رِسَالَةُ يُوحَنَّا الأُولَى

 ( حسب 5 تراجم عربية )

المقدمة ( حسب كتاب الحياة )

تُبَيِّنُ هذه الرسالة أن المسيح ابن الله، وهو الحياةُ الأبديّة، والمؤمن إذ يعيش في النور والمحبة والتقوى يُظهر أنه قد حصل على تلك الحياة. وفي الرسالة تحذير من ضلال الدجالين وتعاليمهم المزيفة.

 

سميث فان دايك ( المنتشرة )

العربية المبسطة المشتركة

الكاثوليكية - دار المشرق

كتاب الحياة

الترجمة البولسية

اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

 

 1اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ. 2فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا. 3الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضاً شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 4وَنَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً. 5وَهَذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْهُ وَنُخْبِرُكُمْ بِهِ: إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ. 6إِنْ قُلْنَا إِنَّ لَنَا شَرِكَةً مَعَهُ وَسَلَكْنَا فِي الظُّلْمَةِ، نَكْذِبُ وَلَسْنَا نَعْمَلُ الْحَقَّ. 7وَلَكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ. 8إِنْ قُلْنَا إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا. 9إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ. 10إِنْ قُلْنَا إِنَّنَا لَمْ نُخْطِئْ نَجْعَلْهُ كَاذِباً، وَكَلِمَتُهُ لَيْسَتْ فِينَا.

 

كلمة الحياة
1
الّذي كانَ مِنَ البَدءِ، الّذي سَمِعناهُ ورَأيناهُ بِعُيونِنا، الّذي تأَمَّلناهُ ولَمَسَتْهُ أيدينا مِنْ كلِمَةِ الحياةِ، 2والحياةُ تَجَلَّتْ فَرَأيْناها والآنَ نَشهَدُ لَها ونُبَشِّرُكُم بالحياةِ الأبَدِيَّةِ الّتي كانَت عِندَ الآبِ وتجَلَّت لَنا، 3الّذي رَأيناهُ وسَمِعناهُ نُبَشِّرُكُم بِه لتَكونوا أنتُم أيضًا شُركاءَنا، كما نَحنُ شُرَكاءُ الآبِ وابنِهِ يَسوعَ المَسيحِ. 4نكتُبُ إليكُم بِهذا ليَكونَ فَرَحُنا كامِلاً.

الله نور
5
وهذِهِ البُشرى الّتي سَمِعناها مِنهُ ونَحمِلُها إلَيكُم هِيَ أنَّ اللهَ نورٌ لا ظَلامَ فيهِ.6فإذا قُلنا إنَّنا نُشارِكُهُ ونَحنُ نَسلُكُ في الظَّلامِ كُنّا كاذِبينَ ولا نَعمَلُ الحَقَّ. 7أمَّا إذا سِرنا في النُّورِ، كما هوَ في النُّورِ، شارَكَ بَعضُنا بَعضًا، ودَمُ ابنِهِ يَسوعَ يُطَهِّرُنا مِنْ كُلِّ خَطيئَةٍ.8وإذا قُلنا إنَّنا بِلا خَطيئَةٍ خَدَعْنا أنفُسَنا وما كانَ الحَقُّ فينا.9أمَّا إذا اعتَرَفنا بِخَطايانا فَهوَ أمينٌ وعادِلٌ، يَغفِرُ لَنا خطايانا ويُطَهِّرُنا مِنْ كُلِّ شَرٍّ. 10وإذا قُلنا إنَّنا ما خَطِئنا، جَعَلناهُ كاذِبًا وما كانَت كلِمَتُهُ فينا.

 

1. المقدمة - الكلمة الَّذي صار جسدًا ، طريق مشاركتنا الآب والابن
1
ذاك الَّذي كانَ مُنذُ البَدْء ذاك الَّذي سَمِعناه ذاك الَّذي رَأَيناهُ بِعَينَينا ذاكَ الَّذي تَأَمَّلناه ولَمَسَتْه يَدانا مِن كَلِمَةِ الحَياة, 2 لأَنَّ الحَياةَ ظَهَرَت فرَأَينا ونَشهَد ونُبَشِّرُكمِ بِتلكَ الحَياةِ الأَبدِيَّةِ الَّتي كانَت لَدى الآب فتَجلَّت لَنا 3ذاكَ الَّذي رَأَيناه وسَمِعناه ,نُبَشِّرُكم بِه أَنتم أَيضًا لِتَكونَ لَكَم أَيضًا مُشاركَةٌ معَنا ومُشاركتُنا هي مُشاركةٌ لِلآب ولاَبنِه يسوعَ المسيح. 4 وإِنَّنا نَكُتبُ إِلَيكم بِذلِك لِيَكونَ فَرَحُنا تامًّا.

سيروا في النور
5
إِليكمُ البَلاغَ الَّذي سمِعناه مِنه ونخبِرُكم به: إِنَّ اللهَ نورٌ لا ظَلامَ فيه. 6 فإِذا قُلْنا: (( لَنا مُشارَكةٌ معَه )) ونحنُ نَسيرُ في الظَّلام كُنَّا كاذِبينَ ولَم نَعمَلْ لِلحَقّ . 7 وأَمَّا إِذا سِرْنا في النُّور كما أَنَّه هو في النُّور فلَنا مُشارَكةٌ بعضُنا مع بَعض, ودَمُ يسوعَ ابنِه يُطَهِّرُنا مِن كُلِّ خَطيئَة.

الشرط الأول: اجتناب الخطيئة
8
إِذا قُلْنا: (( إِنَّنا بِلا خطيئة )) ضَلَّلْنا أَنفُسَنا ولَم يَكُنِ الحقُّ فينا. 9 وإِذا اعتَرَفْنا بِخَطايانا فإِنَّه أَمينٌ بارّ يَغفِرُ لَنا خَطايانا وُيطَهِّرُنا مِن كُلِّ إِثْم. 10 وإِذا قُلْنا: (( إِنَّنا لم نَخْطَأْ )) . جَعَلْناه كاذِبًا ولَم تَكُنْ كَلِمَتُه فينا .

 كلمة الحياة

1

نَكْتُبُ إِلَيْكُمْ عَمَّا كَانَ مِنَ الْبَدَايَةِ بِخُصُوصِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ: عَمَّا سَمِعْنَاهُ، وَرَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، وَشَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسْنَاهُ بِأَيْدِينَا. 2فَإِنَّ «الْحَيَاةَ» تَجَلَّتْ أَمَامَنَا. وَبَعْدَمَا رَأَيْنَاهَا فِعْلاً، نَشْهَدُ لَهَا الآنَ. وَهَا نَحْنُ نَنْقُلُ إِلَيْكُمْ خَبَرَ هَذِهِ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ ثُمَّ تَجَلَّتْ أَمَامَنَا! 3فَنَحْنُ، إِذَنْ، نُخْبِرُكُمْ بِمَا رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ، لِكَيْ تَكُونُوا شُرَكَاءَنَا. كَمَا أَنَّ شَرِكَتَنَا هِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 4وَنَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذِهِ الأُمُورَ لِكَيْ يَكْتَمِلَ فَرَحُكُمْ!

 

الله نور

5وَهَذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنَ الْمَسِيحِ وَنُعْلِنُهُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ نُورٌ، وَلَيْسَ فِيهِ ظَلاَمٌ الْبَتَّةَ. 6فَإِنْ كُنَّا نَدَّعِي أَنَّ لَنَا شَرِكَةً مَعَهُ، وَنَحْنُ نَعِيشُ فِي الظَّلاَمِ، نَكُونُ كَاذِبِينَ وَلاَ نُمَارِسُ الْحَقَّ. 7وَلكِنْ، إِنْ كُنَّا فِعْلاً نَعِيشُ فِي النُّورِ، كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، تَكُونُ لَنَا حَقّاً شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ ابْنِهِ يَسُوعَ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيئَةٍ. 8إِنْ كُنَّا نَدَّعِي أَنْ لاَ خَطِيئَةَ لَنَا، نَخْدَعُ أَنْفُسَنَا، وَلاَ يَكُونُ الْحَقُّ فِي دَاخِلِنَا. 9وَلكِنْ، إِنِ اعْتَرَفْنَا لِلهِ بِخَطَايَانَا، فَهُوَ جَدِيرٌ بِالثِّقَةِ وَعَادِلٌ، يَغْفِرُ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ. 10فَإِنْ كُنَّا نَدَّعِي أَنَّنَا لَمْ نَرْتَكِبْ خَطِيئَةً، نَجْعَلُ اللهَ كَاذِباً، وَلاَ تَكُونُ كَلِمَتُهُ فِي دَاخِلِنَا!

مقدّمة: بالمسيح نشترك مع الاب والابن
1
إِنَّ ما كانَ مِنَ البَدءِ، ما سَمِعناهُ، وما رأَيْناهُ بأَعْيُنِنا، وما تَأَمَّلناهُ وما لَمسَتْهُ أَيدينا في شَأْنِ "كلمةِ الحَياة"- 2 لأَنَّ "الحَياةَ" قد ظَهَرَت؛ لقد رأَيناها، ونَشْهَدُ لها، ونُبَشِّرُكم بهذِهِ "الحَياةِ" الأَبديَّةِ التي كانَتْ لَدى الآبِ وظَهَرَتْ لنا- 3 إِنَّ ما رَأَيناهُ وسَمِعناهُ بهِ نُبَشِّرُكم أَنتم أَيضًا، لِتكَونَ لكم، أَنتم أَيضًا، شَرِكةٌ مَعنا. وشَرِكتُنا نَحنُ، إِنَّما هيَ مَعَ الآبِ، ومَعَ يَسوعَ المسيحِ ابنِه. 4 ونَكتبُ إِليكم بهذِهِ الأُمورِ لِيكونَ فَرَحُنا مُكمَّلاً.

الله نور، فعلى المسيحيين أن يكونوا أبناء نور
5
وهذِهِ هيَ البُشْرى التي سَمِعناها مِنهُ، ونُبَشِّرُكم بها: إِنَّ اللهَ نُورٌ، وليسَ فيهِ ظُلمَةٌ البتَّة. 6 فإِنْ نَحنُ قُلنا: إنَّ لنا شَرِكةً مَعَهُ وسَلَكْنا في الظُّلمةِ، فإِنَّا نَكْذِبُ ولا نَعمَلُ بالحقّ. 7 ولكِنْ، إِنْ سَلَكْنا في النُّورِ، كما أَنَّهُ هُوَ في النُّورِ، فَلَنا شَرِكةٌ، لِبعضِنا مَعَ بَعضٍ، ودمُ يَسوعَ ابنِهِ يُطهِّرُنا مِن كلِّ خَطيئة.

الشرط الاول: مقاطعة الخطيئة
8
إِنْ نَحنُ قُلنا: إِنَّا بغيرِ خَطيئةٍ، فإِنَّما نُضِلُّ أَنفُسَنا، وليسَ الحقُّ فينا. 9 وإِنِ اعترَفْنا بخطايانا، ((فاللهُ)) أَمينٌ وعادِل: فإِنَّهُ يَغفِرُ خَطايانا، ويُطهِّرُنا مِن كلِّ إِثْم. 10 إِنْ نَحنُ قُلنا: إِنَّا لم نَخطَأْ، نجعَلُهُ كاذبًا، ولا تكونُ كلِمتُهُ فينا.

 

سميث فان دايك ( المنتشرة )

العربية المبسطة المشتركة

الكاثوليكية - دار المشرق

كتاب الحياة

الترجمة البولسية

 

اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

 1يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. 2وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضاً. 3وَبِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَاهُ: إِنْ حَفِظْنَا وَصَايَاهُ. 4مَنْ قَالَ قَدْ عَرَفْتُهُ وَهُوَ لاَ يَحْفَظُ وَصَايَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ وَلَيْسَ الْحَقُّ فِيهِ. 5وَأَمَّا مَنْ حَفِظَ كَلِمَتَهُ، فَحَقّاً فِي هَذَا قَدْ تَكَمَّلَتْ مَحَبَّةُ اللهِ. بِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا فِيهِ: 6مَنْ قَالَ إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ، يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هَكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضاً. 7أَيُّهَا الإِخْوَةُ، لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً، بَلْ وَصِيَّةً قَدِيمَةً كَانَتْ عِنْدَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ. الْوَصِيَّةُ الْقَدِيمَةُ هِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي سَمِعْتُمُوهَا مِنَ الْبَدْءِ. 8أَيْضاً وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ، مَا هُوَ حَقٌّ فِيهِ وَفِيكُمْ، أَنَّ الظُّلْمَةَ قَدْ مَضَتْ، وَالنُّورَ الْحَقِيقِيَّ الآنَ يُضِيءُ. 9مَنْ قَالَ إِنَّهُ فِي النُّورِ وَهُوَ يُبْغِضُ أَخَاهُ، فَهُوَ إِلَى الآنَ فِي الظُّلْمَةِ. 10مَنْ يُحِبُّ أَخَاهُ يَثْبُتُ فِي النُّورِ وَلَيْسَ فِيهِ عَثْرَةٌ. 11وَأَمَّا مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ فِي الظُّلْمَةِ، وَفِي الظُّلْمَةِ يَسْلُكُ، وَلاَ يَعْلَمُ أَيْنَ يَمْضِي، لأَنَّ الظُّلْمَةَ أَعْمَتْ عَيْنَيْهِ. 12أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ لأَنَّهُ قَدْ غُفِرَتْ لَكُمُ الْخَطَايَا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ. 13أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الَّذِي مِنَ الْبَدْءِ. أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ لأَنَّكُمْ قَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّيرَ. أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الآبَ. 14كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الَّذِي مِنَ الْبَدْءِ. كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ لأَنَّكُمْ أَقْوِيَاءُ، وَكَلِمَةُ اللهِ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَقَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّيرَ. 15لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ. 16لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. 17وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ. 18أَيُّهَا الأَوْلاَدُ هِيَ السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ. وَكَمَا سَمِعْتُمْ أَنَّ ضِدَّ الْمَسِيحِ يَأْتِي، قَدْ صَارَ الآنَ أَضْدَادٌ لِلْمَسِيحِ كَثِيرُونَ. مِنْ هُنَا نَعْلَمُ أَنَّهَا السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ. 19مِنَّا خَرَجُوا، لَكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا، لأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مِنَّا لَبَقُوا مَعَنَا. لَكِنْ لِيُظْهَرُوا أَنَّهُمْ لَيْسُوا جَمِيعُهُمْ مِنَّا. 20وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَكُمْ مَسْحَةٌ مِنَ الْقُدُّوسِ وَتَعْلَمُونَ كُلَّ شَيْءٍ. 21لَمْ أَكْتُبْ إِلَيْكُمْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ الْحَقَّ، بَلْ لأَنَّكُمْ تَعْلَمُونَهُ، وَأَنَّ كُلَّ كَذِبٍ لَيْسَ مِنَ الْحَقِّ. 22مَنْ هُوَ الْكَذَّابُ، إِلاَّ الَّذِي يُنْكِرُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ؟ هَذَا هُوَ ضِدُّ الْمَسِيحِ، الَّذِي يُنْكِرُ الآبَ وَالاِبْنَ. 23كُلُّ مَنْ يُنْكِرُ الاِبْنَ لَيْسَ لَهُ الآبُ أَيْضاً، وَمَنْ يَعْتَرِفُ بِالاِبْنِ فَلَهُ الآبُ أَيْضاً. 24أَمَّا أَنْتُمْ فَمَا سَمِعْتُمُوهُ مِنَ الْبَدْءِ فَلْيَثْبُتْ إِذاً فِيكُمْ. إِنْ ثَبَتَ فِيكُمْ مَا سَمِعْتُمُوهُ مِنَ الْبَدْءِ، فَأَنْتُمْ أَيْضاً تَثْبُتُونَ فِي الاِبْنِ وَفِي الآبِ. 25وَهَذَا هُوَ الْوَعْدُ الَّذِي وَعَدَنَا هُوَ بِهِ: الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 26كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ هَذَا عَنِ الَّذِينَ يُضِلُّونَكُمْ. 27وَأَمَّا أَنْتُمْ فَالْمَسْحَةُ الَّتِي أَخَذْتُمُوهَا مِنْهُ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَلاَ حَاجَةَ بِكُمْ إِلَى أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ، بَلْ كَمَا تُعَلِّمُكُمْ هَذِهِ الْمَسْحَةُ عَيْنُهَا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَهِيَ حَقٌّ وَلَيْسَتْ كَذِباً. كَمَا عَلَّمَتْكُمْ تَثْبُتُونَ فِيهِ. 28وَالآنَ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، اثْبُتُوا فِيهِ، حَتَّى إِذَا أُظْهِرَ يَكُونُ لَنَا ثِقَةٌ، وَلاَ نَخْجَلُ مِنْهُ فِي مَجِيئِهِ. 29إِنْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ بَارٌّ هُوَ، فَاعْلَمُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ يَصْنَعُ الْبِرَّ مَوْلُودٌ مِنْهُ.

