من كاتب سفرا الملوك الأول والثاني

[أكرمنى ربى بالاسلام]

الفصل السادس :- من كاتب سفرا الملوك الأول والثاني

المقدمة :-
هما من أسفار العهد القديم (التناخ عند اليهود) ، ويعم المسيحيين واليهود بقدسيتهما وقانونيته بالرغم من تخبطهم في اسم كاتبهما !!!!!
ولكن الشئ المؤكد هو وجود دلائل كثيرة في السفرين على استحالة كتابتهما بوحي مقدس ولكنها كانت الإشاعات المتداولة في زمان متأخر ، فتم تدوينها بغض النظر عن مدى صحتها ، وذلك بعد اخفاء اليهود الهلينستيين بمساعدة اليونانيين للكتاب الحقيقي

ويتضمن هذا الموضوع المباحث الآتية :-
المبحث الأول :- تخبط حول شخصية كاتب السفران
المبحث الثاني :- استحالة كتابة السفرين بوحي الروح القدس
المبحث الثالث :- استحالة أن تكون شخصيات سفر الملوك الأول والثاني تحدثت بهذا الحوار الموجود في السفر
المبحث الرابع :- التأثير الهليني (اليوناني) على قصة سيدنا سليمان بسفر الملوك الأول يشكك في القصة
المبحث الخامس :- تناقضات بين سفرا الملوك الأول والثاني وبين سفر أخبار الأيام الثانى

[أكرمنى ربى بالاسلام]

المبحث الأول :- تخبط حول شخصية كاتب السفران

علماء المسيحية غير متأكدين من شخصية كاتب السفران

فنقرأ من مقدمة تفسير القمص تادرس يعقوب :-
(الكاتب:
ربَّما عزرا الكاتب، وبحسب التقليد اليهودي إرميا النبي. )
انتهى

راجع هذا الرابط :-

http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/11-Sefr-Molook-El-Awal/Tafseer-Sefr-Moluk-El-2awal__00-introduction.html#الكاتب:_

بينما نقرأ ما يقوله القمص أنطونيوس فكري :-
(كاتبه :
يظن بعضهم أنه عزرا أو باروخ، لكن جاء في التلمود أن كاتبه هو ارميا النبي وهذا الأرجح، فيكون قد كتبه بوحي الروح القدس معتمدا على ما سجله ناثان النبي وجاد الرائي (1أى 29: 29) وآخرين.)
انتهى

راجع هذا الرابط :-

http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...-1-Molouk.html

والسؤال الآن للقمص أنطونيوس فكري هو :-
إذا كان تم كتابته بوحي الروح القدس فكيف يكون معتمدا على سجلات من سبقوه ؟؟!!!!

إذا كان تم كتابته بوحي فلا يكون هناك أي حاجة لأي كتاب تم كتابته قبل ذلك
فعندما نزلت التوراة مكتوبة على الألواح على سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام لم يعتمد على أقوال أو حكايات من سبقوه و لكنه كان فقط كلام رب العالمين

كل ما في الأمر أن القساوسة يريدون إعطاء القداسة لتلك الأسفار التي كتبها بشر ولم يكن هناك تدخل إلهي في كتابتها و لأن هناك نصوص في نفس تلك الأسفار تطلب الرجوع إلى كتب أخرى لمعرفة باقي الأحداث (وهذه الكتب لا وجود لها حاليا) فهذا يعني أن جميع تلك الأسفار كتبها بشر ولم يكن هناك تدخل إلهي في كتابتها

فنقرأ من سفر أخبار الأيام الأول :-
29 :29 و امور داود الملك الاولى و الاخيرة هي مكتوبة في اخبار صموئيل الرائي و اخبار ناثان النبي و اخبار جاد الرائي


أين أخبار ناثان الرائي وأخبار جاد الرائي
وهل أخبار صموئيل الرائي هي نفسها سفرا صموئيل الأول والثاني والذي يتضمن أحداث حدثت بعد وفاة النبي صموئيل ؟؟!!!

أنها كتابات بشر حرفوا في كتب السابقين
فلو كانت هذه الكتب الحالية من عند الله عز وجل ما كان سوف يحتاج كتابها لسجلات من سبقوهم أصلا


قال الله تعالى :- (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79)) (سورة البقرة)

[أكرمنى ربى بالاسلام]

المبحث الثاني :- استحالة كتابة السفرين بوحي الروح القدس

تكلمت في المبحث الأول عن أنه كيف يجتمع أن يكون السفران تم كتابتهما بوحي الروح القدس وفى نفس الوقت يعتمد كتابها على سجلات و أخبار من سبقوهم ؟؟!!!!
وفي هذا المبحث ان شاء الله أعرض الأدلة على استحالة كتابة السفرين بوحى الروح القدس

• 1- من الموسوعة اليهودية فإن مدينة السامرة في زمان عمري كانت تسمى (بيت عمري) وليس السامرة :-

يزعم كاتب سفر الملوك الأول أن سبب تسمية السامريين (وهم سكان مملكة إسرائيل الشمالية) بهذا الاسم نسبة إلى مدينة السامرة التي تم تسميتها على اسم رجل يدعى سامر كان صاحب جبل اشتراه منه الملك عمرى ملك إسرائيل الشمالية و قام ببناء مدينة السامرة عليه وتسميتها على اسم هذا الرجل

فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
16 :23 في السنة الواحدة و الثلاثين لاسا ملك يهوذا ملك عمري على اسرائيل اثنتي عشرة سنة ملك في ترصة ست سنين
16 :24 و اشترى جبل السامرة من شامر بوزنتين من الفضة و بنى على الجبل و دعا اسم المدينة التي بناها باسم شامر صاحب الجبل السامرة


و لكن الموسوعة اليهودية تخبرنا بأن الآثار التاريخية تؤكد عدم صحة هذه القصة الموجودة في سفر الملوك الأول

فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-

City of Palestine; capital of the kingdom of Israel. It was built by Omri, in the seventh year of his reign, on the mountain Shomeron (Samaria); he had bought this mountain for two talents of silver from Shemer, after whom he named the city Shomeron (I Kings xvi. 23-24). The fact that the mountain was called Shomeron when Omri bought it leads one to think that the correctness of the foregoing passage is questionable. The real etymology of the name may be "watch mountain" (see Stade in his "Zeitschrift," v. 165 et seq.). In the earlier cuneiform inscriptions Samaria is designated under the name of "Bet Ḥumri" (= "the house of Omri"); but in those of Tiglathpileser III. and later it is called Samirin, after its Aramaic name (comp. Rawlinson, "Historical Evidences," p. 321).

الترجمة :-
تعرف الموسوعة اليهودية مدينة السامرة
وتذكر أنها مدينة في فلسطين كانت عاصمة لمملكة إسرائيل . بناها عمرى فى السنة السابعة من حكمه على جبل شومرون (السامرة) الذي اشتراه بوزنتين فضة من شامر (وهذا طبقا لسفر الملوك الأول) . حقيقة أن الجبل كان يسمى شومرون عندما اشتراه عمري يدفع الإنسان إلى التشكيك في صحة ما سبق (سبب تسمية مدينة السامرة)
معنى الاسم هو (جبال المراقبة ) . في الكتابات المسمارية المبكرة كانت السامرة تسمى (بيت عمري) ، ولكن في عصر فلاسر الثالث الملك الأشورى و لاحقا سميت السامرة
انتهى

راجع هذا الرابط :-

http://www.jewishencyclopedia.com/ar.../13058-samaria

يعنى النقوش الأثرية المسمارية تشكك في سبب تسمية السامرة بهذا الاسم وأنها كانت تسمى (بيت عمري) ، يعنى عمري هو من أسماها (بيت عمري) وليس السامرة ، وانما اسم السامرة جاء بعد ذلك في وقت متأخر

و هذا يعنى عدم صحة القصة التي وردت بسفر الملوك الأول فلم يكن سبب تسميتها بالسامرة مرجعه ما ورد بتلك القصة و بالتالي يتضح عدم قداسة هذا السفر

[أكرمنى ربى بالاسلام]

• 2- تدفئة الملك بفتاة عذراء :-

قصة غريبة نقرأها في بداية سفر الملوك الأول ولا نعلم أصلا ما هي الحكمة أو الفائدة الدينية من ورائها ، ولا يوجد بها الا التشجيع على الانحلال الأخلاقي ، وتتكلم عن أن سيدنا داود عليه الصلاة والسلام كبر فى السن فأشار عليه مستشاروه بأن يحضروا له فتاة عذراء لتدفئته

فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
1 :1 و شاخ الملك داود تقدم في الايام و كانوا يدثرونه بالثياب فلم يدفا
1 :2 فقال له عبيده ليفتشوا لسيدنا الملك على فتاة عذراء فلتقف امام الملك و لتكن له حاضنة و لتضطجع في حضنك فيدفا سيدنا الملك
1 :3 ففتشوا على فتاة جميلة في جميع تخوم اسرائيل فوجدوا ابيشج الشونمية فجاءوا بها الى الملك
1 :4 و كانت الفتاة جميلة جدا فكانت حاضنة الملك و كانت تخدمه و لكن الملك لم يعرفها


فى الحقيقة لا أعلم كيف لطفل نعطيه كتاب المفروض أنه ديني ثم نجعله يقرأ تلك القصة وغيرها الكثير!!!!!!!!!!!!!!

وبدلا من أن يفكروا ويعقلوا فى تلك القصص ويدركوا استحالة أن تكون قصص دينية نجدهم يبررون أسبابها ولكن الإشكالية أنهم بأنفسهم أدانوا كتابهم و أثبتوا أن قصصه ألفها إسرائيليين متأثرين بالثقافة اليونانية


فنقرأ من تفسير القمص تادرس يعقوب :-
(أما عن تفكيرهم في اختيار فتاة عذراء تقف أمام الملك وتكون حاضنة له، فيقول يوسيفوس المؤرخ اليهودي[10] بأن هذا الأمر كان مستخدمًا كعلاج طبِّي للشيوخ، وهو أن تنام بجوار الشيخ ممرِّضة دون الارتباط به كزوجة، وأن هذا كان معروفًا كدواء يوناني مصرَّح به بواسطة جالين Galen.)
انتهى

