بسم الاب و الابن و الروح القدس اله واحد امين --------------------------------------------------- انجيـل متـى " Matthew " الإختصار : مت = MT **الأناجيل الأربعة : كلمة " الإنجيل " تعني بشارة مفرحة :" وهي تعبر عن رسالة المسيحية في مجملها بكونها بشارة ملكوت الله المفرح . قدم لنا الوحي الإلهي إنجيلا واحدا " هو إنجيل ربنا يسوع المسيح " بواسطة الإنجيليين الأربعة " كل منهم يكشف لنا عن جانب معين من الإنجيل الواحد وكأن كل منهم قدم لنا زاوية معينة حتى يعلن الإنجيل من كل زواياه . ** سماته : + هو الانجيل الأول فى ترتيب الأناجيل الأربعة. ** لمن كتب : + كتب لليهود. ** مكان كتابته: + كتبه في فلسطين *** القديس متى : أحد الإثني عشر تلميذاًإسمه الرومانى "متى" ومعناه (عطية الله) بالعبرية " نثنائيل " ، وباليونانية " ثيؤدورس " التي عربت " تادرس " ،ويلقب بلاوي بن حلفى واسم أبيه حلفي (مر14:2) ، وكان يسكن مدينة كفر ناحوم على الشاطئ الغربى من بحر الجليل كان عشاراًيجمع الضرائب فى كفر ناحوم من اليهود لصالح الرومان، وقد كانت وظيفة العشار وصاحبها مكروهة من اليهود ومحتقر لقساوته وعدم أمانته ، دعاه السيد للعمل الرسولي فترك مكان الجباية ( مت 9 : 9 ، مر 2 : 14 ) ، وصنع له وليمة دعي إليها العشارين والخطاة ( لو5 : 29 ) الأمر الذي أثار معلمي اليهود . و تفيد التقاليد أنه قضى بعد صعود المسيح مدة 15 سنة وهو يخدم فى فلسطين ثم ذهب بعد ذلك إلى بلاد الفرس والحبش حيث مات شهيداًبطعنة رمح من مضطهديه وقد ذكر متى مع الذين اجتمعوا فى العلية بعد صعود السيد المسيح الى السماء (أع13:1). **تاريخ كتابته : كتب متى إنجيله هذا ما بين سنة 60 - 65 ميلادية . ** موضوع البشارة : هذا الإنجيل بمثابة حلقة صلة بين العهد القديم والعهد الجديد لأنه يعلن لليهود أن يسوع "إبن داود" هو المسيا المخلص ونجد هذا التعبير يتخلل الإنجيل كله كذلك ذكر تعبير "يسوع المسيح الملك" 33 مرة فى بشارته معلناًإنه جاء ليؤسس "ملكوت السموات"ٍ ، فهو الملك الحقيقي الذي يخلص شعبه ، وفيه تحققت نبوات العهد القديم ، لذا اقتبس الكثير من العهد القديم ، مبيناًلليهود أخطائهم ( 21 : 1 -13 ، 6 : 2 ، 5 ، 16 ، 15 : 3- 9 ، إصحاح 23 ) ، فاتحا الباب أمام الأمم ( 8 : 10 ، 11 ) مقدما أمميات في نسب السيد ، ومعلنا أن مصر الأممية قد صارت ملجأًللسيد ( 2 : 13 ) وختمه بأمر السيد المسيح لتلاميذه أن يتلمذوا جميع الأمم ( 28 : 19 ) . + هو إنجيل " الملكوت " فمملكة المسيح ليست أرضية كما ظن اليهود ، لكنها مملكة روحية تحتل القلوب وتهيئ الإنسان للملكوت الأخروي. ** الصفات الظاهرة : + هو إنجيل " الكنيسة " بكونها في جوهرها ملكوت الله ( مت 16 : 18 ، 18 : 17 ، 18 ) كما ختم بإعلان حضرة المسيح الدائمة وسط شعبه ( 28 : 20 ) أي استعلان وجود الكنيسة. + رمزه : يرمز له بأحد الآحياء الاربعة التى تحيط بالعرش السماوى و له