 

المسيح شفيعنا
2
يا أبنائي، أكتُبُ إلَيكُم بِهذِهِ الأُمورِ لِئَلاَّ تَخطَأوا. وإنْ خَطِئَ أحدٌ مِنّا، فلَنا يَسوعُ المَسيحُ البارُّ شَفيعٌ عِندَ الآبِ.2فهوَ كفّارَةٌ لِخَطايانا، لا لِخَطايانا وحدَها، بَلْ لِخَطايا العالَمِ كُلِّه. 3إذا عَمِلنا بِوَصاياهُ كُنّا على يَقينٍ أنَّنا نَعرِفُه.4ومَنْ قالَ: ((إنَّني أعرِفُهُ)) وما عَمِلَ بِوَصاياهُ، كانَ كاذِبًا لا حَقَّ فيهِ.5وأمَّا مَنْ عَمِلَ بِكلامِهِ اكتَمَلَتْ فيهِ مَحبَّةُ اللهِ حقّاً. بِهذا نكونُ على يَقينٍ أنَّنا في اللهِ. 6ومَنْ قالَ إنَّهُ ثابِتٌ في اللهِ، فعلَيهِ أنْ يَسيرَ مِثلَ سِيرةِ المَسيحِ.

الوصية الجديدة
7
لا أكتُبُ إلَيكُم، يا أحبَّائي، بِوَصِيَّةٍ جديدةٍ، بَلْ بِوَصِيَّةٍ قَديمَةٍ كانَت لكُم مِنَ البَدءِ. وهذِهِ الوَصِيَّةُ القَديمَةُ هِيَ الكلامُ الّذي سَمِعتُموهُ.8ومعَ ذلِكَ أكتُبُ إلَيكُم بِوَصِيَّةٍ جديدَةٍ يتَجَلَّى صِدقُها في المَسيحِ وفيكُم، فالظَّلامُ مَضى والنُّورُ الحَقُّ يُضيءُ. 9مَنْ قالَ إنَّهُ في النُّورِ وهوَ يكرَهُ أخاهُ، كانَ حتّى الآنَ في الظَّلامِ. 10ومَنْ أحَبَّ أخاهُ ثَبَتَ في النُّورِ، فَلا يَعثِرُ في النُّورِ. 11ولكِنْ مَنْ يكرَهُ أخاهُ فهوَ في الظَّلامِ، وفي الظَّلامِ يَسلُكُ ولا يَعرِفُ طَريقَهُ، لأنَّ الظَّلامَ أعمَى عَينَيه. 12أكتُبُ إلَيكُم يا أبنائي الصِّغارُ، لأنَّ الله غفَرَ خَطاياكُم بِفَضلِ اسمِ المَسيحِ. 13أكتُبُ إلَيكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم تَعرِفونَ الّذي كانَ مِنَ البَدءِ. أكتُبُ إلَيكُم أيُّها الشُّبّانُ، لأنَّكُم غَلَبتُمُ الشِّرِّيرَ. 14أكتُبُ إلَيكُم يا أبنائي الصِّغارُ، لأنَّكُم تَعرفونَ الآبَ. كَتَبتُ إلَيكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم تَعرِفونَ الّذي كانَ مِنَ البَدءِ. كتَبتُ إلَيكُم أيُّها الشُّبّانُ لأنَّكُم أقوياءُ، ولأنَّ كلِمَةَ الله ثابِتةٌ فيكُم، ولأنَّكُم غَلَبتُمُ الشِّرِّيرَ. 15لا تحِبُّوا العالَمَ وما في العالَمِ. مَن أحبَ العالَمَ لا تكونُ مَحبَّةُ الآبِ فيهِ. 16لأنَّ كُلَّ ما في العالَمِ، مِنْ شَهوَةِ الجَسَدِ وشَهوَةِ العَينِ ومَجدِ الحياةِ لا يكونُ مِنَ الآبِ، بَلْ مِنَ العالَمِ. 17العالَمُ يَزولُ ومعَهُ شَهَواتُهُ، أمّا مَنْ يَعمَلُ بِمَشيئَةِ اللهِ، فيَثبُتُ إلى الأبَدِ.

المسحاءُ الدجّالون
18
يا أبنائي الصِّغارُ، جاءَتِ السّاعَةُ الأخيرَةُ. سَمِعتُم أنَّ مَسيحًا دَجّالاً سيَجيءُ، وهُنا الآنَ كثيرٌ مِنَ المُسَحاءِ الدجّالينَ. ومِنْ هذا نَعرِفُ أنَّ السّاعَةَ الأخيرَةَ جاءَت. 19خرَجوا مِنْ بيننا وما كانوا مِنّا، فلَو كانوا مِنّـا لبَقُوا مَعَنا. ولكِنَّهُم خَرَجوا ليَتَّضِحَ أنَّهُم ما كانوا كُلُّهُم مِنّا. 20أمَّا أنتُم، فنِلتُم مَسحَةً مِنَ القُدّوسِ، والمَعرِفَةُ لدى جميعِكُم. 21وأنا أكتُبُ إلَيكُم لا لأنَّكُم تَجهَلونَ الحَقَّ، بَلْ لأنَّكُم تَعرِفونَهُ وتَعرِفونَ أنَّ ما مِنْ كِذبَةٍ تَصدُرُ عَنِ الحَقِّ. 22فمَنْ هوَ الكذّابُ إلاَّ الّذي يُنكِرُ أنَّ يَسوعَ هوَ المَسيحُ. هذا هوَ المَسيحُ الدَّجّالُ الّذي يُنكِرُ الآبَ والابنَ معًا. 23مَنْ أنكَرَ الابنَ لا يكونُ لَه الآبُ، ومَنِ اعترَفَ بالابنِ يكونُ لَه الآبُ. 24أمَّا أنتُم فلْيَثبُت فيكُمُ الكَلامُ الّذي سَمِعتُموهُ مِنَ البَدءِ. فإنْ ثَبَتَ فيكُم ما سمَِعتُموهُ مِنَ البَدءِ، ثَبَتُّم في الابنِ والآبِ. 25وهذا ما وُعِدنا بِه، أي الحَياةِ الأبدِيَّةِ. 26أكتُبُ إلَيكُم بِهذا وقَصدي أولَئِكَ الّذينَ يُحاوِلونَ تَضليلَكُم. 27أمَّا أنتُم، فالمَسحَةُ الّتي نِلتُموها مِنهُ ثابِتَةٌ فيكُم، فلا حاجَةَ بِكُم إلى مَنْ يُعلِّمُكُم، لأنَّ مَسحَتَهُ تُعَلِّمُكُم كُلَّ شيءٍ، وهِيَ حَقٌّ لا باطِلٌ. فاثبُتوا في المَسيحِ، كما عَلَّمَتْكُم. 28نعم يا أبنائي، اثبُتوا فيهِ حتّى إذا ظهَرَ المَسيحُ كُنّا واثِقينَ ولَنْ نَخزَى في بُعدِنا عَنهُ عِندَ مَجيئِه. 29وإذا كُنتُم تَعرِفونَ أنَّ المَسيحَ بارٌّ، فاعرفوا أنَّ كُلَّ مَنْ يَعمَلُ الحَقَ كانَ مَولودًا مِنَ اللهِ.

 

2 يا بَنِيَّ، أَكتُبُ إِلَيكم بِهذا لِئَلاَّ تخطَأُوا. وإِن خَطِئ أَحدٌ فهُناك شَفيعٌ لَنا عِندَ الآب وهو يسوعُ المَسيحُ البارّ . 2 إِنَّه كَفَّارةٌ لِخَطايانا لا لِخَطايانا وحْدَها بل لِخَطايا العالَمِ أَجمعَ.

الشرط الثاني: حفظ الوصايا ولا سيَّما المحبة
3
وما نَعرِفُ بِه أَنَّنا نَعرِفُه هو أَن نَحفَظَ وَصاياه. 4 مَن قالَ: (( إِني أَعرِفُه )) ولَم يَحفَظْ وَصاياه كان كاذِبًا ولَم يَكُنِ الحَقُّ فيه. 5 وأَمَّا مَن حَفِظَ كَلِمَتَه فإِنَّ مَحَبَّتَه للهِ قد ِاكتَملَت فيه حَقًّا بِذلك نَعرِفُ أَنَّنا فيه. 6 مَن قالَ إِنَّه مُقيمٌ فيه وَجَبَ علَيه أَن بَسِيرَ هو أَيضًا كما سارَ يَسوع. 7 أَيُّها الأَحِبَّاء لَيسَ بِوَصِيَّةٍ جَديدَةٍ أَكتُبُ إِلَيكم بل بِوَصِيَّةٍ قَديمة هي عِندكم مُنذُ البَدْء. وهذهِ الوَصِيَّةُ القَديمة هي الكَلِمَةُ الَّتي سَمِعتُموها. 8 على أَنَّها أَيضًا وصِيَّةٌ جَديدة أَكتُبُ بِها إِلَيكم. وذاكَ حَقٌّ في شأنِه وفي شأنِكم لأَنَّ الظَّلامَ على زَوال والنُّورَ الحَقَّ أَخَذَ يُضيء. 9 مَن قالَ إِنَّه في النّور وهو يُبغِضُ أَخاه لم يَزَلْ في الظَّلام إِلى الآن. 10 مَن أَحَبَّ أَخاه أَقامَ في النُّور ولم يَكُنْ فيه سَبَبُ عَثرَة . 11 أمَّا مَن أُبغَضَ أَخاه فهو في الظَّلامِ وفي الظَّلامِ يَسير فلا يَدْري إِلى أَينَ يَذهَب لأَنَّ الظَّلامَ أَعْمى عَينَيه.

الشرط الثالث: صرف النفس عن الدنيا
12
أَكَتُبُ إِلَيكم يا بَنِيَّ: (( إِنَّ خَطاياكم غُفِرَت بِفَضْلِ اسمِه )). 13 أَكتُبُ إِلَيكم أَيُّها الآباء: (( إِنَّكم تَعرِفونَ ذاكَ الَّذي كانَ مُنذُ البَدْء )). أَكتُبُ إِلَيكم أَيُّها الشُّبَّان: (( إِنَّكم غَلَبتُمُ الشِّرِّير )) 14 كَتَبتُ إِلَيكم يا بَنِيَّ: (( إِنَّكم تَعرِفونَ الآب )). كَتَبتُ إِلَيكم أَيُّها الآباء: (( إِنَّكم تَعرِفونَ ذاكَ الَّذي كانَ مُنذُ البَدْء )) كَتَبتُ إِلَيكم أَيُّها الشُّبَّان: (( إِنَّكم أَقوِياء وكَلِمَةُ اللهِ مُقيمَةٌ فيكُم فقَد غَلَبتُمُ الشِّرِّير )) . 15 لا تُحِبُّوا العالَم وما في العالَم. مَن أَحَبَّ العالَم لم تَكُنْ مَحَبَّةُ اللهِ فيه . 16 لأَنَّ كُلَّ ما في العالَم مِن شَهوَةِ الجَسَد وشَهوَةِ العَين وكِبرياءِ الغِنى لَيسَ مِنَ الآبِ ، بل مِنَ العالَم. 17 العالَمُ يَزولُ هو وشَهَواتُه. أَمَّا مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ الله فإِنَّه يَبْقى مَدى الأبد.

الشرط الرابع: اجتناب المسحاء الدجالين
18
يا بِنَىَّ، إِنَّها السَّاعةُ هي الأَخيرة. سَمِعتُم بِأَنَّ مَسيحاً دجَّالاً آتٍ وكَثيرٌ مِنَ المُسَحاءِ الدَّجَّالين حاضِرونَ الآن . مِن ذلِكَ نَعرِفُ أَنَّ هذه السَّاعَةَ هي الأَخيرة. 19 مِن عِندِنا خَرَجوا ولم يَكونوا مِنَّا فلو كانوا مِنَّا لأَقاموا معَنا. ولكِن حَدَثَ ذلك لِكَي يَتَّضِحَ أَنَّهم جَميعًا لَيسوا مِنَّا. 20 أَمَا أَنتُم فقَد قَبِلتمُ المِسْحَةَ مِنَ القُدُّوس وتَعرِفونَ جَميعًا. 21 لم أَكتُبْ إِلَيكم أَنَّكم لا تَعرِفونَ الحَقّ بل أَنَّكم تَعرِفونَه وأَنَّه ما مِن كِذبَةٍ تَأتي مِنَ الحَقّ. 22 مَنِ الكَذَّابُ إِن لم يَكنْ ذاكَ الَّذي يُنكِرُ أَنَّ يسوعَ هو المسيح؟ هذا هو المسيحُ الدَّجَّال ذلك الَّذي يُنكِرُ الآبَ والاِبْن. 23 كُلُّ مَن أَنكَرَ الاِبْنَ لم يَكُنِ الآبُ معَه. مَن شَهِدَ لِلابْن كانَ الآبُ معَه. 24 أَمَّا أَنتُم فَلْيَثْبُتْ فيكم ما سَمِعتُموه مُنذُ البَدْء . فإِن ثَبَتَ فيكم ما سَمِعتُموه مُنذُ البَدْء ثَبَتُّم أَنتُم أَيضا في الاِبْنِ وفي الآب: 25 ذلك هو الوَعْدُ الَّذي وعَدَنا إِيَّاه هو بِنَفسِه إِنَّها الحَياةُ الأَبَدِيَّة. 26 هذا ما أَرَدتُ أَن أَكتُبَ بِه إِلَيكم في شأنِ أُولئِكَ الَّذينَ يَبتَغونَ إِضلالَكم. 27 أَمَّا أَنتُم فإِنَّ المِسْحَةَ الَّتي قَبِلتُموها مِنه مُقيمَةٌ فيكُم فلَيسَ بِكم حاجَةٌ إِلى مَن يُعَلِّمُكم ولَمَّا كانَت مِسْحَتُه تَتناوَلُ في تَعليمِها كُلَّ شَيء وهي حَقٌّ لا باطِل، كما علَّمَتْكم فأثبُتوا أَنتُم فيه.28 أَجَل، اُثبُتوا فيه الآن، يا بَنِيَّ. فإِذا ظَهَرَ كُنَّا مُطمَئِنِّين ولَن نَخْزى في بُعْدِنا عنه عِندَ مَجيئه. 29 فإِذا كُنتُم تَعلَمونَ أَنَّه بارّ فاعرِفوا أَنَّ كُلَّ مَن يَعمَلُ البِرَّ كانَ لَه مَولودًا.

