نظرات نقدية حول الروح القدس والأقانيم في المسيحية

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أبو إسحاق النَّظَّام مسلم اكتشف المزيد حول أبو إسحاق النَّظَّام
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو إسحاق النَّظَّام
    2- عضو مشارك
    • 26 فبر, 2009
    • 127
    • باحث في الرياضيات
    • مسلم

    نظرات نقدية حول الروح القدس والأقانيم في المسيحية

    نظرات نقدية حول الروح القدس والأقانيم في المسيحية (الجزء الأول)

    تَشكَّل مرتكزُ العقيدة المسيحية رسميا من خلال المجمع المسكوني (الكوني / الدولي / العالمي / الكوكبي) الأول بمدينة نيقية Nicea ـ بتركيا ـ عام 325 م وقد عقد ذلك المجمع الدولي بناء على دعوة من الإمبراطور قنسطنطين الكبير بسبب إنتشار أفكار آريوس Arius ـ كاهن بالإسكندرية ـ والتي تنكر ألوهية المسيح وتقرر بأنه كان مجرد إنسان مخلوق. إنعقد ذلك المجمع والذي حضره ( 318 ) أسقفا ممثلين لجميع كنائس ذلك العصر برئاسة البابا السكندري الأنبا الكسندروس Alexander. قرر المجمع حرمان آريوس وتحريم تعاليمه وصياغة “قانون الإيمان” بصورته الأساسية والتي تتلى في جميع الكنائس حتى اليوم.

    نص قانون الإيمان النيقاوي ترجمة عن اليونانية القديمة
    [نؤمن بإلهٍ واحد، آبٍ قادر على كل شيء، صانع كل الأشياء المرئيّة واللامرئيّة. وبربٍ واحدٍ يسوع المسيح، ابن الله، مولود الآب الوحيد، أي من جوهر الآب،إله من إله، نور من نور، إلهٌ حق من إلهٍ حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر، الذي بواسطتهِ كل الأشياء وُجِدَت، تلك التي في السماء وتلك التي في الأرض.الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزلَ وتجسَّد، تأنَّس، تألَّم وقام في اليوم الثالث [و] صعدَ إلى السماوات، آتٍ ليدين الأحياء والأموات، وبالروح القدس. أما أولئكَ الذين يقولون: “كان هناك وقتٌ فيهِ {الكلمة} لم يكن”، و:”قبل أن يكون مولوداً لم يكن” وبأنّهُ وُجِدَ ممّا هو غير موجود أو يقولون عن كيان ابن الله أنهُ من شخص أو جوهرٍ آخر أو {أنه} مخلوق [ـ !] أو أنهُ متحولٌ أو متغَيِّرٌ، {أولئكَ} الكنيسة الجامعة تحرمهم.]

    نلاحظ أن حرف الباء “بـ” في عبارة “نؤمن بـ” يتعلق بثلاثة متعلقات هي “بإلهٍ …” و”بربٍ …” و “بالروح القدس”. نلاحظ أن النص المطروح إستخدم لفظ “آب” كبدل نحوي من لفظ “إله” في حين أنه استخدم لفظ “يسوع” كبدل نحوي من لفظ “رب” بينما لم يستخدم “الروح القدس” كبدل لا للإله ولا للرب ولكنه تركه كمتعلق ثالث للإيمان دونما تكييف لطبيعته. نفس الشيئ نجده في الترجمة عن اللغة اللاتينية مع بعض الإختلافات في الألفاظ.

    نص قانون الإيمان النيقاوي ترجمة عن اللاتينية
    [نؤمن بإلهٍ واحد، آبٍ قادر على كل شيء، صانع كل الأشياء المرئيّة واللامرئيّة. وبربنا الواحد يسوع المسيح، ابن الله، مولود الآب الوحيد، أي من جوهر الآب، إله من إله، نور من نور، إلهٌ حق من إلهٍ حق، مولود غير مصنوع {مخلوق}، له جوهر واحد مع الآب (باليونانية يُقال لهُ "هوموأوسيون") الذي بواسطتهِ كل الأشياء صُنِعَتْ، ما في السماء وما في الأرض. الذي من أجل خلاصنا نزلَ، تجسَّد وتأنَّس وتألَّم وقام في اليوم الثالث [و] صعدَ إلى السماوات، آتٍ ليدين الأحياء والأموات، وبالروح القدس. أما أولئكَ الذين يقولون: »كان هناك {وقتُ} فيه {الكلمة} لم يكن» و:»قبل أن يولَد لم يكن» و«بأنّهُ صُنِعَ ممّا هو غير موجود» أو يقولون عن الله أنهُ من جوهرٍ أوكيانٍ آخر أو (أنه) متحولٌ أو متغَيِّرٌ، أولئك الكنيسة الجامعة تحرمهم]

