رِّسَالَةُ
بولس الثَّانِيَةُ إِلَى كُورِنْثُوس
(
حسب 5 تراجم عربية )
المقدمة ( حسب كتاب الحياة )
كُتبت هَذه الرسالة عطفاً على الأولى، بعدما بلغت الرسول أخبار طيبة عن
امتثال مؤمني كورنثوس لتعاليمه السابقة. إِلا أن بعض المقاومين كانوا ماضين في
الطعن فيه والحط من شأنه، لذلك نجده يعبّر عن ارتياحه لأخبار توبتهم العامة ويدافع
عن شخصه ورسوليته، ردّاً على الطاعنين.
والرسالة ملأى بالعواطف الشخصية لدى الرسول، من فرحٍ وحزنٍ وغيظ، وتعزية
وزجر، وشدة ولين، وتهكم وجدية، مما يضع خبرة الرسول الشخصية في متناول اليد
للمنفعة العامة. كما يدافع الرسول عن دوافعه وخدمته وكفاءته وتضحيته وحماسته
وإخلاصه وشجاعته وآلامه؛ ولذلك يفصح عن بعض اختباراته التي لا نعرف عنها إلا ما
يرد هنا، مما يؤكد تواضعه الشخصي لإِبقائها سرّاً وعدم التصريح بها إلا في مجال
الرد على المقاومين: هروبه من دمشق في سل من السّور؛ واختباره الرائع في الانخطاف
إلى السماء الثالثة؛ وشوكته في جسده؛ وآلامه وضيقاته.
موضوع الرسالة الأساسي هو الخدمة في الكنيسة، جسد المسيح، ومثالها الرسول
نفسه. وفيها دروس روحية ومبادىء سامية، وإرشادات هامة، يجب أن يأخذها أولاد الله
في كل زمان ومكان.
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ 1بُولُسُ،
رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ، وَتِيمُوثَاوُسُ الأَخُ، إِلَى
كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ، مَعَ الْقِدِّيسِينَ أَجْمَعِينَ
الَّذِينَ فِي جَمِيعِ أَخَائِيَةَ. 2نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ
أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 3مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا
يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الرَّأْفَةِ وَإِلَهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ، 4الَّذِي
يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا، حَتَّى نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ
هُمْ فِي كُلِّ ضِيقَةٍ بِالتَّعْزِيَةِ الَّتِي نَتَعَزَّى نَحْنُ بِهَا مِنَ
اللهِ. 5لأَنَّهُ كَمَا تَكْثُرُ آلاَمُ الْمَسِيحِ فِينَا، كَذَلِكَ
بِالْمَسِيحِ تَكْثُرُ تَعْزِيَتُنَا أَيْضاً. 6فَإِنْ كُنَّا نَتَضَايَقُ
فَلأَجْلِ تَعْزِيَتِكُمْ وَخَلاَصِكُمُ، الْعَامِلِ فِي احْتِمَالِ نَفْسِ
الآلاَمِ الَّتِي نَتَأَلَّمُ بِهَا نَحْنُ أَيْضاً. أَوْ نَتَعَزَّى فَلأَجْلِ
تَعْزِيَتِكُمْ وَخَلاَصِكُمْ. 7فَرَجَاؤُنَا مِنْ أَجْلِكُمْ ثَابِتٌ.
عَالِمِينَ أَنَّكُمْ كَمَا أَنْتُمْ شُرَكَاءُ فِي الآلاَمِ، كَذَلِكَ فِي
التَّعْزِيَةِ أَيْضاً. 8فَإِنَّنَا لاَ نُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا
الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ ضِيقَتِنَا الَّتِي أَصَابَتْنَا فِي أَسِيَّا، أَنَّنَا
تَثَقَّلْنَا جِدّاً فَوْقَ الطَّاقَةِ، حَتَّى أَيِسْنَا مِنَ الْحَيَاةِ
أَيْضاً. 9لَكِنْ كَانَ لَنَا فِي أَنْفُسِنَا حُكْمُ الْمَوْتِ، لِكَيْ لاَ
نَكُونَ مُتَّكِلِينَ عَلَى أَنْفُسِنَا بَلْ عَلَى اللهِ الَّذِي يُقِيمُ
الأَمْوَاتَ، 10ﭐلَّذِي نَجَّانَا مِنْ مَوْتٍ مِثْلِ هَذَا،
وَهُوَ يُنَجِّي. الَّذِي لَنَا رَجَاءٌ فِيهِ أَنَّهُ سَيُنَجِّي أَيْضاً
فِيمَا بَعْدُ. 11وَأَنْتُمْ أَيْضاً مُسَاعِدُونَ بِالصَّلاَةِ لأَجْلِنَا،
لِكَيْ يُؤَدَّى شُكْرٌ لأَجْلِنَا مِنْ أَشْخَاصٍ كَثِيرِينَ، عَلَى مَا وُهِبَ
لَنَا بِوَاسِطَةِ كَثِيرِينَ. 12لأَنَّ فَخْرَنَا هُوَ هَذَا: شَهَادَةُ
ضَمِيرِنَا أَنَّنَا فِي بَسَاطَةٍ وَإِخْلاَصِ اللهِ، لاَ فِي حِكْمَةٍ
جَسَدِيَّةٍ بَلْ فِي نِعْمَةِ اللهِ، تَصَرَّفْنَا فِي الْعَالَمِ، وَلاَ
سِيَّمَا مِنْ نَحْوِكُمْ. 13فَإِنَّنَا لاَ نَكْتُبُ إِلَيْكُمْ بِشَيْءٍ آخَرَ
سِوَى مَا تَقْرَأُونَ أَوْ تَعْرِفُونَ. وَأَنَا أَرْجُو أَنَّكُمْ
سَتَعْرِفُونَ إِلَى النِّهَايَةِ أَيْضاً، 14كَمَا عَرَفْتُمُونَا أَيْضاً
بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ أَنَّنَا فَخْرُكُمْ، كَمَا أَنَّكُمْ أَيْضاً فَخْرُنَا
فِي يَوْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ. 15وَبِهَذِهِ الثِّقَةِ كُنْتُ أَشَاءُ أَنْ آتِيَ
إِلَيْكُمْ أَوَّلاً، لِتَكُونَ لَكُمْ نِعْمَةٌ ثَانِيَةٌ. 16وَأَنْ أَمُرَّ
بِكُمْ إِلَى مَكِدُونِيَّةَ، وَآتِيَ أَيْضاً مِنْ مَكِدُونِيَّةَ إِلَيْكُمْ،
وَأُشَيَّعَ مِنْكُمْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ. 17فَإِذْ أَنَا عَازِمٌ عَلَى
هَذَا، أَلَعَلِّي اسْتَعْمَلْتُ الْخِفَّةَ، أَمْ أَعْزِمُ عَلَى مَا أَعْزِمُ
بِحَسَبِ الْجَسَدِ، كَيْ يَكُونَ عِنْدِي نَعَمْ نَعَمْ وَلاَ لاَ؟ 18لَكِنْ
أَمِينٌ هُوَ اللهُ إِنَّ كَلاَمَنَا لَكُمْ لَمْ يَكُنْ نَعَمْ وَلاَ. 19لأَنَّ
ابْنَ اللهِ يَسُوعَ الْمَسِيحَ، الَّذِي كُرِزَ بِهِ بَيْنَكُمْ
بِوَاسِطَتِنَا، أَنَا وَسِلْوَانُسَ وَتِيمُوثَاوُسَ، لَمْ يَكُنْ نَعَمْ
وَلاَ، بَلْ قَدْ كَانَ فِيهِ نَعَمْ. 20لأَنْ مَهْمَا كَانَتْ مَوَاعِيدُ اللهِ
فَهُوَ فِيهِ النَّعَمْ وَفِيهِ الآمِينُ، لِمَجْدِ اللهِ، بِوَاسِطَتِنَا.
