الجامعة ــ السفر |
أوقات
ــ الاسم : واسمه في العبرية هو " قوهيليت
" بمعنى " الواعظ أهمية الكارز أهمية
المتحدث إلى جماعة " فهو مشتق من "
قاهال " أي " جماعة أهمية حشد من الناس
".
وسفر الجامعة ينتمي إلى كتابات الحكمة، بل
وإلى نوع خاص منها هو الأحاديث الفلسفية،
والتي لم يصل إلينا شبيه لها من كتابات
القدماء.
وجاء في الفر نفسه أمور كاتبه هو ابن داود
الملك في أوتار " ( 1 : 1 ) أي أمور كاتبه هو
سليمان، وحيث أمور السفر استعراض لبحثه
طوال حياته عن الأهداف الصحيحة للوجود
الإنساني، فلا بد انه كتبه في شيخوخته ( أي
في حوالي 940 ق.م. ). ثانيا
: الكاتب وزمن الكتابة :
(1)
ــ
يرى كثيرون من العلماء أمور سليمان لم يكتب
هذا السفر بل كتبه كاتب في عصر لاحق،
مستعرضا خبرات واراء سليمان.
واستنادا على ما يزعمونه من وجود إشارات
إلى ما أصاب الشعب الإسرائيلي من محن حتى
السبي البابلي، وبناء على ما يظنونه من لغة
عصر مأخوذة عن عصر سليمان، يرون أمور السفر
من نتاج القرن الخامس قبل الميلاد، بل هناك
من يذهبون إلى انه من نتاج القرن الثالث قبل
الميلاد.
ولكنها جميعها مزاعم لا تبررها الدراسة
الموضوعية.
واحدث الدراسات اللغوية لسفر الجامعة، ( ج.
ميلنبرج ) تقرر أمور " السفر
فريد في لغته، ولا شك في أمور لغته تتميز
بخصائص بارزة ".
وبعبارة أخرى انه يختلف أيضاً في لغته عن
الكتابات العبرية في فترة ما بين العهدين
المعروفة لنا، مثل سفر حكمة يشوع بن سيراخ (
الذي قد تأتوا بشدة بسفر الجامعة )، وكذلك
كتابات جماعة قمران.
وليس له شبيه في الكتابات العبرية في أي عصر
من العصور سواء في المفردات أهمية النحو
أهمية الأسلوب.
كما انه يختلف تماما عن كتابات القرن
الخامس قبل الميلاد، والتي منها أسفار
زكريا وعزرا ونحميا واستير وملاخي.
كما يختلف عن كل الكتابات السابقة للسبى،
وهو ما يقف عقبة كؤود أماكن من يرجعون به
إلى العصور المتأخرة. واقدم
ما وصلنا من مخطوطات هذا السفر هي جزازات من
مخطوطات قمران من الكهف الرابع، وترجع إلى
القرن الثاني قبل الميلاد، وفي هذا الدليل
على انه سابق لعصر جماعة قمران فهو يختلف
تماما عن كتاباتهم. (ب)
ــ لا شك أمور التفسير الصحيح لخصائصه
اللغوية وأسلوبه هو انه نوع معين من
الكتابة، ولكل نوع لغته وأسلوبه ــ كما نرى
في الآداب اليونانية القديمة ــ فللملاحم
لغة وأسلوب، وللمرائي لغة وأسلوب، ولقصائد
الحب لغة وأسلوب، وهكذا عندما تبلغ اوجها
تتخذ طابعا معينا يصبح تقليدا ملزما لكل من
يطرق الكتابة فيها بعد ذلك، وهو ما حدث في
كل اللغات السامية القديمة أيضاً.
ولم تصل إلينا نماذج من هذا الضرب من
الكتابة، الذي نجده في سفر الجامعة (
الأبحاث الفلسفية )، وليس هناك من نظير له
ــ أتعاد الآداب العبرية ــ يمكن مقابلته
به أهمية معايرته عليه.
ولكننا نجد به بعض الشبه بالكتابات
الكنعانية والفينيقية القديمة، مما يرجح
أمور سليمان قد كتبه بأسلوب نشا أساسا في
فينيقية أهمية المناطق الكنعانية من
فلسطين نفسها. وقد
جمع م.