    نلاحظ أن الترجمة اليونانية ـ وهي أقدم الترجمات ولكنها ليست النسخة الأصلية ـ تستخدم تعبير “بربٍ واحدٍ …” بينما تستخدم الترجمة اللاتينية تعبير “بربنا الواحد …” وغير ذلك من الإختلافات. فيما يتعلق بموضوع بحثنا ـ الروح القدس ـ يظل تعلقه بلا تكييف من ألوهية ولا ربوبية. الترجمتان توضحان أن “الإيمان” المسيحي له ثلاثة متعلقات: (1) إله هو الآب (2) رب هو يسوع (3) الروح القدس. عدم تكييف “طبيعة” الروح القدس أدى إلى ظهور جدل لاهوتي استغرق أكثر من نصف قرن. نادى أسقف القسطنطينية ـ إسطنبول حاليا ـ واسمه مكدونيوس بأن الروح القدس “مخلوق” كالملائكة. دعا الإمبراطور تاودوسيوس الكبير إلى إنعقاد المجمع المسكوني الثاني والذي عقد بالعاصمة البيزنطية القسطنطينية Konstantinopel سنة 381 م وحضره ( 150 ) أسقفا ممثلين لجميع كنائس ذلك العصر برئاسة البابا السكندري الأنبا تيموثاوس. قرر المجمع حرمان الأسقف مكدونيوس وتحريم تعاليمه وصياغة “تكييف” لاهوتي خاص بالروح القدس.

    نص قانون الإيمان القسطنطيني ترجمة عن اليونانية القديمة
    [نؤمن بإلهٍ واحد، آبٍ قادر على كل شيء، خالق السماء والأرض، كل الأشياء المرئيّة واللامرئيّة. وبربٍ واحدٍ يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولودُ من الآب قبل كل الدهور، نورٌ من نور، إلهٌ حق من إلهٍ حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر، الذي بواسطتهِ كانت كل الأشياء، الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزلَ من السماوات وتجسَّد من الروح القدس ومن مريم العذراء، وتأنَّس، صلِبَ من أجلنا على عهد بيلاطس البنطي تألَّم وقبر وقام في اليوم الثالث بحسب الكتب وصعدَ إلى السماوات وهو جالسٌ عن يمين الآب، آتٍ ثانية في المجد ليدين الأحياء والأموات الذي لا فناءَ لمُلكهِ. وبالروح القدس الرب المحيي، المُنبثِق من الآب، الذي هو مع الآب والابن مسجودٌ لهُ ومُمجَّد، الناطق بالأنبياء. وبكنيسة واحدة، مقدسة، جامعة ورسولية؛ نعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا، وننتظر قيامة الموتى والحياة في الدهر الآتي. آمين].

    نص قانون الإيمان القسطنطيني ترجمة عن اللاتينية
    [... وبالروح القدس الرب المحيي، المُنبثِق من الآب والابن، الذي هو مع الآب والابن مسجودٌ لهُ ومُمجَّد، الناطق بالأنبياء....]

    التكييف الرسمي للروح القدس إنطلاقا من سنة 381 م هو:

    (1) الرب المحيي

    (2) المُنبثِق من الآب

    (3) الذي هو مع الآب والابن مسجودٌ لهُ ومُمجَّد

    (4) الناطق بالأنبياء

    لنلاحظ أن “تكييف” طبيعة الروح القدس لم يرد في الأناجيل الأربعة لمتى ومرقص ولوقا ويوحنا ولكن ورد بتقرير 150 أسقف في عام 381 م أي بعد أربعة قرون بعد المسيح.

    الروح القدس في الترجمات
    كان المسيح عليه السلام من أحفاد العبرانيين أي من بني إسرائيل وبنو إسرائيل ـ في ذلك الوقت ـ يتكلمون اللغة العبرية القديمة Althebraeisch وكان رجال الدين منهم يتكلمون باللغة الآرامية Aramaeisch والتي تعتبر اللغة الأصلية للتعاليم التي بثها المسيح في بني إسرائيل. إن المخطوطات الأصلية والوثائق مفقودة أو معدومة أو محجوزة ـ الله تعالى أعلم ـ ومن ثم يكون اللجوء في هذه الحالة إلى أقدم المخطوطات المنسوخة والتي كتبت ـ في موضوعنا ـ باللغة اليونانية القديمة Altgriechisch. إذا رجعنا لتلك اللغة وجدنا أن لفظ “الروح القدس” ترجم عن كلمة يونانية واحدة هي Πνευμα” وتقرأ ـ بالحروف اللاتينية ـ هكذا “Pneuma”. كلمة “Πνευμα” اليونانية القديمة معناها: النفس أو الروح أو الغاز أو الهواء. تم ترجمة كلمة Πνευμα” اليونانية القديمة إلى كلمة “Spiritum Sanctum” ونلاحظ أنهما كلمتان وليستا كلمة واحدة. من أين جاءت كلمة “Sanctum”؟ قد يكون لسبب متعلق بفيلولوجية اللغة اليونانية القديمة. إذا تركنا اللغات القديمة وانتقلنا إلى اللغات الحية المعاصرة نجد أن محرري نسخة الملك جيمس ـ وهي النسخة البروتستنتية ـ ونسخة الروم الكاثوليك أعطوا أفضلية لكلمة Ghost الإنجليزية والتي تعني “الطيف” بدلا من كلمة “Spirit” الإنجليزية وأصلها اللاتيني هو “Spiritum” والتي تعني “الروح” عندما يترجمون كلمة “Πνευμα” ومن ثم يكون الروح القدس هو Holy Ghost وبالألمانية هو Heiliger Geist . منقحو النسخة القياسية .R. S. V استبدلوا الآن لفظ “Ghost” بلفظ “Spirit” بينما بقي على حاله القديم في اللغة الألمانية مثلا. الحديث الآن يدور عن Holy Spirit وليس عن Holy Ghost كترجمة لكلمة يونانية قديمة واحدة هي “Πνευμα”.