راجع هذا الرابط :-

http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...hapter-01.html

ونقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكرى لتلك القصة :-
(ونجد هنا مشورة بإحضار فتاة حاضنة جميلة للملك وهي أبيشج الشونمية وهذه الفكرة إنما كانت من وزراء ومشيرى داود بحسب شهواتهم هم وليس حسب طلبه ويقال أنها طريقة يونانية للعلاج فهذه تعمل كممرضة تنام بجوار المريض )
انتهى

راجع هذا الرابط :-

http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...pter-01.html#1

و لكن يا قمص تادرس يعقوب و يا قمص أنطونيوس كيف وصل لمستشاري الملك داود هذه الطريقة اليونانية للعلاج وكان سيدنا داود عليه الصلاة والسلام يسبق فترة اجتياح اليونانيين العالم ونشرهم ثقافتهم المنحلة

أم أن الموضوع أن هذه قصة مزيفة ألفها شخص فى عصر متأخر تشبها باليونانيين

فلم نرى أي أمر من الله عز وجل بأن يدفئ إنسان نفسه مع امرأة غريبة عنه

فقصص سيدنا داود عليه الصلاة والسلام التي نقرأها في العهد القديم غلب عليها التأثيرات اليونانية لأنها كانت قصص مزيفة أصلا حاول فيها بعض اليهود المتأثرين باليونانيين تشبيه ملوك بني إسرائيل بملوك اليونانيين الذين جاءوا في زمان متأخر بعد سيدنا داود عليه الصلاة والسلام

[أكرمنى ربى بالاسلام]

• 3 - كيف يشتكى بني إسرائيل من نير وضرائب سيدنا سليمان عليهم وفى نفس الوقت نرى نصوص تقول أنه جعل الفضة مثل الحجارة دلالة على الغنى :-

تناقض واضح في النصوص سببها محاولة فاشلة من كاتب السفر لتبرير سبب انقسام مملكة بني إسرائيل إلى مملكتين ، فمحاولته تلك تتناقض مع نصوص أخرى
فحاول الكاتب أن يقول أن سبب انقسام المملكة في عهد رحبعام ابن سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام هو غضب أغلب الأسباط من الضرائب التي تم فرضها في زمان سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام وأنها كانت تثقل كاهلهم بينما توجد نصوص أخرى توضح مدى غنى مملكة سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام وصلاح أحوال شعبه

• أ- غنى مملكة بني إسرائيل وصلاح أحوالهم في كل أيام ملك سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام :-

لقد جعل سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام الفضة في بني إسرائيل مثل الحجارة من كثرتها

فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
10 :27 ((و جعل الملك الفضة في اورشليم مثل الحجارة و جعل الارز مثل الجميز الذي في السهل في الكثرة))
10 :28 و كان مخرج الخيل التي لسليمان من مصر و جماعة تجار الملك اخذوا جليبة بثمن
10 :29 و كانت المركبة تصعد و تخرج من مصر بست مئة شاقل من الفضة و الفرس بمئة و خمسين و هكذا لجميع ملوك الحثيين و ملوك ارام كانوا يخرجون عن يدهم

وكذلك في (أخبار الأيام الثاني 1: 15 الى 1: 17)
بارك الله عز وجل بني إسرائيل بأن جعل سيدنا سليمان ملك عليهم

فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
4 :20 ((و كان يهوذا و اسرائيل كثيرين كالرمل الذي على البحر في الكثرة ياكلون و يشربون و يفرحون))
4 :21 و كان سليمان متسلطا على جميع الممالك من النهر الى ارض فلسطين و الى تخوم مصر كانوا يقدمون الهدايا و يخدمون سليمان ((كل ايام حياته))

بنى إسرائيل يسكنون آمنين و فرحين كل أيام سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام

فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
4 :25 و سكن يهوذا و اسرائيل امنين كل واحد تحت كرمته و تحت تينته من دان الى بئر سبع ((كل ايام سليمان))

و أيضا :-
5 :7 فلما سمع حيرام كلام سليمان فرح جدا و قال مبارك اليوم الرب الذي اعطى داود ابنا حكيما على هذا الشعب الكثير


و نقرأ من سفر أخبار الأيام الثاني :-
2 :11 فقال حورام ملك صور بكتابة ارسلها الى سليمان ((لان الرب قد احب شعبه جعلك عليهم ملكا))

الرب أحب بني إسرائيل فجعل سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام ملك عليهم

فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
10 :4 فلما رات ملكة سبا كل حكمة سليمان و البيت الذي بناه
10 :5 و طعام مائدته و مجلس عبيده و موقف خدامه و ملابسهم و سقاته و محرقاته التي كان يصعدها في بيت الرب لم يبق فيها روح بعد
10 :6 فقالت للملك صحيحا كان الخبر الذي سمعته في ارضي عن امورك و عن حكمتك
10 :7 و لم اصدق الاخبار حتى جئت و ابصرت عيناي فهوذا النصف لم اخبر به زدت حكمة و صلاحا على الخبر الذي سمعته
10 :8 طوبى لرجالك و طوبى لعبيدك هؤلاء الواقفين امامك دائما السامعين حكمتك
10 :9 ((ليكن مباركا الرب الهك الذي سر بك و جعلك على كرسي اسرائيل لان الرب احب اسرائيل الى الابد جعلك ملكا لتجري حكما و برا))

و أيضا من سفر (أخبار الأيام الثاني 9: 8)

[أكرمنى ربى بالاسلام]

• ب- ولكن كيف يشتكى بني إسرائيل من الضرائب وسوء الأحوال بعد ذلك :-

نجد بعد ذلك قصة غريبة تحاول أن تبرر سبب انشقاق عشرة أسباط عن رحبعام ابن سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام ، حيث اشتكى الشعب من سوء الأحوال وكثرة الضرائب التي كانت أيام سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام !!!!

فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
12 :3 و ارسلوا فدعوه اتى يربعام و كل جماعة اسرائيل و كلموا رحبعام قائلين
12 :4 ان اباك قسى نيرنا و اما انت فخفف الان من عبودية ابيك القاسية و من نيره الثقيل الذي جعله علينا فنخدمك

و أيضا في سفر (أخبار الأيام الثاني 10: 3 ، 10: 4)

وهذا تناقض صريح مع النصوص السابقة
فعن أي عبودية تتحدث النصوص

والغريب أننا لا نجد نفى من رحبعام لهذا الأمر ، مما يعني أن كاتب القصة كان يعتقد بالفعل بوجود ضرائب واستعباد واضح
بدليل ما قيل على لسان رحبعام بن سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام

فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
12 :13 فاجاب الملك الشعب بقساوة و ترك مشورة الشيوخ التي اشاروا بها عليه
12 :14 و كلمهم حسب مشورة الاحداث قائلا ((ابي ثقل نيركم و انا ازيد على نيركم ابي ادبكم بالسياط و انا اؤدبكم بالعقارب))

و أيضا في (أخبار الأيام الثاني 10: 13 ، 10: 14)

وهذا سببه بكل بساطة هو التحريف و تدخل أقلام على الأسفار التاريخية كانت ترفض النظام الملكي وتحاول أن تشوه أي شئ فيه

[أكرمنى ربى بالاسلام]

المبحث الثالث :- استحالة أن تكون شخصيات سفر الملوك الأول والثاني تحدثت بهذا الحوار الموجود في السفر

الحوار وطريقة الكلام الموجود في السفر استحالة أن يتكلم بها تلك الشخصيات في زمانهم
وهذا يعني أن كاتب السفر ان يعبر عن أفكاره الشخصية في زمانه هو وأن تلك لأحداث التي تكلم عنها السفر لم تحدث

فعلى سبيل المثال :-

• 1- استحالة أن يقول سيدنا داود عليه الصلاة والسلام جملة (رئيسا على إسرائيل و يهوذا) التي وردت في سفر الملوك الأول :-

نقرأ من سفر الملوك الأول جملة قيلت على لسان سيدنا داود عليه الصلاة والسلام :-
1 :33 فقال الملك لهم خذوا معكم عبيد سيدكم و اركبوا سليمان ابني على البغلة التي لي و انزلوا به الى جيحون
1 :34 و ليمسحه هناك صادوق الكاهن و ناثان النبي ملكا على اسرائيل و اضربوا بالبوق و قولوا ليحي الملك سليمان
1 :35 و تصعدون وراءه فياتي و يجلس على كرسيي و هو يملك عوضا عني و اياه قد اوصيت ((ان يكون رئيسا على اسرائيل و يهوذا))


و من المستحيل أن يكون سيدنا داود عليه الصلاة والسلام قال تلك الجملة أصلا
لأنه لم يكن هناك تمييز بين إسرائيل ويهوذا في زمان سيدنا داود عليه الصلاة والسلام
فكان في أيام سيدنا داود عليه الصلاة والسلام هو بني إسرائيل فقط

أما انقسام مملكة بني إسرائيل إلى مملكتين هما مملكة إسرائيل ومملكة يهوذا وظهور هذا التمييز فحدث بعد وفاة سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام
مما يعني استحالة أن يقول سيدنا داود هذا الحوار أصلا
وإنما كان تأليف مؤلف لم يكن موحى إليه بأي شئ


للمزيد عن انقسام المملكة راجع هذا الرابط :-

http://st-takla.org/books/helmy-elko...cism/1232.html

[أكرمنى ربى بالاسلام]

• 2- اختلاف اسلوب كلام النبي ناثان بين سفر أخبار الأيام الأول و سفر صموئيل الثانى وبين سفر الملوك الأول :-

نجد اختلاف واضح في أسلوب حديث النبي ناثان مع سيدنا داود عليه الصلاة والسلام بين سفر أخبار الأيام الأول و سفر صموئيل الثاني و بين وسفر الملوك الأول ، وهذا يعني أن الحوار كان يكتب حسب أسلوب كاتب السفر وليس حسب الحقيقة التي وقعت

• أ- النبي ناثان يتحدث مع سيدنا داود كأنه ندا له في سفر أخبار الأيام الأول :-

فنقرأ من سفر أخبار الأيام الأول :-
17 :1 و كان لما سكن داود في بيته قال داود لناثان النبي هانذا ساكن في بيت من ارز و تابوت عهد الرب تحت شقق
17 :2 ((فقال ناثان لداود افعل ما في قلبك لان الله معك))