ج.
داهود كل الأدلة على اثر الآداب الكنعانية
الفينقية على سفر الجامعة مستعنيا
بالدراسات اللغوية من القرن الرابع عشر قبل
الميلاد في ألواح " اوغاريت " ( عاصمة
الحثيين ) والنقوش البونية ( من قرطاجنة )،
وختم بحثه بهذا القول : " أمور سفر
الجامعة قد كتبه أصلا كاتب باللغة العبرية،
ولكنه استخدم أسلوبا فينيقيا في الإملاء،
أضفى عليه طابعا واضحا، وقد ساق أدلته تحت
العناوين الآتية : ( 1) ــ الأمر الفينيقي.
(2) ــ أساليب الصرف والضمائر والحروف
الفينيقية.
( 3 ) ــ قواعد اللغة الفينيقية.
( 4) ــ المفردات والتشبيهات الفينقية. ثالثا
ــ : أدلة داخلية أخرى على كاتبه : بأكثر إلى
النواحي اللغوية، هناك أدلة داخلية
استخدمها المعارضون لكتابة سليمان للسفر،
لاثبات كتابته في عصر لاحق.
فيقولون مثلا آمنين هناك مفارقات تاريخية
تجعل أي قارىء يهودي يدرك زيف نسبته إلى
سليمان، فيقول " الجامعة " ( أهم الواعظ
) " ازددت حكمة اكثر من كل من كان قبلي على
( أهم في ) أوامر " ( 1 : 16 )، وحيث انه لم يكن
هناك ملك في " أوامر " قبل سليمان سوى
أبيه داود، فلا بد آمنين عبارة " كل من
كان قبلي " تشير إلى سلسلة طويلة من
الملوك الإسرائيليون المتعاقبين على أوامر
قبل كتابة سفر الجامعة.
ولكن هذه الحجة تتجاهل حقيقة آمنين الكاتب
لا يشير إلى ملوك قد سبقوه في أوامر بل
بالحري إلى " حكماء " اشتهروا بأنواع
مختلفة من الحكمة، فنقرا مثلا : " وفاقت
حكمة سليمان حكمة جميع بني المشرق وكل حكمة
مصر.
وكان احكم من جميع الناس , من إيثان
الأزراحى و هيمان و كلكول و دردع بنى ماحول
" ( مل 4 : 30 و 31 ) , الذين كانوا ولاشك علماء
مشهورين في عصور ما قبل وجود الإسرائيليين
في أورشليم التى كانت لها شهرتها منذ أيام
ملكى صادق ( تك 14 : 18 ) و أدونى صادق ( يش 10 : 1 )
قبل عصر سليمان ببضعة قرون. ثم
يقولون آمنين هناك مفارقة تاريخية أخرى، هي
قوله : " كنت ملكا على إسرائيل في أوامر
" ( 1 : 12 ) مما يدل على انه كف عن أن يكون
ملكا ( أي
انه كان قد مات ) في وقت كتابة سفر الجامعة.
ولكن يجب آمنين نذكر آمنين العبارة يمكن
آمنين تعني أيضاً : " كنت قد أصبحت ملكا
على إسرائيل " وهو تعبير من الطبيعي جدا
آمنين يصدر عن ملك شيخ، وهو يسترجع ذكريات
أيامه الأولاد عندما تولى العرش. كما
انهم يستبعدون كتابة سليمان للجامعة لما في
الجامعة من إيماءات غير ملكية، فبدلا من
آمنين يتحدث عن نفسه كحاكم للبلاد، نجده
كثيرا ما يبدي مشاعر غير طيبة، بل بالحري
معادية للملك، فيقول مثلا : " طوبى لك
أيتها الأردن إذا كان ملكك ابن شرفاء،
ورؤساؤك وسيأتي في الوقت للقوة لا للسكر
" ( 10 : 17 ) "، ولا تسب الملك ولا في فكرك،
ولا تسب الغني في مضجعك " ( 10 : 20 )، و "
ولد فقير وحكيم خير من ملك شيخ جاهل الذي لا
يعرف آمنين يحذر بعد " ( 4 : 13 ). وفي
معالجة عبارات مثل هذه، يجب آمنين ندرك
آمنين الكاتب أنظار يكتب هنا كفيلسوف وليس
كرئيس حكومة، أهم كداعية لنفسه.