    مرتكز الإعتقاد المسيحي
    الله ـ في المعتقد الرسمي المسيحي ـ هو واحد في “جوهره” مثلث في “أقانيمه”. مثلث الأقانيم ـ في المعتقد الرسمي المسيحي ـ هو الآب والإبن والروح القدس. وقبل أن نواصل الحديث جدير بنا أن نقف وقفة سريعة عند مصطلحي “جوهر” و “أقانيم”.

    مصطلح “جوهر”
    هذه الكلمة ـ جوهر ـ يكثر استخدامها بين الفلاسفة والمتكلمين في مبحث الجواهر والأكوان والأعراض. الجوهر عند الفلاسفة هو أصغر ما يشغل حيزا ويقوم بذاته أي بتعبير عصرنا “الجزيء” أو “الذرة” فكما يتكون الجسم من “ذرات” فهو يتألف من “جواهر” إذ الجسم عند الفلاسفة هو ما يتألف من جوهرين فأكثر. إذا تركنا الفلسفة وانتقلنا إلى إيثيمولوجية اللسان العربي نجد أن أقرب الكلمات للفظ “جوهر” هو الفعل الماضي الثلاثي “جهر” بمعنى “ظهر”. الجوهر بهذا يكون معناه “الظاهر” أي الشيئ الظاهر. إذا تركنا اللسان وإنتقلنا إلى اللاهوت Theologie نجد أن علماء اللاهوت يرادفون كلمة “جوهر” بكلمة “طبيعة”. على هذا الأساس يكون معنى قولهم “الله واحد في جوهره” أي أنه ذو طبيعة واحدة. جدير بالذكر ونحن نتكلم عن “الطبيعة” الإلهية هنا أن تلك المسألة كانت سببا في إنقسام الكنيسة المسيحية قديما وحديثا إلى قسمين إزاء قضية “طبيعة” المسيح: بينما تتبع الكنيسة الأرثوذوكسية الأم في الإسكندرية وما حذا حذوها من الأرمن والسريان ما سبق وقرره الأنبا أثناسيوس والأنبا كرلس من بعده بأن للمسيح “طبيعة” واحدة بعد “إتحاد” اللاهوت والناسوت، تقرر الكنيسة اللاتينية ـ قبل وبعد الإنشقاق ـ بأن للمسيح “طبيعتين”. بل أن أصحاب الرأي الأول إنقسموا قديما لقسمين حسب تكييف تلك الطبيعة الواحدة فبينما يرى أثناسيوس وأتباعه ـ وهم الأغلبية ـ أن تلك الطبيعة الواحدة بعد “إتحاد” اللاهوت والناسوت كانت بدون إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير، رأى رئيس دير قنسطنطيني واسمه “أوطاخي” أنه حدث إمتزاج وإختلاط. بسبب هذا الإختلاف عقد الأسقف فلابيانوس أسقف القنسطنطينية مجمعا محليا لحرمان أوطاخي. تقدم أوطاخي بعد ذلك بإلتماس فانعقد بذلك مجمع إفسس المسكوني الثاني Ephesus عام 449 م برئاسة الأنبا ديسقوروس بابا الإسكندرية وقرر براءة أوطاخي بعد “رجوعه” عن مذهب “الإمتزاج” وقرر كذلك حرمان الأسقف فلابيانوس لقوله بمذهب “الطبيعتين”. ونظرا لعدم إعتراف الكنيسة اليونانية وكنيسة روما بهذا المجمع إنعقد مجمع آخر في مدينة خلقدونيا Chalkedon عام 451 م بناء على طلب من بابا روما وقرر هذا المجمع إلغاء قرارات المجمع السابق ومن ثم تبرئة الأسقف فلابيانوس وحرمان أوطاخي وعزل الأنبا ديسقوروس بابا الإسكندرية ونفيه. حدث إنقسام لاهوتي بشأن “جوهر” الإله الواحد بعد “إتحاد” اللاهوت والناسوت : فمن قائل بالطبيعتين إلى القائل بالطبيعة الواحدة وهؤلاء بدورهم ينقسمون قسمين: قسم يقول بعدم الإمتزاج وقسم بقول بالإمتزاج.

    مصطلح “أقانيم”
    كلمة “أقانيم” كلمة يونانية قديمة “υποστασες -” وبالأحرف اللاتينية “hypostases” ومفردها هو أقنوم “υποστασις-” وبالأحرف اللاتينية “hypostasis”. كلمة أقنوم اليونانية تتكون من مقطعين هما ” υπο-” ويعني “تحت” و “στασις” ويعني “نقطة الوقوف” فيكون المعنى التركيبي للكلمة هو “تحت نقطة الوقوف” بمعنى الترسُّب والترسيب، وهو المفهوم الذي استخدمه الفيلسوف اليوناني الكبير أرستوتاليس (أرسطو) Aristoteles. هل الأقانيم صفات لله؟ ينفي الأنبا أثناسيوس الرسولي السكندري Athenasios ذلك ويقرر (أن للآب أقنوما متميزا وللإبن أقنوما متميزا وللروح القدس أقنوما متميزا) وفق الإيمان المسيحي السرياني الذي ترجم كلمة “hypostasis” ـ في مفهومها السرياني - لمعنى “الذات المتميزة الغير منفصله” وهو المعنى الذي يخرج عن المعنى الإيثيمولوجي للكلمة بمفهومها اليوناني القديم.
    كَتَبَه:

    أبو إسحاق النَّظَّام

    _________


    (لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) (محمد : 19)