• ب- و أيضا في سفر صموئيل الثاني النبي ناثان يتحدث مع سيدنا داود كأنه ندا له :-

فنقرأ من سفر صموئيل الثاني :-
12 :5 فحمي غضب داود على الرجل جدا و قال لناثان حي هو الرب انه يقتل الرجل الفاعل ذلك
12 :6 و يرد النعجة اربعة اضعاف لانه فعل هذا الامر و لانه لم يشفق
12 :7 ((فقال ناثان لداود انت هو الرجل)) هكذا قال الرب اله اسرائيل انا مسحتك ملكا على اسرائيل و انقذتك من يد شاول

• ج- ولكن في سفر الملوك الأول نجد النبي ناثان شخص خاضع مستكين لسيدنا داود فيسجد له ويناديه بــ سيدى :-

فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
1 :22 و بينما هي متكلمة مع الملك اذا ناثان النبي داخل
1 :23 فاخبروا الملك قائلين هوذا ناثان النبي فدخل الى امام الملك ((و سجد للملك على وجهه الى الارض))
1 :24 ((و قال ناثان يا سيدي الملك)) اانت قلت ان ادونيا يملك بعدي و هو يجلس على كرسيي
1 :25 لانه نزل اليوم و ذبح ثيرانا و معلوفات و غنما بكثرة و دعا جميع بني الملك و رؤساء الجيش و ابياثار الكاهن و ها هم ياكلون و يشربون امامه و يقولون ليحي الملك ادونيا
1 :26 ((و اما انا عبدك)) و صادوق الكاهن و بناياهو بن يهوياداع و سليمان عبدك فلم يدعنا
1 :27 ((هل من قبل سيدي الملك كان هذا الامر)) و لم تعلم عبدك من يجلس على كرسي سيدي الملك بعده


لماذا يتغير أسلوب وطريقة حديث الشخص نفسه بين الأسفار المختلفة إلا إذا كانت تلك القصص تم كتابتها حسب أسلوب وفهم أشخاص مختلفين لم يكن يوحى إليهم
أي أن النبي ناثان لم يقل أصلا أي كلام أو حوار مما هو مذكور في تلك الأسفار

[أكرمنى ربى بالاسلام]

المبحث الرابع :- التأثير الهليني (اليوناني) على قصة سيدنا سليمان بسفر الملوك الأول يشكك في القصة

كانت إحدى هذه التأثيرات في محاولة إيهام بني إسرائيل بوجود بيوت للدعارة في زمان سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام (وأعوذ بالله من ذلك) ، فكان البغاء أمر معترف به في أثينا فيتم فرض ضريبة البغايا وكان نحت نساء عرايا أمر معتاد بالنسبة لهم

للمزيد راجع هذا الرابط :-

http://www.marefa.org/index.php/البغاء_في_اليونان_القديمة

وفي محاولة من أتباعهم من بني إسرائيل لنشر تلك الثقافة بين بني إسرائيل زيفوا قصص الأنبياء ليوهموا الإسرائيليين أن مثل تلك الأمور كانت معتادة في زمان الأنبياء والصالحين
وإحدى هذه المحاولات هي قصة موجودة في سفر الملوك الأول عن امرأتين ذهبتا إلى سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام وكانتا تتنازعان في أمومة طفل صغير

ولكن الغريب أن يصف كاتب السفر هاتان المرأتان بأنهما زانتين وأنهما تقيمان في بيت واحد في إشارة إلى أن هذا البيت هو بيت بغاء

فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
3 :16 ((حينئذ اتت امراتان زانيتان)) الى الملك و وقفتا بين يديه
3 :17 فقالت المراة الواحدة استمع يا سيدي ((اني انا و هذه المراة ساكنتان في بيت واحد)) و قد ولدت معها في البيت
3 :18 و في اليوم الثالث بعد ولادتي ولدت هذه المراة ايضا و كنا معا و لم يكن معنا غريب في البيت غيرنا نحن كلتينا في البيت


و نقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكري :-
(والمرأتين كانتا زانيتين = فلم نسمع عن رجالهما وهما يعيشان سويا في بيت زنا مشترك وينامان سويا.)
انتهى

راجع هذا الرابط :-

http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...ter-03.html#16

ما قاله القمص أنطونيوس فكرى هو ما كان يريد الكاتب أن يوصله إلى بني إسرائيل وهو وجود بيوت زنا أيام سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام وأن هذه المرأة تخير سيدنا سليمان بذلك ولا تخشى العقاب ، وهذا يعني أن الكاتب يريد أن يقول أن هذا الأمر كان مقنن في زمان سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام

وأعوذ بالله من أن يكون هذا في زمان سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام الذي عبد رب العالمين وأطاعه ولم يعصه ولكن المكتوب في سفر الملوك الأول كان تحريف المؤلف الذي تشبه باليونانيين وأراد إقناع بني إسرائيل بتلك الأخلاق الفاسدة

[أكرمنى ربى بالاسلام]

المبحث الخامس :- تناقضات بين سفرا الملوك الأول والثاني وبين سفر أخبار الأيام الثانى

