اليهودي واليوناني عند بنى اسرائيل يقابلها فى مفهومنا الشخص المتدين ، والشخص العلمانى
المقدمة :-
يحاول آباء الكنيسة اقناع أتباعهم بأن رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام هى رسالة عالمية وأنه مرسل الى العالم ، فمن غير المعقول أن يكون الاله (أو ابن الاله) مرسلب فقط لقوم بعينهم ، ولكن الحقيقة أنه كان مرسل الى بنى اسرائيل ، فهو ليس اله و انما انسان جعله الله عز وجل آية للناس بميلاده من أم من غير أب
و أحد الأمور التى يدلس بشأنها علماء المسيحية هو المقصود بجملة (اليهودى واليونانى) التى نقرأها كثيرا فى العهد الجديد حيث يوهمون أتباعهم بأن المقصود من تلك الجملة هو :-
أن (اليهودى) هو شخص من بنى اسرائيل ، وأن المقصود (باليونانى) هو أى شخص ليس من بنى اسرائيل يعنى من الأمم وذلك نظرا لانتشار الثقافة اليونانية فى العالم فى فترة كتابة العهد الجديد ، وبذلك يكون المسيح مرسل لليهودى واليونانى يعنى أنه مرسل للعالم ، ولكن فاتهم شئ هام وهو أن الفرس ليسوا يونانيين ولم ينتشر بينهم الثقافة اليونانية ، فهل كان المسيح مرسل للعالم اليونانى فقط ولم يرسل للفرس ؟؟؟!!!!!!
يعنى حتى مع تدليسهم فى تفسير الجملة لم ينجحوا فى (اقناع العقلاء) بأن المسيح كان مرسل للعالم
فكلمة اليونانيين فى عصر كتابة العهد الجديد كانت عند اليهود تعنى اليهود المتأغرقين أي الاسرائيليين الذين تشبهوا باليونانيين الحقيقيين بدرجات مختلفة فمنهم من اتخذ اللغة اليونانية لغته الرئيسة وترك لغة أجداده ومنهم من ترك الشريعة ومنهم من عبد أوثان اليونانيين ومنهم من دمجوا الأفكار اليونانية الوثنية مع المعتقدات اليهودية ونتيجة لذلك فانهم حصلوا على امتيازات متساوية مع اليونانيين الحقيقيين خاصة فى الشتات وبداية هؤلاء اليهود اليونانيين والذين أطلق كتاب العهد الجديد مسمى يونانيين كان عند محاولات اليونانيين الحقيقيين فرض ثقافتهم ومعتقداتهم على اليهود وتدمير هوية بنى اسرائيل ، فوافقهم فى ذلك بعض من بنى اسرائيل ورفضها البعض الأخر فكانت الحرب الأهلية التي تحدث عنها سفري المكابيين الأول والثاني ، واستمر وجود هؤلاء المتشبهين باليونانيين خاصة فى الشتات فى ظل خلاف شديد بينهم وبين الاسرائيليين المتمسكين بالشريعة والختان ومعتقدات الأجداد
للمزيد راجع هذا الرابط :-
ونشأ عن ذلك ظهور التمييز بين اليهودي المتمسك بالشريعة وبين اليهودي اليوناني والذى كان كتاب العهد الجديد يختصرونه الى اليونانيين فعندما نقرأ فى سفر أعمال الرسل ( أن بولس دخل مجمع اليهود فكرز لليهود واليونانيين به )
فالمقصود من كلمة (اليهود الأولى) هي بمعناها العام فهي تشمل كل فئات اليهود سواء كانوا ملتزمون بالشريعة أو من تشبهوا باليونانيين من بنى اسرائيل أي أنها تشمل كلا من اليهود واليونانيين أما كلمة (اليهود الثانية) فالمقصود منها هو معناها الخاص أي الشخص المتدين الملتزم بالشريعة وتقليد الأجداد فهي تقابل فى زماننا جملة (دخل شخص مسجد المسلمين فوجد اسلاميين وعلمانيين )
وان شاء الله سوف أوضح كل ذلك بالتفصيل والأدلة
و يحتوى هذا الموضوع على :-
المطلب الأول (1-2-2-2) :- لكلمة اليهود معنيان فى عصر كتابة العهد الجديد
المطلب الثاني (2-2-2-2):- دلالة كلمة اليوناني (الاسرائيلي الهيليني) فى عصر كتابة العهد الجديد
المطلب الثالث (3-2-2-2):- اليهودي واليوناني عند بنى اسرائيل يقابلها فى مفهومنا الحديث الشخص المتدين ، والشخص العلماني وكلاهما من بنى اسرائيل
المطلب الرابع (4-2-2-2) السبب فى اختيار كلمة هليني لتكون دلالة على عدم الالتزام بالناموس
المبحث الثالث (3-2-2) الكلمات التي اطلقها بنى اسرائيل فى ذلك العصر للتمييز بين مختلف فئات بنى اسرائيل هي
المبحث الرابع (4-2-2) أين اليهود المتأثرين بالثقافة والأفكار اليونانية فى الشتات
المبحث الخامس (5- 2-2 ) نظرة الاسرائيليين العبرانيين للاسرائيليين الهيلنيين
المبحث السادس (6-2-2) النساخ الذين نسخوا العهد الجديد كانوا يضيفون نصوص لم تكن موجودة فى النص الأصلي
المقدمة :-
يحاول آباء الكنيسة اقناع أتباعهم بأن رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام هى رسالة عالمية وأنه مرسل الى العالم ، فمن غير المعقول أن يكون الاله (أو ابن الاله) مرسلب فقط لقوم بعينهم ، ولكن الحقيقة أنه كان مرسل الى بنى اسرائيل ، فهو ليس اله و انما انسان جعله الله عز وجل آية للناس بميلاده من أم من غير أب
و أحد الأمور التى يدلس بشأنها علماء المسيحية هو المقصود بجملة (اليهودى واليونانى) التى نقرأها كثيرا فى العهد الجديد حيث يوهمون أتباعهم بأن المقصود من تلك الجملة هو :-
أن (اليهودى) هو شخص من بنى اسرائيل ، وأن المقصود (باليونانى) هو أى شخص ليس من بنى اسرائيل يعنى من الأمم وذلك نظرا لانتشار الثقافة اليونانية فى العالم فى فترة كتابة العهد الجديد ، وبذلك يكون المسيح مرسل لليهودى واليونانى يعنى أنه مرسل للعالم ، ولكن فاتهم شئ هام وهو أن الفرس ليسوا يونانيين ولم ينتشر بينهم الثقافة اليونانية ، فهل كان المسيح مرسل للعالم اليونانى فقط ولم يرسل للفرس ؟؟؟!!!!!!