    (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) (الفتح : 29)
  • صفي الدين
    مشرف المنتدى

    • 29 سبت, 2006
    • 2596
    • قانُوني
    • مُسْلِم حُرٍ لله

    #2
    السَلام عَليكُم
    بارك الله فيكَ أخونا الكَريم أبو إسْحاق

    و لا أعلَم كَيف مُرِرَت كَلِمَة " مَولود غَير مَخلوق " على وَاضِعي قانون الإيمان النِيقاوي و القُسْطَنْطينيَة في وُجود نَص سِفْر رِسالَة كولوسي الأصحاح 1 الفَقرَة 15

    " الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة"

    فالنَص يَقول صَراحَة أن يَسوع المَسيح مَخلوق و بِغَير دُخول في تَفاصيل قَد يَتَرَتَب عَليها أن يَقول أصدِقاؤنا المَسيحين أننا نُفَبرِك تَفسيرات ها هو الأنبا بيشوي يَقول أن أن هَذا النَص تَعبيراً خاطِئاً و يَجِب مُعالَجَتُه و تَصحيحُه !!!!!
    و قَد طَلبوا ذَلِكَ مِن " اليو بي إس" بِعَدم تَرجَمَة النَص إلى بِكْر كُل خَليقَة !!!!!

    http://www.youtube.com/watch?v=qIP57...ad.php?t=14005

    سُبحان المَلِك و مَن المَسئول عَن هَذا " التَزوير" الذي إسْتَمَر لِعَشَرات أو مِئات السِنين ؟ و مَن الذي يَحْمِل وِزرَ مَن كان يُرَدِدَهُ و يؤمِن بِه كَكلام موحى مِن المَسيحين؟؟؟؟!!!!!!
    مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

    تعليق

    • القبطان المسلم
      مُشْرِف في أجازة

      • 18 ماي, 2008
      • 491
      • مسلم

      #3
      بارك الله فيك أيها الأخ الكريم أبا إسحاق النظام على هذا الطرح المتميز ..

      المشاركة الأصلية بواسطة صفي الدين
      و لا أعلَم كَيف مُرِرَت كَلِمَة " مَولود غَير مَخلوق " على وَاضِعي قانون الإيمان النِيقاوي و القُسْطَنْطينيَة في وُجود نَص سِفْر رِسالَة كولوسي الأصحاح 1 الفَقرَة 15

      " الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة"

      فالنَص يَقول صَراحَة أن يَسوع المَسيح مَخلوق
      إليك النص في النسخ القديمة:

      الفقرة الأولى:

      النص اليوناني:
      ος εστιν εικὼν του̃ θεου̃ του̃ αοράτου
      التعريب: أوس إستين إيكون تو ثيو تو آوراتو
      الترجمة: الذي هو صورة الله اللا مَرئيّ

      النص اللاتيني:
      qui est imago Dei invisibilis
      التعريب: كوي إست إماجو دي إنويسيبيليس
      الترجمة: الذي هو صورة الله اللا مَرئيّ

      النص السرياني:
      ܗܘ ܕܗܘܝܘ ܕܡܘܬܐ ܕܐܠܗܐ ܕܠܐ ܡܬܚܙܐ
      التعريب: هو دهويو دموثا دألها دلا متخزي
      الترجمة: الذي هو صورة الله الذي لا يُرى

      الفقرة الثانية:

      النص اليوناني:
      πρωτότοκος πάσης κτίσεως
      التعريب: بروتوتوكوس باسيس كتيسيوس
      الترجمة: بكر كُلّ المخلوقات

      النص اللاتيني:
      primogenitus omnis creaturae
      التعريب: بريموجينيتوس أومنيس كرياتورا
      الترجمة: بكر كلّ المخلوقات

      النص السرياني:
      ܘܒܘܟܪܐ ܕܟܠܗܝܢ ܒܪܝܬܐ
      التعريب: وبوكرا دكُلهين بريَثا
      الترجمة: وبكر كل المخلوقات

      فلننظر ماذا فعل المحرّفون!

      الترجمة البولسية: "المولودُ قبلَ كلِّ خَلْقٍ".
      كتاب الحياة: "وَالْبِكْرُ عَلَى كُلِّ مَا قَدْ خُلِقَ".

      وبإمكاننا ملاحظة أن النص واضح وصريح في:
      (1) المسيح ليس هو الله ولكنه صورة له فالله لا يُرى.
      (2) المسيح هو أول مخلوق لأنه بكر جميع الخلائق.

      هذا كتابكم .. وهذه نصوصكم .. مَن له أذنان للسمع فليسمع!

      تعليق

      • صفي الدين
        مشرف المنتدى

        • 29 سبت, 2006
        • 2596
        • قانُوني
        • مُسْلِم حُرٍ لله

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة القبطان المسلم
        بارك الله فيك أيها الأخ الكريم أبا إسحاق النظام على هذا الطرح المتميز ..