• 1- تضارب في التواريخ عن الحرب بين بعشا ملك إسرائيل وبين أسا ملك يهوذا :-

كان بعشا ملك إسرائيل بينما كان أسا ملك يهوذا
وقامت بين الاثنان حرب ولكننا نجد تضارب في تحديد تاريخ تلك الحرب بين سفر الملوك الأول وبين سفر أخبار الأيام الثاني ونلاحظ أن كلا السفران جعل معيارهم في تحديد التواريخ هو مدة حكم الملوك

• أ- الملك أسا حكم يهوذا لمدة 41 عام :-

فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
15 :9 و في السنة العشرين ليربعام ملك اسرائيل ((ملك اسا على يهوذا))
15 :10 ((ملك احدى و اربعين سنة)) في اورشليم و اسم امه معكة ابنة ابشالوم


كما نقرأ من سفر أخبار الأيام الثاني :-
16 :13 ثم اضطجع اسا مع ابائه و مات ((في السنة الحادية و الاربعين لملكه))

• ب- طبقا لسفر أخبار الأيام الثاني فإن بعشا حكم اسرائيل في السنة الثالثة لحكم أسا على يهوذا :-

فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
15 :33 ((في السنة الثالثة لاسا ملك يهوذا)) ملك بعشا بن اخيا على جميع اسرائيل في ترصة اربعا و عشرين سنة

نلاحظ أن تأريخ بداية حكم بعشا كان عن طريق مدة حكم أسا
فبعشا ملك إسرائيل كانت بداية حكمه عندما كان أسا ملك يهوذا في السنة الثالثة لحكمه

كما نجد أن بعشا حكم لمدة 24 سنة أي أن نهاية حكم بعشا ملك إسرائيل عندما كان أسا ملك يهوذا في السنة الــ 27 أو 26 من حكمه


فنقرأ من سفر الملوك الأول عن بداية حكم ايلة بن بعشا :-
16 :8 ((و في السنة السادسة و العشرين لاسا ملك يهوذا)) ملك ايلة بن بعشا على اسرائيل في ترصة سنتين
16 :9 ففتن عليه عبده زمري رئيس نصف المركبات و هو في ترصة يشرب و يسكر في بيت ارصا الذي على البيت في ترصة
16 :10 ((فدخل زمري و ضربه فقتله في السنة السابعة و العشرين لاسا ملك يهوذا و ملك عوضا عنه))
16 :11 و عند تملكه و جلوسه على كرسيه ضرب كل بيت بعشا لم يبق له بائلا بحائط مع اوليائه و اصحابه
16 :12 فافنى زمري كل بيت بعشا حسب كلام الرب الذي تكلم به على بعشا عن يد ياهو النبي


أي أن أيلة بن بعشا حكم في السنة الــ 26 لحكم أسا على مملكة يهوذا
كما أن بيت بعشا كله انتهى في السنة الــ 27 من ملك أسا على يهوذا

أي أن الحروب بين بعشا وأسا انتهت بموت بعشا وكان ذلك في السنة الــ 26 من حكم أسا

[أكرمنى ربى بالاسلام]

• ج- ولكن سفر أخبار الأيام الثاني يقول أن بداية الحروب بين بعشا وأسا كان في السنة الــ 36 من حكم أسا :-

يخبرنا سفر أخبار الأيام الثاني أن الحروب بدأت بين بعشا وأسا في السنة 36 من حكم أسا على يهوذا

فنقرأ من سفر أخبار الأيام الثاني :-
15 :19 و لم تكن حرب الى السنة الخامسة و الثلاثين لملك اسا
16 :1 ((في السنة السادسة و الثلاثين لملك اسا)) صعد بعشا ملك اسرائيل على يهوذا و بنى الرامة لكيلا يدع احدا يخرج او يدخل الى اسا ملك يهوذا

وهذا تناقض واضح مع ما ورد في سفر الملوك الأول من أن مدة حكم بعشا كانت 24 عام وأن بداية حكمه كانت في السنة الثالثة لحكم أسا ، وأن أيلة بن بعشا حكم في السنة الــ 26 من حكم أسا على مملكة يهوذا

لأنه طبقا لما ورد في سفر الملوك الأول فإن في السنة الــ 36 من حكم أسا على يهوذا كان بعشا ميت وشبع موت

• د- محاولة غير ناجحة من القمص أنطونيوس فكرى لحل المشكلة :-

حاول القمص أنطونيوس فكرى حل هذه المشكلة بالزعم أن معيار التأريخ في ذلك الأمر بالنسبة لكاتب سفر أخبار الأيام الثاني هو توقيت انفصال الأسباط العشرة عن بيت داود

فنقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكري :-
(وكانت حرب بين أسا وبعشا = وفي 2 أي 1:14 أن الأرض استراحت 10 سنين في أول ملك أسا أي لم تكن هناك حرب عظيمة حتى وقت هذه الحرب. وفي 2 أي 1:16. أن هذه الحرب كانت في السنة الـ36 لملك أسا وظاهريًا فإن هذا يبدو مستحيلًا لأن بعشا ملك في السنة الثالثة لملك أسا (آية 29،28) وقد ملك بعشا 24 سنة (آية 33) وبذلك يكون بعشا قد مات في السنة 27 لأسا ولكن كما ذكرنا في المقدمة فلم يكن هناك نظام واحد للتأريخ متفق عليه بين الكتاب فكاتب الأيام حين يقول السنة 36 يقصد منذ انفصال العشرة أسباط عن يهوذا، وبذلك تكون السنة 36 للانفصال موافقة للسنة 16 لملك آسا.)
انتهى