 المسيح شفيعنا

2

يَاأَوْلاَدِي الصِّغَارَ، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذِهِ الأُمُورَ لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَلكِنْ، إِنْ أَخْطَأَ أَحَدُكُمْ، فَلَنَا عِنْدَ الآبِ شَفِيعٌ هُوَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ.

2فَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا، لاَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا الْعَالَمِ كُلِّهِ.

3وَمَا يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَا الْمَسِيحَ حَقّاً هُوَ أَنْ نَعْمَلَ بِوَصَايَاهُ.

4فَالَّذِي يَدَّعِي أَنَّهُ قَدْ عَرَفَهُ، وَلكِنَّهُ لاَ يَعْمَلُ بِوَصَايَاهُ، يَكُونُ كَاذِباً وَلاَ يَكُونُ الْحَقُّ فِي دَاخِلِهِ. 5أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ بِحَسَبِ كَلِمَةِ الْمَسِيحِ، فَإِنَّ مَحَبَّةَ اللهِ تَكُونُ قَدِ اكْتَمَلَتْ فِي دَاخِلِهِ. بِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَنْتَمِي إِلَى الْمَسِيحِِ. 6كُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ أَنَّهُ ثَابِتٌ فِي الْمَسِيحِ، يَلْتَزِمُ أَنْ يَسْلُكَ كَمَا سَلَكَ الْمَسِيحُ!

 

دليل الحب الحقيقي

7أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، أَنَا لاَ أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هُنَا وَصِيَّةً جَدِيدَةً، بَلْ وَصِيَّةً قَدِيمَةً كَانَتْ عِنْدَكُمْ مُنْذُ الْبِدَايَةِ، وَهِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي سَمِعْتُمُوهَا قَبْلاً. 8وَمَعَ ذَلِكَ فَالْوَصِيَّةُ الَّتِي أَكْتُبُهَا إِلَيْكُمْ، هِيَ جَدِيدَةٌ دَائِماً، وَتَتَّضِحُ حَقِيقَتُهَا فِي الْمَسِيحِ كَمَا تَتَّضِحُ فِيكُمْ أَنْتُمْ. ذَلِكَ لأَنَّ الظَّلاَمَ قَدْ بَدَأَ يَزُولُ مُنْذُ أَنْ أَشْرَقَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي مَازَالَ الآنَ مُشْرِقاً.

9مَنِ ادَّعَى أَنَّهُ يَحْيَا فِي النُّورِ، وَلكِنَّهُ يُبْغِضُ أَحَدَ إِخْوَتِهِ، فَهُوَ مَازَالَ حَتَّى الآنَ فِي الظَّلاَمِ. 10فَالَّذِي يُحِبُّ إِخْوَتَهُ، هُوَ الَّذِي يَحْيَا فِي النُّورِ فِعْلاً وَلاَ شَيْءَ يُسْقِطُهُ. 11أَمَّا الَّذِي يُبْغِضُ أَحَدَ إِخْوَتِهِ، فَهُوَ تَائِهٌ فِي الظَّلاَمِ، يَتَلَمَّسُ طَرِيقَهُ وَلاَ يَعْرِفُ أَيْنَ يَتَّجِهُ، لأَنَّ الظَّلاَمَ قَدْ أَعْمَى عَيْنَيْهِ!

12أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ، أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، لأَنَّ اللهَ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ إِكْرَاماً لاسْمِ الْمَسِيحِ. 13أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الْمَسِيحَ الْكَائِنَ مُنْذُ الْبِدَايَةِ. أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الشَّبَابُ، لأَنَّكُمْ قَدْ غَلَبْتُمْ إِبْلِيسَ الشِّرِّيرَ. كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ الصِّغَارُ، لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الآبَ. 14كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ، أَيُّهَا الآبَاءُ، لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الْمَسِيحَ الْكَائِنَ مُنْذُ الْبِدَايَةِ. كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ، أَيُّهَا الشَّبَابُ، لأَنَّكُمْ أَقْوِيَاءُ، وَقَدْ تَرَسَّخَتْ كَلِمَةُ اللهِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَغَلَبْتُمْ إِبْلِيسَ الشِّرِّيرَ.

15لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ، وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. فَالَّذِي يُحِبُّ الْعَالَمَ، لاَ تَكُونُ مَحَبَّةُ الآبِ فِي قَلْبِهِ. 16لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ، مِنْ شَهَوَاتِ الْجَسَدِ وَشَهَوَاتِ الْعَيْنِ وَتَرَفِ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ، بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. 17وَسَوْفَ يَزُولُ الْعَالَمُ، وَمَا فِيهِ مِنْ شَهَوَاتٍ أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ بِإِرَادَةِ اللهِ، فَيَبْقَى إِلَى الأَبَدِ!

 

المسحاء الدجالون

18أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، اعْلَمُوا أَنَّنَا نَعِيشُ الآنَ فِي الزَّمَنِ الأَخِيرِ. وَكَمَا سَمِعْتُمْ أَنَّهُ سَوْفَ يَأْتِي أَخِيراً «مَسِيحٌ دَجَّالٌ»، فَقَدْ ظَهَرَ حَتَّى الآنَ كَثِيرُونَ مِنَ الدَّجَّالِينَ الْمُقَاوِمِينَ لِلْمَسِيحِ. مِنْ هُنَا نَتَأَكَّدُ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي الزَّمَنِ الأَخِيرِ. 19هَؤُلاَءِ الدَّجَّالُونَ انْفَصَلُوا عَنَّا، لكِنَّهُمْ فِي الْوَاقِعِ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا. وَلَوْ كَانُوا مِنَّا لَظَلُّوا مَعَنَا. فَانْفِصَالُهُمْ عَنَّا إِذَنْ بُرْهَانٌ عَلَى أَنَّهُمْ جَمِيعاً لَيْسُوا مِنَّا.

20أَمَّا أَنْتُمْ فَلَكُمْ مَسْحَةٌ مِنَ الْقُدُّوسِ، وَجَمِيعُكُمْ تَعْرِفُونَ الْحَقَّ. 21فَأَنَا أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ لَيْسَ لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْحَقَّ، بَلْ لأَنَّكُمْ تَعْرِفُونَهُ وَتُدْرِكُونَ أَنَّ كُلَّ مَا هُوَ كَذِبٌ لاَ يَأْتِي مِنَ الْحَقِّ. 22وَمَنْ هُوَ الْكَذَّابُ؟ إِنَّهُ الَّذِي يُنْكِرُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ حَقّاً. إِنَّهُ ضِدٌّ لِلْمَسِيحِ يُنْكِرُ الآبَ وَالابْنَ مَعاً. 23وَكُلُّ مَنْ يُنْكِرُ الابْنَ، لاَ يَكُونُ الآبُ أَيْضاً مِنْ نَصِيبِهِ. وَمَنْ يَعْتَرِفُ بِالابْنِ، فَلَهُ الآبُ أَيْضاً.

24أَمَّا أَنْتُمْ، فَالْكَلاَمُ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ مُنْذُ الْبَدَايَةِ، فَلْيَكُنْ رَاسِخاً فِيكُمْ. فَحِينَ يَتَرَسَّخُ ذَلِكَ الْكَلاَمُ فِي دَاخِلِكُمْ، تَتَوَطَّدُ صِلَتُكُمْ بِالابْنِ، وَبِالآبِ. 25فَإِنَّ اللهَ نَفْسَهُ قَدْ وَعَدَنَا بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. 26كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ هَذَا مُشِيراً إِلَى الَّذِينَ يُحَاوِلُونَ أَنْ يُضَلِّلُوكُمْ. 27أَمَّا أَنْتُمْ فَقَدْ نِلْتُمْ مِنَ اللهِ مَسْحَةً تَبْقَى فِيكُمْ دَائِماً. وَلِذلِكَ، لَسْتُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى مَنْ يُعَلِّمُكُمُ الْحَقَّ. فَتِلْكَ الْمَسْحَةُ عَيْنُهَا هِيَ الَّتِي تُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ. وَهِيَ حَقٌّ وَلَيْسَتْ كَذِباً. فَكَمَا عَلَّمَتْكُمُ اثْبُتُوا فِي الْمَسِيحِ.

28وَالآنَ، أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، كُونُوا ثَابِتِينَ فِي الْمَسِيحِ، حَتَّى تَكُونَ لَنَا نَحْنُ ثِقَةٌ أَمَامَهُ، وَلاَ نَخْجَلَ مِنْهُ، عِنْدَمَا يَعُودُ.

29وَمَا دُمْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ بَارٌّ، فَاعْلَمُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ يَفْعَلُ الصَّلاَحَ، يُظْهِرُ أَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ حَقّاً.

2 يا أَولادي الصِّغار، إِنّي أَكتُبُ إِليكم بهذا لكي لا تَخطَأُوا. ولكِنْ، إِنْ خَطِئَ أَحدٌ، فَلَنا لَدى الآبِ شَفيعٌ، يَسوعُ المسيحُ البارّ. 2 إِنَّهُ هُوَ كَفَّارةٌ عن خَطايانا، لا عَن خَطايانا فَقط، بل عَن خطايا العالَمِ كلِّهِ أَيضًا.

الشرط الثاني: حفظ الوصايا ولاسيما وصية المحبة
3
بهذا نَعلَمُ أَنَّا نَعرِفُهُ: إِذا حَفِظنا وَصاياه. 4 فمَنْ قال: "إِنّي أَعرِفُهُ"، ولا يَحْفَظُ وَصاياهُ فهوَ كاذِبٌ وليسَ الحقُّ فيه. 5 وأَمَّا مَن حَفِظَ كلمَتَهُ فَفيهِ حقًّا مَحبَّةُ اللهِ كاملة؛ وبذلكَ نَعلَمُ أَنَّنا فيه. 6 مَنِ ادَّعى أَنَّهُ ثابتٌ فيهِ لَزِمَهُ أَنْ يَسلُكَ هُوَ أَيضًا، كما سَلَكَ ذاك. 7 أَيُّها الأَحبَّاءُ، لَسْتُ بوَصيَّةٍ جديدةٍ أَكتبُ اليكم، بل بوصيَّةٍ قديمةٍ، هيَ لكم مُنذُ البَدْءِ؛ وهذِهِ الوصيَّةُ القديمةُ هيَ الكلِمةُ التي سَمِعتموها. 8 ومَعَ ذلكَ، فإِنّي بوصيَّةٍ جديدةٍ أَكتُبُ اليكم- ذلكَ ما يصدُقُ فيهِ وفيكم- إِذْ إِنَّ الظُّلمةَ تَزولُ، والنُّورَ الحقيقيَّ قد أَخذَ في الإِشْراق. 9 مَن قالَ إِنَّهُ في النُّورِ وهوَ يُبغِضُ أَخاهُ، فَهُوَ بَعدُ في الظّلْمة. 10 مَن أَحبَّ أَخاهُ فَهُوَ ثابتٌ في النُّورِ، ولا عِثارَ فيه. 11 أَمَّا مَنْ أَبغَضَ أَخاهُ فهُوَ في الظُّلمةِ، وفي الظُّلمةِ يَسْلُكُ، ولا يَدْري أَينَ يَتَّجِهُ، لأَنَّ الظُّلْمةَ قد أَعْمَتْ عَيْنَيْه.

الشرط الثالث: التحفظ من العالم
12
أَكتبُ إِليكم، يا أَولادي الصِّغار، لأَنَّ خطاياكم قد غُفِرَتْ لكم مِن أَجلِ اسمِه؛ 13 أَكتبُ اليكم، أَيُّها الآباء، لأَنَّكم تَعرفونَ الذي هوَ مُنذُ البَدْء؛ أَكُتبُ إِليكم، أَيُّها الفِتيان، لأَنَّكم قد غَلَبتمُ الشِّرِّير؛ 14 كَتبتُ إِليكم، أَيُّها الأَولادُ الصِّغار، لأَنَّكم تَعرفونَ الآب؛ كَتبتُ إِليكم، أَيُّها الآباء، لأَنَّكم تَعرفونَ الذي هُوَ مُنذُ البَدْء؛ كتبتُ اليكم، أَيُّها الفِتيانُ، لأَنَّكم أَقوياء، ولأَنَّ كلمةَ اللهِ ثابتةٌ فيكم، وقد غَلَبتمُ الشِّرِّير. 15 لا تُحِبُّوا العالَمَ، ولا ما في العالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحدٌ العالمَ فَلَيسَتْ فيهِ مَحبَّةُ الآب. 16 لأَنَّ كلَّ ما في العالَم- شَهوَة الجَسَدِ، وشَهوَةَ العَينِ، وصَلَفَ الغِنى- ليسَ منَ الآبِ بل مِنَ العالَم. 17 والعالمُ يزولُ وشَهوتُهُ أَيضًا. أَمَّا مَنْ يَعْملُ بمشيئةِ اللهِ فإِنَّهُ يَثبُتُ الى الأَبد.

الشرط الرابع: التحفظ من الدجالين
18
يا أَولادي الصِّغار، ها هيَ ذي السَّاعَةُ الأَخيرة. لقد سَمِعتُم أَنَّ مَسيحًا دَجَّالاً سَيَأْتي، وها مُسَحاءُ دَجَّالونَ كثيرون: فمِن هذا نَعلَمُ أَنَّ هذِهِ هيَ السَّاعةُ الأَخيرة. 19 لَقد خَرجوا مِنَّا، بيدَ أَنَّهم لم يكونوا مِنَّا؛ لأَنَّهم لو كانوا مِنَّا لاسْتَمرُّوا مَعَنا. ولكِنْ، ((إِنَّما خرجوا)) ليَتبيَّنَ أَنَّ الجميعَ ليسوا مِنَّا. 20 أَمَّا أَنتم، فلَكم مَسْحَةٌ منَ القُدُّوس، وتعلمونَ كلَّ شيء. 21 لَقد كتبتُ إِليكم لا لأَنَّكم لا تَعرفونَ الحَقَّ، بل لأَنَّكم تعرفونَهُ، ولأَنَّهُ ما من كِذْبٍ ((يَنبثِقُ)) مِنَ الحَقّ. 22 مَنِ الكذَّابُ إِلاَّ الذي يُنكِرُ أَنَّ يسوعَ هُوَ المَسيح؟ ذاكَ هُوَ المَسيحُ الدجَّال: المُنكِرُ الآبَ والابنَ! 23 كلُّ مَنْ يُنكِرُ الابنَ، ليسَ لهُ الآب؛ مَنْ يَعترِفُ بالابنِ فَلَهُ الآبُ أَيضًا. 24 أَمَّا أَنتم، فَلْيثبُتْ فيكم ما سَمِعتموهُ منَ البَدْءَ؛ فإِنْ ثبتَ فيكم ما سَمِعتُموهُ منَ البدءِ، تَثبُتونَ، أَنتم أَيضًا، في الابنِ وفي الآب. 25 وهذا هُو الموعِدُ الذي وَعَدَنا بهِ هُوَ نفسُه: الحياةُ الأَبدية. 26 ذلكَ ما ((أَردتُ أَنْ)) أَكتُبَ بهِ إِليكم بشَأْنِ الذينَ ((يُريدونَ أَن)) يُضِلُّوكم. 27 أَمَّا أَنتم، فإِنَّ المَسْحةَ التي نِلْتُموها منهُ تَثبُتُ فيكم، ولا حاجةَ لكم أَنْ يُعلِّمَكم أَحد. ولكِنْ، بما أَنَّ مَسْحتَهُ تُعلِّمُكم كُلَّ شيءٍ، وهيَ حَقٌّ لا كِذْبٌ، فاثْبُتوا فيهِ كما علَّمَتْكم. 28 أَجَل، أُثبُتوا الآنَ فيهِ، أَيُّها الأَولادُ الصِّغار، حتَّى إِذا ما ظَهَرَ، تكونُ لنا الثِّقةُ الكاملةُ، لا الخِزيُ بالانْفِصالِ عَنْهُ عِندَ مَجيئِه. 29 وإِذا ما عَلِمتم أَنَّهُ بارٌّ، فاعلموا أَيضًا أَنَّ كلَّ مَن يعمَلُ البِرَّ مَوْلودٌ مِنه.