وجه إنسان. * مفتاح السفر: " لا تظنوا إني جئت لانقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل" ( 5 : 17 ) . + رسالة المسيح : جاء ليتمم الناموس . ***الشخصيات الرئيسية : الرب يسوع ، القديسة مريم العذراء أمه ، يوسف النجار الرجل البار ، يوحنا المعمدان مهيئ الطريق، التلاميذ ، القادة الدينيون ، قيافا ، بيلاطس ، مريم المجدلية . **الأماكن الرئيسية : بيت لحم ، أورشليم ، كفر ناحوم ، الجليل ، اليهودية . ** أقسامه هي : ** أ . ميلاد يسوع الملك وإعداده ( 1 : 1 - 4 : 11 ) . 1 - نسب الملك وميلاده ص 1 2- سجود المجوس له ص 2 3 - هروبه إلى مصر 2: 13 -15 + قدم لنا الإنجيلي نسب السيد ليؤكد انه ابن داود ، المسيا الحقيقي وذكر مجيء المجوس ليؤكد أن الأمم عرفته اكثر من اليهود . 4- حفل التتويج ص 3 + جاء يوحنا سابقا للملك وقام الآب بإعلان تتويجه - سابق الملك ( 3 :1- 6 ) - تهيئة الطريق ( 3 : 7- 12) - عماد السيد ( 3 : 13- 17) ** ب . رسالة وخدمة يسوع الملك ( 4 : 12 - 25 : 46 ) 1 . يسوع يبدأ خدمته ص 4 : +غلبته على ابليس( 4 : 1- 11) . + إذ توج الملك وكان لابد أن يقدم لشعبه عملا ملوكيا إذ دخل في معركة مع عدو الخير لحساب شعبه فغلب لحسابهم ، ففي التجربة هدم مملكة إبليس لتقوم مملكته ، وبعدما هزم إبليس نزل إلي الشعب يخدمهم بنفسه ويقيم تلاميذ يخدمون باسمه . + إنصرافه إلي الجليل ( 4 : 12- 17 ) + دعوة التلاميذ ( 4 : 18- 22 ) + الكرازة والعمل ( 4 : 23- 25 ) 2 . يسوع يقدم العظة علي الجبل كدستور الملك ( ص 5- 7) . + قدم لنا السيد خطاب العرش أو دستوره الذي يليق بمملكته الروحية ( الموعظة علي الجبل ) التى شملت : + ص 5 التطويبات 3- 12 ، رسالة المسيحي 13- 16 ، تكميل الناموس 17- 48 . + ص 6 أركان العبادة 1- 18، عبادة سماوية 19 -21 ، البصيرة الداخلية 22- 23 ، العبادة وحب المال 24- 34 . + ص 7 عدم الإدانة 1- 5 ، الحفاظ علي المقدسات 6 ، السؤال المستمر 7- 12 ، الباب الضيق 13- 14 ، الأنبياء الكذبة 15- 23 ، خاتمة الدستور 24- 27 ، دهشة الجماهير 28- 29 . 3 . خدمة الملك : يسوع يجري معجزات كثيرة ص8 - ص 11 :15. + إذ قدم السيد المسيح لنا دستوره نلتزم به كأعضاء روحيين في ملكوت الله وهبنا حبه عمليا ، فإن كان الله يهتم أن يملك فينا ، فكملك يشبع كل احتياجاتنا ، مقدماًأعمال محبة مثل تطهير الأبرص ( 8 : 1- 4 )، شفاء غلام قائد المئة (8 : 5- 13 )، شفاء حماة بطرس (8 : 14- 17 )، دعوة الكنيسة ( 8 : 18- 22 )، تهدئة الأمواج ومجنون الجرجسيين ( 8 : 23- 34 )، شفاء المفلوج (9 : 1- 8 )، دعوة متي البشير ( 9 : 9- 13)، مفهوم الصوم ( 9 : 14- 17 )، إقامة صبية من الموت ، شفاء أعميين ، شفاء أخرس ( 9 : 18- 34 )، اختيار التلاميذ كسفراء له (ص10)، لقاء مع تلميذي يوحنا المعمدان (11 : 1- 15) . 