21وَلَكِنَّ الَّذِي يُثَبِّتُنَا مَعَكُمْ فِي الْمَسِيحِ، وَقَدْ مَسَحَنَا،
هُوَ اللهُ 22الَّذِي خَتَمَنَا أَيْضاً، وَأَعْطَى عَرْبُونَ الرُّوحِ فِي
قُلُوبِنَا. 23وَلَكِنِّي أَسْتَشْهِدُ اللهَ عَلَى نَفْسِي أَنِّي إِشْفَاقاً
عَلَيْكُمْ لَمْ آتِ إِلَى كُورِنْثُوسَ. 24لَيْسَ أَنَّنَا نَسلُودُ عَلَى
إِيمَانِكُمْ بَلْ نَحْنُ مُوازِرُونَ لِسُرُورِكُمْ. لأَنَّكُمْ بِالإِيمَانِ
تَثْبُتُونَ. |
سلام وحمد |
1. المقدمة
- سلام وشكر |
تحية وتشجيع 1 مِنْ بُولُسَ، رَسُولِ الْمَسِيحِ
يَسُوعَ بِمَشِيئَةِ اللهِ، وَمِنَ الأَخِ تِيمُوثَاوُسَ، إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ
فِي مَدِينَةِ كُورِنْثُوسَ، وَإِلَى جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ الْمُقِيمِينَ فِي
مُقَاطَعَةِ أَخَائِيَةَ كُلِّهَا. 2لِتَكُنْ لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ
مِنَ اللهِ أَبِينَا وَمِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ! 3تَبَارَكَ اللهُ ، أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو
الْمَرَاحِمِ وَإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ، 4هُوَ الَّذِي يُشَجِّعُنَا فِي كُلِّ
ضِيقَةٍ نَمُرُّ بِهَا، حَتَّى نَسْتَطِيعَ أَنْ نُشَجِّعَ الَّذِينَ يَمُرُّونَ
بِأَيَّةِ ضِيقَةٍ، بِالتَّشْجِيعِ الَّذِي بِهِ يُشَجِّعُنَا اللهُ . 5فَكَمَا
فَاضَتْ عَلَيْنَا آلاَمُ الْمَسِيحِ، يَفِيضُ عَلَيْنَا أَيْضاً التَّشْجِيعُ
بِالْمَسِيحِ. 6فَإِنْ كُنَّا فِي ضِيقَةٍ، فَذَلِكَ لأَجْلِ تَشْجِيعِكُمْ
وَخَلاَصِكُمْ؛ وَإِنْ كُنَّا مُتَشَجِّعِينَ، فَذَلِكَ لأَجْلِ تَشْجِيعِكُمْ،
مِمَّا يَعْمَلُ فِيكُمْ عَلَى احْتِمَالِ نَفْسِ الآلاَمِ الَّتِي نَتَأَلَّمُ
بِهَا نَحْنُ أَيْضاً. 7وَإِنَّ رَجَاءَنَا مِنْ أَجْلِكُمْ هُوَ رَجَاءٌ
وَطِيدٌ، إِذْ نَعْلَمُ أَنَّكُمْ كَمَا تَشْتَرِكُونَ مَعَنَا فِي احْتِمَالِ
الآلاَمِ، سَتَشْتَرِكُونَ أَيْضاً فِي نَوَالِ التَّشْجِيعِ. 8فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ، نُرِيدُ أَنْ لاَ يَخْفَى
عَلَيْكُمْ أَمْرُ الضِّيقَةِ الَّتِي مَرَرْنَا بِهَا فِي مُقَاطَعَةِ
أَسِيَّا. فَقَدْ كَانَتْ وَطْأَتُهَا عَلَيْنَا شَدِيدَةً جِدّاً وَفَوْقَ
طَاقَتِنَا، حَتَّى يَئِسْنَا مِنَ الْحَيَاةِ نَفْسِهَا. 9وَلَكِنَّنَا
شَعَرْنَا، فِي قَرَارَةِ أَنْفُسِنَا، أَنَّهُ مَحْكُومٌ عَلَيْنَا
بِالْمَوْتِ، حَتَّى نَكُونَ مُتَّكِلِينَ لاَ عَلَى أَنْفُسِنَا بَلْ عَلَى
اللهِ الَّذِي يُقِيمُ الأَمْوَاتَ؛ 10وَقَدْ أَنْقَذَنَا مِنْ هَذَا الْمَوْتِ
الشَّنِيعِ، وَمَازَالَ يُنْقِذُنَا حَتَّى الآنَ، وَلَنَا مِلْءُ الثِّقَةِ
بِأَنَّهُ حَقّاً سَيُنْقِذُنَا فِيمَا بَعْدُ؛ 11عَلَى أَنْ تُسَاعِدُونَا أَنْتُمْ
بِالصَّلاَةِ لأَجْلِنَا؛ حَتَّى إِنَّ مَا يُوهَبُ لَنَا اسْتِجَابَةً
لِصَلاَةِ الْكَثِيرِينَ، يَدْفَعُ الْكَثِيرِينَ إِلَى الشُّكْرِ مِنْ
أَجْلِنَا. المسيح فيه النعم
والآمين 12فَإِنَّ فَخْرَنَا هُوَ هَذَا:
شَهَادَةُ ضَمِيرِنَا بِأَنَّنَا، فِي قَدَاسَةِ اللهِ وَإِخْلاَصِهِ، قَدْ
سَلَكْنَا فِي الْعَالَمِ، وَبِخَاصَّةٍ تُجَاهَكُمْ؛ وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ
بِحِكْمَةٍ بَشَرِيَّةٍ بَلْ بِنِعْمَةِ اللهِ. 13فَإِنَّنَا لاَ نَكْتُبُ
إِلَيْكُمْ سِوَى مَا تَقْرَأُونَهُ وَتَفْهَمُونَهُ. وَأَرْجُو أَنْ تَفْهَمُوا
الْفَهْمَ كُلَّهُ، 14كَمَا قَدْ فَهِمْتُمُونَا فَهْماً جُزْئِيّاً، أَنَّنَا
سَنَكُونُ فَخْراً لَكُمْ، مِثْلَمَا أَنْتُمْ فَخْرٌ لَنَا، فِي يَوْمِ
رَبِّنَا يَسُوعَ. 15فَبِهَذِهِ الْقَنَاعَةِ، كُنْتُ قَدْ نَوَيْتُ سَابِقاً أَنْ
أَجِيءَ إِلَيْكُمْ، لِيَكُونَ لَكُمْ فَرَحٌ مَرَّةً أُخْرَى، 16وَأَنْ أَمُرَّ
بِكُمْ فِي طَرِيقِي إِلَى مُقَاطَعَةِ مَقِدُونِيَّةَ وَأَيْضاً فِي عَوْدَتِي
مِنْهَا، وَبَعْدَئِذٍ تُسَهِّلُونَ لِي سَبِيلَ السَّفَرِ إِلَى مِنْطَقَةِ
الْيَهُودِيَّةِ. 17فَهَلْ تَظُنُّونَ أَنِّي بِاعْتِمَادِي لِهَذِهِ الْخُطَّةِ
تَصَرَّفْتُ بِخِفَّةٍ، أَوْ أَنِّي أَتَّخِذُ قَرَارَاتِي وَفْقاً لِمَنْطِقِ
الْبَشَرِ، لِيَكُونَ فِي كَلاَمِي نَعَمْ نَعَمْ وَلاَ لاَ فِي آنٍ وَاحِدٍ؟
18صَادِقٌ هُوَ اللهُ ، وَيَشْهَدُ أَنَّ كَلاَمَنَا إِلَيْكُمْ لَيْسَ نَعَمْ
وَلاَ مَعاً! 19فَإِنَّ ابْنَ اللهِ، الْمَسِيحَ يَسُوعَ، الَّذِي بَشَّرْنَا
بِهِ فِيمَا بَيْنَكُمْ، أَنَا وَسِلْوَانُسُ وَتِيمُوثَاوُسُ، لَمْ يَكُنْ
نَعَمْ وَلاَ مَعاً، وَإِنَّمَا فِيهِ نَعَمْ. 20فَمَهْمَا كَانَتْ وُعُودُ
اللهِ، فَإِنَّ فِيهِ النَّعَمُ لَهَا كُلِّهَا، وَفِيهِ الآمِينُ بِنَا لأَجْلِ
مَجْدِ اللهِ. 21وَلَكِنَّ الَّذِي يُرَسِّخُنَا وَإِيَّاكُمْ فِي الْمَسِيحِ،
وَالَّذِي قَدْ مَسَحَنَا، إِنَّمَا هُوَ اللهُ ، 22وَهُوَ أَيْضاً قَدْ وَضَعَ
خَتْمَهُ عَلَيْنَا، وَوَهَبَنَا الرُّوحَ الْقُدُسَ عُرْبُوناً فِي قُلُوبِنَا.
23غَيْرَ أَنِّي أَدْعُو اللهَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَى نَفْسِي بِأَنِّي إِشْفَاقاً
عَلَيْكُمْ لَمْ آتِ إِلَى كُورِنْثُوسَ. 24وَهَذَا لاَ يَعْنِي أَنَّنَا
نَتَسَلَّطُ عَلَى إِيمَانِكُمْ، بَلْ إِنَّنَا مُعَاوِنُونَ لَكُمْ نَعْمَلُ
لأَجْلِ فَرَحِكُمْ. فَبِالإِيمَانِ أَنْتُمْ ثَابِتُونَ. |
عنوان وتمهيد |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي 1وَلَكِنِّي
جَزَمْتُ بِهَذَا فِي نَفْسِي أَنْ لاَ آتِيَ إِلَيْكُمْ أَيْضاً فِي حُزْنٍ.
2لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُحْزِنُكُمْ أَنَا، فَمَنْ هُوَ الَّذِي يُفَرِّحُنِي
إِلاَّ الَّذِي أَحْزَنْتُهُ؟ 3وَكَتَبْتُ لَكُمْ هَذَا عَيْنَهُ حَتَّى إِذَا
جِئْتُ لاَ يَكُونُ لِي حُزْنٌ مِنَ الَّذِينَ كَانَ يَجِبُ أَنْ أَفْرَحَ
بِهِمْ، وَاثِقاً بِجَمِيعِكُمْ أَنَّ فَرَحِي هُوَ فَرَحُ جَمِيعِكُمْ.