 

 

سميث فان دايك ( المنتشرة )

العربية المبسطة المشتركة

الكاثوليكية - دار المشرق

كتاب الحياة

الترجمة البولسية

اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

 1أُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ! مِنْ أَجْلِ هَذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ. 2أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلَكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ. 3وَكُلُّ مَنْ عِنْدَهُ هَذَا الرَّجَاءُ بِهِ، يُطَهِّرُ نَفْسَهُ كَمَا هُوَ طَاهِرٌ. 4كُلُّ مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ يَفْعَلُ التَّعَدِّيَ أَيْضاً. وَالْخَطِيَّةُ هِيَ التَّعَدِّي. 5وَتَعْلَمُونَ أَنَّ ذَاكَ أُظْهِرَ لِكَيْ يَرْفَعَ خَطَايَانَا، وَلَيْسَ فِيهِ خَطِيَّةٌ. 6كُلُّ مَنْ يَثْبُتُ فِيهِ لاَ يُخْطِئُ. كُلُّ مَنْ يُخْطِئُ لَمْ يُبْصِرْهُ وَلاَ عَرَفَهُ. 7أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. مَنْ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَهُوَ بَارٌّ، كَمَا أَنَّ ذَاكَ بَارٌّ. 8مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ فَهُوَ مِنْ إِبْلِيسَ، لأَنَّ إِبْلِيسَ مِنَ الْبَدْءِ يُخْطِئُ. لأَجْلِ هَذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ. 9كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ. 10بِهَذَا أَوْلاَدُ اللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلاَدُ إِبْلِيسَ. كُلُّ مَنْ لاَ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ، وَكَذَا مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ. 11لأَنَّ هَذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ مِنَ الْبَدْءِ: أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً - 12لَيْسَ كَمَا كَانَ قَايِينُ مِنَ الشِّرِّيرِ وَذَبَحَ أَخَاهُ. وَلِمَاذَا ذَبَحَهُ؟ لأَنَّ أَعْمَالَهُ كَانَتْ شِرِّيرَةً، وَأَعْمَالَ أَخِيهِ بَارَّةٌ. 13لاَ تَتَعَجَّبُوا يَا إِخْوَتِي إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ. 14نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ لأَنَّنَا نُحِبُّ الإِخْوَةَ. مَنْ لاَ يُحِبَّ أَخَاهُ يَبْقَ فِي الْمَوْتِ. 15كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلُ نَفْسٍ، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ قَاتِلِ نَفْسٍ لَيْسَ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيهِ. 16بِهَذَا قَدْ عَرَفْنَا الْمَحَبَّةَ: أَنَّ ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَضَعَ نُفُوسَنَا لأَجْلِ الإِخْوَةِ. 17وَأَمَّا مَنْ كَانَ لَهُ مَعِيشَةُ الْعَالَمِ، وَنَظَرَ أَخَاهُ مُحْتَاجاً، وَأَغْلَقَ أَحْشَاءَهُ عَنْهُ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَحَبَّةُ اللهِ فِيهِ؟ 18يَا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ! 19وَبِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا مِنَ الْحَقِّ وَنُسَكِّنُ قُلُوبَنَا قُدَّامَهُ. 20لأَنَّهُ إِنْ لاَمَتْنَا قُلُوبُنَا فَاللهُ أَعْظَمُ مِنْ قُلُوبِنَا، وَيَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ. 21أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ لَمْ تَلُمْنَا قُلُوبُنَا فَلَنَا ثِقَةٌ مِنْ نَحْوِ اللهِ. 22وَمَهْمَا سَأَلْنَا نَنَالُ مِنْهُ، لأَنَّنَا نَحْفَظُ وَصَايَاهُ، وَنَعْمَلُ الأَعْمَالَ الْمَرْضِيَّةَ أَمَامَهُ. 23وَهَذِهِ هِيَ وَصِيَّتُهُ: أَنْ نُؤْمِنَ بِاسْمِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً كَمَا أَعْطَانَا وَصِيَّةً. 24وَمَنْ يَحْفَظْ وَصَايَاهُ يَثْبُتْ فِيهِ وَهُوَ فِيهِ. وَبِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّهُ يَثْبُتُ فِينَا: مِنَ الرُّوحِ الَّذِي أَعْطَانَا.

 

أبناء الله
3
أنظُروا كم أحَبَّنا الآبُ حتّى نُدعى أبناءَ اللهِ، ونحنُ بِالحقيقَةِ أبناؤُهُ. إذا كانَ العالَمُ لا يَعرِفُنا، فلأنَّهُ لا يَعرِفُ اللهَ. 2يا أحبّائي، نَحنُ الآنَ أبناءُ اللهِ. وما انكشَفَ لنا بَعدُ ماذا سنَكونُ. نَحنُ نَعرِفُ أنَّ المَسيحَ متى ظهَرَ نكونُ مِثلَهُ لأنَّنا سنَراهُ كما هوَ. 3ومَنْ كانَ لَه هذا الرَّجاءُ في المَسيحِ طهَّرَ نَفسَهُ كما أنَّ المَسيحَ طاهِرٌ. 4مَنْ خَطِئَ عَمِل شَرّاً، لأنَّ الخَطيئَةَ شَرٌّ. 5تَعرِفونَ أنَّ المَسيحَ ظهَرَ لِيُزيلَ الخَطايا وهوَ الّذي لا خَطيئَةَ لَه. 6مَنْ ثَبَتَ فيهِ لا يَخطأُ، ومَنْ يَخطَأُ لا يكونُ رآهُ ولا عَرَفَهُ. 7يا أبنائي لا يُضَلِّلْكُم أحَدٌ: مَنْ عَمِلَ البِرَّ كانَ بارّاً كما أنَّ المَسيحَ بارٌّ. 8ومَنْ عمِلَ الخَطيئةَ كانَ مِنْ إبليسَ، لأنَّ إبليسَ خاطِئٌ مِنَ البَدءِ. وإنَّما ظهَرَ ابنُ اللهِ ليَهدِمَ أعمالَ إبليسَ. 9كُلُّ مَولودٍ مِنَ اللهِ لا يَعمَلُ الخَطيئَةَ لأنَّ زَرعَ اللهِ ثابِتٌ فيهِ: لا يَقدِرُ أنْ يَعمَلَ الخَطيئَةَ وهُوَ مِنَ اللهِ. 10بِهذا يتَبَيَّنُ أبناءُ اللهِ وأبناءُ إبليسَ. ومَنْ لا يَعمَلُ البِرَّ لا يكونُ مِنَ اللهِ، ولا يكونُ مِنَ اللهِ مَنْ لا يُحِبُّ أخاهُ.

أحبّوا بعضكم بعضًا
11
فالوَصيَّةُ الّتي سَمِعتُموها مِنَ البَدءِ هِيَ أنْ يُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا، 12لا أنْ نكونَ مِثلَ قايـينَ الّذي كانَ مِنَ الشِّرِّيرِ فقَتَلَ أخاهُ. ولماذا قتَلَهُ؟ لأنَّ أعمالَهُ كانَت شِرِّيرَةً وأعمالَ أخيهِ كانَت صالِحَةً بارَّةً. 13فلا تَتَعجَّبوا، أيُّها الإخوَةُ إذا أبغَضَكُمُ العالَمُ. 14نَحنُ نَعرِفُ أنَّنا انتَقَلنا مِنَ الموتِ إلى الحياةِ لأنَّنا نُحِبُّ إخوَتَنا. مَنْ لا يُحِبُّ بَقِيَ في الموتِ. 15مَنْ أبغَضَ أخاهُ فهوَ قاتِلٌ وأنتُم تَعرِفونَ أنَّ القاتِلَ لا تَثبُتُ الحياةُ الأبدِيَّةُ فيهِ. 16ونَحنُ عَرَفنا المَحبَّةَ حينَ ضَحَّى المَسيحُ بِنَفسِهِ لأجلِنا، فعَلَينا نَحنُ أنْ نُضَحِّيَ بِنُفوسِنا لأجلِ إخوَتِنا. 17مَنْ كانَت لَه خَيراتُ العالَمِ ورأى أخاهُ مُحتاجًا فأغلَقَ قلبَهُ عَنهُ، فكيفَ تَثبُتُ مَحبَّةُ اللهِ فيهِ. 18يا أبنائي، لا تكُنْ مَحَبَّتُنا بِالكلامِ أو بِاللِّسانِ بَلْ بِالعَمَلِ والحَقِّ.

الثقة أمام الله
19
بِهذا نَعرِفُ أنَّنا مِنَ الحَقِّ فتَطمَئِنُّ قُلوبُنا أمامَ اللهِ 20إذا وبَّخَتْنا قُلوبُنا، لأنَّ اللهَ أعظَمُ مِنْ قُلوبِنا وهوَ يَعلَمُ كُلَّ شيءٍ. 21إذا كانَت قُلوبُنا لا تُوَبِّخُنا أيُّها الأحِبّاءُ، فلَنا ثِقَةٌ عِندَ اللهِ . 22أنْ نَنالَ مِنهُ كُلَّ ما نَطلُبُ لأنَّنا نَحفَظُ وصاياهُ ونَعمَلُ بِما يُرضيهِ. 23ووَصِيَّتُهُ هِيَ أنْ نُؤمِنَ باسمِ ابنِهِ يَسوعَ المَسيحِ، وأنْ يُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا كما أوصانا. 24ومَنْ عَمِلَ بِوَصايا اللهِ ثبَتَ في اللهِ وثبَتَ اللهُ فيهِ. وإنَّما نَعرِفُ أنَّ اللهَ ثابِتٌ فينا مِنَ الرُّوحِ الّذي وَهبَهُ لنا.

 

كونوا في حياتكم أبناء اللّه
3
أُنظُروا أَيَّ مَحبَّةٍ خَصَّنا بِها الآب لِنُدعَى أَبناءَ الله وإِنَّنا نَحْنُ كذلِك. إِذا كانَ العالَمُ لا يَعرِفُنا فلأَنَّه لم يَعرِفْه. 2 أَيُّها الأَحِبَّاء نَحنُ مُنذُ الآنَ أَبناءُ الله ولَم يُظهَرْ حتَّى الآن ما سَنَصيرُ إِليه. نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا نُصبِحُ عِندَ ظُهورِه أَشباهَه لأَنَّنا سَنَراه كما هو.

الشرط الأول: اجتناب الخطيئة
3
كُلُّ من كانَ لَه هذا الرَّجاءُ فيه طَهَّرَ نَفْسَه كما أَنَّه هو طاهر. 4 كُلُّ مَنِ ارتَكَبَ الخَطيئَةَ ارتَكبَ الإِثْم لأَنَّ الخَطيئَةَ هي الإِثْم . 5 تَعلَمونَ أَنَّه قد ظَهَرَ لِيُزيلَ الخَطايا ولا خَطيئَةَ لَه. 6 كُلُّ مَن ثَبَتَ فيه لا يَخطَأ وكُلُّ مَن خَطِئَ لم يَرَهُ ولا عَرفَه. 7 يا بَنِيَّ، لا يُضلَّنَّكم أَحَد: مَن عَمِلَ البِرَّ كانَ بارًّا كما أَنَّه هو بارّ. 8 مَنِ ارتَكَبَ الخَطيئَة كانَ مِن إِبْليس لأَنَّ إِبْليسَ خاطِئٌ مُنذُ البَدْء. وإِنَّما ظَهَرَ ابنُ اللهِ لِيُحبِطَ أَعمالَ إِبْليس. 9 كُلُّ مَولودٍ للهِ لا يَرتَكِبُ الخَطيئَة لأَنَّ زَرْعَه باقٍ فيه ولا يُمكِنُه أَن يَخطَأَ لأَنَّه مَولودٌ لله .10 وما يُمَيِّزُ أَبناءَ اللهِ مِن أَبناءَ إِبليس هو أَنَّ كُلَّ مَن لا يَعمَلُ البِرَّ لَيسَ مِنَ الله ومِثلُه مَن لا يُحِبُّ أَخاه .

الشرط الثاني: حفظ الوصايا، ولا سيًما المحبة
11
فإِنَّ البَلاغ الَّذي سَمِعتُموه مُنذُ البَدْء هو أَن يُحِبَّ بعضُنا بَعضًا 12 لا أَن نَقتَدِيَ بِقايِنَ الَّذي كانَ مِنَ الشِّرِّير فذَبَحَ أَخاه. ولِماذا ذَبَحَه؟ لأَنَّ أَعمالَه كانَت سَيِّئة في حينِ أَنَّ أَعمالَ أَخيهِ كانَت أَعمالَ بِرّ. 13 لا تَعجَبُوا يا إِخوَتي إِذا أَبغَضَكُمُ العالَم. 14 نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا انتَقَلْنا مِنَ المَوت إِلى الحَياة لأَنَّنا نُحِبُّ إِخوَتَنا. مَن لا يُحِبُّ بَقِيَ رَهْنَ المَوت. 15 كُلُّ مَن أَبغَضَ أَخاه فهو قاتِل وتَعلَمونَ أَنْ ما مِن قاتلٍ لَه الحَياةُ الأَبدِيَّةُ مُقيمَةٌ فيه. 16 وإِنَّما عَرَفْنا المَحبَّة بِأَنَّ ذاكَ قد بَذَلَ نفْسَه في سَبيلنِا. فعلَينا نَحنُ أَيضًا أَن نَبذُلَ نُفوسَنا في سَبيلِ إِخوَتِنا. 17 مَن كانَت لَه خَيراتُ الدُّنْيا ورأَى بِأَخيهِ حاجَةً فأَغلَقَ أَحشاءَه دونَ أَخيه فكَيفَ تُفيمُ فيه مَحبَّةُ الله؟ 18 يا بَنِيَّ، لا تَكُنْ مَحبَّتُنا بِالكلام ولا بِاللِّسان بل بالعَمَلِ والحَقّ . 19 بِذلكَ نَعرِفُ أَنَّنا مِنَ الحَقّ ونُسَكِّنُ قَلْبُنَا لَدَيه . 20 فإِذا وَبَّخَنا قَلبُنا فإِنَّ اللهَ أَكبَرُ مِن قَلْبِنا وهو بِكُلِّ شيَءٍ عَليم. 21 أَيُّها الأَحِبَّاء، إِذا كانَ قَلْبُنا لا يُوَبِّخُنا كانَت لَنا الطُمَأنينةُ لدى الله. 22 ومَهما سأَلْناه نَنالُه منه لأَنَّنا نَحفَظُ وَصاياه ونَعمَلُ بِما يُرضيه. 23 ووَصِيَّتُه هي أَن نُؤمِنَ بِاسمِ ابنِه يَسوعَ المسيح وأَن يُحِبَّ بَعضُنا بعضًا كَما أَعْطانا وَصِيَّةً بِذلك. 24 فمَن حَفَظَ وَصاياه أَقامَ في الله وأَقامَ اللهُ فيه. وإِنَّما نَعلَمُ أَنَّه مُقيمٌ فينا مِنَ الرُّوحِ الَّذي وَهَبَه لَنا.