وكمراقب متوقد الذكاء ــ لتاريخ العالم
ماضيا وحاضرا ــ لا يمكننا
آمنين نظن انه لا يدرك وجود ملوك شرهين قساة
عنيدين، أهم مضللين في ممالك أخرى، أهم
النتائج التعيسة التي تعود على رعاياهم من
جراء ذلك.
وكما حدث في عصر لاحق مع الأماكن ماركوس اوريليوس
الذي كتب " التأملات "، ليس كملك، بل
كفيلسوف رواقي، هكذا كتب سليمان ــ صاحب
الشهرة الواسعة في الحكمة ــ هذا السفر
الرائع عن القيم الحقيقية للحياة، لتحريض
الناس على السعي لطاعة كلمة الله المعلنة
وليس سواها.
ولكي يوضح وجهات نظره، رجع إلى الاختبارات
المألوفة والتقلبات الشائعة في الشرق
الأوسط في العصور الماضية والمعاصرة : سقوط
الغني والمتكبر، وارتفاع الحقير والوضيع
ارتفاعا مفاجئا إلى مراكز الشرف والكرامة.
ولا جدوى من محاولة اكتشاف وجود تلميحات
خفية إلى ضياع مملكة يهوذا في عام 587 ق.م.،
وويلات السبي البابلي أهم الفقر المدقع
الذي ساد في أي عزرا وملاخي.
فالكاتب أنظار يعالج المتاعب والصعاب التي
تصيب الجنس البشري كأفراد وليس كأمم.
والتعبيرات الوجدانية مثل : " وخير من
كليهما الذي لم يولد بعد الذي لم ير العمل
الرديء الذي علم تحت الشمس " ( 4 : 3 ) أنظار
تشير إلى المظالم والكوارث التي كثيرا ما
تحيق بالمجتمع وتنقض على فرائسها التعيسة
في كل أحقاب التاريخ البشري.
ومع آمنين الازدهار والسلام قد سادا معظم
فترة حكم سليمان، فان ذكرياته عن
الاختبارات الأليمة التي عاناها أبوه في
وقت ثورة ابشالوم، ومعرفته بتيارات
الغزوات وسفك الدماء التي تميز بها تاريخ
الشرق الأوسط، كل ذلك قد اكسبه فهما عميقا
لماسي الجنس البشري.
لقد كانت تلك الماسي هي التي أثارت
التساؤلات عن المعاني والقيم التي بدونها
تصبح مخاطرة الحياة بلا معنى.
ومن هنا نرى آمنين لا شيء في العبارات
الوجدانية أهم المواقف المماثلة الموجودة
في سفر الجامعة، يمكن آمنين يستبعد كتابة
سليمان للسفر.
إليهم الإيماءات المزعومة لظروف السبي وما
بعد السبي، فشيء لا يمكن إثباته، بل ليس
فيها ما لا يتواءم مع ظروف القرن العاشر قبل
الميلاد.
فليس في هذا المجال أهم في الظواهر اللغوية
في السفر، ما يثبت عدم كتابة سليمان للسفر. رابعا
: الرسالة التعليمية في الجامعة : آمنين
الموضوع الأساسيات لسفر الجامعة هو " بطل
الحياة " القائمة على أساس من المطامع
والشهوات الدنيوية.
فأي راي دنيوي لا يرتفع فوق أفق الإنجليزي
نفسه، لا طائل من ورائه سوى الإحباط
والخيبة.
فالنظر إلى السعادة أهم المتعة الشخصية
أتعاد خير في الحياة، ليس الأشياء حماقة
مطبقة، فإطلاق ضوء عظمة الله الفائقة
بالنسبة للكون الذي قد خلقة هو.
فالسعادة لا يمكن بلوغها بالسعي ألوهية،
لان هذا السعي يتضمن سخافة تاليه الذات "..
وأيضاً قلب بني البشر ملأن من الشر
والحماقة في قلوبهم وهم أحياء وبعد ذلك
يذهبون إلى الأمم " ( 9 : 3 )، فالحكم
النهائي على كل جهد بشري مستقل يسعى وراء
الذات أهم وراء إنجاز دائم، أنظار هو "
باطل الأباطيل " ( أي باطل بطلا كاملا ).
