا تسير الترجمة في سائر الأسفار على وتيرة واحدة، ففيها الكثير من الأخطاء الناتجة عن التهاون أو الملل أو الجهل.ولكنها مع ذلك تعتبر أثرا رائعا من النواحي التاريخية والاجتماعية والدينية، كما أنها تحتفظ لنا بمعاني كلمات عبرية لم تعد تستخدم الآن(
إلى أين يذهب بنا القس في أرآئه ؟ والى أين تأخذه " المصالح الدينية " ؟ أكل هذا الكذب والتناقض من أجل " نبؤة حول المسيح " ؟
ألم يقل " بولس " من قبله : ( فإنه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ؟)_ روما 7:3
فحص الدليل الثاني:
يقول القس/ منيس: (ولو أن ترجمة المعترض كانت صحيحةلكان ينقصها الفعل لكلتا يديَّ مثل الأسد، فماذا جرى لكلتا يديه؟) .
ولا أدري لماذا اختار القس الفعل " ثقبوا " دون غيره لسد النقص الذي يراه في الجملة , برغم أن هذا أثبت إمكانية النقص في " نصوص مقدسة " .
ولكن دعونا نشاهد ما تراه " الترجمة العربية المشتركة " في ترجمة هذا النص, وبالمناسبة فهذه الترجمة هي حصيلة جهد مشترك بين جميع الطوائف المسيحية ( كاثوليك وأرثوذكس وبروتستانت ) وجاء في مقدمتها أنها نقلت النصوص من " الأصل العبري ", واستعانت أيضا بالترجمة السبعينية للعهد القديم , وهي تنقل النص كالتالي: (زمرة من الأشرار يحاصروني. أوثقوا يدي ورجلي) _مزمور17:22
واضح أن الترجمة المشتركة من جميع الطوائف المسيحية اختارت الفعل ( أوثقوا ) لسد النقص المفترض في الجملة, حدث هذا بعد ترك الأصل العبري, والاستعانة بالقراءة السبعينية. لكن في الهامش وضعت الملاحظة التالية:(" أوثقوا" الكلمة بالعبرية تعني كالأسد).
لقد أدرك المشرفون على هذه الترجمة قيمة ملاحظات النقاد حول هذا النص, فقدموا نصا مغايرا لعله يسد النقص العبري المفترض.
ولأن إخوتنا المسيحيون يؤمنون أن هذا المزمور نبؤة هامة عن " صلب المسيح " , فقد أصبح الآن لا يعبر بدقة عن المسيح فقط ., فقد أوثق الجنود الرومان "جميع المصلوبين" بربط أيديهم , وهو الشيء المعقول إلى حد ما , لأن الرومان ليس لديهم حسابا خاصا مع يسوع معنى ذلك أن نص إنجيل يوحنا الذي يؤكد على وجود " مسامير " وبالتالي " ثقب اليدين والرجلين " أصبح الآن "غير صحيح" .
الحقيقة لقد أصبحت الآن صور المسيح يظهر فيها المصلوب مربوطا بسيوار من الجلد , وليس بالمسامير في يديه ورجليه.
إذن...وبعد كل هذا التخبط . ما هي الحقيقة؟
الحقيقة في غاية البساطة... في خضم الصراع لإثبات صحة إيمان المسيحيين الأوائل قام مؤلف إنجيل يوحنا بنقل قصة غير دقيقة وصلت إليه عن نهاية سيده , فرأى أنها جيدة خاصة أن هناك مزمور يتحدث عن " ثقب يدي ورجلي " المسيح داوود. كما قرأ ذلك في الترجمة السبعينية التي كان الجميع يؤمن بصحتها , قبل ظهور البروتستانت . لقد رأى أن ذلك عمل جيد وصالح من أجل هداية اليهود.
هذه القصة لم ترد سوى في هذا الإنجيل الذي كتب في عصر متأخر ( بعد 100م) , برغم حرص بقية المؤلفين على ذكر تفاصيل " قصة الصلب " و التركيز حول " الآم المسيح" , وخاصة كاتب إنجيل متى الذي استشهد بنصوص كاملة من العهد القديم لم يذكرها أيضا.ومؤلف الإنجيل الوحيد الذي وعد " بالتدقيق في كل شيء" الطبيب لوقا لم يذكرها أيضا, لقد رأى بعد التدقيق أن لا يذكرها أبدا .
والآن وبعد قرون من كتابتها يخبرنا علم النقد النصي للمخطوطات أن القصة غير صحيحة, ويخبرنا التاريخ بعدم مصداقية هذه القصة.
أصل المزمور: يروي المزمور في غاية البساطة تخوفات الكاتب من أعدائه, وأنهم قد حبكوا المؤامرات عليه واجتمعوا حول ذلك, وأنهم التهموا يديه مثل الأسد, والدليل على هذا التفسير هي الفقرة التي قبله بقليل حيث تقول:
(أحاطت بي ثيران كثيرة.أقوياء باشان اكتنفتني. فغروا عليّ أفواههم كأسد مفترس مزمجر..... لأنه قد أحاطت بي كلاب.جماعة من الأشرار اكتنفتني. (التهموا) يديّ ورجليّ كالأسد.)_مزامير 12:22_16. وقد جاءت العبارة في الترجوم اليهودي يلتهم كأسد.
فظن المسيحيون الأوائل أن النص يتحدث عن موت المسيح. بسبب تقارب نطق الكلمتين, وكان الأولى أن يعترفوا بالنقص في النص العبري, وخطاء الناسخ. هذا بالرغم أن رواية الإنجيل المفترضة لا تذكر أنهم ثقبوا رجلي المسيح على الإطلاق , بل يديه فقط, وبالتالي فلا تنطبق عليه أصلا النبؤة.
وهذه الاضافة من الاستاذ / صفي الدين (مشرف قسم النصرانية):
وهو نص يوحنا 33:19 (ليتم الكتاب القائل عظم لا يكسر منه).
ولو افترضنا انهم عند ثقبهم ليديه لم يكسروا عظم من يده لوجود مساحات جلدية ولحمية في اليدين.
ولكن من المستحيل أن يثقبوا رجليه دون أن يكسروا منها عظما , فلا يوجد في الرجل أي مساحات جلدية أو لحمية في الرجلين , فهي عبارة عن عظم كامل تماما .
بارك الله فيك يا استاذ / صفي الدين.