 

 نحن أولاد الله

3

تَأَمَّلُوا مَا أَعْظَمَ الْمَحَبَّةَ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا الآبُ حَتَّى صِرْنَا نُدْعَى «أَوْلاَدَ اللهِ»، وَنَحْنُ أَوْلاَدُهُ حَقّاً. وَلَكِنْ، بِمَا أَنَّ أَهْلَ الْعَالَمِ لاَ يَعْرِفُونَ اللهَ، فَهُمْ لاَ يَعْرِفُونَنَا.

2أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، نَحْنُ الآنَ أَوْلاَدُ اللهِ. وَلاَ نَعْلَمُ حَتَّى الآنَ مَاذَا سَنَكُونُ، لَكِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ، سَنَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ عِنْدَئِذٍ كَمَا هُوَ! 3وَكُلُّ مَنْ عِنْدَهُ هَذَا الرَّجَاءُ بِالْمَسِيحِ، يُطَهِّرُ نَفْسَهُ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ طَاهِرٌ. 4أَمَّا الَّذِي يُمَارِسُ الْخَطِيئَةَ، فَهُوَ يُخَالِفُ نَامُوسَ اللهِ: لأَنَّ الْخَطِيئَةَ هِيَ مُخَالَفَةُ النَّامُوسِ. 5وَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ الْمَسِيحَ جَاءَ إِلَى هَذِهِ الأَرْضِ لِكَيْ يَحْمِلَ الْخَطَايَا، مَعْ كَوْنِهِ بِلاَ خَطِيئِةٍ. 6فَكُلُّ مَنْ يَثْبُتُ فِيهِ، لاَ يُمَارِسُ الْخَطِيئَةَ. أَمَّا الَّذِينَ يُمَارِسُونَ الْخَطِيئَةَ، فَهُمْ لَمْ يَرَوْهُ وَلَمْ يَتَعَرَّفُوا بِهِ قَطُّ.

7أَيُّهَا الأَوْلاَدُ الصِّغَارُ، لاَ تَدَعُوا أَحَداً يُضَلِّلُكُمْ. تَأَكَّدُوا أَنَّ مَنْ يُمَارِسُ الصَّلاَحَ، يُظْهِرُ أَنَّهُ بَارٌّ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ بَارٌّ. 8وَلكِنَّ مَنْ يُمَارِسُ الْخَطِيئَةَ، يُظْهِرُ أَنَّهُ مِنْ أَوْلاَدِ إِبْلِيسَ، لأَنَّ إِبْلِيسَ يُمَارِسُ الْخَطِيئَةَ مُنْذُ الْبَدَايَةِ. وَقَدْ جَاءَ ابْنُ اللهِ إِلَى الأَرْضِ لِكَيْ يُبْطِلَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ. 9فَكُلُّ مَوْلُودٍ مِنَ اللهِ، لاَ يُمَارِسُ الْخَطِيئَةَ، لأَنَّ طَبِيعَةَ اللهِ صَارَتْ ثَابِتَةً فِيهِ. بَلْ إِنَّهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمَارِسَ الْخَطِيئَةَ، لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ.

10إِذَنْ، هَذَا هُوَ الْمِقِيَاسُ الَّذِي نُمَيِّزُ بِهِ بَيْنَ أَوْلاَدِ اللهِ وَأَوْلاَدِ إِبْلِيسَ. مَنْ لاَ يُمَارِسُ الصَّلاَحَ، فَهُوَ لَيْسَ مِنَ اللهِ. وَكَذَلِكَ مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ! 11فَالْوَصِيَّةُ الَّتِي سَمِعْتُمُوهَا مُنْذُ الْبَدَايَةِ، هِيَ أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً، 12لاَ أَنْ نَكُونَ مِثْلَ قَايِينَ الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ. فَقَايِينُ كَانَ مِنْ أَوْلاَدِ إِبْلِيسَ الشِّرِّيرِ. وَلِمَاذَا قَتَلَ أَخَاهُ؟ قَتَلَهُ لأَنَّ أَعْمَالَهُ هُوَ كَانَتْ شِرِّيرَةً، أَمَّا أَعْمَالُ أَخِيهِ فَكَانَتْ صَالِحَةً.

13إِذَنْ، يَاإِخْوَتِي، لاَ تَتَعَجَّبُوا إِنْ كَانَ أَهْلُ الْعَالَمِ يُبْغِضُونَكُمْ!

 

المحبة هي بذل حياتنا للآخرين

14إِنَّ مَحَبَّتَنَا لإِخْوَتِنَا تُبَيِّنُ لَنَا أَنَّنَا انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ. فَالَّذِي لاَ يُحِبُّ إِخْوَتَهُ، فَهُوَ بَاقٍ فِي الْمَوْتِ. 15وَكُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخاً لَهُ، فَهُوَ قَاتِلٌ. وَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ الْقَاتِلَ لاَ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيهِ.

16وَمِقِيَاسُ الْمَحَبَّةِ هُوَ الْعَمَلُ الَّذِي قَامَ بِهِ الْمَسِيحُ إِذْ بَذَلَ حَيَاتَهُ لأَجْلِنَا. فَعَلَيْنَا نَحْنُ أَيْضاً أَنْ نَبْذُلَ حَيَاتَنَا لأَجْلِ إِخْوَتِنَا. 17وَأَمَّا الَّذِي يَمْلِكُ مَالاً يُمَكِّنُهُ مِنَ الْعَيْشِ فِي بُحْبُوحَةٍ، وَيُقَسِّي قَلْبَهُ عَلَى أَحَدِ الإِخْوَةِ الْمُحْتَاجِينَ، فَكَيْفَ تَكُونُ مَحَبَّةُ اللهِ مُتَأَصِّلَةً فِيهِ؟

18أَيُّهَا الأَوْلاَدُ الصِّغَارُ، لاَ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مَحَبَّتُنَا مُجَرَّدَ ادِّعَاءٍ بِالْكَلاَمِ وَاللِّسَانِ، بَلْ تَكُونَ مَحَبَّةً عَمَلِيَّةً حَقَّةً. 19عِنْدَئِذٍ نَتَأَكَّدُ أَنَّنَا نَتَصَرَّفُ بِحَسَبِ الْحَقِّ، وَتَطْمَئِنُّ نُفُوسُنَا فِي حَضْرَةِ اللهِ، 20وَلَوْ لاَمَتْنَا قُلُوبُنَا؛ فَإِنَّ اللهَ أَعْظَمُ مِنْ قُلُوبِنَا، وَهُوَ الْعَلِيمُ بِكُلِّ شَيْءٍ.

21أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذَا كَانَتْ ضَمَائِرُنَا لاَ تَلُومُنَا. فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ لَنَا ثِقَةً عَظِيمَةً مِنْ نَحْوِ اللهِ. 22وَمَهْمَا نَطْلُبْ مِنْهُ بِالصَّلاَةِ، نَحْصُلْ عَلَيْهِ: لأَنَّنَا نُطِيعُ مَا يُوصِينَا بِهِ، وَنُمَارِسُ الأَعْمَالَ الَّتِي تُرْضِيهِ. 23وَأَمَّا وَصِيَّتُهُ فَهِيَ أَنْ نُؤْمِنَ بِاسْمِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً كَمَا أَوْصَانَا. 24وَكُلُّ مَنْ يُطِيعُ وَصَايَا اللهِ، فَإِنَّهُ يَثْبُتُ فِي اللهِ، وَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ. وَالَّذِي يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ اللهَ يَثْبُتُ فِينَا، هُوَ الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي وَهَبَهُ لَنَا.

 

الله أب فعلى المسيحي أن يسلك مسلك ابن الله
3
أُنظُروا بأَيَّةِ محبَّةٍ خَصَّنا الآبُ حتَّى نُدعى أَولادَ الله! ونَحنُ ((في الواقِعِ)) كذلك. ومن ثَمَّ، فإِنْ كانَ العالَمُ لا يَعرِفُنا، فلأَنَّهُ لم يَعْرِفْهُ. 2 أَيُّها الأَحبَّاءُ، نحنُ مِنَ الآنَ أَولادُ اللهِ، ولم يَتَبيَّنْ بعدُ ماذا سَنَكون. غيرَ أَنَّا نَعلمُ أَنَّا، إِذا ما ظَهَرَ، سنكونُ أَمْثالَهُ، لأَنَّا سَنُعاينُهُ كما هُو.

الشرط الاول: مقاطعة الخطيئة
3
كلُّ مَن لَهُ بهِ هذا الرَّجاءُ، يُطَهِّرُ نَفْسَهُ، كما أَنَّ ذاكَ هُوَ طاهِر. 4 كُلُّ مَن يَفْعلُ الخطيئةَ يَتعدَّى الشَّريعةَ أَيضًا لأَنَّ الخطيئةَ إِنَّما هيَ تَعدِّي الشَّريعة. 5 فأَنتم تَعلمونَ أَنَّ ذاكَ قد ظَهَرَ لِيَرْفَعَ الخطايا، ولا خطيئةَ فيهِ البتَّة. 6 كلُّ مَن يَثبتُ فيهِ لا يَخْطأُ البتَّةَ؛ كلُّ مَن يَخطأُ لم يَرَهُ ولم يَعرِفْهُ. 7 يا أَولادي الصِّغار، لا يُضِلَّكم أَحد. مَن يَعمَلِ البِرَّ فهوَ بارٌّ، كما أَنَّ ذاكَ بارّ؛ 8 ومَن يَعْملِ الخطيئَةَ فهو مِن إِبليس، لأَنَّ إِبليسَ يخطأُ مُنذُ البَدْء. ولهذا ظهَرَ ابنُ اللهِ، لِيَنقُضَ أَعمالَ إِبليس. 9 كلُّ مَن هُوَ مَولودٌ منَ اللهِ لا يَفعَلُ الخطيئةَ، لأَنَّ زرْعَ ((اللهِ)) حالٌّ فيه؛ ولا يَستطيعُ أَن يَخطأَ، لأَنَّهُ مَولودٌ منَ الله. 10 بهذا يَظهرُ أَولادُ اللهِ وأَولادُ إِبليسَ: كلُّ مَن لا يَفعلُ البِرَّ ليسَ منَ الله، وكذلكَ أَيضًا مَن لا يُحِبُّ أَخاه.

الشرط الثاني: حفظ الوصايا ولاسيما المحبّة
11
لأَنَّ هذه هيَ البُشْرى التي سَمِعْتُموها مِنَ البَدْءَ: أَنْ نُحِبَّ بَعْضُنا بَعْضًا، 12 ولا نَتَشَبَّهَ بقايِنَ الذي، إِذْ كانَ مِنَ الشِّرِّيرِ، ذَبحَ أَخاه. ولِمَ ذَبحَه؟ لأَنَّ أَعمالَهُ كانَتْ شِرِّيرةُ، وأَمَّا أَعمالُ أَخيهِ فبارَّة. 13 لا تَتَعَجَّبوا، أَيُّها الإِخوةُ، إِذا كانَ العالَمُ يُبْغِضُكم. 14 فنحنُ نَعْلَمُ أَنَّا قدِ انتَقَلنا منَ الموتِ الى الحياةِ، لأَنَّا نُحِبُّ الإِخوَة. مَن لا يُحِبَّ يَثبُتْ في المَوت. 15 كلُّ مَنْ يُبغِضُ أَخاهُ فهُوَ قاتِل؛ وتَعْلَمونَ أَنَّ كلَّ قاتلٍ، لَيْسَت لهُ الحياةُ الأَبديَّةُ ثابتةً فيه. 16 بهذا قد عَرَفنا المحبَّة: أَنَّ ذاكَ قد بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجلِنا؛ فَيَجبُ عَلَينا، نَحنُ أَيضًا، أَن نَبْذُلَ نفوسَنا لأَجلِ الإِخوة. 17 فمَن كانت لَهُ خَيراتُ هذا العالَمِ، ورأَى أَخاهُ في فاقَةٍ فحَبسَ عَنهُ أَحشاءَهُ، فكيفَ تَثْبُتُ فيهِ مَحبَّةُ الله؟ 18 فلا نُحِبَّنَّ يا أَولادي الصِّغار، لا بالكلامِ ولا باللِّسانِ، بل بالعَملِ وحقًّا. 19 فبذلكَ نَعْرِفُ أَنَّا منَ الحقِّ، ونُقْنِعُ قَلبَنا أَمامَه 20- إِذا ما بكَّتَنا قَلبُنا- بأَنَّ اللهَ أَعْظَمُ مِنْ قَلْبِنا، وعالِمٌ بكلِّ شَيء. 21 أَيُّها الأَحبَّاء، إِنْ كانَ قَلبُنا لا يُبكِّتُنا، فلنا دالَّةٌ لَدى الله؛ 22 ومَهما سأَلْنا فإِنَّا نَنالُهُ مِنه، لأَنَّا نَحفظُ وصاياهُ ونفعَلُ ما هُوَ مَرضيٌّ أَمامَه. 23 وها هيَ ذي وصيَّتُه: أَنْ نُؤْمِنَ باسْمِ ابنِهِ يَسوعَ المسيح، ونُحِبَّ بَعضُنا بعضًا على ما أَوصانا. 24 ومَنْ حَفِظَ وصاياهُ فإِنَّهُ يَثبُتُ في اللهِ واللهُ فيه؛ ونَعرِفُ أَنَّهُ يَثْبُتُ فينا بالرُّوحِ الذي أَعطانا.

 

 

سميث فان دايك ( المنتشرة )

العربية المبسطة المشتركة

الكاثوليكية - دار المشرق

كتاب الحياة

الترجمة البولسية

اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ

 1أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟ لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ. 2بِهَذَا تَعْرِفُونَ رُوحَ اللهِ: كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ. وَهَذَا هُوَ رُوحُ ضِدِّ الْمَسِيحِ الَّذِي سَمِعْتُمْ أَنَّهُ يَأْتِي، وَالآنَ هُوَ فِي الْعَالَمِ. 4أَنْتُمْ مِنَ اللهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ. 5هُمْ مِنَ الْعَالَمِ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ يَتَكَلَّمُونَ مِنَ الْعَالَمِ، وَالْعَالَمُ يَسْمَعُ لَهُمْ. 6نَحْنُ مِنَ اللهِ. فَمَنْ يَعْرِفُ اللهَ يَسْمَعُ لَنَا، وَمَنْ لَيْسَ مِنَ اللهِ لاَ يَسْمَعُ لَنَا. مِنْ هَذَا نَعْرِفُ رُوحَ الْحَقِّ وَرُوحَ الضَّلاَلِ. 7أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ. 8وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ. 9بِهَذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. 10فِي هَذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا. 11أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هَكَذَا، يَنْبَغِي لَنَا أَيْضاً أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً. 12اَللهُ لَمْ يَنْظُرْهُ أَحَدٌ قَطُّ. إِنْ أَحَبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً فَاللهُ يَثْبُتُ فِينَا، وَمَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ فِينَا. 13بِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِينَا: أَنَّهُ قَدْ أَعْطَانَا مِنْ رُوحِهِ. 14وَنَحْنُ قَدْ نَظَرْنَا وَنَشْهَدُ أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَ الاِبْنَ مُخَلِّصاً لِلْعَالَمِ. 15مَنِ اعْتَرَفَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِي اللهِ. 16وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي لِلَّهِ فِينَا. اللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ. 17بِهَذَا تَكَمَّلَتِ الْمَحَبَّةُ فِينَا: أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ، لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَمِ هَكَذَا نَحْنُ أَيْضاً. 18لاَ خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ، بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ لأَنَّ الْخَوْفَ لَهُ عَذَابٌ. وَأَمَّا مَنْ خَافَ فَلَمْ يَتَكَمَّلْ فِي الْمَحَبَّةِ. 19نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً. 20إِنْ قَالَ أَحَدٌ: «إِنِّي أُحِبُّ اللهَ» وَأَبْغَضَ أَخَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ. لأَنَّ مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي أَبْصَرَهُ، كَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يُبْصِرْهُ؟ 21وَلَنَا هَذِهِ الْوَصِيَّةُ مِنْهُ: أَنَّ مَنْ يُحِبُّ اللهَ يُحِبُّ أَخَاهُ أَيْضاً.