راجع هذا الرابط :-

http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...ter-15.html#24

ولكن محاولة القس أنطونيوس فكري غير صحيحة لأن كاتب سفر أخبار الأيام الثاني حدد بالفعل التأريخ أنه بالنسبة لتوقيت استلام أسا حكم مملكة يهوذا

ونعيد النص مرة أخرى

فنقرأ من سفر أخبار الأيام الثاني :-
15 :19 و لم تكن حرب الى السنة الخامسة و الثلاثين لملك اسا
16 :1 ((في السنة السادسة و الثلاثين لملك اسا)) صعد بعشا ملك اسرائيل على يهوذا و بنى الرامة لكيلا يدع احدا يخرج او يدخل الى اسا ملك يهوذا


لم يذكر الكاتب يا قمص أنطونيوس أنه حسب الــ 36 عام من انفصال العشرة أسباط ولكن من ملك أسا

[أكرمنى ربى بالاسلام]

• ع- و لا يمكن أن يقول أحدهم أنه كانت هناك حروب بين أسا وبعشا قبل السنة الــ 36 من حكم أسا :-

يخبرنا سفر أخبار الأيام الثاني أن العشر سنوات الأولى من حكم أسا على يهوذا لم تكن فيها حروب

فنقرأ من سفر أخبار الأيام الثاني :-
14 :1 ثم اضطجع ابيا مع ابائه فدفنوه في مدينة داود و ملك اسا ابنه عوضا عنه ((في ايامه استراحت الارض عشر سنين))

ثم حدثت حرب بينه وبين زارح الكوشى و انتصر فيها أسا (أخبار الأيام الثاني 14: 9 إلى 14: 15) ، وانتهت الحرب في السنة الــ 15 من حكم أسا (أخبار الأيام الثاني 15: 10)


ولم تكن بعده حروب حتى بدأت الحروب بين بعشا وأسا في السنة الــ 36 من حكم أسا على يهوذا
يعني من السنة الــ 15 من حكم أسا إلى السنة الــ 35 من حكمه لم تكن هناك حروب بين أسا (ملك مملكة يهوذا الجنوبية) وبين بعشا (ملك مملكة إسرائيل الشمالية)

[أكرمنى ربى بالاسلام]

• 2- كم مدة حكم عمرى على مملكة إسرائيل الشمالية :-

عمرى هو أحد ملوك مملكة إسرائيل الشمالية كان قبله الملك أيلة بن بعشا الذي قتله زمرى و استولى على الحكم لمدة 7 أيام فقط قبل ثورة عمرى عليه ثم قامت حرب بين عمرى و بين تبني بن جينة حتى مات تبنى فأصبح بعدها عمرى هو الملك على مملكة إسرائيل الشمالية

ولكن هناك تضارب واضح في النصوص في تحديد مدة حكم عمرى

• أ- نص يقول أن عمرى تولى الملك على مملكة إسرائيل الشمالية لمدة 12 عام :-

فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
16 :23 في السنة الواحدة و الثلاثين لاسا ملك يهوذا ((ملك عمري على إسرائيل اثنتي عشرة سنة)) ملك في ترصة ست سنين

• ب- نصوص تقول أن عمرى تولى الحكم في السنة 31 من ملك أسا على يهوذا ثم بعد موته تولى ابنه أخاب الحكم و كان ذلك في السنة الــ 38 من حكم أسا على يهوذا :-

فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
16 :23 ((في السنة الواحدة و الثلاثين لاسا ملك يهوذا ملك عمري على إسرائيل)) اثنتي عشرة سنة ملك في ترصة ست سنين

ثم نقرأ :-
16 :28 و اضطجع عمري مع ابائه و دفن في السامرة و ملك اخاب ابنه عوضا عنه
16 :29 ((و اخاب بن عمري ملك على اسرائيل في السنة الثامنة و الثلاثين لاسا ملك يهوذا)) و ملك اخاب بن عمري على اسرائيل في السامرة اثنتين و عشرين سنة


و هذا يعني أن مدة حكم عمرى على مملكة إسرائيل الشمالية هو 7 سنوات فقط و ليس 12 عام

[أكرمنى ربى بالاسلام]

• 3 - هل كانت والدة حيرام من سبط دان أم من سبط نفتالي :-

تناقض نجده بين سفر الملوك الأول وبين سفر أخبار الأيام الثاني
فعند الحديث عن بناء سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام بيت الرب تخبرنا النصوص بأن حورام ملك صور أرسل إلى سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام رجل حكيم يجيد صناعة الذهب والفضة والنحاس ..الخ
وهذا الرجل اسمه حورام أبى (طبقا لسفر أخبار الأيام الثاني) و هو نفسه حيرام (طبقا لسفر الملوك الأول)