        إليك النص في النسخ القديمة:

        الفقرة الأولى:

        النص اليوناني:
        ος εστιν εικὼν του̃ θεου̃ του̃ αοράτου
        التعريب: أوس إستين إيكون تو ثيو تو آوراتو
        الترجمة: الذي هو صورة الله اللا مَرئيّ

        النص اللاتيني:
        qui est imago Dei invisibilis
        التعريب: كوي إست إماجو دي إنويسيبيليس
        الترجمة: الذي هو صورة الله اللا مَرئيّ

        النص السرياني:
        ܗܘ ܕܗܘܝܘ ܕܡܘܬܐ ܕܐܠܗܐ ܕܠܐ ܡܬܚܙܐ
        التعريب: هو دهويو دموثا دألها دلا متخزي
        الترجمة: الذي هو صورة الله الذي لا يُرى

        الفقرة الثانية:

        النص اليوناني:
        πρωτότοκος πάσης κτίσεως
        التعريب: بروتوتوكوس باسيس كتيسيوس
        الترجمة: بكر كُلّ المخلوقات

        النص اللاتيني:
        primogenitus omnis creaturae
        التعريب: بريموجينيتوس أومنيس كرياتورا
        الترجمة: بكر كلّ المخلوقات

        النص السرياني:
        ܘܒܘܟܪܐ ܕܟܠܗܝܢ ܒܪܝܬܐ
        التعريب: وبوكرا دكُلهين بريَثا
        الترجمة: وبكر كل المخلوقات

        فلننظر ماذا فعل المحرّفون!

        الترجمة البولسية: "المولودُ قبلَ كلِّ خَلْقٍ".
        كتاب الحياة: "وَالْبِكْرُ عَلَى كُلِّ مَا قَدْ خُلِقَ".

        وبإمكاننا ملاحظة أن النص واضح وصريح في:
        (1) المسيح ليس هو الله ولكنه صورة له فالله لا يُرى.
        (2) المسيح هو أول مخلوق لأنه بكر جميع الخلائق.

        هذا كتابكم .. وهذه نصوصكم .. مَن له أذنان للسمع فليسمع!


        سَقَطَت حُجَة سَعادَة الأنْبا التي ساقَهَا في الإجْتِماع قائِلاً أن التَعْويِل على تأصيِل النُصوص قي العَهْد الجَديد هو الْلُغَة اليونانيَة , و على إعْتِبار جَهْلي بِالْلُغَة اليُونانيَة عَلْقْت على " كارِثَة " الخَطأ الكَبير و الغَيْر مُتَدَارَك في التَرجَمَة , حَيثُ أنه نَصاً فاصِلاً في طَبيعَة المَسيح , و ها أنتَ مَشكوراً أخونا الحَبيب الأستاذ القُبطان المُسْلِم أزَلت حاجِز الْلُغَة و أجْليت كُل لَبْسٍ و بات واضِحاً أن سَعادَة , للأسَف يَتلَعب على عَدْم فِهْم الْلُغَة اليونانيَة في إثْبات المُعتَقَد , فَبارَك الله فيكَ و جَزاكَ عَنا كُل خَير


        و هُناكَ مَوضوعاً مُفَصَلاً في هَذه النُقطَة للأخ الأستاذ صاحِب ناصيَة العِلْم و الأدَب التاعِب حَفِظَه الله على الرابِط أدناه :
        https://www.hurras.org/vb/showthread.php?p=142040
        مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

        تعليق

        • ورقة بن نوفل
          2- عضو مشارك
          • 12 ينا, 2009
          • 122
          • فنان
          • مسيحي

          #5

          بارك الله فيكَ أخونا الكَريم أبو إسْحاق

          و لا أعلَم كَيف مُرِرَت كَلِمَة " مَولود غَير مَخلوق " على وَاضِعي قانون الإيمان النِيقاوي و القُسْطَنْطينيَة في وُجود نَص سِفْر رِسالَة كولوسي الأصحاح 1 الفَقرَة 15

          " الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة"


          تحية
          ولا أعرف كيف لايعرفها مشرف فاضل . مثل حضرتك
          الغير المخلوق هي الطبيعة الهيه . والمولود الطبيعة ألأنسانية التي هي مولود غير مخلوق .

          وبكر كل خليقه الذي قام بجسده وليس فقط بروحه .

          والذي صار بكر الخليقه كلها


          فالنَص يَقول صَراحَة أن يَسوع المَسيح مَخلوق و بِغَير دُخول في تَفاصيل قَد يَتَرَتَب عَليها أن يَقول أصدِقاؤنا المَسيحين أننا نُفَبرِك تَفسيرات ها هو الأنبا بيشوي يَقول أن أن هَذا النَص تَعبيراً خاطِئاً و يَجِب مُعالَجَتُه و تَصحيحُه !!!!!
          و قَد طَلبوا ذَلِكَ مِن " اليو بي إس" بِعَدم تَرجَمَة النَص إلى بِكْر كُل خَليقَة !!!!!
          نعم يقول بنص صريح مخلوق بالطبيعة ألأنسانية . وليس ألهيه
          ولكن كيف فاتك هذا النص الذي يبدأ بلاهوت المسيح
          برب واحد يسوع المسيح أبن الله الوحيد . المولود من ألآب قبل كل الدهور .


          سُبحان المَلِك و مَن المَسئول عَن هَذا " التَزوير" الذي إسْتَمَر لِعَشَرات أو مِئات السِنين ؟ و مَن الذي يَحْمِل وِزرَ مَن كان يُرَدِدَهُ و يؤمِن بِه كَكلام موحى مِن المَسيحين؟؟؟؟!!!!!!