4لأَنِّي مِنْ حُزْنٍ كَثِيرٍ وَكَآبَةِ قَلْبٍ كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ بِدُمُوعٍ
كَثِيرَةٍ، لاَ لِكَيْ تَحْزَنُوا، بَلْ لِكَيْ تَعْرِفُوا الْمَحَبَّةَ الَّتِي
عِنْدِي وَلاَ سِيَّمَا مِنْ نَحْوِكُمْ. 5وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ قَدْ
أَحْزَنَ، فَإِنَّهُ لَمْ يُحْزِنِّي، بَلْ أَحْزَنَ جَمِيعَكُمْ بَعْضَ
الْحُزْنِ لِكَيْ لاَ أُثَقِّلَ. 6مِثْلُ هَذَا يَكْفِيهِ هَذَا الْقِصَاصُ
الَّذِي مِنَ الأَكْثَرِينَ، 7حَتَّى تَكُونُوا - بِالْعَكْسِ - تُسَامِحُونَهُ
بِالْحَرِيِّ وَتُعَزُّونَهُ، لِئَلاَّ يُبْتَلَعَ مِثْلُ هَذَا مِنَ الْحُزْنِ
الْمُفْرِطِ. 8لِذَلِكَ أَطْلُبُ أَنْ تُمَكِّنُوا لَهُ الْمَحَبَّةَ. 9لأَنِّي
لِهَذَا كَتَبْتُ لِكَيْ أَعْرِفَ تَزْكِيَتَكُمْ، هَلْ أَنْتُمْ طَائِعُونَ فِي
كُلِّ شَيْءٍ؟ 10وَالَّذِي تُسَامِحُونَهُ بِشَيْءٍ فَأَنَا أَيْضاً. لأَنِّي
أَنَا مَا سَامَحْتُ بِهِ - إِنْ كُنْتُ قَدْ سَامَحْتُ بِشَيْءٍ - فَمِنْ
أَجْلِكُمْ بِحَضْرَةِ الْمَسِيحِ، 11لِئَلاَّ يَطْمَعَ فِينَا الشَّيْطَانُ،
لأَنَّنَا لاَ نَجْهَلُ أَفْكَارَهُ. 12وَلَكِنْ لَمَّا جِئْتُ إِلَى تَرُوَاسَ،
لأَجْلِ إِنْجِيلِ الْمَسِيحِ وَانْفَتَحَ لِي بَابٌ فِي الرَّبِّ، 13لَمْ
تَكُنْ لِي رَاحَةٌ فِي رُوحِي، لأَنِّي لَمْ أَجِدْ تِيطُسَ أَخِي. لَكِنْ
وَدَّعْتُهُمْ فَخَرَجْتُ إِلَى مَكِدُونِيَّةَ. 14وَلَكِنْ شُكْراً لِلَّهِ
الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ،
وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ. 15لأَنَّنَا
رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ لِلَّهِ، فِي الَّذِينَ يَخْلُصُونَ وَفِي
الَّذِينَ يَهْلِكُونَ. 16لِهَؤُلاَءِ رَائِحَةُ مَوْتٍ لِمَوْتٍ، وَلأُولَئِكَ
رَائِحَةُ حَيَاةٍ لِحَيَاةٍ. وَمَنْ هُوَ كُفْوءٌ لِهَذِهِ الأُمُورِ؟
17لأَنَّنَا لَسْنَا كَالْكَثِيرِينَ غَاشِّينَ كَلِمَةَ اللهِ، لَكِنْ كَمَا
مِنْ إِخْلاَصٍ، بَلْ كَمَا مِنَ اللهِ نَتَكَلَّمُ أَمَامَ اللهِ فِي
الْمَسِيحِ. |
2 لذلِكَ عَزَمتُ أنْ لا
أعودَ إلَيكُم، لِئَلاَّ أُسَبِّبَ لكُمُ
الحُزنَ مَرَّةً ثانِيةً.2لأنِّي إنْ أحزَنتُكُم
فَمَنْ يُفرِحُني غَيرُ الّذينَ أحزَنتُهُم؟3وما كَتَبتُ إلَيكُم تِلكَ
الرِّسالةَ إلاَّ لأنِّي أُريدُ أنْ لا
يكونَ مَصدرَ حُزني عِندَ مَجيئي إلَيكُم، أولَئِكَ الّذينَ يَجِبُ أنْ يكونوا مَصدَرَ سُروري. وأنا واثِقٌ بِكُم
جميعًا، واثِقٌ أنَّ سُروري هوَ سُرورُكُم جميعًا.4كَتَبتُ إلَيكُم وقَلبي يَفيضُ بالكآبَةِ والضِّيقِ وعَيني تَسيلُ مِنها الدُّموعُ، لا
لِتَحزَنوا بَلْ لِتَعرِفوا كمْ أنا أُحِبُّكُمْ. |
2 فقَد عَزَمتُ في نَفْسي
أَن لا أَعودَ إِلَيكُم في الغَمّ؟.2فإِذا سبَّبتُ لَكمُ الغَمّ، فمَن يَجلِبُ إِليَّ السُّرور إِلاَّ الَّذي سَبَّبتُ لَه
الغَمّ؟3 وقَد كَتَبتُ إِلَيكُم ما كَتَبتُ
لِئَلاَّ يَنالَني، عِندَ قُدومي، غَمٌّ مِن
أُولئِكَ الَّذينَ كانَ يَجِبُ أَن يَنالَني مِنهُمُ السُّرور. وأَنا مُقتَنِعٌ في شأنِكم أَجمَعين بِأَنَّ سُروري هو سُرورُكم جَميعًا.4ففي شِدَّةٍ عَظيمَةٍ وضِيقِ صَدْرٍ
كَتَبتُ إلَيكُم والدُّموعُ تَفيضُ مِن عَينَيَّ، لا
لأُسَبِّبَ لَكُم غَمًّا، بل لِتَعرِفوا مَبلَغَ حُبِّيَ
العَظيمِ
لَكم.5فإِذا سَبَّبَ أَحَدٌ
غَمًّا، فإِنَّه لم يُسبِّبْه لِي، بل لكُم
جَميعًا إِلى حَدٍّ ما بِلا مُبالَغَة.6
ويَكْفي
مِثلَ هذا الرَّجُلِ العِقابُ الَّذي أَنزَلَته بِه
الجَماعة. 7ولِذلك فالأَولى بِكم أَن تَصفَحوا
عنه وتُشَجِّعوه، مَخافَةَ أَن يَغرَقَ
في بَحْرٍ مِنَ الغَمّ.8فأُنَّاشِدُكم أَن
تُغَلِّبوا المَحبَّةَ لَه.9
ومُرادي،
وأَنا أَكتُبُ إِلَيكُم، أَن أَختَبِرَكُم فأَرى هَل
أَنتُم
مُطيعونَ في كُلِّ شيَء.10فمَن صَفَحتُم عنه
صَفَحتُ عنه أَنا أَيضًا، وقَد صَفَحتُ أَنا
أَيضًا ـ إِذا كانَ هُناكَ أَمرٌ أَصفَحُ عنه ـ
مِن
أَجلِكم في حَضرَةِ المسيح، 11لِئَلاَّ يَخدَعَنا الشَّيطان، ونَحنُ لا نَجهَلُ وَساوِسَه. |
2 وَلَكِنِّي قَرَّرْتُ نِهَائِيّاً
أَنْ لاَ يَكُونَ مَجِيئِي إِلَيْكُمْ سَبَباً لإِحْزَانِكُمْ. 2فَإِنْ
أَحْزَنْتُكُمْ فَمَنْ ذَا يُفَرِّحُنِي إِلاَّ الَّذِي أَحْزَنْتُهُ؟ 3لِهَذَا
أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ مَا أَكْتُبُهُ هُنَا، حَتَّى عِنْدَمَا أَجِيءُ لاَ
يَأْتِينِي الْحُزْنُ مِنَ الَّذِي كَانَ يَجِبُ أَنْ يَأْتِيَنِي مِنْهُ
الْفَرَحُ. وَلِي ثِقَةٌ بِجَمِيعِكُمْ أَنَّ فَرَحِي هُوَ فَرَحُكُمْ جَمِيعاً.
4فَإِنَّ مَا كَتَبْتُهُ إِلَيْكُمْ سَابِقاً كَانَ نَابِعاً مِنْ ضِيقٍ شَدِيدٍ
وَاكْتِئَابٍ فِي الْقَلْبِ، وَمَصْحُوباً بِدُمُوعٍ كَثِيرَةٍ. وَمَا كَانَ
قَصْدِي أَنْ أُحْزِنَكُمْ، بَلْ أَنْ تَعْرِفُوا الْمَحَبَّةَ الْفَيَّاضَةَ
الَّتِي عِنْدِي مِنْ نَحْوِكُمْ. مسامحة المذنب 5وَإِذَا كَانَ أَحَدٌ قَدْ سَبَّبَ
الْحُزْنَ، فَإِنَّهُ لَمْ يُسَبِّبِ الْحُزْنَ لِي شَخْصِيّاً، بَلْ
لِجَمِيعِكُمْ إِلَى حَدٍّ مَا، هَذَا لِكَيْ لاَ أُبَالِغَ! 6وَالآنَ، يَكْفِي
ذَلِكَ الرَّجُلَ الْمُذْنِبَ الْقِصَاصُ الَّذِي أَنْزَلَهُ بِهِ أَكْثَرُكُمْ.
