بسم اللّه الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته
يقول كتاب النصارى :
[31*وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ، وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ.
32*هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْرًا وَنَضْطَجعُ مَعَهُ، فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً».
33*فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا.
34*وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْرًا اللَّيْلَةَ أَيْضًا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ، فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً».
35*فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضًا، وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا،
36*فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا.
37*فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ»، وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ.
38*وَالصَّغِيرَةُ أَيْضًا وَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي»، وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ]
سفر التكوين : الأصحاح التاسع عشر: من 31 الى 37
هذه هي القصة او المؤامرة التي اوقعت بنبي اللّه لوط كما يرويها سفر التكوين وهي تثير العديد من علامات الأستفهام والاستنكار ، فالفعل المشين تعافه الطباع السليمة ، وتمجه الأذواق الكريمة ، وهذه الجريمة لا يمكن ان تصدر إلا عن اشخاص يتعانق عندهم الشذوذ ، والفجور مع الرغبات شديدة الانحراف ، واحياء النسل لا علاقة له بالكبت والشهوة ، ومن ثم لا يمكن ان يكون دافع لزنا هو احط انواع الزنا ، وهناك طريق آخر لتحقيقه ، وكما نعلم الفتاتان كريماتان لنبي مرسل ، ومن الضروري ان يكون لديهما معرفة بهذه الجريمة في اطار الشريعة والعقاب المترتب تمنعهما من الاقدام عليها لمجرد احياء النسل فحسب ، فكيف اذا كانتا ممن عاين تنكيل الرب بقوم سدوم وعمورة لارتكابهم فاحشة مماثلة .
هذا هو المأخذ الأساسي على القصة يضاف اليه ما يلي:
- كيف قامت الفتاة الاولى بهذه العملية مع ابيها دون ان تشعر الفتاة الثانية وهي تقيم معها في نفس المكان ثم كيف اذعنت بعد ذلك لتكرار الفعل ذاته دون اعتراض او عرض بديل اخر مقبول يؤدي الى نفس النتيجة كزواج البنات او الأب ؟
- المنتشي او السكران علميا لا يستطيع القيام بهذه العملية.
- من سياق القصة نفهم ان الفتاتين كانتا غير متزوجات وفي نفس الوقت ثيبات مع عدم وجود اشارة لزواج سابق .
- انتهت القصة دون تعقيب او انذار او تحذير او تجريم او بيان مغذى!!!
- لم يذكر الكتاب اي رد فعل للنبي لوط بعد ان تنبه تجاه ما حدث من ابنتيه فلم نسمع مثلا تبكيت ولا تأنيب من لوط لبناته ولا شيء مشابه من الرب للوط بل كل شيء سائغ الزنا حدث والحمل استمر والوضع تم والاقرار موجود وانتهى الأمر بموآب وبن عمي .
النتيجة
كل ذلك يدل علي محض الاختلاق والتلفيق لهذه الوقائع واقحامها داخل قصص الانبياء لتظهر لنا هذه الاساطير الوهمية ويؤكد ذلك:
- عدم وجود رابط منطقي بين الاحداث.
- افتقاد روح الانسجام بين السبب والتيجة والفعل والمبرر .
- النزوع الى التشتت والعشوائية.
- المبالغة الشديدة في اظهار مدى السوء والقبح.
وكأن الكاتب رمى حجرا ثم ولى هاربا دون ان يلتفت اليه وهو يتمم في نفسه بالمثل الدارج العيار اللي ميصبش يدوش.
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته
يقول كتاب النصارى :
[31*وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ، وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ.
32*هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْرًا وَنَضْطَجعُ مَعَهُ، فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً».
33*فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا.
34*وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْرًا اللَّيْلَةَ أَيْضًا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ، فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً».
35*فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضًا، وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا،
36*فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا.
37*فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ»، وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ.
38*وَالصَّغِيرَةُ أَيْضًا وَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي»، وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ]
سفر التكوين : الأصحاح التاسع عشر: من 31 الى 37
هذه هي القصة او المؤامرة التي اوقعت بنبي اللّه لوط كما يرويها سفر التكوين وهي تثير العديد من علامات الأستفهام والاستنكار ، فالفعل المشين تعافه الطباع السليمة ، وتمجه الأذواق الكريمة ، وهذه الجريمة لا يمكن ان تصدر إلا عن اشخاص يتعانق عندهم الشذوذ ، والفجور مع الرغبات شديدة الانحراف ، واحياء النسل لا علاقة له بالكبت والشهوة ، ومن ثم لا يمكن ان يكون دافع لزنا هو احط انواع الزنا ، وهناك طريق آخر لتحقيقه ، وكما نعلم الفتاتان كريماتان لنبي مرسل ، ومن الضروري ان يكون لديهما معرفة بهذه الجريمة في اطار الشريعة والعقاب المترتب تمنعهما من الاقدام عليها لمجرد احياء النسل فحسب ، فكيف اذا كانتا ممن عاين تنكيل الرب بقوم سدوم وعمورة لارتكابهم فاحشة مماثلة .
هذا هو المأخذ الأساسي على القصة يضاف اليه ما يلي:
- كيف قامت الفتاة الاولى بهذه العملية مع ابيها دون ان تشعر الفتاة الثانية وهي تقيم معها في نفس المكان ثم كيف اذعنت بعد ذلك لتكرار الفعل ذاته دون اعتراض او عرض بديل اخر مقبول يؤدي الى نفس النتيجة كزواج البنات او الأب ؟
- المنتشي او السكران علميا لا يستطيع القيام بهذه العملية.
- من سياق القصة نفهم ان الفتاتين كانتا غير متزوجات وفي نفس الوقت ثيبات مع عدم وجود اشارة لزواج سابق .
- انتهت القصة دون تعقيب او انذار او تحذير او تجريم او بيان مغذى!!!
- لم يذكر الكتاب اي رد فعل للنبي لوط بعد ان تنبه تجاه ما حدث من ابنتيه فلم نسمع مثلا تبكيت ولا تأنيب من لوط لبناته ولا شيء مشابه من الرب للوط بل كل شيء سائغ الزنا حدث والحمل استمر والوضع تم والاقرار موجود وانتهى الأمر بموآب وبن عمي .
النتيجة
كل ذلك يدل علي محض الاختلاق والتلفيق لهذه الوقائع واقحامها داخل قصص الانبياء لتظهر لنا هذه الاساطير الوهمية ويؤكد ذلك:
- عدم وجود رابط منطقي بين الاحداث.
- افتقاد روح الانسجام بين السبب والتيجة والفعل والمبرر .
- النزوع الى التشتت والعشوائية.
- المبالغة الشديدة في اظهار مدى السوء والقبح.
وكأن الكاتب رمى حجرا ثم ولى هاربا دون ان يلتفت اليه وهو يتمم في نفسه بالمثل الدارج العيار اللي ميصبش يدوش.