 

روح الحق وروح الضلال
4
أيُّها الأحِبّاءُ، لا تُصَدِّقوا كُلَّ رُوحٍ، بَلْ امتَحِنوا الأرواحَ لِتَرَوْا هَل هِيَ مِنَ اللهِ، لأنَّ كثيرًا مِنَ الأنبياءِ الكَذّابينَ جاؤُوا إلى العالَمِ.2وأنتُم تَعرِفونَ رُوحَ اللهِ بِهذا: كُلُّ رُوحٍ يَعترِفُ بِيَسوعَ المَسيحِ أنَّهُ جاءَ في الجَسَدِ يكونُ مِنَ اللهِ،3وكُلُّ رُوحٍ لا يَعتَرِف بِيَسوعَ لا يكونُ مِنَ اللهِ، بَلْ يكونُ روحُ المَسيحِ الدَّجَّالِ الّذي سَمِعتُم أنَّهُ سيَجيءُ، وهوَ الآنَ في العالَمِ. 4يا أبنائي، أنتُم مِنَ اللهِ وغَلَبتُمُ الأنبياءَ الكَذّابينَ، لأنَّ اللهَ الّذي فيكُم أقوى مِنْ إبليسَ الّذي في العالَمِ.5هُم يَتكَلَّمونَ بِكلامِ العالَمِ، فيَسمَعُ لهُمُ العالَمُ لأنَّهُم مِنَ العالَمِ.6نَحنُ مِنَ اللهِ، فمَنْ يَعرِفُ اللهَ يَسمَعُ لنا، ومَنْ لا يكونُ مِنَ اللهِ لا يَسمَعُ لنا. بِذلِكَ نَعرِفُ رُوحَ الحَقِّ مِنْ رُوحِ الضَّلالِ.

الله محبّة
7
فليُحِبَ بَعضُنا بَعضًا، أيُّها الأحِبّاءُ لأنَّ المَحبَّةَ مِنَ اللهِ وكُلُّ مُحِبٍّ مَولودٌ مِنَ الله ويَعرِفُ اللهِ 8مَنْ لا يُحِبُّ لا يَعرِفُ اللهَ، لأنَّ الله مَحبَّةٌ. 9واللهُ أظْهَرَ مَحبَّتَهُ لنا بأنْ أرسَلَ ابنَهُ الأوحَدَ إلى العالَمِ لِنَحيا بِه. 10تِلكَ هِيَ المَحبَّةُ. نَحنُ ما أحبَبنا اللهَ، بَلْ هوَ الّذي أحَبَّنا وأرسَلَ ابنَهُ كَفّارَةً لِخَطايانا. 11فإذا كانَ اللهُ، أيُّها الأحِبّاءُ، أحبَّنا هذا الحُبَّ، فعلَينا نَحنُ أنْ يُحبَّ بَعضُنا بَعضًا. 12ما مِنْ أحَدٍ رأى اللهَ. إذا أحَبَّ بَعضُنا بَعضًا ثَبَتَ اللهُ فينا وكَمُلَتْ مَحبَّتُه فينا. 13ونَحنُ نَعرِفُ أنَّنا نَثبُتُ في اللهِ وأنَّ اللهَ يَثبُتُ فينا بأنَّهُ وهَبَ لنا مِنْ رُوحِهِ. 14ونَحنُ رأينا ونَشهَدُ أنَّ الآبَ أرسَلَ ابنَهُ مُخَلِّصًا لِلعالَمِ. 15مَنِ اعتَرَفَ بِأنَّ يَسوعَ هوَ ابنُ اللهُ ثَبَتَ اللهُ فيهِ وثَبَتَ هوَ في اللهِ. 16نَحنُ نَعرِفُ مَحبَّةَ اللهِ لنا ونُؤمِنُ بِها.اللهُ مَحبَّةٌ. مَنْ ثَبَتَ في المَحبَّةِ ثَبَتَ في اللهِ وثَبَتَ اللهُ فيهِ. 17واكتِمالُ المَحبَّةِ فينا أن نكونَ واثِقينَ يومَ الحِسابِ، فنَحنُ في هذا العالَمِ مِثلَما المَسيحُ في العالَمِ. 18لا خَوفَ في المَحبَّةِ، بَلْ المَحبَّةُ الكامِلةُ تَنفي كُلَّ خَوفٍ، لأنَّ الخَوفَ هوَ مِنَ العِقابِ، ولا يَخافُ مَنْ كانَ كامِلاً في المَحبَّةِ. 19فعلَينا أن نُحِبَّ لأنَّ اللهَ أحَبَّنا أوَّلاً. 20إذا قالَ أحدٌ: ((أنا أُحِبُّ اللهَ)) وهوَ يكرَهُ أخاهُ كانَ كاذِبًا لأنَّ الّذي لا يُحِبُّ أخاهُ وهوَ يَراهُ، لا يَقدِرُ أنْ يُحِبَّ اللهَ وهوَ لا يَراهُ. 21وَصِيَّةُ المَسيحِ لنا هِيَ: مَنْ أحَبَّ اللهَ أحَبَّ أخاهُ أيضًا.

 

الشرط الثالث: اجتناب المسحاء الدجالين والابتعاد عن العالم .
4
أَيُّها الأحِبَّاء، لا تَركُنوا إِلى كُلِّ رُوح بلِ اَختَبِروا الأَرواحَ لِتَرَوا هل هي مِن عِندِ الله. لأَنَّ كثيرًا مِنَ الأَنبِياءِ الكَذَّابينَ انتَشروا في العالَم. 2 وما تَعرِفونَ به رُوحَ الله وهو أَنَّ كُلَّ رُوحٍ يَشهَدُ لِيَسوعَ المسيح الَّذي جاءَ في الجَسَد كانَ مِنَ الله 3 وكُلَّ رُوحٍ لا يَشهَدُ لِيَسوع لم يَكُنْ مِنَ الله ذاكَ هو رُوحُ المسيحِ الدَّجَّال الَّذي سَمِعتُم أَنَّه آتٍ . وهو اليَومَ في العالَم. 4 يا بَنِيَّ، أَنتُم مِنَ الله وقد غَلَبتُم هؤُلاء لأَنَّ الَّذي فيكُم أَعظَمُ مِنَ الَّذي في العالَم. 5 هُم مِنَ العالَم لِذلِكَ يَتَكلَّمونَ كَلامَ العالَم فيُصغي إِلَيهِمِ العالَم. 6 أمَّا نَحنُ فإنَّنا مِنَ الله. فمَن عَرَفَ الله أَصْغى إِلَينا ومَنْ لم يَكُنْ مِنَ الله لم يُصْغِ إِلَينا. بذلِكَ نَعرِفُ رُوحَ الحَقِّ مِن روحِ الضَّلال.

أصول المحبة والإيمان - أصل المحبة
7
أَيُّها الأحِبَّاء، فلْيُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا لأَنَّ المَحَبَّةَ مِنَ الله وكُلَّ مُحِبٍّ مَولودٌ لله وعارفٌ بِالله 8 مَن لا يُحِبّ لم يَعرِفِ الله لأَنَّ اللّهَ مَحبَّة. 9 ما ظَهَرَت بِه مَحبَّةُ اللهِ بَينَنا هو أَنَّ اللهَ أَرسَلَ ابنَه الوَحيدَ إِلى العالَم لِنَحْيا بِه. 10 وما تَقومُ عَلَيه المَحَبَّة هو أَنَّه لَسنا نَحنُ أَحبَبْنا الله بل هو أَحَبَّنا فأَرسَلَ ابنَه كَفَّارةً لِخَطايانا. 11 أَيُّها الأَحِبَّاء إِذا كانَ اللهُ قد أَحبَّنا هذا الحُبّ فعلَينا نَحنُ أَن يُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا. 12 إِنَّ اللهَ ما عايَنَه أَحَدٌ قَطّ. فإِذا أَحَبَّ بَعضُنا بَعضًا فالله فينا مُقيمٌ ومَحَبَّتُه فينا مُكتَمِلَة. 13 ونَعرِفُ أَنَّنا فيه نُقيمُ وأَنَّه يُقيمُ فينا بِأَنَّه مِن رُوحِه وَهَبَ لنا . 14 ونَحنُ عايَنَّا ونَشهَد أَنَّ الآبَ أَرسلَ ابنَه مُخَلِّصًا لِلعالَم. 15 مَن شَهِدَ بِأَنَّ يسوعَ هو ابنُ الله فاللهُ فيه مُقيمٌ وهو مُقيمٌ في الله. 16 ونَحنُ عَرَفْنا المحبَّةَ الَّتي يُظهِرُها اللهُ بَينَنا وآمنَّا بِها. اللهُ مَحبَّة فمَن أَقامَ في المَحَبَّةِ أَقامَ في الله وأَقامَ اللهُ فيه. 17 واكتِمالُ المَحبَّةِ بِالنَّظَرِ إِلَينا أَن تَكونَ لَنا الطُّمَأنينَةُ لِيَومِ الدَّينونة فكما يَكونُ هو كذلك نَكونُ في هذا العالَم 18 لا خَوفَ في المَحبَّة بلِ المَحبَّةُ الكامِلةُ تَنْفي عَنها الخَوف لأَنَّ الخَوفَ يَعْني العِقاب ومَن يَخَفْ لم يَكُنْ كامِلاً في المَحَبَّة. 19 أَمَّا نَحنُ فإِنَّنا نُحِبّ لأَنَّه أَحَبَّنا قَبلَ أَن نُحِبَّه. 20 إِذا قالَ أَحَد: (( إِنِّي أُحِبُّ الله )) وهو يُبغِضُ أَخاه كانَ كاذِبًا لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاه وهو يَراه لا يَستَطيعُ أَن يُحِبَّ اللهَ وهو لا يَراه. 21 إِلَيكُمُ الوَصِيَّةَ الَّتي أَخَذْناها عنه: مَن أَحَبَّ اللهَ فلْيُحِبَّ أَخاه أَيضًا.

 

 روح الحق وروح الضلال

4

أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ لِتَعْرِفُوا مَا إِذَا كَانَتْ مِنْ عِنْدِ اللهِ أَمْ لاَ، لأَنَّ عَدَداً كَبِيراً مِنَ الأَنْبِيَاءِ الدَّجَّالِينَ قَدِ انْتَشَرَ فِي الْعَالَمِ. 2وَهَذِهِ هِيَ الطَّرِيقَةُ الَّتِي تَعْرِفُونَ بِهَا كَوْنَ الرُّوحِ مِنْ عِنْدِ اللهِ فِعْلاً: إِذَا كَانَ ذَلِكَ الرُّوحُ يَعْتَرِفُ بِأَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ قَدْ جَاءَ إِلَى الأَرْضِ فِي الْجَسَدِ، فَهُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ. 3وَإِنْ كَانَ يُنْكِرُ ذَلِكَ لاَ يَكُونُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، بَلْ مِنْ عِنْدِ ضِدِّ الْمَسِيحِ الَّذِي سَمِعْتُمْ أَنَّهُ سَوْفَ يَأْتِي، وَهُوَ الآنَ مَوْجُودٌ فِي الْعَالَمِ.

4أَيُّهَا الأَوْلاَدُ الصِّغَارُ، أَنْتُمْ مِنَ اللهِ، وَقَدْ غَلَبْتُمُ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَ الْمَسِيحَ: لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ السَّاكِنَ فِيكُمْ أَقْوَى مِنَ الرُّوحِ الشِّرِّيرِ الْمُنْتَشِرِ فِي الْعَالَمِ. 5هَؤُلاَءِ الْمُقَاوِمُونَ هُمْ مِنَ الْعَالَمِ، وَلِذَلِكَ يَسْتَمِدُّونَ كَلاَمَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ، فَيُصْغِي أَهْلُ الْعَالَمِ إِلَيْهِمْ. 6أَمَّا نَحْنُ، فَإِنَّنَا مِنَ اللهِ، وَلِذلِكَ يُصْغِي إِلَيْنَا فَقَطْ مَنْ يَعْرِفُ اللهَ . أَمَّا الَّذِي لَيْسَ مِنَ اللهِ، فَلاَ يُصْغِي إِلَيْنَا. وَبِهَذَا، نُمَيِّزُ بَيْنَ رُوحِ الْحَقِّ وَرُوحِ الضَّلاَلِ.

 

الله محبة

7أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً: لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَصْدُرُ مِنَ اللهِ. إِذَنْ، كُلُّ مَنْ يُحِبُّ، يَكُونُ مَوْلُوداً مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ . 8أَمَّا مَنْ لاَ يُحِبُّ، فَهُوَ لَمْ يَتَعَرَّفْ بِاللهِ قَطُّ لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ! 9وَقَدْ أَظْهَرَ اللهُ مَحَبَّتَهُ لَنَا إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الأَوْحَدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. 10وَفِي هَذَا نَرَى الْمَحَبَّةَ الْحَقِيقِيَّةَ، لاَ مَحَبَّتَنَا نَحْنُ لِلهِ، بَلْ مَحَبَّتَهُ هُوَ لَنَا. فَبِدَافِعِ مَحَبَّتِهِ، أَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.

11وَمَادَامَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هَذِهِ الْمَحَبَّةَ الْعَظِيمَةَ، أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، فَعَلَيْنَا نَحْنُ أَيْضاً أَنْ نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً.

12إِنَّ اللهَ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ قَطُّ. وَلكِنْ، حِينَ نُحِبُّ بَعْضُنَا بَعْضاً، نُبَيِّنُ أَنَّ اللهَ يَحْيَا فِي دَاخِلِنَا، وَأَنَّ مَحَبَّتَهُ قَدِ اكْتَمَلَتْ فِي دَاخِلِنَا. 13وَمَا يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّنَا نَثْبُتُ فِي اللهِ، وَأَنَّهُ يَثْبُتُ فِينَا هُوَ أَنَّهُ وَهَبَ لَنَا مِنْ رُوحِهِ. 14وَنَحْنُ أَنْفُسُنَا نَشْهَدُ أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَ الابْنَ مُخَلِّصاً لِلْعَالَمِ، لأَنَّنَا رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا.

15مَنْ يَعْتَرِفْ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَإِنَّ اللهَ يَثْبُتُ فِيهِ، وَهُوَ يَثْبُتُ فِي اللهِ، 16وَنَحْنُ أَنْفُسُنَا اخْتَبَرْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي خَصَّنَا اللهُ بِهَا، وَوَضَعْنَا ثِقَتَنَا فِيهَا. إِنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ. وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، فَإِنَّهُ يَثْبُتُ فِي اللهِ، وَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ. 17وَتَكُونُ مَحَبَّةُ اللهِ قَدِ اكْتَمَلَتْ فِي دَاخِلِنَا حِينَ تُوَلِّدُ فِينَا ثِقَةً كَامِلَةً مِنْ جِهَةِ يَوْمِ الدَّيْنُونَةِ: لأَنَّهُ كَمَا الْمَسِيحُ، هَكَذَا نَحْنُ أَيْضاً فِي هَذَا الْعَالَمِ.