7وَعَلَى نَقِيضِ ذَلِكَ، فَأَحْرَى بِكُمُ الآنَ أَنْ تُسَامِحُوهُ
وَتُشَجِّعُوهُ، وَإِلاَّ فَإِنَّهُ قَدْ يُبْتَلَعُ فِي غَمْرَةِ الْحُزْنِ
الشَّدِيدِ. 8لِذَلِكَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكُمْ أَنْ تُؤَكِّدُوا لَهُ
مَحَبَّتَكُمْ. 9وَقَدْ كَانَ مَا كَتَبْتُهُ إِلَيْكُمْ بِهَدَفِ اخْتِبَارِكُمْ
أَيْضاً، لأَعْرِفَ مَدَى طَاعَتِكُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ. 10فَمَنْ
تُسَامِحُونَهُ بِشَيْءٍ، أُسَامِحُهُ أَنَا أَيْضاً. وَإِذَا كُنْتُ أَنَا
أَيْضاً قَدْ سَامَحْتُ ذَلِكَ الرَّجُلَ بِشَيْءٍ، فَقَدْ سَامَحْتُهُ مِنْ
أَجْلِكُمْ فِي حَضْرَةِ الْمَسِيحِ، 11مَخَافَةَ أَنْ يَسْتَغِلَّنَا
الشَّيْطَانُ مَادُمْنَا لاَ نَجْهَلُ نِيَّاتِهِ. الإِنتصار
بالمسيح 12وَلَمَّا وَصَلْتُ إِلَى
مَدِينَةِ تَرُوَاسَ لأَجْلِ إِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، وَفَتَحَ لِيَ الرَّبُّ
بَاباً لِلْخِدْمَةِ 13لَمَ تَسْتَرِحْ رُوحِي لأَنِّي لَمْ أَجِدْ تِيطُسَ
أَخِي. فَوَدَّعْتُ الْمُؤْمِنِينَ هُنَاكَ وَتَوَجَّهْتُ إِلَى مُقَاطَعَةِ
مَقِدُونِيَّةَ. 14وَلكِنْ، شُكْراً لِلهِ الَّذِي يَقُودُنَا دَائِماً فِي
مَوْكِبِ النَّصْرِ فِي الْمَسِيحِ، وَيَنْشُرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ
فِي كُلِّ مَكَانٍ. 15فَإِنَّنَا رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الطَّيِّبَةُ
الْمُرْتَفِعَةُ إِلَى اللهِ، الْمُنْتَشِرَةُ عَلَى السَّوَاءِ عِنْدَ
الَّذِينَ يَخْلُصُونَ وَعِنْدَ الَّذِينَ يَهْلِكُونَ: 16هَؤُلاَءِ يَشُمُّونَ
فِيهَا رَائِحَةً مِنَ الْمَوْتِ وَإِلَى الْمَوْتِ، وَأُولئِكَ رَائِحَةً مِنَ
الْحَيَاةِ وَإِلَى الْحَيَاةِ. وَمَنْ هُوَ صَاحِبُ الْكَفَاءَةِ لِتَأْدِيَةِ
هَذِهِ الأُمُورِ؟ 17فَإِنَّنَا لاَ نُتَاجِرُ بِكَلِمَةِ اللهِ كَمَا يَفْعَلُ
الْكَثِيرُونَ، وَإِنَّمَا بِإِخْلاَصٍ وَمِنْ قِبَلِ اللهِ، وَأَمَامَ اللهِ،
نَتَكَلَّمُ فِي الْمَسِيحِ. |
2 وقد جَزَمْتُ بهذا في
نَفْسي: أَنْ لا آتيَكم أَيضًا وأنا على
غَمّ. 2 لأَنّي إِنْ غَمَمْتُكم فَمَنْ ذا الذي يَسُرُّني إِلاَّ الذي غمَمْتُه؟ 3 ولَقَدْ كَتَبْتُ تلك الأَشياءَ
لئلاَّ ينالَني، عندَ قُدومي، غَمٌّ مِمَّنْ كانَ
يَنْبغي أَنْ أَفْرَحَ بِهِم. وإِنّي على يَقينٍ مِن جِهتِكم أَجمعينَ، أَنَّ سُروري هُوَ سُرورُكُم جميعًا. 4 أَجَلْ،
إِنّي في
كآبةٍ شديدةٍ، وكَرْبِ القَلبِ كَتبتُ إِليكم، وفي دُموعٍ كثيرةٍ، لا لِتَغْتَمُّوا بل لِتَعْرِفوا ما عِنْدي مِن فَرْطِ
المَحبَّةِ لكم. 5 فإِنْ كانَ أَحدٌ قَدْ
أَوْجَبَ الْغَمَّ، فإِنَّهُ لم يَغُمَّني أَنا، بَلْ
غَمَّ جميعَكم، أَو بَعضَكم على الأَقلِّ، لئلاَّ أُغالي. 6
وإِنَّهُ
لَيَكْفي هذا الرَّجُلَ ((قِصاصًا)) ما نالَ
مِنْ
تَوْبيخِ الأَكثرينَ. 7
فالأَوْلَى
إِذَنْ أَنْ تُسامِحوهُ وتُعزُّوهُ
لِئلاَّ يُرْهِقَهُ فَرْطُ الغَمّ. 8
لذلكَ
أُحرِّضُكم أَنْ تُؤَكِّدوا لَهُ مَحبَّتكم. 9
فإِنّي لهذا أَيْضًا قد كتبتُ إِليكم، لأَختَبرَكم هَل أَنتُم
مُطيعونَ في كلِّ شيء. 10
فمَنْ
سامحْتموهُ بشيءٍ فأَنا أَيضًا أُسامِحُه. ولَئِنْ
سامحْتُ
بشيءٍ -إِنْ كانَ لي ما أُسامحُ بِه- فإِنَّما مِن أَجْلِكم، وفي نَظَرِ المَسيحِ، 11 لئلاَّ يمْكُرَ بِنا الشَّيطان؛
فإِنَّا لا نَجْهَلُ أَفْكارَه. 12 ولمَّا جِئْتُ تُرُواسَ مِن أَجلِ المَسيحِ، فَمَعَ أَنّي قدِ انْفَتَحَ لي بابٌ في الرَّبّ، 13 لم تكُنْ لي راحَةٌ في رُوحي، إِذْ
لم أَجِدْ فيها تيطُسَ، أَخي؛ فوَدَّعْتُهم
وانْطَلَقْتُ الى مَقدُونِية. 14
فشُكْرًا
للهِ الذي يَقودُنا على الدَّوامِ، من ظَفَرٍ الى ظَفَرٍ، في المَسيح؛ ويَنْشُرُ بِنا، في كُلِّ مَكانٍ، نَفْحَةَ مَعْرِفتِه! 15 فإِنَّا، للهِ، نَفْحةُ المَسيحِ
الطَّيِّبةُ، في الذينَ يَخْلُصونَ وفي الذينَ
يَهْلِكون: 16 لِهؤُلاءَ نَفْحَةُ مَوْتٍ
لِلمَوتِ، ولأُولئكَ نَفحةُ حَياةٍ
للحَياة. فمَنْ ذا إِذَنْ خَليقٌ بهذِهِ ((الرِّسالة))؟
17 فنحنُ
لَسْنا كالكَثيرينَ الذينَ يَتَّجِرونَ بكلمةِ
اللهِ، بلْ
إِنَّا بإِخْلاصٍ، ومِن قِبَلِ اللهِ، وفي نَظَرِ اللهِ نَتكلَّمُ في المَسيح. |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ
1أَفَنَبْتَدِئُ
نَمْدَحُ أَنْفُسَنَا، أَمْ لَعَلَّنَا نَحْتَاجُ كَقَوْمٍ رَسَائِلَ تَوْصِيَةٍ
إِلَيْكُمْ، أَوْ رَسَائِلَ تَوْصِيَةٍ مِنْكُمْ؟ 2أَنْتُمْ رِسَالَتُنَا،
مَكْتُوبَةً فِي قُلُوبِنَا، مَعْرُوفَةً وَمَقْرُوءَةً مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ.