4 . رفض الملك ص 11 : 16- ص 12 : 14ومواجهة يسوع لردود الفعل المختلفة لرسالته. فمع كل ما قدمه السيد المسيح من أعمال محبة، قابل اليهود هذا الحب بالكراهية ولكن رفضهم أياه كملك ( 11 : 16- 24) لم ينزع عنه حبه بل أكد محبته بقبول الصليب من أجلهم ولأجل الأمم . + قبول البسطاء له ( 11 : 25- 30) . + يسوع يواجه صراعا مع القادة الدينيين، وحوار حول تقديس السبت ص 12: 1- 14 . 5 . تأسيس ملكوته (ص12 : 15 - ص 20 ) وتعاليم يسوع علي جبل الزيتون. + رفض السيد المسيح كملك لم يوقف عمله المملوء حبا ولا أبطل كرازته وتعليمه وعمله الخلاصي فكان : + شفاء الأعمى الأخرس ص 12 + أمثلة الملكوت ص 13 + إشباع الجموع ص 14 ، 15 + التجلي يكشف عن ملكوته ص 17 6 . دخول العاصمة ص21 -25 دخل السيد إلى أورشليم كما إلى العاصمة ليتمجد لا بالمظاهر الخارجية وإنما بالصليب حيث يحطم سلطان إبليس ويهب أولاده قوة الغلبة فدخل إلى أورشليم مع حلول الفصح لكي يحقق ما سبق فأعلنه بالرمز ( الفصح القديم ). فأن كان في أورشليم تم رفضه نهائيا فانه حول الرفض إلى خلاص للعالم . **ج . موت وقيامة يسوع الملك ( 26 : 1 - 28 : 20 ) + قبل السيد الصليب لكي تكمل الكتب ( 26 : 54 ) لأن رسالة المسيح هي تتميم الناموس . + وسط الآلام أكد السيد ملكوته قائلا للوالي " أنت تقول " 11:27 وجاءت علته " هذا هو يسوع ملك اليهود 27 : 37 + بذل العدو كل جهده لمنع القيامة أو تشويهها فتحول ذلك لتأكيدها . + " دفع إلي كل سلطان في السماء وعلي الأرض " 28 : 18. ******* المخطوطة بردية الانجيل للقديس متى: من احدث و اروع الاكتشافات الحديثة فهو الخاص بالانجيل للقديس متى حيث زعم البعض أن كاتبة ليس هو القديس متى ولا أحد الرسل الاخرين !!!! فقد وجدت البردية (P64 ) و التى تتكون من ثلاث قصاصات من الانجيل للقديس متى فى كنيسة بالاقصر سنة 1901 م و استقرت بعد ذلك فى كلية مجدالين باكسفورد Magdalen Collage , و كانت تؤرخ على انها قد كتبت فيما بين 150 - 200 م . ثم أعاد عالم البرديات الالمانى البارز كارستن ثيد Carsten Thied اكتشافها و بعد دراسات عديدة معقدة اكتشف انها ترجع بكل تاكيد الى عام 65 م و أن كاتب الانجيل لابد أن يكون أحد رسل السيد المسيح و أن كاتب المخطوطات نفسها لابد أن يكون أحد الذين شاهدوا السيد المسيح عيانا . و أثار هذا الخبر ضجة فى العالم و حطم النظريات المضادة للكتاب المقدس و العقيدة المسيحية . و نشر الخبر فى الصحف ووكالات الانباء العالمية سنة 1994 م ثم نشرت الخبر جريدة الديلى ميل البريطانية فى 23 مارس 1996 م تحت عنوان ( هل هذه شهادة شاهد عيان تبرهن أن يسوع عاش على الارض ) فى صفحتين كاملتين معلنة نهاية المزاعم و ادعاءات النقاد الذين زعموا أن الاناجيل قد كتبت بعد فترة طويلة من صعود السيد المسيح و أكدت على أن ناسخ هذه البردية لابد و أن يكون أحد الذين شاهدوا السيد المسيح و استمعوا اليه ( و توضح الصورة الاجزاء المكتشفة و الترجمة الانجليزية لها كما نشرتها الجريدة).