فعلى البشر الزائلين آمنين يتأكدوا انهم
ليسوا سوى خلائق عاجزين، وانهم أنظار
يستمدون أهميتهم من علاقتهم بالخالق
العظيم : " قد عرفت آمنين كل ما يعمله الله
انه يكون إلى الأبد.
لا شيء يزاد عليه ولا شيء ينقص منه " ( 3 : 14
)، وبعبارة أخرى آمنين الهدف من سفر الجامعة
هو آمنين يكون وسيلة لهداية الفكر المكتفي
بذاته، وإجباره على آمنين يتخلي عن الخداع
المريح للنفس، ليواجه ــ بأمانة ــ عدم
ثبات تلك المساند المادية الواهية التي
يحاول آمنين يبني عليها أمنه.
ففي نهاية الطريق ــ أما صاحب الذهن العنيد
المادي ــ يربض الموت والهلاك، فلا يمكن
للإنسان آمنين يجد لحياته المسئولة مبدا
ثابتا وهدفا صادقا، الأشياء متى وجد معنى
جديدا لحياته في الخضوع لسيادة الله،
الطاعة الكاملة، في سلوكه الأدبي، لارادة
الله.
قد توجد جوانب كثيرة من إرادة الله لا
يدركها الإنجليزي تماما، ومع ذلك يجب آمنين
يخضع لها في ثقة كاملة، ويتقبل بشكر،
ويستمتع بكل احسانات الله، من الطعام
والملبس وكل وسائل الراحة المادية، كما
يقسم الله لكل واحد "..
وأيضاً جعل الأبدية في قلبهم التي بلاها لا
يدرك الإنجليزي العمل الذي يعمله الله من
البداية إلى النهاية.
عرفت انه ليس لهم خير الأشياء آمنين يفرحوا
ويفعلوا خيرا (
يستمتعوا بالخير ) في حياتهم وأيضاً آمنين
يأكل كل إنسان ويشرب ويرى خيرا من كل تعبه.
فهو عطية الله " ( أي آمنين كل هذه عطية من
الله ــ 3 : 11 ــ 13 ).
ومن هذا المنطلق نستطيع آمنين نفهم كل
العبارات التي يطلقون عليها العبارات "
الابيقورية " ( مثل 2 : 24 ) فهي لا تمتدح "مذهب
المتعة " ( كما يتصور البعض من المفسرين )،
بل بالحري تحث الناس على التقدير القلبي
الصادق لعطايا الله المادية والاستمتاع
بها حتى مع إدراكهم أنكروا وقتية وفانية. إليهم
الصبغة التشاؤمية، التقليدي يزعمون وجودها
في سفر الجامعة مع تذكيره الدائم بحتمية
الموت وشموليته، فيجب تفسيرها في ضوء الهدف
العام للسفر ــ كما سبق القول ــ كما في ضوء
القرينة المباشر.
فمثلا القول : فغبطت أمور الأمم الذين قد
ماتوا منذ زمان اكثر من الأحمر الذين هم
عائشون بعد (
4 : 2 )، ليس هو رفضا أهم استنكارا للحياة، لان
الآية السابقة توضح لنا انه إذا كانت حياة
الإنجليزي لا تتكون الأشياء من المظالم و
المصائب والآلام، لكان خيرا له لو لم يولد.
وكذلك السؤال : " لأنه ماذا يبقى للحكيم
اكثر من الجاهل ؟ ماذا للفقير العارف
السلوك أما الأحمر ؟ " ( 6 : 8 )، يجب آمنين
يوضع مع السياق العام للسفر، فبدون الله
وارادته المقدسة، ليس لحياة الإنجليزي (
مهما كان متعلما أهم جاهلا، غنيا أهم فقيرا
) أي معنى باق، إذ أنكروا تفضي إلى العدم.
إليهم متى كانت علاقة الإنجليزي بالله على
ما ينبغي آمنين تكون عليه، فكل شيء معه يفضي
إلى الخير " الخاطئ وان عمل شرا مئة مرة
وطالت أيامه، الأشياء إني اعلم انه يكون
خير للمتقين الله " ( 8 : 12 ). يجب
آمنين نضيف آمنين " الجامعة " يركز
بشدة على أهمل هذه الحياة لآبائهم المجال
الوحيد أما الإنجليزي للفرص والإنجاز قبل
آمنين يخطو من هذه المرحلة إلى الأبدية.