3ظَاهِرِينَ أَنَّكُمْ رِسَالَةُ الْمَسِيحِ، مَخْدُومَةً مِنَّا، مَكْتُوبَةً
لاَ بِحِبْرٍ بَلْ بِرُوحِ اللهِ الْحَيِّ، لاَ فِي أَلْوَاحٍ حَجَرِيَّةٍ بَلْ
فِي أَلْوَاحِ قَلْبٍ لَحْمِيَّةٍ. 4وَلَكِنْ لَنَا ثِقَةٌ مِثْلُ هَذِهِ
بِالْمَسِيحِ لَدَى اللهِ. 5لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاةٌ مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ
نَفْتَكِرَ شَيْئاً كَأَنَّهُ مِنْ أَنْفُسِنَا، بَلْ كِفَايَتُنَا مِنَ اللهِ،
6الَّذِي جَعَلَنَا كُفَاةً لأَنْ نَكُونَ خُدَّامَ عَهْدٍ جَدِيدٍ. لاَ
الْحَرْفِ بَلِ الرُّوحِ. لأَنَّ الْحَرْفَ يَقْتُلُ وَلَكِنَّ الرُّوحَ
يُحْيِي. 7ثُمَّ إِنْ كَانَتْ خِدْمَةُ الْمَوْتِ، الْمَنْقُوشَةُ بِأَحْرُفٍ
فِي حِجَارَةٍ، قَدْ حَصَلَتْ فِي مَجْدٍ، حَتَّى لَمْ يَقْدِرْ بَنُو
إِسْرَائِيلَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى وَجْهِ مُوسَى لِسَبَبِ مَجْدِ وَجْهِهِ
الزَّائِلِ، 8فَكَيْفَ لاَ تَكُونُ بِالأَوْلَى خِدْمَةُ الرُّوحِ فِي مَجْدٍ؟
9لأَنَّهُ إِنْ كَانَتْ خِدْمَةُ الدَّيْنُونَةِ مَجْداً، فَبِالأَوْلَى كَثِيراً
تَزِيدُ خِدْمَةُ الْبِرِّ فِي مَجْدٍ. 10فَإِنَّ الْمُمَجَّدَ أَيْضاً لَمْ
يُمَجَّدْ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ لِسَبَبِ الْمَجْدِ الْفَائِقِ. 11لأَنَّهُ
إِنْ كَانَ الزَّائِلُ فِي مَجْدٍ، فَبِالأَوْلَى كَثِيراً يَكُونُ الدَّائِمُ
فِي مَجْدٍ. 12فَإِذْ لَنَا رَجَاءٌ مِثْلُ هَذَا نَسْتَعْمِلُ مُجَاهَرَةً
كَثِيرَةً. 13وَلَيْسَ كَمَا كَانَ مُوسَى يَضَعُ بُرْقُعاً عَلَى وَجْهِهِ
لِكَيْ لاَ يَنْظُرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى نِهَايَةِ الزَّائِلِ. 14بَلْ
أُغْلِظَتْ أَذْهَانُهُمْ، لأَنَّهُ حَتَّى الْيَوْمِ ذَلِكَ الْبُرْقُعُ
نَفْسُهُ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْعَهْدِ الْعَتِيقِ بَاقٍ غَيْرُ مُنْكَشِفٍ،
الَّذِي يُبْطَلُ فِي الْمَسِيحِ. 15لَكِنْ حَتَّى الْيَوْمِ، حِينَ يُقْرَأُ
مُوسَى، الْبُرْقُعُ مَوْضُوعٌ عَلَى قَلْبِهِمْ. 16وَلَكِنْ عِنْدَمَا يَرْجِعُ
إِلَى الرَّبِّ يُرْفَعُ الْبُرْقُعُ. 17وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ،
وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ. 18وَنَحْنُ جَمِيعاً نَاظِرِينَ
مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا فِي مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى
تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ
الرُّوحِ. |
خدمة العهد الجديد |
3 أَنَعودُ إِلى
التَّوصِيَةِ بِأَنفُسِنا أَم تُرانا
نَحتاجُ، كَبَعضِ النَّاسِ، إِلى رَسائِلِ تَوصِيَةٍ
إِلَيكُم
أَو مِنكُم؟2 أَنتُم رِسالَتُنا كُتِبَت في قُلوبِنا، يَعرِفُها ويَقرَأُها جَميعُ النَّاس.3لَقدِ
اتَّضَحَ
أَنَّكُم رِسالَةٌ مِنَ المسيح، أُنشِئَت عن يَدِنا، ولم تُكتَبْ بِالحِبْر، بل بِرُوحِ اللهِ الحَيّ، لا في أَلواحٍ مِن
حَجَر، بل في أَلواحٍ هي قُلوبٌ مِن لَحْم. 4 تِلك ثِقَتُنا بِالمسيحِ عِندَ الله
، 5ولا يَعني ذلِكَ أَنَّه
بِإِمكانِنا أَن نَدَّعِيَ شَيئًا كأَنَّه مِنَّا، فإِنَّ
إِمكانَنا مِنَ اللّه،6 فهو الَّذي
مَكَّننا
أَن نَكونَ خَدَمَ عَهْدٍ جَديد، عَهْدِ الرُّوح، لا عَهْدِ الحَرْف، لأَنَّ الحَرْفَ يُميتُ والرُّوحَ يُحْيي.7 فإِذا كانَت
خِدمَةُ
المَوتِ المَنقوشَةُ حُروفُها في حِجارةٍ قد أُعطِيَت بِالمَجْد، حتَّى إِنَّ بَني إِسرائيلَ لم يَستَطيعوا أَن يُحَدِّقوا إِلى
وَجْهِ مُوسى لِمَجْدِ وَجهِه، مع أَنَّه
مَجْدٌ زائِل،8 فكَيفَ بِالأَحْرى لا تُعْطى خِدمَةُ الرُّوحِ بِالمَجْد؟9 فإِذا كانَت خِدمَةُ
الحُكْمِ
على النَّاسِ مَجيدة، فما أَولى خِدمَةَ البِرِّ بِأَن تَفيضَ مَجْدًا ! 10فإِنَّ ما مُجِّدَ لا يُعَدُّ
مُمَجَّدًا من هذه الجِهَة، بِالنَّظرِ إِلى ذلك
المَجدِ الفائِق، 11لأَنَّه إِذا كانَ الزَّائِلُ قد زالَ بالمَجْد، فما أَولى الباقِيَ بأَن
يَبْقى في المَجْد! 12فلمَّا كانَ لَنا هذا
الرَّجاء، فإِنَّنا نَتَصرَّفُ بِرِباطَةِ
جَأشٍ
عَظيمة،13 لا كَمُوسى الَّذي كانَ يَضَعُ
قِناعًا على وَجْهِه لِئَلاَّ
يَنظُرَ بَنو إِسرائيلَ نِهايَةَ ما يَزول.14ولكِن أُعمِيَت
بَصائِرُهم، فإِنَّ ذلِكَ القِناعَ نَفسَه
يَبْقى
إِلى اليَومِ غَيرَ مَكْشوفٍ عِندَما يُقرَأُ العَهْدُ القَديم، ولا يُزالُ إلا في المسيح. 15أَجَل، إِلى اليَومِ
كُلَّمَا قُرِئَ مُوسى فهُناكَ على
قُلوبِهم قِناع، 16 ولَكِن لا يُرفَعُ هذا القِناعُ إِلاَّ بِالاهتِداءِ إِلى الرَّبّ،17لأَنَّ
الرَّبَّ
هو الرُّوح، وحَيثُ يَكونُ رُوحُ الرَّبّ، تَكونُ الحُرِّيَّة. 18 ونَحنُ جَميعًا نَعكِسُ صورةَ
مَجْدِ الرَّبِّ بِوُجوهٍ مَكشوفةٍ كما في مِرآة،
فنَتَحوَّلُ إِلى تِلكَ الصُّورة، ونَزدادُ مَجْدًا على
مَجْد،
وهذا مِن فَضْلِ الرَّبِّ الَّذي هو روح. |
أنتم رسالة
المسيح 3 تُرَى، هَلْ نَبْتَدِيءُ نَمْدَحُ
أَنْفُسَنَا مِنْ جَدِيدٍ؟ أَمْ تُرَانَا نَحْتَاجُ كَبَعْضِهِمْ إِلَى
رَسَائِلَ تَوْصِيَةٍ نَحْمِلُهَا إِلَيْكُمْ أَوْ مِنْكُمْ؟ 2فَأَنْتُمُ
الرِّسَالَةُ الَّتِي تُوصِي بِنَا، وَقَدْ كُتِبَتْ فِي قُلُوبِنَا، حَيْثُ
يَسْتَطِيعُ جَمِيعُ النَّاسِ أَنْ يَعْرِفُوهَا وَيَقْرَأُوهَا. 3وَهَكَذَا
يَتَبَيَّنُ أَنَّكُمْ رِسَالَةٌ مِنَ الْمَسِيحِ خَدَمْنَاهَا نَحْنُ، وَقَدْ
كُتِبَتْ لاَ بِحِبْرٍ بَلْ بِرُوحِ اللهِ الْحَيِّ، وَلاَ فِي أَلْوَاحٍ
حَجَرِيَّةٍ بَلْ فِي أَلْوَاحِ الْقَلْبِ الْبَشَرِيَّةِ. 4وَهَذِهِ هِيَ ثِقَتُنَا الْعَظِيمَةُ مِنْ جِهَةِ اللهِ
بِالْمَسِيحِ: 5لَيْسَ أَنَّنَا أَصْحَابُ كَفَاءَةٍ ذَاتِيَّةٍ لِنَدَّعِيَ
شَيْئاً لأَنْفُسِنَا، بَلْ إِنَّ كَفَاءَتَنَا مِنَ اللهِ، 6الَّذِي جَعَلَنَا
أَصْحَابَ كَفَاءَةٍ لِنَكُونَ خُدَّاماً لِعَهْدٍ جَدِيدٍ قَائِمٍ لاَ عَلَى
الْحَرْفِ بَلْ عَلَى الرُّوحِ. فَالْحَرْفُ يُؤَدِّي إِلَى الْمَوْتِ؛ أَمَّا
الرُّوحُ فَيُعْطِي الْحَيَاةَ. 7وَلكِنْ، مَادَامَتْ خِدْمَةُ الْمَوْتِ الَّتِي نُقِشَتْ
حُرُوفُهَا فِي لَوْحِ حَجَرٍ، قَدِ ابْتَدَأَتْ بِمَجْدٍ، حَتَّى إِنَّ بَنِي
إِسْرَائِيلَ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُثَبِّتُوا أَنْظَارَهُمْ عَلَى وَجْهِ
مُوسَى، بِسَبَبِ مَجْدِ وَجْهِهِ، ذَلِكَ الْمَجْدِ الزَّائِلِ، 8أَفَلَيْسَ
أَحْرَى أَنْ تَكُونَ خِدْمَةُ الرُّوحِ رَاسِخَةً فِي الْمَجْدِ؟ 9فَبِمَا
أَنَّ خِدْمَةَ الدَّيْنُونَةِ كَانَتْ مَجْداً، فَأَحْرَى كَثِيراً أَنْ
تَفُوقَهَا فِي الْمَجْدِ خِدْمَةُ الْبِرِّ. 10حَتَّى إِنَّ مَا قَدْ مُجِّدَ
سَابِقاً لاَ يَكُونُ قَدْ مُجِّدَ عَلَى هَذَا النَّحْوِ بِالنَّظَرِ إِلَى
الْمَجْدِ الْفَائِقِ. 11فَإِذَا كَانَ الزَّائِلُ قَدْ صَاحَبَهُ الْمَجْدُ،
فَأَحْرَى كَثِيراً أَنْ يُصَاحِبَ الْمَجْدُ مَا هُوَ بَاقٍ دَائِماً. 12فَإِذْ لَنَا هَذَا الرَّجَاءُ الْوَطِيدُ، نَعْمَلُ بِكَثِيرٍ
مِنَ الْجُرْأَةِ. 13وَلَسْنَا كَمُوسَى الَّذِي وَضَعَ حِجَاباً عَلَى وَجْهِهِ
لِكَيْ لاَ يُثَبِّتَ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنْظَارَهُمْ عَلَى نِهَايَةِ
الزَّائِلِ. 14وَلَكِنَّ أَذْهَانَهُمْ قَدْ أُعْمِيَتْ، لأَنَّ ذَلِكَ