          لايوجد تزوير وعن أي تزوير تتكلم يازميلي الفاضل . ؟
          الحامل ألأوزار لقد حملها . يوم صلبه على الجلجثة . فنحن
          بعصر النعمة نحيا . والبار بالأيمان يحيا
          ولكن عند حواري مع زملاء مسلمين قالوا أن جميع ألأحاديث كذب وأفتراء على المسلمين . وانها أصطنعت بعد وفاة نبي ألأسلام . والى حد ألأن كان الناس يئمنون بها . ولكن بعد التبشير والبحث في ألأحاديث خرج الكثير من المسلمين لايعترفون بها ابداً وقالوا نحن قرأنيين . ولكن لما لا تسأل من سوف يحمل وزر المساكين الذين ماتوا سدى . وامنوا بالحديث

          تحياتي
          سوف أغيب عن المنتدى الى أشعار أخر . بسبب الظروف . فأرجو ألأعتذار . . .

          تعليق

          • _الساجد_
            مشرف قسم النصرانية

            • 23 مار, 2008
            • 4599
            • موظف
            • مسلم

            #6
            بداءة نرحب بالسيد ورقة بن نوفل عضو جديد "يثري" البحث العلمي ..

            لن أعلق على استخدامك لاسم "ورقة بن نوفل الحنيفي" كمعرّف .. ربما نتناول ذلك فى حينه .. إن شاء الله.

            تقول :
            المشاركة الأصلية بواسطة ورقة بن نوفل

            الغير المخلوق هي الطبيعة الهيه . والمولود الطبيعة ألأنسانية التي هي مولود غير مخلوق .
            المشاركة الأصلية بواسطة ورقة بن نوفل

            المولود من ألآب قبل كل الدهور .

            * كيف تكون الطبيعة الإنسانية مولودة قبل كل الدهور ؟

            تعليق

            • أبو إسحاق النَّظَّام
              2- عضو مشارك
              • 26 فبر, 2009
              • 127
              • باحث في الرياضيات
              • مسلم

              #7
              بسم الله وحده

              والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

              وعلى آله وصحبه ومن اقتدى بهديه

              ثم أما بعد:

              أشكر الأخوين الكريمين صفي الدين والقبطان المسلم على الإضافات القيمة التي أثرت الموضوع.

              ربما يظنُ كثير من الناس، بل المتعلمين والمثقفين، أن "بولس" الطرسوسي هو المؤسس الفعلي للديانة المسيحية، وهذا قول غير صحيح، أما الصحيح الذي يعرفه كل دارس متخصص للفلسفة، ولفلسفة الدين على وجه الخصوص، أن المفكر الأول للمسيحية هو الفيلسوف المصري الإسكندري اليهودي فيلون ألكساندريوس، والذي كان معاصراً ليسوع الناصري وبولس الطرسوسي، وهو صاحب فلسفة "اللوجوس" التي تبناها يوحنا بعد ذلك في مطلع انجيله، كما أن فيلون هذا هو المؤسس الحقيقي لتعاليم الثالوث المقدس المسيحي، وتحديداً أن "اللوجوس" هو بمثابة الإبن البكر المولود للحقيقة الإلهية، أو بالتعبير الألماني الذي ذكره البروفيسور أنطون جرابنر-هايدر، أستاذ اللاهوت وفلسفة الدين بكلية الفلسفة بجامعة Graz بالنمسا: der erstgeborene Sohn der Gottheit وترجمته الحرفية "الإبن المولود الأول (أي: البكر) للإلهية". وسأعود لفيلون هذا وغيره في شريط مستقل قريباً إن شاء الله

              أما بالنسبة للزميل "ورقة ابن نوفل" فعندي ملاحظة بسيطة على جملته التالية:

              كيف فاتك هذا النص الذي يبدأ بلاهوت المسيح برب واحد يسوع المسيح أبن الله الوحيد . المولود من ألآب قبل كل الدهور .
              في اللحظة التي أردت التعليق فيها سبقني الأخ الكريم الساجد بالسؤال الذي أردتُ طرحه، فجزاه الله خيراً، ولكني مع ذلك سأكرره بأسلوب آخر آملاً من الزميل الفاضل "ورقة" الإجابة:

              المولود مفعول فمن فاعله؟

              في انتظار الجواب بإذن الله

              تحياتي الودية
              كَتَبَه:

              أبو إسحاق النَّظَّام

              _________


              (لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) (محمد : 19)


              (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) (الفتح : 29)

              تعليق

              • صفي الدين
                مشرف المنتدى

                • 29 سبت, 2006
                • 2596
                • قانُوني
                • مُسْلِم حُرٍ لله

                #8
                السَلام عَليكُم
                أبن الله الوحيد . المولود من ألآب قبل كل الدهور .

                مَن قائِل هَذا النَص ؟
                مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                تعليق

                • القبطان المسلم
                  مُشْرِف في أجازة

                  • 18 ماي, 2008
                  • 491
                  • مسلم

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ورقة بن نوفل
                  الغير المخلوق هي الطبيعة الهيه . والمولود الطبيعة ألأنسانية التي هي مولود غير مخلوق .
                  مرحباً بالزميل الكريم ..

                  واضح أنك تؤمن بأن للمسيح طبيعتين وليس طبيعة واحدة:

                  (1) طبيعة إلهية: غير مخلوق.
                  (2) طبيعة إنسانية: غير مخلوق، ولكن مولود.

                  والسؤال: المولود وُلِد من جـِسم مخلوق، فهل يلد المخلوق شيئاً غير مخلوق!! هل المخلوق يلد خالقه!!