18لَيْسَ فِي الْمَحَبَّةِ أَيُّ خَوْفٍ. بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرُدُ الْخَوْفَ خَارِجاً. فَإِنَّ الْخَوْفَ يَأْتِي مِنَ الْعِقَابِ. وَالْخَائِفُ لاَ تَكُونُ مَحَبَّةُ اللهِ قَدِ اكْتَمَلَتْ فِيهِ. 19وَنَحْنُ نُحِبُّ، لأَنَّ اللهَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً. 20فَإِنْ قَالَ أَحَدٌ: «أَنَا أُحِبُّ اللهَ !» وَلكِنَّهُ يُبْغِضُ أَخاً لَهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ، لأَنَّهُ إِنْ كَانَ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي يَرَاهُ، فَكَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يَرَهُ قَطُّ؟ 21فَهَذِهِ الْوَصِيَّةُ جَاءَتْنَا مِنَ الْمَسِيحِ نَفْسِهِ: مَنْ يُحِبَّ اللهَ ، يُحِبَّ أَخَاهُ!

الشرط الثالث: التحفظ من الدجالين والعالم
4
أَيُّها الأَحبَّاء، لا تَركُنوا الى كلِّ رُوحٍ، بلِ اختبِروا الأَرْواحَ هل هيَ مِنَ الله، لأَنَّ أَنبياءَ كذَبَةً كثيرينَ قد خَرَجوا الى العالَم. 2 بهذا تَعرِفونَ روحَ الله: إِنَّ كلَّ روحٍ يَعترِفُ بأَنَّ يَسوعَ المسيحَ قد أَتى في الجسدِ، هُوَ مِنَ الله؛ 3 وكلَّ روحٍ لا يَعترِفُ بيسوعَ، ليسَ مِنَ اللهِ، بل هذا روحُ المسيحِ الدَّجَّالِ، الذَي قد سمِعتم أَنَّهُ يَأْتي؛ إِنَّهُ، الآنَ، في العالَم. 4 أَمَّا أَنتم، يا أَولادي الصِّغار، فإِنَّكم مِنَ اللهِ، وقد غَلَبتُموهُم: لأَنَّ الذي فيكم أَعْظَمُ مِنَ الذي في العالم. 5 إِنَّهم مِنَ العالَم؛ لذلكَ يتكلَّمونَ كلامَ العالَمِ، والعالَمُ يَسمعُ لهم. 6 أَمَّا نَحنُ فمِنَ الله؛ فَمَنْ يَعرِفِ اللهَ يَسْمَعْ لنا، ومَنْ ليسَ مِنَ اللهِ لا يَسمعُ لنا. بذلكَ نَعرِفُ روحَ الحقِّ وروحَ الضَّلال.

ينابيع المحبة والايمان. المحبة
7
أَيُّها الأَحبَّاء، لِنُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا، فإِنَّ المحبَّةَ مِنَ اللهِ، وكلُّ مَنْ يُحِبُّ فهوَ مَولودٌ مِنَ اللهِ، ويَعرِفُ الله. 8 مَنْ لا يُحِبَّ لم يَعرفِ اللهَ، لأنَّ اللهَ مَحبَّة. 9 بهذا ظَهَرَتْ مَحبَّةُ اللهِ في ما بَينَنا: بأَنَّ اللهَ أَرسَلَ ابنَهُ الوحيدَ الى العالَمِ لِنَحْيا به. 10 على هذا تَقومُ المحبَّة: لا أَنَّا نحنُ أَحبَبنا اللهَ، بل هُوَ نَفسُهُ أَحبَّنا وأَرسلَ ابنَهُ كفَّارةً عَن خطايانا. 11 أَيُّها الأَحبَّاء، إِنْ كانَ اللهُ قد أَحبَّنا الى هذا الحدِّ فعلينا، نَحنُ أَيضًا، أَنْ نُحِبَّ بَعضُنا بعضًا. 12 إِنَّ اللهَ لم يُشاهِدْهُ أَحدٌ قَطّ؛ فإِنْ نَحنُ أَحبَبنا بَعضُنا بَعضًا، أَقامَ اللهُ فينا، وكانَتْ مَحبَّتُهُ كاملةً فينا. 13 بهذا نَعرِفُ أَنَّا ثابتونَ فيهِ وهُوَ ((مُقيمٌ)) فينا: بأَنَّهُ قد أَعطانا مِنْ روحِه. 14 ونحنُ، قد عَاينَّا ونَشْهَدُ أَنَّ الآبَ قد أَرسلَ ابنَهُ مُخلِّصًا للعالم. 15 فَمَنِ اعترَفَ بأَنَّ يسوعَ هُوَ ابنُ اللهِ، فاللهُ يُقيمُ فيهِ وهُوَ ((يَثبتُ)) في الله. 16 ونَحنُ، قد عَرَفنا المحبَّةَ التي للهِ فينا، وآمنَّا بها. إِنَّ اللهَ مَحبَّة: فمَنْ ثَبَتَ في المَحبَّةِ ثَبتَ في اللهِ، وثَبتَ اللهُ فيه. 17 بهذا يقومُ كمالُ المحبَّةِ فينا: بأَنْ يكونَ لنا ((مِلْءُ)) الثِّقةِ في يَومِ الدِّينِ؛ فكما كانَ ذاكَ، نكونُ نحنُ في هذا العالَم. إِنَّهُ لا خَوفَ في المَحبَّة؛ 18 بلِ المَحبَّةُ الكامِلةُ تَنفي الخوفَ، لأَنَّ الخوفَ يَفْرِضُ عِقابًا؛ والخائِفُ لا يَصيرُ كامِلاً في المحبَّة. 19 أَمَّا نَحنُ فَلْنُحِبَّ، لأَنَّهُ، هُوَ، قد أَحبَّنا أَوَّلاً. 20 إِنْ قالَ أَحدٌ: "إِنّي أُحبُّ اللهَ"، وهُوَ يُبغِضُ أَخاهُ، فَهوَ كاذب: فمَنْ لا يُحبَّ أَخاهُ وهُوَ يَراهُ، فلا يَستطيعُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ وهُوَ لا يَراه. 21 أَجَل، هذِهْ هيَ الوصيَّةُ التي لنا منهُ: مَن أَحبَّ اللهَ فَلْيُحِبَّ أَخاهُ أَيضًا.

 

 

سميث فان دايك ( المنتشرة )

العربية المبسطة المشتركة

الكاثوليكية - دار المشرق

كتاب الحياة

الترجمة البولسية

اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ

 1كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ. وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ الْوَالِدَ يُحِبُّ الْمَوْلُودَ مِنْهُ أَيْضاً. 2بِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نُحِبُّ أَوْلاَدَ اللهِ: إِذَا أَحْبَبْنَا اللهَ وَحَفِظْنَا وَصَايَاهُ. 3فَإِنَّ هَذِهِ هِيَ مَحَبَّةُ اللهِ: أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ. وَوَصَايَاهُ لَيْسَتْ ثَقِيلَةً، 4لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهَذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا. 5مَنْ هُوَ الَّذِي يَغْلِبُ الْعَالَمَ، إِلاَّ الَّذِي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ؟ 6هَذَا هُوَ الَّذِي أَتَى بِمَاءٍ وَدَمٍ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ. لاَ بِالْمَاءِ فَقَطْ، بَلْ بِالْمَاءِ وَالدَّمِ. وَالرُّوحُ هُوَ الَّذِي يَشْهَدُ، لأَنَّ الرُّوحَ هُوَ الْحَقُّ. 7فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ. 8وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَالثَّلاَثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِدِ. 9إِنْ كُنَّا نَقْبَلُ شَهَادَةَ النَّاسِ فَشَهَادَةُ اللهِ أَعْظَمُ، لأَنَّ هَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ اللهِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا عَنِ ابْنِهِ. 10مَنْ يُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ فَعِنْدَهُ الشَّهَادَةُ فِي نَفْسِهِ. مَنْ لاَ يُصَدِّقُ اللهَ فَقَدْ جَعَلَهُ كَاذِباً، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا اللهُ عَنِ ابْنِهِ. 11وَهَذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهَذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. 12مَنْ لَهُ الاِبْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. 13كَتَبْتُ هَذَا إِلَيْكُمْ أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ اللهِ. 14وَهَذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئاً حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا. 15وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا يَسْمَعُ لَنَا، نَعْلَمُ أَنَّ لَنَا الطِّلْبَاتِ الَّتِي طَلَبْنَاهَا مِنْهُ. 16إِنْ رَأَى أَحَدٌ أَخَاهُ يُخْطِئُ خَطِيَّةً لَيْسَتْ لِلْمَوْتِ، يَطْلُبُ، فَيُعْطِيهِ حَيَاةً لِلَّذِينَ يُخْطِئُونَ لَيْسَ لِلْمَوْتِ. تُوجَدُ خَطِيَّةٌ لِلْمَوْتِ. لَيْسَ لأَجْلِ هَذِهِ أَقُولُ أَنْ يُطْلَبَ. 17كُلُّ إِثْمٍ هُوَ خَطِيَّةٌ، وَتُوجَدُ خَطِيَّةٌ لَيْسَتْ لِلْمَوْتِ. 18نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ لاَ يُخْطِئُ، بَلِ الْمَوْلُودُ مِنَ اللهِ يَحْفَظُ نَفْسَهُ، وَالشِّرِّيرُ لاَ يَمَسُّهُ. 19نَعْلَمُ أَنَّنَا نَحْنُ مِنَ اللهِ، وَالْعَالَمَ كُلَّهُ قَدْ وُضِعَ فِي الشِّرِّيرِ. 20وَنَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّ. وَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هَذَا هُوَ الإِلَهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 21أَيُّهَا الأَوْلاَدُ احْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الأَصْنَامِ. آمِينَ.

 

الانتصار على العالم
5
مَنْ يُؤمِنُ بِأَنَّ يَسوعَ هوَ المَسيحُ، فهوَ مَولودٌ مِنَ اللهِ، ومَنْ أحبَّ الوالِدَ أحَبَّ المَولودَ مِنهُ. 2ونحنُ نعرِفُ أنَّنا نُحِبُّ أبناءَ اللهِ إذا كُنّا نُحِبُّ اللهَ ونَعمَلُ بِوَصاياهُ،3لأنَّ مَحبَّةَ اللهِ هِيَ في أنْ نَعمَلَ بِوَصاياه. وما وَصاياهُ ثَقيلَةٌ. 4فالّذي يُولَدُ مِنَ اللهِ يَغلِبُ العالَم. وإيمانُنا انتصارُنا على العالَمِ. 5مَنِ الّذي يَغلِبُ العالَمَ إلاَّ الّذي آمَنَ بِأنَّ يَسوعَ هوَ ابنُ اللهِ؟

الشهادة ليسوع المسيح
6
هذا الّذي جاءَ هوَ يَسوعُ المَسيحُ، جاءَ بِماءٍ ودَمٍ، جاءَ لا بِالماءِ وحدَهُ، بَلْ بِالماءِ والدَّمِ. والرُّوحُ هوَ الّذي يَشهَدُ، لأنَّ الرُّوحَ هوَ الحَقُّ. 7والّذينَ يَشهَدونَ هُم ثلاثةٌ.8الرُوحُ والماءُ والدَّمُ، وهَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ هُم في الواحدِ. 9إذا كُنّا نَقبَلْ ُ شَهادَةَ النّاس ِ، فشَهادَةُ اللهِ أعظَمُ. وهذِهِ هِيَ شهادَةُ اللهِ الّتي شَهِدَها لابنِهِ: 10مَن يُؤمِنُ بابنِ اللهِ، فَلهُ تِلكَ الشَّهادَةُ.ومَنْ لا يُصَدِّقُ اللهَ جعَلَهُ كاذِبًا، لأنَّهُ لا يُؤمِنُ بالشَّهادَةِ الّتي شَهِدَها لابنِهِ. 11وهذِهِ الشَّهادَةُ هِيَ أنَّ اللهَ أعطانا الحياةَ الأبدِيَّةَ، وأنَّ هذِهِ الحياةَ هِيَ في ابنِهِ 12مَن يكونُ لَه الابنُ فلَهُ الحياةُ. مَنْ لا يكونُ لَه ابنُ اللهِ، فلا تكونُ لَه الحياةُ.

الحياة الأبديَّة
13
أكتُبُ إلَيكُم بِهذا لِتَعرِفوا أنَّ الحياةَ الأبدِيَّةَ لكُم، أنتُمُ الّذينَ تُؤمِنونَ باسمِ ابنِ اللهِ. 14والثِّقَةُ الّتي لنا عِندَ اللهِ هِيَ أنَّنا إذا طَلَبنا شيئًا مُوافِقًا لِمَشيئتِهِ استَجابَ لنا. 15وإذا كُنّا نَعرِفُ أنَّهُ يَستَجيبُ لنا في كُلِّ ما نَطلُبُهُ مِنهُ، فنَحنُ نَعرِفُ أنَّنا نَنالُ كُلَّ ما نَطلبُهُ مِنهُ. 16وإذا رأى أحَدٌ أخاهُ يَرتَكِبُ خَطيئَةً لا تُؤَدّي إلى الموتِ، فعَلَيهِ أنْ يَدعُوَ إلى اللهِ فيَمنَحَ أخاهُ الحياةَ. هذا يَصدُقُ على الّذينَ لا تُؤَدّي خَطاياهُم إلى الموتِ. ولكِنْ هُناكَ خَطايا تُؤَدّي إلى الموتِ، فلا أطلُبُ الصَّلاةَ لأجلِها. 17كُلُّ مَعصِيَةٍ خَطيئَةٌ، ولكِنْ هُناكَ مِنَ الخَطايا ما لا تُؤَدّي إلى الموتِ. 18نَعرِفُ أنَّ كُلَّ مَنْ ولِدَ مِنَ اللهِ لا يَخطأُ، لأنَّ المولودَ مِنَ اللهِ يَصونُهُ فلا يَمَسُّهُ الشِّرِّيرُ.

الخاتمة
19
نَعرِفُ أنَّنا مِنَ اللهِ، وأنَّ العالَمَ كُلَّه تَحتَ سُلطانِ الشِّرِّيرِ. 20ونَعرِفُ أنَّ ابنَ اللهِ جاءَ وأنَّهُ أعطانا فَهمًا نُدرِكُ بِه الحَقَّ. ونَحنُ في الحَقِّ، في ابنِهِ يَسوعَ المَسيحِ. هذا هوَ الإلهُ الحَقُّ والحياةُ الأبدِيَّةُ. 21فيا أبنائي، تجنَّبوا الأوثانَ!.

 

5 كُلُّ مَن آمَنَ بِأَنَّ يسوعَ هو المسيح فهو مَولودٌ لله وكُلُّ مَن أَحَبَّ الوالِد أَحَبَّ المَولودَ لَه أَيضًا. 2 ونَعلَمُ أَنَّنا نُحِبُّ أَبناءَ الله إِذا كُنَّا نُحِبُّ الله ونَعمَلُ بِوَصاياه 3 لأَنَّ مَحبَّةَ اللهِ أَن نَحفَظَ وصاياه ولَيسَت وَصاياه ثَقيلَةَ الحَمْل 4 لأَنَّ كُلَّ ما وُلِدَ للهِ يَغلِبُ العالَم. وما غَلَبَ العالَمَ هذه الغَلَبة هو إِيمانُنا.