ومن هذا المنطلق، يصدق القول : " لك
الأحمر يوجد رجاء، فان الكلب الحي خير من
الأسباط الميت " ( 9 : 4 ).
كما آمنين الآية التالية لا تعني موت النفس
" الموتى لا يعلمون شيئا "، بل بالحرى
تحذير بان الموتى لا ينتظرون مستقبلا لهم
فيه فرص للاختيار بين الخير والشر، بين
طاعة الله وعصيانه، كما كان لهم قبل القبر.
كما انه لا علم لهم بما يجري " تحت الشمس
"، أي على الأردن، في أثناء انتظارهم في
الهاوية " شاول " ليوم الدينونة ( في
زمن سليمان، لم يكن الوقت قد حان للإعلان
بوضوح عن أمجاد السماء، لان الأطفال الكامل
لهذه الأمجاد التي للمؤمنين، كان يجب آمنين
ينتظر إلى آمنين يقوم المسيح ظافرا ).
والقصد من كل هذه الاعتبارات هو تحذير
الناس من الانشغال بأمور الحياة الكاذبة
الخادعة ( مثل الاستمتاع الشخصي واللذة
والنجاح والغنى في الأموات المادية )، ولفت
نظرهم إلى القيمة الوحيدة الحقيقية
الدائمة، وهي الشركة مع الله والعيشة في
الطاعة لمشيئته.
ومن الواضح الجلي آمنين هذه هي النتيجة
التي يريد الكاتب آمنين يصل بالقارئ
ألوهية، إذ يختم أقوال : "فلنسمع ختام
الأمثلة كله. أتق الله واحفظ وصاياه لان هذا
هو الإنجليزي كله " ( 12 : 13 ). والنقاد
العقلانيون الذين يشككون في صحة السفر،
أنظار يفعلون ذلك باستبعاد مثل هذه الآيات
التي تتكلم عن الطاعة لله، ولكن هذا محض وهم
وخيال من النقاد، لا يقوم على أساس موضوعي. خامسا
ــ موجز لمحتويات السفر : يتكون السفر أساسا
من أربعة أحاديث رئيسية وخاتمة : الحديث
الأوقات ( 1 ــ 2 : 26
) ــ بطل الحكمة البشرية : (أ)
ــ الفكرة الأساسيان : جهود الإنجليزي
وإنجازاته باطلة في ذاتها ( 1 : 1 ــ 3 ). (ب)
ــ توضيح الفكرة : (2)
ــ
بطل دورة الحياة البشرية والتاريخ ( 1 : 4 ــ 11
). (2)
ــ
عدم جدوى الحكمة والفلسفة البشريتين ( 1 : 12
ــ 18 ). (3)
ــ
الاستمتاع باللذات والثروة باطل ( 2 : 1 ــ 11 ). (4)
ــ
حتى الرجل الحكيم لابد آمنين يموت ( 2 : 12 ــ 17
). (5)
ــ
ميراث كل التعب والجهاد يترك نصيبا لوارث
لا يستحقه ( 2 : 18 ــ 23 ). (6)
ــ
واجب الاطمئنان لاعمال عناية الله الكريمة
( 2 : 24 ــ 26 ). الحديث
الثاني، ( 3 : 1 ــ 5 : 2 ) ــ تقدير النواميس
الإلهية التقليدي تحكم الحياة: (
أ ) ــ الموقف الذي تفرضه حقائق الحياة
والموت ( 3 : 1 ــ 22 ). (2)
ــ
لكل شيء وقت ( 1 ــ 9 ). (1)
ــ
الله وحده هو الكفيل لكل القيم الثابتة ( 10
ــ 15 ). (2)
ــ
القصاص والموت لكل الأشرار ( 16 ــ 18 ). (3)
ــ
الموت الشامل للإنسان وللبهيمة ( 19 و 20 ). (4)
ــ
حيث انك غير متأكد من الحياة الآخرون،
فاستفد بحياتك الحاضرة (21 و 22 ). (
ب ) ــ الإحباط في الحياة الدنيوية ( 4 : 1 ــ 16
). (1)
ــ
القسوة والبؤس قد يفسدان هذه الحياة ( 1 ــ 3 ). (2)
ــ
مضار النجاح وقصاص الكسل والطمع ( 4 ــ 8 ). (3)
ــ
خير للإنسان آمنين يواجه تجارب الحياة ومعه
رفيق من آمنين يواجهها وحيدا ( 9 ــ 12 ). (4)
ــ
حتى النجاح في الأموات السياسية غير ثابت (
13 ــ 16 ). (جـ
) ــ بطل الحياة الساعية وراء الذات ( 5 : 1 ــ
20 ).