يعنى حتى مع تدليسهم فى تفسير الجملة لم ينجحوا فى (اقناع العقلاء) بأن المسيح كان مرسل للعالم
على العموم ان تفسيرهم لما كان يقصده كتبة العهد الجديد من الكلمتين هو تدليس ومخالف للمعنى الذى كان يقصده بنى اسرائيل فى ذلك الوقت
فعندما تريد أن تعرف معنى شئ كتبه شخص قديما يجب أن ترجع لما كان يتم تداوله فى ذلك الزمن القديم وطبقا لثقافة مجتمع ذلك الشخص ، وليس ما يتم تداوله فى زمانك الحديث وفى مجتمعك وثقافتك
فعندما تريد أن تعرف معنى شئ كتبه شخص قديما يجب أن ترجع لما كان يتم تداوله فى ذلك الزمن القديم وطبقا لثقافة مجتمع ذلك الشخص ، وليس ما يتم تداوله فى زمانك الحديث وفى مجتمعك وثقافتك
فكلمة اليونانيين فى عصر كتابة العهد الجديد كانت عند اليهود تعنى اليهود المتأغرقين أي الاسرائيليين الذين تشبهوا باليونانيين الحقيقيين بدرجات مختلفة فمنهم من اتخذ اللغة اليونانية لغته الرئيسة وترك لغة أجداده ومنهم من ترك الشريعة ومنهم من عبد أوثان اليونانيين ومنهم من دمجوا الأفكار اليونانية الوثنية مع المعتقدات اليهودية ونتيجة لذلك فانهم حصلوا على امتيازات متساوية مع اليونانيين الحقيقيين خاصة فى الشتات وبداية هؤلاء اليهود اليونانيين والذين أطلق كتاب العهد الجديد مسمى يونانيين كان عند محاولات اليونانيين الحقيقيين فرض ثقافتهم ومعتقداتهم على اليهود وتدمير هوية بنى اسرائيل ، فوافقهم فى ذلك بعض من بنى اسرائيل ورفضها البعض الأخر فكانت الحرب الأهلية التي تحدث عنها سفري المكابيين الأول والثاني ، واستمر وجود هؤلاء المتشبهين باليونانيين خاصة فى الشتات فى ظل خلاف شديد بينهم وبين الاسرائيليين المتمسكين بالشريعة والختان ومعتقدات الأجداد
للمزيد راجع هذا الرابط :-
ونشأ عن ذلك ظهور التمييز بين اليهودي المتمسك بالشريعة وبين اليهودي اليوناني والذى كان كتاب العهد الجديد يختصرونه الى اليونانيين فعندما نقرأ فى سفر أعمال الرسل ( أن بولس دخل مجمع اليهود فكرز لليهود واليونانيين به )
فالمقصود من كلمة (اليهود الأولى) هي بمعناها العام فهي تشمل كل فئات اليهود سواء كانوا ملتزمون بالشريعة أو من تشبهوا باليونانيين من بنى اسرائيل أي أنها تشمل كلا من اليهود واليونانيين أما كلمة (اليهود الثانية) فالمقصود منها هو معناها الخاص أي الشخص المتدين الملتزم بالشريعة وتقليد الأجداد فهي تقابل فى زماننا جملة (دخل شخص مسجد المسلمين فوجد اسلاميين وعلمانيين )
وان شاء الله سوف أوضح كل ذلك بالتفصيل والأدلة
و يحتوى هذا الموضوع على :-
المطلب الأول (1-2-2-2) :- لكلمة اليهود معنيان فى عصر كتابة العهد الجديد
المطلب الثاني (2-2-2-2):- دلالة كلمة اليوناني (الاسرائيلي الهيليني) فى عصر كتابة العهد الجديد
المطلب الثالث (3-2-2-2):- اليهودي واليوناني عند بنى اسرائيل يقابلها فى مفهومنا الحديث الشخص المتدين ، والشخص العلماني وكلاهما من بنى اسرائيل
المطلب الرابع (4-2-2-2) السبب فى اختيار كلمة هليني لتكون دلالة على عدم الالتزام بالناموس
المبحث الثالث (3-2-2) الكلمات التي اطلقها بنى اسرائيل فى ذلك العصر للتمييز بين مختلف فئات بنى اسرائيل هي
المبحث الرابع (4-2-2) أين اليهود المتأثرين بالثقافة والأفكار اليونانية فى الشتات
المبحث الخامس (5- 2-2 ) نظرة الاسرائيليين العبرانيين للاسرائيليين الهيلنيين
المبحث السادس (6-2-2) النساخ الذين نسخوا العهد الجديد كانوا يضيفون نصوص لم تكن موجودة فى النص الأصلي
تعليق