أصل الايمان
5
مَنِ الَّذي غَلَبَ العالَم إِن لم يَكُنْ ذاكَ الَّذي آمَنَ بِأَنَّ يسوعَ هوَ ابنُ الله؟ 6 هذا الَّذي جاءَ بِسَبيلِ الماءِ والدَّم يسوعُ المسيح. لا بِسَبيلِ الماءِ وَحْدَه بل بِسَبيلِ الماءِ والدَّم. والرُّوحُ يَشهَد لأَنَّ الرُّوحَ هو الحقّ. 7 والَّذينَ يَشهَدونَ ثلاثة: 8 الرُّوحُ والماءُ والدَّم وهؤُلاءِ الثَّلاثةُ مُتَّفِقون 9 إِذا كُنَّا نَقبَلُ شَهادةَ النَّاس فشَهادةُ اللهِ أَعظَم وشَهادةُ اللهِ هي أَنَّه شَهِدَ لابنِه. 10 من آمَنَ بِابنِ الله كانَت تِلكَ الشَّهادةُ عِندَه ومَن لم يُصَدِّقِ الله جَعَلَه كاذِبًا لأَنَّه لم يُؤمِنْ بِالشَّهادةِ الَّتي شَهِدَها اللهُ لابنِه. 11 وهذِهِ الشَّهادةُ هي أَنَّ اللهَ وَهَبَ لَنا الحَياةَ الأَبدِيَّة وأَنَّ هذهِ الحياةَ هي في ابنِه. 12 مَن كانَ لَه الابنُ كانَت لَه الحَياة. مَن لم يَكُنْ لَه ابنُ الله لم تَكُنْ لَه الحَياة.

الخاتمة
13
كَتَبتُ إِلَيكم بِهذا لِتَعلَموا أَنَّ الحَياةَ الأَبَدِيَّةَ لَكم أنتُمُ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِاسمِ ابنِ الله.

أمور إضافية - الصلاة للخاطئين
14
والثِّقةُ الَّتي لَنا بِه هي أَنَّه إذا سأَلْناه شَيئًا مُوافِقًا لِمَشيئَتِه استَجابَ لَنا 15 وإِذا كُنَّا نَعلَمُ أَنَّه يَستَجيبُ لَنا في كُلِّ شَيءٍ نَسأَلُه إِيَّاه فنَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا ننالُ كُلَّ شَيءٍ نَسأَلُه إِيَّاه . 16 إِذا رأَى أَحَدٌ أَخاه يَرتَكِبُ خَطيئَةً لا تُؤَدِّي إِلى المَوت فَلْيُصَلّ ِ، واللهُ يَهَبُ لَه الحَياة (( وأَعْني الَّذينَ يَرتَكِبونَ الخَطايا الَّتي لا تُؤَدِّي إِلى المَوت فهُناكَ الخَطيئَةُ الَّتي تُؤدِّي إِلى المَوت ولَستُ أَطلُبُ الصَّلاةَ لَها )). 17 كُلُّ مَعصِيَةٍ خَطيئَة ولَكِن هُناك الخَطيئَةُ الَّتي لا تُؤَدِّي إِلى المَوت.

خلاصة الرسالة
18
نَعلَمُ أَنَّ كُلَّ مَن وُلِدَ للهِ لا يَخطأَ لكِنَّ المَولودَ للهِ يَحفَظُه فلا يَمَسُّه الشِّرِّير. 19 نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا مِنَ الله وأَمَّا العالَمُ فهُو كُلُّه تَحتَ وَطْأَةِ الشِّرِّير. 20 ونَعلَمُ أَنَّ ابنَ اللهِ أَتى وأَنَّه أَعْطانا بَصيرةً لِنَعرِفَ بِها الحَقّ. نَحنُ في الحَقِّ إِذ نَحنُ في ابنِه يسوعَ المَسيح. هذا هو الإِلهُ الحَقُّ والحَياةُ الأَبدِيَّة. 21 يا بَنِيَّ، اِحذَروا الأَصْنام! .

 الإِنتصار على العالم

5

كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ حَقّاً أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ، فَهُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ. وَمَنْ يُحِبُّ الْوَالِدَ، فَلاَبُدَّ أَنْ يُحِبَّ الْمَوْلُودِينَ مِنْهُ أَيْضاً. 2وَمَا يُثْبِتُ لَنَا مَحَبَّتَنَا لأَوْلاَدِ اللهِ هُوَ أَنْ نُحِبَّ اللهَ وَنَعْمَلَ بِوَصَايَاهُ. 3فَالْمَحَبَّةُ الْحَقِيقِيَّةُ لِلهِ هِيَ أَنْ نَعْمَلَ بِمَا يُوصِينَا بِهِ. وَهُوَ لاَ يُوصِينَا وَصِيَّةً فَوْقَ طَاقَتِنَا. 4ذَلِكَ لأَنَّ الْمَوْلُودَ مِنَ اللهِ يَنْتَصِرُ عَلَى الْعَالَمِ. فَالإِيمَانُ هُوَ الَّذِي يَجْعَلُنَا نَنْتَصِرُ عَلَى الْعَالَمِ. 5وَمَنْ يَنْتَصِرُ عَلَى الْعَالَمِ إِلاَّ الَّذِي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ؟

 

الشهادة ليسوع المسيح

6فَيَسُوعُ الْمَسِيحُ وَحْدَهُ جَاءَنَا بِالْمَاءِ وَالدَّمِ. لاَ بِالْمَاءِ فَقَطْ، بَلْ بِالْمَاءِ وَالدَّمِ مَعاً. هَذِهِ الْحَقِيقَةُ، يَشْهَدُ لَهَا الرُّوحُ الْقُدُسُ: لأَنَّهُ هُوَ الْحَقُّ ذَاتُهُ. 7فَإِنَّ هُنَالِكَ ثَلاَثَةَ شُهُودٍ غفِي السَّمَاءِ، الآبُ وَالْكَلِمَةُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، وَهَؤُلاءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌف. 8وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِدِ.

9إِنْ كُنَّا نُصَدِّقُ الشَّهَادَةَ الَّتِي يُقَدِّمُهَا النَّاسُ، فَالشَّهَادَةُ الَّتِي يُقَدِّمُهَا اللهُ أَعْظَمُ، لأَنَّهَا شَهَادَةٌ إِلَهِيَّةٌ شَهِدَ اللهُ بِهَا لابْنِهِ. 10فَمَنْ يُؤْمِنْ بِابْنِ اللهِ، يَثِقْ فِي قَلْبِهِ بِصِحَّةِ هَذِهِ الشَّهَادَةِ. أَمَّا مَنْ لاَ يُصَدِّقُ اللهَ ، إِذْ يَرْفُضُ تَصْدِيقَ الشَّهَادَةِ الَّتِي شَهِدَ بِهَا لابْنِهِ، فَهُوَ يَتَّهِمُ اللهَ بِالْكَذِبِ.

11وَهَذِهِ الشَّهَادَةُ هِيَ أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَأَنَّ هَذِهِ الْحَيَاةَ هِيَ فِي ابْنِهِ. 12فَمَنْ كَانَ لَهُ ابْنُ اللهِ كَانَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. وَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ ابْنُ اللهِ، لَمْ تَكُنْ لَهُ الْحَيَاةُ!

 

يقين الحياة الأبدية

13يَامَنْ آمَنْتُمْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ، إِنِّي كَتَبْتُ هَذَا إِلَيْكُمْ لِكَيْ تَعْرِفُوا أَنَّ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ مِلْكٌ لَكُمْ مُنْذُ الآنَ.

14نَحْنُ نَثِقُ بِاللهِ ثِقَةً عَظِيمَةً تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ يَسْمَعُ لَنَا الطَّلِبَاتِ الَّتِي نَرْفَعُهَا إِلَيْهِ، إِنْ كَانَتْ مُنْسَجِمَةً مَعَ إِرَادَتِهِ. 15وَمَادُمْنَا وَاثِقِينَ بِأَنَّهُ يَسْمَعُ لَنَا، مَهْمَا كَانَتْ طَلِبَاتُنَا، فَلَنَا الثِّقَةُ بِأَنَّنَا قَدْ حَصَلْنَا مِنْهُ عَلَى تِلْكَ الطَّلِبَاتِ.

16إِنْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ وَاحِداً مِنْ إِخْوَتِهِ يُمَارِسُ خَطِيئَةً لاَ تَنْتَهِي بِهِ إِلَى الْمَوْتِ، فَمِنْ وَاجِبِهِ أَنْ يُصَلِّيَ إِلَى اللهِ مِنْ أَجْلِهِ، فَيُبْقِيَهُ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ. هَذَا إِذَا كَانَتِ الْخَطِيئَةُ الَّتِي يُمَارِسُهَا لاَ تَنْتَهِي بِهِ إِلَى الْمَوْتِ. فَهُنَالِكَ خَطِيئَةٌ لاَبُدَّ أَنْ تَنْتَهِيَ إِلَى الْمَوْتِ. وَطَبْعاً، أَنَا لاَ أَقْصِدُ هَذِهِ الْخَطِيئَةَ هُنَا. 17كُلُّ إِثْمٍ هُوَ خَطِيئَةٌ، وَلاَ تَنْتَهِي كُلُّ خَطِيئَةٍ إِلَى الْمَوْتِ. 18نَحْنُ وَاثِقُونَ بِأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ لاَ يُمَارِسُ الْخَطِيئَةَ، لأَنَّ ابْنَ اللهِ يَحْمِيهِ فَلاَ يَمَسُّهُ إِبْلِيسُ الشِّرِّيرُ.

19وَنَحْنُ وَاثِقُونَ أَيْضاً بِأَنَّنَا مِنَ اللهِ، وَأَنَّ الْعَالَمَ كُلَّهُ خَاضِعٌ لِسَيْطَرَةِ إِبْلِيسَ الشِّرِّيرِ.

20وَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ إِلَى الأَرْضِ وَأَنَارَ أَذْهَانَنَا لِنَعْرِفَ الإِلهَ الْحَقَّ. وَنَحْنُ الآنَ نَحْيَا فِيهِ، لأَنَّنَا فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هَذَا هُوَ الإِلهُ الْحَقُّ، وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

21أَيُّهَا الأَوْلاَدُ الصِّغَارُ، احْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الأَصْنَامِ!

5 كلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسوعَ هُوَ المَسيحُ، فَهُوَ مَولودٌ مِنَ الله، كلُّ مَن يُحبُّ الوالدَ يُحبُّ المَولودَ مِنه. 2 بهذا نَعرِفُ أَنَّا نُحِبُّ أَولادَ اللهِ إِذا ما أَحبَبنا اللهَ وعَمِلْنا بوصاياه؛ 3 فهذه هيَ مَحبَّةُ الله: أَنْ نَحفَظَ وصاياه؛ ووصاياهُ لَيسَتْ بثَقيلة، 4 لأَنَّ كلَّ مَولودٍ مِنَ اللهِ يَغلِبُ العالَم، والغَلبةُ التي بها غُلِبَ العالمُ إِنَّما هيَ إِيمانُنا.

2
الايمان
5
مَن ذا الذي يَغلِبُ العالَمَ إِلاَّ الذي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسوعَ هُوَ ابنُ الله؟ 6 هذا هُوَ الذي أَتى بالمَاءِ والدَّمِ، يَسوعُ المَسيحُ: لا بالماءِ فَقَط، بل بالماءِ والدَّم؛ والرُّوحُ هُوَ الشَّاهِدُ، لأَنَّ الرُّوحَ هُوَ الحقّ. 7 ومن ثَمَّ، فالشّهودُ ثلاثَة ((...)): 8 الرُّوحُ والماءُ والدَّمُ، وهؤُلاءِ الثَّلاثةُ على اتِّفاق. 9 فَلَئِنْ كنَّا نَقبَلُ شَهادةَ النَّاسِ، فشهادَةُ اللهِ أَعظم. فإِنَّ هذِهِ هيَ شَهادَةُ اللهِ التي شَهدَ بها لابنِه- 10 فمَنْ يُؤْمِنْ بابنِ اللهِ فلهُ هذِه الشَّهادَةُ في نَفسِه، ومَن لا يُصدِّقِ اللهَ فقد جَعَلَهُ كاذبًا، إِذْ إِنَّهُ لا يُؤْمِنُ بالشَّهادَةِ التي شَهِدَ بها اللهُ لابنِه- 11 فها هيَ ذي الشَّهادة: أَنَّ اللهَ أَعطانا الحياةَ الأَبدِيَّةَ، وهذهِ الحياةُ هيَ في ابنِه: 12 مَنْ لَهُ الابنُ فلهُ الحياة؛ ومَن لَيسَ لهُ ابنُ اللهِ فَليْسَتْ لَهُ الحياة.

ختام: قوّة الصلاة في ثقة
13
لَقد كتبتُ إِليكم بهذِهِ الأَشياءِ، لِتَعْلموا أَنَّ لكمُ الحياةَ الأَبديَّةَ، أَنتمُ المُؤْمِنينَ باسمِ ابنِ الله. 14 ولنا هذِهِ الثِّقةُ ((باللهِ)) أَنَّا إِذا سَأَلْناهُ شَيئًا، على وَفْقِ مَشيئتِهِ، يَسمَعُ لنا. 15 وإِذا ما عَلِمْنا أَنَّهُ يَسمعُ لنا في ما نسأَلُهُ، فقد عَلِمْنا أَنَّا حاصِلونَ على ما قد سَأَلناه. 16 إِنْ رأَى أَحدٌ أَخاهُ يَقْتَرِفُ خطيئةً لا تَقودُ الى الموتِ، فَلْيُصَلِّ، فَيُعطِيَهُ ((الله)) الحياة- ((ذلكَ)) للذينَ يَرتَكبِونَ خَطيئةً ليسَتْ لِلْموت- لأَنَّ مِنَ الخطايا ما يَقودُ الى الموت؛ ولَسْتُ لأَجلِها أَطلُبُ أَنْ يُصلَّى. 17 كلُّ إِثْمٍ خَطيئة؛ بيدَ أَنَّ مِنَ الخطيئةِ ما لا يقودُ الى المَوت. 18 نَعْلَمُ أَنَّ كلَّ مَولودٍ مِنَ اللهِ لا يَخطأُ؛ إِنَّما الذي وُلِدَ مِنَ اللهِ يَصونُهُ، والشِّرِّيرُ لا يَمَسُّه؛ 19 ونعلمُ أَنَّا مِنَ اللهِ، وأَنَّ العالمَ كلَّهُ تَحتَ سُلطانِ الشِّرير؛ 20 ونعلمُ أَيضًا أَنَّ ابنَ اللهِ قد أَتى، وآتانا بصيرةً لكي نَعرِفَ ((الإِلهَ)) الحقيقيّ؛ نحنُ في الإِلهِ الحقيقيّ، في ابنِهِ يسوعَ المسيح: هذا هُوَ الإِلهُ الحقيقيُّ والحياةُ الأَبديَّة. 21 يا أَولادي الصِّغار، صُونوا أَنفُسَكم مِنَ الأَوْثان...

 

 

 

هذا الملف خاص بالتراجم المختلفة بدون مقارنة بين النسخ من حيث الحذف والإضافة !! الحذف والإضافة هما من أنواع التحريف , الذي أخبرنا به القرآن منذ 1400 عام !! حيث لم تكن هناك ترجمة مشتركة أو فان دايك !!, ولكن هذا دليل من دلائل نبوة الرسول عليه الصلاة والسلام والحمد لله رب العالمين- يمكن تحميل الاختلافات في الرابط   www.imanway1.com/horras    أو راسلني.

ibnmassoud@yahoo.com         Da3wat_elislam@hotmail.com      ياسر جبر .