الْحِجَابَ مَازَالَ مُسْدَلاً حَتَّى الْيَوْمِ عِنْدَمَا يُقْرَأُ الْعَهْدُ
الْقَدِيمُ، وَهُوَ لاَيُزَالُ إِلاَّ فِي الْمَسِيحِ 15غَيْرَ أَنَّ ذَلِكَ
الْحِجَابَ مَازَالَ حَتَّى الْيَوْمِ مَوْضُوعاً عَلَى قُلُوبِهِمْ عِنْدَمَا
يُقْرَأُ كِتَابُ مُوسَى. 16وَلَكِنْ عِنْدَمَا تَرْجِعُ قُلُوبُهُمْ إِلَى
الرَّبِّ، يُنْزَعُ الْحِجَابُ. 17فَإِنَّ الرَّبَّ هُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ يَكُونُ رُوحُ
الرَّبِّ، فَهُنَاكَ الْحُرِّيَّةُ. 18وَنَحْنُ جَمِيعاً فِيمَا نَنْظُرُ إِلَى
مَجْدِ الرَّبِّ بِوُجُوهٍ كَالْمِرْآةِ لاَ حِجَابَ عَلَيْهَا، نَتَجَلَّى مِنْ
مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ لِنُشَابِهَ الصُّورَةَ الْوَاحِدَةَ عَيْنَهَا، وَذَلِكَ
بِفِعْلِ الرَّبِّ الرُّوحِ. |
بولس لا يستحق ان يُنعت بالصلف والكبرياء |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ 1مِنْ
أَجْلِ ذَلِكَ، إِذْ لَنَا هَذِهِ الْخِدْمَةُ كَمَا رُحِمْنَا، لاَ نَفْشَلُ.
2بَلْ قَدْ رَفَضْنَا خَفَايَا الْخِزْيِ، غَيْرَ سَالِكِينَ فِي مَكْرٍ، وَلاَ
غَاشِّينَ كَلِمَةَ اللهِ، بَلْ بِإِظْهَارِ الْحَقِّ، مَادِحِينَ أَنْفُسَنَا
لَدَى ضَمِيرِ كُلِّ إِنْسَانٍ قُدَّامَ اللهِ. 3وَلَكِنْ إِنْ كَانَ
إِنْجِيلُنَا مَكْتُوماً، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ،
4الَّذِينَ فِيهِمْ إِلَهُ هَذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ
الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ
الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ. 5فَإِنَّنَا لَسْنَا نَكْرِزُ
بِأَنْفُسِنَا، بَلْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبّاً، وَلَكِنْ بِأَنْفُسِنَا
عَبِيداً لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ. 6لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ أَنْ
يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا،
لِإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 7وَلَكِنْ
لَنَا هَذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ، لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ
لِلَّهِ لاَ مِنَّا. 8مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لَكِنْ غَيْرَ
مُتَضَايِقِينَ. مُتَحَيِّرِينَ، لَكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ. 9مُضْطَهَدِينَ،
لَكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ. مَطْرُوحِينَ، لَكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ.
10حَامِلِينَ فِي الْجَسَدِ كُلَّ حِينٍ إِمَاتَةَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لِكَيْ
تُظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضاً فِي جَسَدِنَا. 11لأَنَّنَا نَحْنُ
الأَحْيَاءَ نُسَلَّمُ دَائِماً لِلْمَوْتِ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ، لِكَيْ
تَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضاً فِي جَسَدِنَا الْمَائِتِ. 12إِذاً الْمَوْتُ
يَعْمَلُ فِينَا، وَلَكِنِ الْحَيَاةُ فِيكُمْ. 13فَإِذْ لَنَا رُوحُ الإِيمَانِ
عَيْنُهُ، حَسَبَ الْمَكْتُوبِ «آمَنْتُ لِذَلِكَ تَكَلَّمْتُ» - نَحْنُ أَيْضاً
نُؤْمِنُ وَلِذَلِكَ نَتَكَلَّمُ أَيْضاً. 14عَالِمِينَ أَنَّ الَّذِي أَقَامَ
الرَّبَّ يَسُوعَ سَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ، وَيُحْضِرُنَا
مَعَكُمْ. 15لأَنَّ جَمِيعَ الأَشْيَاءِ هِيَ مِنْ أَجْلِكُمْ، لِكَيْ تَكُونَ
النِّعْمَةُ وَهِيَ قَدْ كَثُرَتْ بِالأَكْثَرِينَ، تَزِيدُ الشُّكْرَ لِمَجْدِ
اللهِ. 16لِذَلِكَ لاَ نَفْشَلُ. بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ
يَفْنَى، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْماً فَيَوْماً. 17لأَنَّ خِفَّةَ
ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ
أَبَدِيّاً. 18وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى،
بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ، وَأَمَّا
الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ. |
4 واللهُ برَحمَتِهِ
أعطانا هذِهِ الخِدمَةَ، فلا نتَوانى
فيها،2بَلْ نَنْبُذُ كُلَّ
تَصرُّفٍ خَفِيٍّ شائِنٍ، ولا
نَسلُكُ طريقَ المَكرِ ولا نُزَوِّرُ كلامَ اللهِ، بَلْ
نُظْهِرُ
الحقَّ فيَعظُمُ شأنُنا لَدى كُلِّ ضَميرٍ إنسانيٍّ أمامَ الله.3فإذا كانَت بِشارَتُنا مَحجوبَةً،
فهِيَ مَحجوبَةٌ عَنِ الهالِكينَ،4عَن غَيرِ المُؤمنينَ الّذينَ أعمى
إلهُ هذا العالَمِ بَصائِرَهُم
حتّى لا يُشاهِدوا النُّورَ الّذي يُضيءُ لهُم، نُورَ
البِشارَةِ
بِمَجدِ المَسيحِ الّذي هوَ صُورَةُ اللهِ.5فنَحنُ لا نُبَشِّرُ
بأنفُسِنا، بَلْ بيَسوعَ المَسيحِ رَبًّا،
ونَحنُ
خَدَمٌ لكُم مِنْ أجلِ المَسيحِ.6واللهُ الّذي قالَ: ((ليُشرِقْ مِنَ الظُّلمَةِ النُّورُ)) هوَ الّذي أضاءَ نورُهُ
في قُلوبِنا لِتُشرِقَ مَعرِفَةُ
مَجدِ اللهِ، ذلِكَ المَجدِ الّذي على وَجهِ يَسوعَ المَسيحِ. 7وما نَحنُ إلاَّ آنِيَةٌ مِنْ
خَزَفٍ تَحمِلُ هذا الكَنزَ، ليظهَرَ أنَّ تِلكَ
القُدرَةَ الفائِقَةَ هِـيَ مِنَ اللهِ لا مِنَّا.8يشتَدُّ علَينا الضِّيقُ
مِنْ كُلِّ جانِبٍ ولا نَنسَحِقُ، نَحارُ في أمرِنا ولا
نَيأَسُ،9يَضطَهِدُنا النّاس ُ
ولا يَتخَلَّى عنّا اللهُ، نَسقُطُ في
الصِّراعِ ولا نَهلِكُ، 10نَحمِلُ في أجسادِنا
كُلَّ حينٍ آلامَ موتِ يَسوعَ لِتَظهَرَ
حياتُهُ
أيضًا في أجسادِنا. 11وما دُمنا على قَيدِ
الحياةِ، فنَحنُ نُسَلَّمُ
لِلموتِ مِنْ أجلِ يَسوعَ لِتَظهَرَ في أجسادِنا الفانِيَةِ حياةُ يَسوعَ أيضًا. 12فالموتُ يَعمَلُ فينا
والحياةُ تَعمَلُ فيكُم. 13وجاءَ في الكِتابِ: ((تكَلَّمتُ
لأنِّي آمَنتُ)). ونَحنُ أيضًا بِرُوحِ هذا الإيمانِ
الّذي لنا نَتكَلَّمُ لأنَّنا نُؤمِنُ،
14عارِفينَ أنَّ اللهَ الّذي أقامَ الرَّبَّ يَسوعَ مِنْ بَينِ الأمواتِ سيُقيمُنا نَحنُ أيضًا معَ يَسوعَ ويَجْعلُنا
وإيَّاكُم بَينَ يَديهِ، 15وهذا كُلُّهُ مِنْ
أجلِكُم. فكُلَّما كَثُرَتِ النِّعمَةُ، كَثُرَ
عدَدُ الشّاكِرينَ لِمَجدِ اللهِ. |
4 وأَمَّا وقَد أُعَطِينا
تِلكَ الخِدمَةَ رَحمَةً، فلا تَفْتُرُ
هِمَّتُنا،2 بل نَرُفضُ
الأَساليبَ
الخَفِيَّةَ الشَّائنة، فلا نَسلُكُ طُرُقَ المَكرِ ولا نُزَوِّرُ كَلِمَةَ الله، بل نُظهِرُ الحَقَّ فنُوَصِّي بِأَنفُسِنا
لدى كُلِّ ضَميرٍ إِنسانِيٍّ أَمامَ الله.3فإِذا كانَت بِشارتُنا مَحجوبَة، فإِنَّما هي مَحجوبَةٌ عنِ السَّائِرينَ في طَريقِ الهَلاك،4عن غَيرِ المُؤمِنينَ الَّذينَ
أَعْمى بَصائِرَهم إِلهُ هذِه الدُنْيا، لِئَلاَّ
يُبصِروا نورَ بِشارةِ مَجْدِ المسيح، وهو صُورةُ الله.5فلَسْنا نَدْعو إِلى
أَنْفُسِنا، بل إِلى يسوعَ المسيحِ الرَّبّ. وما نَحنُ إِلاَّ خَدَمٌ
لَكم مِن أَجْلِ يسوع.6
فإِنَّ اللّهَ الَّذي قال: (( لِيُشرِقْ مِنَ الظُّلمَةِ نُور )) هو
الَّذي أَشرَقَ في قُلوبِنا لِيَشُعَّ نورُ
مَعرِفَةِ مَجْدِ اللّه، ذلِكَ المَجْدِ الَّذي على وَجْهِ
المسيح. |
الأمانة في
الخدمة 4 فَمَا دَامَتْ لَنَا إِذَنْ
هَذِهِ الْخِدْمَةُ بِرَحْمَةٍ مِنَ اللهِ، فَلاَ تَخُورُ عَزِيمَتُنَا.