و التناقض في :-

• أ- سفر أخبار الأيام الثاني يخبرنا أن أم هذا الرجل من سبط دان :-

فنقرأ من سفر أخبار الأيام الثاني :-
2 :13 و الان ارسلت رجلا حكيما صاحب فهم حورام ابي
2 :14 ((ابن امراة من بنات دان)) و ابوه رجل صوري ماهر في صناعة الذهب و الفضة و النحاس و الحديد و الحجارة و الخشب و الارجوان و الاسمانجوني و الكتان و القرمز و نقش كل نوع من النقش و اختراع كل اختراع يلقى عليه مع حكمائك و حكماء سيدي داود ابيك

• ب- ولكن سفر الملوك الأول يخبرنا أن أمه كانت من سبط نفتالى :-

فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
7 :13 و ارسل الملك سليمان و اخذ حيرام من صور
7 :14 ((و هو ابن امراة ارملة من سبط نفتالي)) و ابوه رجل صوري نحاس و كان ممتلئا حكمة و فهما و معرفة لعمل كل عمل في النحاس فاتى الى الملك سليمان و عمل كل عمله


و نقرأ من تفسير القمص تادرس يعقوب لسفر الملوك الأول :-
(قام حيرام بصنع الأدوات النحاسيَّة، وهو يحمل دمًا خليطًا من اليهود والأمم، والدته من سبط نفتالي ووالده من صور)
انتهى

راجع هذا الرابط :-

http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/11-Sefr-Molook-El-Awal/Tafseer-Sefr-Moluk-El-2awal__01-Chapter-07.html#2._أثاثات_الهيكل:_

أي أن القمص تادرس يعقوب يقر بأن النص المقصود منه أنها من سبط نفتالي
ولكنه لم ينتبه أن هذا يناقض سفر أخبار الأيام الثاني الذي يقول أنها من سبط دان

[أكرمنى ربى بالاسلام]

• 4 - هل نزع الملك آسا بن أبيا بن رحبعام المرتفعات أم لم ينزعها :-

• أ- سفر أخبار الأيام الثاني يقول أنه نزعها :-

فنقرأ من سفر أخبار الأيام الثانى :-
14 :1 ثم اضطجع ابيا مع ابائه فدفنوه في مدينة داود و ملك اسا ابنه عوضا عنه في ايامه استراحت الارض عشر سنين
14 :2 و عمل اسا ما هو صالح و مستقيم في عيني الرب الهه
14 :3 ((و نزع المذابح الغريبة و المرتفعات)) و كسر التماثيل و قطع السواري
14 :4 و قال ليهوذا ان يطلبوا الرب اله ابائهم و ان يعملوا حسب الشريعة و الوصية
14 :5 ((و نزع من كل مدن يهوذا المرتفعات و تماثيل الشمس)) و استراحت المملكة امامه


و أيضا نقرأ :-
15 :8 فلما سمع اسا هذا الكلام و نبوة عوديد النبي تشدد ((و نزع الرجاسات من كل ارض يهوذا و بنيامين و من المدن التي اخذها من جبل افرايم)) و جدد مذبح الرب الذي امام رواق الرب

• ب- و لكن سفر الملوك الأول يقول أن آسا لم ينزع المرتفعات :-

فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
15 :11 و عمل اسا ما هو مستقيم في عيني الرب كداود ابيه
15 :12 و ازال المابونين من الارض و نزع جميع الاصنام التي عملها اباؤه
15 :13 حتى ان معكة امه خلعها من ان تكون ملكة لانها عملت تمثالا لسارية و قطع اسا تمثالها و احرقه في وادي قدرون
15 :14 ((و اما المرتفعات فلم تنزع)) الا ان قلب اسا كان كاملا مع الرب كل ايامه

• ج- ثم يعود سفر أخبار الأيام الثاني في الاصحاح 15 ويقول أنه لم ينزعها :-

فنقرأ :-
15 :16 حتى ان معكة ام اسا الملك خلعها من ان تكون ملكة لانها عملت لسارية تمثالا و قطع اسا تمثالها و دقه و احرقه في وادي قدرون
15 :17 ((و اما المرتفعات فلم تنزع من إسرائيل)) الا ان قلب اسا كان كاملا كل ايامه

• د- أكثر من يد تدخلت في كتابة السفر وحرفته :-

من الواضح أن جملة ((و اما المرتفعات فلم تنزع من إسرائيل)) مأخوذة من سفر آخر ومكان آخر لأن أسا كان ملك على يهوذا وليس إسرائيل
فكان يجب أن يقول ان المرتفعات لم تنزع من يهوذا

كما أنه من الواضح أنه كان هناك أكثر من يد تدخلت في كتابة السفر الواحد وأن بعض النصوص تم اقتباسها من أسفار أخرى
فنجد موضوع المرتفعات التي لا نعلم هل أزالها أسا أم لم يزلها

فمن الواضح أن كاتب سفر أخبار الأيام الثاني كان يعتقد أنه نزعها ولكن جاء شخص أخر وكان رأيه أنه لم ينزعها فأضاف نص آخر مطابق (أخبار الأيام الثاني 15: 16 إلى 15: 18) لنصوص سفر الملوك الأول (ملوك الأول 15: 13 إلى 15: 15)

ولكنها مخالفة لما ذكره الكاتب الأصلي للسفر فى (أخبار الأيام الثاني 14: 15 ، 15: 8)