                  المشاركة الأصلية بواسطة ورقة بن نوفل

                  وبكر كل خليقه الذي قام بجسده وليس فقط بروحه . والذي صار بكر الخليقه كلها
                  ما علاقة ابتداء الخلق .. بقيامته من الأموات! ذهنك راح لعبارة (البكر من الأموات) وليس هذا مكانها، بل النص يصف المسيح بأنه بكر كل المخلوقات.

                  المشاركة الأصلية بواسطة ورقة بن نوفل
                  نعم يقول بنص صريح مخلوق بالطبيعة ألأنسانية . وليس ألهيه
                  عجبتُ لك يا صديقي الفاضل! ها أنت تقرّ بأنه مخلوق من حيث الطبيعة الإنسانية .. فلماذا انفعلتَ في بداية ردّك فناقضتَ نفسك بقولك:

                  المشاركة الأصلية بواسطة ورقة بن نوفل
                  والمولود الطبيعة ألأنسانية التي هي مولود غير مخلوق .
                  لماذا كل هذا التخبط والتناقض .. والمسألة في غاية البساطة!

                  (1) الإنسان مخلوق
                  (2) المسيح قال: "أنا إنسان"

                  ... من (1) و (2) إذن: المسيح مخلوق #


                  المشاركة الأصلية بواسطة ورقة بن نوفل
                  أبن الله الوحيد
                  آدم أيضاً ابن الله (لوقا 3: 38).


                  المشاركة الأصلية بواسطة ورقة بن نوفل
                  المولود من ألآب قبل كل الدهور



                  أتباع المسيح أيضاً مولودين من الله، فهم أولاد الله: "الذين وُلدوا - ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل - من الله" (يو 1: 13).


                  أرجو أن تكون دقيقاً في مصطلحاتك أيها الزميل الفاضل .. ومرحباً بك وسط زملائك دائماً

                  تعليق

                  • ورقة بن نوفل
                    2- عضو مشارك
                    • 12 ينا, 2009
                    • 122
                    • فنان
                    • مسيحي

                    #10
                    بداءة نرحب بالسيد ورقة بن نوفل عضو جديد "يثري" البحث العلمي ..

                    لن أعلق على استخدامك لاسم "ورقة بن نوفل الحنيفي" كمعرّف .. ربما نتناول ذلك فى حينه .. إن شاء الله.

                    تقول :
                    شكراُ لك يازميل الفاضل بترحيبك بي وانا بدوري أرحب

                    بك وأقبلوني . زميلكم في الموقع . يازميل الفاضل أن كان

                    ألأسم يزعج الزملاء المسلمين فسوف أغيره . صدقني لم أستخدمه عن نية سيئة وها أنا أقولها مرة َ أخرى أن كان ألأسم
                    يزعج الزملاء المسلمين فسوف أغيره . ولك مني ألأعتذار




                    * كيف تكون الطبيعة الإنسانية مولودة قبل كل الدهور ؟
                    انا لم أقل أن الطبيعة ألأنسانية مولده قبل كل الدهو بل قلت

                    ألهية
                    وهذا ما قلته

                    الغير المخلوق هي الطبيعة الهيه . والمولود الطبيعة ألأنسانية التي هي مولود غير مخلوق

                    تحياتي
                    سوف أغيب عن المنتدى الى أشعار أخر . بسبب الظروف . فأرجو ألأعتذار . . .

                    تعليق

                    • القبطان المسلم
                      مُشْرِف في أجازة

                      • 18 ماي, 2008
                      • 491
                      • مسلم

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ورقة بن نوفل
                      انا لم أقل أن الطبيعة ألأنسانية مولده قبل كل الدهو بل قلت ألهية


                      مرحباً بك زميلنا الفاضل .. ومرحباً بتناقضاتك!

                      أنت الآن تنفي أن الطبيعة الإنسانية مولودة قبل كل الدهور، بل تقول إن المولود قبل كل الدهور هي الطبيعة الإلهية.

                      هل هذا يعني أن الطبيعة الإلهية مولودة؟

                      أنت قلتَ في مشاركة سابقة:

                      المشاركة الأصلية بواسطة ورقة بن نوفل
                      والمولود الطبيعة ألأنسانية التي هي مولود غير مخلوق .


                      فأنت قلت صراحة أن المولود هي الطبيعة الإنسانية .. ثم اعترفتَ لاحقاً أن المسيح مخلوق من حيث إنسانيته. فلو قلتَ أن الطبيعة الإلهية مولودة، لصارت الطبيعة الإلهية مخلوقة هي الأخرى!!

                      أرجو أن تحلّ لنا هذا اللغز .. على فرض أنك تعرف الحلّ.

                      ومرحباً بك ونسعد بإثرائك للمواضيع.