2وَلَكِنَّنَا قَدْ رَفَضْنَا الأَسَالِيبَ الْخَفِيَّةَ الْمُخْجِلَةَ، إِذْ
لاَ نَسْلُكُ فِي الْمَكْرِ، وَلاَ نُزَوِّرُ كَلِمَةَ اللهِ، بَلْ
بِإِعْلاَنِنَا لِلْحَقِّ نَمْدَحُ أَنْفُسَنَا لَدَى ضَمِيرِ كُلِّ إِنْسَانٍ،
أَمَامَ اللهِ. 3وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَحْجُوباً، فَإِنَّمَا هُوَ
مَحْجُوبٌ لَدَى الْهَالِكِينَ، لَدَى غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ 4الَّذِينَ أَعْمَى
إِلَهُ هَذَا الْعَالَمِ أَذْهَانَهُمْ حَتَّى لاَ يُضِيءَ لَهُمْ نُورُ
الإِنْجِيلِ الْمُخْتَصِّ بِمَجْدِ الْمَسِيحِ الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ. الجهاد في الخدمة 5فَإِنَّنَا لاَ نُبَشِّرُ
بِأَنْفُسِنَا، بَلْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبّاً، وَمَا نَحْنُ إِلاَّ عَبِيدٌ
لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ. 6فَإِنَّ اللهَ ، الَّذِي أَمَرَ أَنْ يُشْرِقَ
نُورٌ مِنَ الظَّلاَمِ، هُوَ الَّذِي جَعَلَ النُّورَ يُشْرِقُ فِي قُلُوبِنَا،
لإِشْعَاعِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ الْمُتَجَلِّي فِي وَجْهِ الْمَسِيحِ. 7وَلَكِنَّ هَذَا الْكَنْزَ نَحْمِلُهُ نَحْنُ فِي أَوْعِيَةٍ
مِنْ فَخَّارٍ، لِيَتَبَيَّنَ أَنَّ الْقُدْرَةَ الْفَائِقَةَ آتِيَةٌ مِنَ
اللهِ لاَ صَادِرَةٌ مِنَّا. 8فَالصُّعُوبَاتُ تُضَيِّقُ عَلَيْنَا مِنْ كُلِّ
جِهَةٍ، وَلكِنْ لاَ نَنْهَارُ. لاَ نَجِدُ حَلاً مُنَاسِباً، وَلَكِنْ لاَ
نَيْأَسُ. 9يُطَارِدُنَا الاضْطِهَادُ، وَلَكِنْ لاَ يَتَخَلَّى اللهُ عَنَّا.
نُطْرَحُ أَرْضاً، وَلَكِنْ لاَ نَمُوتُ. 10وَحَيْثُمَا ذَهَبْنَا، نَحْمِلُ
مَوْتَ يَسُوعَ دَائِماً فِي أَجْسَادِنَا لِتَظْهَرَ فِيهَا أَيْضاً حَيَاةُ
يَسُوعَ. 11فَمَعَ أَنَّنَا مَازِلْنَا أَحْيَاءً، فَإِنَّنَا نُسَلَّمُ
دَائِماً إِلَى الْمَوْتِ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ، لِتَظْهَرَ فِي أَجْسَادِنَا
الْفَانِيَةِ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضاً. 12وَهَكَذَا، فَإِنَّ الْمَوْتَ فَعَّالٌ
فِينَا؛ وَالْحَيَاةَ فَعَّالَةٌ فِيكُمْ. الشجاعة في
الخدمة 13وَبِمَا أَنَّ لَنَا رُوحَ
الإِيمَانِ عَيْنِهِ، هَذَا الَّذِي كُتِبَ بِخُصُوصِهِ: «آمَنْتُ، لِذلِكَ تَكَلَّمْتُ»،
فَنَحْنُ أَيْضاً نُؤْمِنُ، وَلِذَلِكَ نَتَكَلَّمُ، 14وَنَحْنُ عَالِمُونَ
أَنَّ الَّذِي أَقَامَ الرَّبَّ يَسُوعَ مِنَ الْمَوْتِ سَوْفَ يُقِيمُنَا
نَحْنُ أَيْضاً مَعَ يَسُوعَ، وَيُوقِفُنَا فِي حَضْرَتِهِ بِصُحْبَتِكُمْ.
15فَإِنَّ جَمِيعَ الأَشْيَاءِ نُقَاسِيهَا مِنْ أَجْلِكُمْ، حَتَّى إِذَا
فَاضَتِ النِّعْمَةُ فِي الْكَثِيرِينَ، تَجْعَلُ الشُّكْرَ يَفِيضُ لأَجْلِ
مَجْدِ اللهِ. 16لِهَذَا، لاَ تَخُورُ عَزِيمَتُنَا! وَلَكِنْ، مَادَامَ
الإِنْسَانُ الظَّاهِرُ فِينَا يَفْنَى، فَإِنَّ الإِنْسَانَ الْبَاطِنَ فِينَا
يَتَجَدَّدُ يَوْماً فَيَوْماً. 17ذَلِكَ لأَنَّ مَا يُضَايِقُنَا الآنَ مِنْ
صُعُوبَاتٍ بَسِيطَةٍ عَابِرَةٍ، يُنْتِجُ لَنَا بِمِقْدَارٍ لاَ يُحَدُّ
وَزْنَةً أَبَدِيَّةً مِنَ الْمَجْدِ، 18إِذْ نَرْفَعُ أَنْظَارَنَا عَنِ
الأُمُورِ الْمَنْظُورَةِ وَنُثَبِّتُهَا عَلَى الأُمُورِ غَيْرِ
الْمَنْظُورَةِ. فَإِنَّ الأُمُورَ الْمَنْظُورَةَ إِنَّمَا هِيَ إِلَى حِينٍ؛
وَأَمَّا غَيْرُ الْمَنْظُورَةِ فَهِيَ أَبَدِيَّةٌ. |
4 فلذلِك، إِذْ قَدْ
رُحِمْنا فقُلِّدْنا هذهِ
الخِدْمَةَ، لا نَفشَل؛ 2 بل نَنْبُذُ
الحَياءَ ومكنوناتِه؛
غَيرَ سالِكينَ بالمَكْرِ، ولا مُفْسِدينَ كلِمَةَ الله؛ بل بإِظهارِ الحَقِّ نُوَصّي بأَنْفُسِنا لَدى ضميرِ كُلِّ
إِنْسانٍ، أَمامَ الله. 3
ولَئِنْ
كانَ إِنجيلُنا لا ينْفَكُّ مَحْجوبًا، فإِنَّما
هُوَ
مَحجوبٌ عَنِ الهالِكينَ، 4 أُولئكَ الكَفَرَةِ الذينَ أَعْمَى إِلهُ هذا الدَّهْرِ بصائرَهم، لئلاَّ يُضيءَ لهم
نورُ إِنجيلِ مَجْدِ المَسيحِ، الذي هُوَ
صُورةُ الله. 5 لأَنَّا لا نَكرزُ بأَنْفُسِنا، بل بالمسيحِ يَسوعَ، الرَّبّ. أَمَّا نَحنُ
فَعبيدٌ لكم مِن أَجلِ يَسوع. 6 لأَنَّ الإِلهَ الذي قال:
"ليُشْرِقْ مِنَ الظُّلمَةِ نُورٌ"،
هُوَ الذي أَشْرَقَ في قُلوبِنا، لكي تَسْطَعَ فيها مَعْرِفَةُ مَجْدِ اللهِ، ((المُتَأَلّقِ)) في وَجْهِ المَسيح. |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ 1لأَنَّنَا
نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي
السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ.