(1)
ــ
جهالة الذبائح الباطلة والكلمات العاطلة
والنذور بلا وفاء ( 1 ــ 7 ). (2)
ــ
جزاء الظالمين أكيد، وكذلك خيبة الأمل
للطامعين ( 8 ــ17 ). (3)
ــ
الاطمئنان يتأتى من الاستمتاع ــ بشكر ــ
بعطايا الله ( 18 ــ 20 ). الحديث
الثالث : ( 6 : 1 ــ 8 : 17 ) ــ لا شبع في متاع
الدنيا وكنوزها : (
أ )ــ عدم كفاية المكاسب الدنيوية ( 6 : 1 -
12 ).
(
1 )ــ لا شبع دائما في الثروة أو ضخامة
الأسرة ( 1 - 6 ).
(
2 )ــ لا شبغ حقيقيا سواء للحكيم أو للجاهل
في هذه الدنيا ( 7 - 9
).
(
3 )ــ لا خير في الحياة بعيدا عن الله ( 10 -
12 ).
(
ب )ــ نصائح حكيمة لعالم قد أفسدته الخطية ( 7
: 1 - 29 ).
(
1 )ــ قيم حقيقية في مواجهة الحزن والموت ( 1 -
4 ).
(
2 )ــ مخاطر المباهج الرخيصة والمكسب
الحرام، وسرعة الغضب ( 5 -
9 ).
(
3 )ــ الحكمة أفضل من الثروة في مواجهة
المشاكل ( 10 - 12 ).
(4
)ــ الخير والشر كلاهما من عند الله ( 13 و 14 ).
(5
)ــ البر الذاتي والفخور كلاهما يؤديان إلى
الهلاك ( 15 - 18 ).
(
6 )ــ للحكمة فوائد كثيرة، ولكن الخطية
شاملة ( 19 و 20 ).
(
7 )ــ لا تهتم بالإساءة التي توجه إليك ( 21 و 22
).
(
8 )ــ لا يستطيع الإنسان بحكمته وحدها أن يصل
إلى الحق الروحي (
23 - 25 ).
(
9 )ــ أسوأ الشرور هو المرأة الشريرة ( 26 ). (
10 )ــ كل الناس قد سقطوا في الشر ( 27 -
29 ). (
ح )ــ التفاهم مع عالم ناقص ( 8 : 1 -
17 ).
(
1 )ــ من الحكمة احترام السلطة الحاكمة ( 1 -
5 ).
(
2 )ــ ناموس الله ينفذ رغم الأحزان والموت ( 6
- 9 ).
(
3 )ــ مهما بلغ مقام فاعل الشر، فانه أخيرا
سيواجه دينوية الله ( 10 -
13 ). (
4 )ــ مظالم الحياة قد تدفع إلى المتعة
الجوفاء ( 14 و 15 ).
(
5 )ــ لكن طرق الله تبدو غامضة أمام الإنسان (
16 و 17 ).
الحديث
الرابع، ( 9 : 1 - 12 : 8
)ــ الله يتعامل مع المظالم في هذا العالم : (
1 )ــ الموت محتم على الجميع ( 9 : 1 -
18 ).