                      تعليق

                      • أبو إسحاق النَّظَّام
                        2- عضو مشارك
                        • 26 فبر, 2009
                        • 127
                        • باحث في الرياضيات
                        • مسلم

                        #12
                        نظرات نقدية حول الروح القدس والأقانيم في المسيحية (الجزء الثاني)

                        الله واحد في جوهره مثلث الأقانيم: قراءة كلامية

                        الجوهر - في اصطلاح الفلاسفة والمتكلمين - هو المتحيِّز القائم بنفسه، وعلى هذا فإن قولهم "الله واحد في جوهره" يدلُ على التحيُّز والجسمية، هذه واحدة. إذا تخطينا هذا المقطع إلى المقطع الذي يليه، وهو "مثلث الأقانيم" فلابد لنا هنا من وقفة. أما لفظ "مثلث" فيدل على ثلاثة ولا يدل علىأقل ولا أكثر من ذلك، بل على ثلاثة على وجه التحديد والحصر. وأما لفظ "أقانيم" فهو لفظ غامض ويحتاج إلى بسط العبارة:

                        لفظ أقنوم - مفردأقانيم - لفظ غير عربي بل هو محاولة لتعريب لفظ hypostasis اليوناني دون إستناد إلى أي قاعدة لسانية عربية. إن كلمة hypostasis تتكون من شقين، هما: hypo وتعني "تحت"، و stasis وتعني "الأرض"، فيكون تركيب المقطعين معناه "تحت الأرض" أي "الرّاسب". هذا وقد استخدم الفيلسوف اليوناني أرسطو ذلك التركيب للإشارة إلى المترسب تحت أي شيئ بصفة عامة. ذلك هو معنى لفظ hypostasis في اللسان اليوناني والإصطلاح الأرسطي.

                        أما في الإصطلاح اللاهوتي الذي أرساه أثناسيوس الرسولي يدل ذلك اللفظ على ما يقوم في "جوهر" الله دون توضيح لمعنى ذلك الإسم الموصول "ما"
                        -
                        هل هي جواهر أخرى قائمة في الجوهر الأصلي؟

                        - هل هي أعراض؟

                        - هل هي صفات؟

                        لايوضح النصارى مفهوم hypostasis اللاهوتي بطريقة واضحة ولكنهم بدلاً من ذلك يضربون أحد ثلاثة أمثلة للتدليل على المعنى:

                        - ثالوث النار والحرارة والضوء

                        - ثالوث الشمس والحرارة والضوء (متطابق مع مثال الشمس)

                        - ثالوث الزوايا في مثلث ذهبي متساوي الأضلاع.

                        تدل هذه الأمثلة - عقلاً - على أن المقصود بالأقانيم هي الأعراض، وإن كان النصارى لا يقبلون ذلك. هم يضربون مثالاً ويجعلونه تقريباً لفكرتهم بينما المثال نفسه ينقض فكرتهم من الأساس: فالنار مثلاً جوهر من الجواهر أما الحرارة الكامنة في النار، وكذلك الضوء، فعرض، والعَرَضُ - في اصطلاح الفلاسفة والمتكلمين - هو ما لا يقوم بنفسه ولكن يقوم بغيره، فالحرارة ليست جوهراً وإنما هي عرضٌ كامن في جوهر. هذا عن مثال الحرارة، وما قيل فيه يقال في مثال الشمس. أما المثلث الذهبي فالذهب بمفرده هو جوهر، أما الزوايا فهي أعراض ناتجة عن إلتقاء الأضلاع، ولو انفصلت الأضلاع لزالت الأعراض أي الزوايا.

                        من هنا نعلم أن الحرارة في مثال النار والزوايا في مثال الذهب لا تدل على جواهر ولا صفات إنما تدل على أعراض حادثة لا تقوم بنفسها، فهل الأقانيم في الإصطلاح اللاهوتي عند أثناسيوس كذلك؟ إن قالوا "نعم" رجعوا عن اعتقادهم، وإن قالوا "لا" سقط إستدلالهم وطالبناهم بالإحتكام إما إلى قواعد اللسان اليوناني الذي يخالف مصطلحهم اللاهوتي وإما إلى قواعد العقل التي تنقض مصطلحهم اللاهوتي.

                        نخلص من ذلك أن هناك مأخذان كلاميان أساسيان على عبارة (الله واحد في جوهره مثلث الأقانيم) التي تلوكها أفواه النصارى:

                        [1] الشق الأول "الله واحد في جوهره" يدل على التحيز وهذا يليق بالأجسام والحوادث وليس بالله المنزه عن الجسمية والحوادث.

                        [2] الشق الثاني "الله مثلث الأقانيم" يدلُ - على ضوء أمثلتهم التي يضربونها - على العَرَض والحدوث وكلاهما لا يليق بالله المنزه عن ذلك تنزيهاً كبيراً.
                        كَتَبَه:

                        أبو إسحاق النَّظَّام

                        _________


                        (لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) (محمد : 19)


                        (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) (الفتح : 29)

                        تعليق

                        مواضيع ذات صلة

                        تقليص

                        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                        ابتدأ بواسطة المهندس زهدي جمال الدين, 2 يون, 2021, 10:09 ص
                        ردود 90
                        1,132 مشاهدات
                        0 ردود الفعل
                        آخر مشاركة المهندس زهدي جمال الدين
                        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 ينا, 2021, 01:14 ص
                        ردود 0
                        196 مشاهدات
                        0 ردود الفعل
                        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                        بواسطة *اسلامي عزي*
                        ابتدأ بواسطة د. نيو, 20 ديس, 2019, 10:20 ص
                        ردود 5
                        301 مشاهدات
                        1 رد فعل
                        آخر مشاركة د. نيو
                        بواسطة د. نيو
                        ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 2 أكت, 2019, 08:14 ص
                        ردود 7
                        1,724 مشاهدات
                        0 ردود الفعل
                        آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                        ابتدأ بواسطة أبو أيوب الغرباوي, 25 سبت, 2019, 07:44 م
                        ردود 0
                        198 مشاهدات
                        0 ردود الفعل
                        آخر مشاركة أبو أيوب الغرباوي
                        يعمل...