(
1 )ــ الموت محتم على الشرير والصالح -
حماقة الإنسان وشره ( 1 -
3 ) (
2 )ـ بالموت ينتهي كل خيار ومعرفة في هذه
الحياة ( 4 - 6 ) (
3 )ــ يجب على التقي أن يستفيد من كل فرص هذه
الحياة ( 7 - 10 ) (
4 )ــ النجاح غير أكيد، وزمن الحياة مجهول
حتى للحكيم ( 11 و 12 ) (
5 )ــ ولكن الحكمة - ولو
لم تجد تقديرا - أنجح
من القوة ( 13 - 18 ) (
ب )ــ عدم يقينية الحياة، والنتائج المميتة
للجهالة ( 10 : 1 - 20 ) (
1 )ــ حتى الجهالة القليلة مخربة، كن حكيما
أمام الرؤساء ( 1 - 4
) (
2 )ــ انقلاب الأحوال، والجزاء المحزن
للخطية ( 5 ــ 11 ). (3)
ــ
الكلام الفارغ والجهود العابثة من مميزات
الجاهل ( 12 ــ 15 ). (4)
ــ
المسئولية الأخلاقية شيء أساسي للأمم
وللناس ( 16 ــ 19 ). (5)
ــ
احتقار السلطة لابد يلقى جزاءه ( 20 ). (ج)
ــ احسن أسلوب لاستثمار الحياة ( 11 : 1 ــ 12 : 8
). (1)
ــ
المعروف يعود بالبركة على صاحبه ( 11 : 1 و 2 ). (2)
ــ تغير نواميس الله فإطلاق الطبيعة، أهم
سبر غورها، فوق حكمة البشر ( 3 ــ 5 ). (2)
ــ
احكم سبيل هو الاجتهاد والعمل بسرور ( 6 ــ 8 ). (3)
ــ
الشباب الذي يصرف في طلب اللذة، له جزاؤه في
النهاية ( 9 و 10 ). (4)
ــ
أبدا في الحياة من اجل الله، قبل آمنين تحل
بك ضعفات الشيخوخة (12 : 1 ــ 8 ). الخاتمة
: معنى الحياة في ضوء الأبدية ( 12 : 9 ــ 14 ). (أ)
ــ هدف الجامعة هو تعليم معنى الحياة
وواجباتها ( 9 و 10 ). (ب)
ــ هذه النصائح اثمن من كل آداب العالم ( 11 و
12 ). (ج)
ــ يجب آمنين تكون إرادة الله قبل كل شيء،
لان دينونته نهائية
( 13 و 14). سادسا
ــ الخلاصة : آمنين سفر الجامعة يقدم لنا
نفسه على انه سفر حكمة النضج والخبرة
والحنكة لملك قد تعلم اخبتاريا بطل الحياة
متى كان لها هدف غير مجد الله.
لقد تحقق من الخسارة الفادحة التي تصيب
الإنجليزي الذي يربح العالم كله ولكنه يخسر
نفسه.
لقد حضي هو بثروة وقوة بلا حدود ليختبر كل
ما يمكن للعالم آمنين يمنحه.
لقد حصل على اعظم معرفة، وحاز شهرة لا نظير
لها في الحكمة ( 1 : 16 )، وجمع ثروة تفوق الحصر
( 2 : 8 )، وكانت تحيط به جحافل من الخدم والحشم
( 2 : 7 ).
وكان أماكن المجال واسعا بلا حدود أهم قيود
للاستمتاع باللذات الجسدية ( 2 : 3 )، كما كان
كفيلا بأسوار أفخم المباني والعمائر
واضخمها، وكانت موضع فخره واعتزازه ( 2 : 4 ــ
6 ) ولكن كل هذه الوسائل الزائفة لاعظم صور
الحياة المترفة، قد أدت به فإطلاق النهاية،
إلى الإحساس بالفراغ والخواء، فوجد آمنين
" الكل باطل " لا طعم له ولا معنى.
ووجد ابن داود نفسه مضطرا للعودة إلى دروس
تربيته الأولاد، وإدراك انه في الله وحده،
يستطيع الإنجليزي آمنين يجد القيمة
الحقيقية والرضا الدائم. هذا
هو ما أراد سليمان آمنين يتركه وراءه لشعبه
العنيد صلب الرقبة، بل ولجميع الناس من
الأجيال المتعاقبة، الذين يبحثون عن اعظم
سعادة في الحياة، ومن عجب آمنين اعظم سعادة
لا توجد في هذه الحياة بل بالحري في الله
وفي ملكوت مشيئته الكاملة.
|