2فَإِنَّنَا فِي هَذِهِ أَيْضاً نَئِنُّ مُشْتَاقِينَ إِلَى أَنْ نَلْبَسَ
فَوْقَهَا مَسْكَنَنَا الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ. 3وَإِنْ كُنَّا لاَبِسِينَ لاَ
نُوجَدُ عُرَاةً. 4فَإِنَّنَا نَحْنُ الَّذِينَ فِي الْخَيْمَةِ نَئِنُّ
مُثْقَلِينَ، إِذْ لَسْنَا نُرِيدُ أَنْ نَخْلَعَهَا بَلْ أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا،
لِكَيْ يُبْتَلَعَ الْمَائِتُ مِنَ الْحَيَاةِ. 5وَلَكِنَّ الَّذِي صَنَعَنَا
لِهَذَا عَيْنِهِ هُوَ اللهُ، الَّذِي أَعْطَانَا أَيْضاً عَرْبُونَ الرُّوحِ.
6فَإِذاً نَحْنُ وَاثِقُونَ كُلَّ حِينٍ وَعَالِمُونَ أَنَّنَا وَنَحْنُ
مُسْتَوْطِنُونَ فِي الْجَسَدِ فَنَحْنُ مُتَغَرِّبُونَ عَنِ الرَّبِّ.
7لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعَيَانِ. 8فَنَثِقُ وَنُسَرُّ
بِالأَوْلَى أَنْ نَتَغَرَّبَ عَنِ الْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ عِنْدَ الرَّبِّ.
9لِذَلِكَ نَحْتَرِصُ أَيْضاً مُسْتَوْطِنِينَ كُنَّا أَوْ مُتَغَرِّبِينَ أَنْ
نَكُونَ مَرْضِيِّينَ عِنْدَهُ. 10لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنَّنَا جَمِيعاً
نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ
بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْراً كَانَ أَمْ شَرّاً. 11فَإِذْ نَحْنُ
عَالِمُونَ مَخَافَةَ الرَّبِّ نُقْنِعُ النَّاسَ. وَأَمَّا اللهُ فَقَدْ
صِرْنَا ظَاهِرِينَ لَهُ، وَأَرْجُو أَنَّنَا قَدْ صِرْنَا ظَاهِرِينَ فِي
ضَمَائِرِكُمْ أَيْضاً. 12لأَنَّنَا لَسْنَا نَمْدَحُ أَنْفُسَنَا أَيْضاً
لَدَيْكُمْ، بَلْ نُعْطِيكُمْ فُرْصَةً لِلاِفْتِخَارِ مِنْ جِهَتِنَا، لِيَكُونَ
لَكُمْ جَوَابٌ عَلَى الَّذِينَ يَفْتَخِرُونَ بِالْوَجْهِ لاَ بِالْقَلْبِ.
13لأَنَّنَا إِنْ صِرْنَا مُخْتَلِّينَ فَلِلَّهِ، أَوْ كُنَّا عَاقِلِينَ
فَلَكُمْ. 14لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ
هَذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ. فَالْجَمِيعُ
إِذاً مَاتُوا. 15وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ
فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ.
16إِذاً نَحْنُ مِنَ الآنَ لاَ نَعْرِفُ أَحَداً حَسَبَ الْجَسَدِ. وَإِنْ
كُنَّا قَدْ عَرَفْنَا الْمَسِيحَ حَسَبَ الْجَسَدِ، لَكِنِ الآنَ لاَ
نَعْرِفُهُ بَعْدُ. 17إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ
جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ
جَدِيداً. 18وَلَكِنَّ الْكُلَّ مِنَ اللهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ
بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، 19أَيْ إِنَّ
اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ
لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاً فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ. 20إِذاً
نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ
عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ. 21لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ
يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ. |
5 ونحنُ نَعرِفُ أنَّهُ
إذا تَهدَّمَتْ خَيمَتُنا الأرضِيَّةُ
الّتي نَحنُ فيها، فلَنا في السَّماءِ بَيتٌ
أبَدِيٌّ
مِنْ بِناءِ اللهِ غيرُ مَصنوعٍ بالأيدي.2وكم نَتأوَّهُ حَنينًا إلى أنْ نَلبَسَ فَوقَها بَيتَنا
السَّماوِيَّ،3لأنَّنا متى لَبِسناهُ
لا نكونُ عُراةً.4وما دُمنا في هذِهِ
الخَيمةِ الأرضِيَّةِ فنَحنُ نَئِنُّ تَحتَ
أثقالِنا،
لا لأنَّنا نُريدُ أنْ نَتَعرَّى مِنْ جَسدِنا الأرضِيِّ، بَلْ لأنَّنا نُريدُ أنْ نَلبَسَ فَوقَهُ جَسَدَنا السَّماوِيَّ حتّى
تَبتَلِعَ الحياةُ ما هوَ زائِلٌ فينا.5والله هوَ الّذي أعَدَّنا لِهذا المَصيرِ ومنَحَنا عُربونَ الرُّوحِ. 6ولذلِكَ لا نَزالُ
واثِقينَ كُلَّ الثِّقَةِ،
عارِفينَ أنَّنا ما دُمنا مُقيمينَ في هذا الجَسَدِ، فنَحنُ مُغتَرِبونَ عَنِ الرَّبِّ،7لأنَّنا نَهتَدي بإيمانِنا لا
بِما
نَراهُ.8فنَحنُ إذًا واثِقونَ،
ونُفَضِّلُ أنْ نَغتَرِبَ عَنْ هذا
الجَسَدِ لِنُقيمَ معَ الرَّبِّ. 9وسواءٌ كُنَّا مُقيمينَ
أو مُغتَرِبينَ، فغايتُنا رِضى الرَّبِّ،
10لأنَّنا لا بُدَّ أنْ نَظهَرَ جميعًا لدى مَحكَمَةِ
المَسيحِ
لِيَنالَ كُلُّ واحدٍ جَزاءَ ما عَمِلَهُ وهوَ في الجَسَدِ، أخَيرًا كانَ أمْ شَرًّا. |
القيام بالرسالة |
سنقف جميعاً أمام
عرش المسيح 5 فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ
مَتَى تَهَدَّمَتْ خَيْمَتُنَا الأَرْضِيَّةُ الَّتِي نَسْكُنُهَا الآنَ،
يَكُونُ لَنَا بِنَاءٌ مِنَ اللهِ: بَيْتٌ لَمْ تَصْنَعْهُ أَيْدِي الْبَشَرِ،
أَبَدِيٌّ فِي السَّمَاوَاتِ. 2فَالْوَاقِعُ أَنَّنَا، وَنَحْنُ فِي هَذَا
الْمَسْكِنِ، نَئِنُّ مُتَشَوِّقِينَ أَنْ نَلْبَسَ بَدَلاً مِنْهُ بَيْتَنَا
السَّمَاوِيَّ، 3حَتَّى إِذَا لَبِسْنَاهُ لاَ نُوجَدُ عُرَاةً. 4ذَلِكَ
أَنَّنَا، نَحْنُ السَّاكِنِينَ فِي هَذِهِ الْخَيْمَةِ، نَئِنُّ كَمَنْ
يَحْمِلُ ثِقْلاً، فَنَحْنُ لاَ نُرِيدُ أَنْ نَخْلَعَهَا، بَلْ أَنْ نَلْبَسَ
فَوْقَهَا مَسْكِنَنَا السَّمَاوِيَّ، فَتَبْتَلِعَ الْحَيَاةُ مَا هُوَ مَائِتٌ
فِينَا. 5وَالَّذِي أَعَدَّنَا لِهَذَا الأَمْرِ بِعَيْنِهِ هُوَ اللهُ ، وَقَدْ
أَعْطَانَا الرُّوحَ عُرْبُوناً أَيْضاً. 6لِذَلِكَ نَحْنُ وَاثِقُونَ دَائِماً،
وَعَالِمُونَ أَنَّنَا مَادُمْنَا مُقِيمِينَ فِي الْجَسَدِ، نَبْقَى
مُغْتَرِبِينَ عَنِ الرَّبِّ، 7لأَنَّنَا نَسْلُكُ بِالإِيمَانِ لاَ
بِالْعِيَانِ. 8فَنَحْنُ وَاثِقُونَ إِذَنْ، وَرَاضُونَ بِالأَحْرَى أَنْ
نَكُونَ مُغْتَرِبِينَ عَنِ الْجَسَدِ وَمُقِيمِينَ عِنْدَ الرَّبِّ.
9وَلِذَلِكَ أَيْضاً نَحْرِصُ أَنْ نُرْضِيَهُ، سَوَاءٌ أَكُنَّا مُقِيمِينَ
أَمْ مُغْتَرِبِينَ. 10إِذْ لاَبُدَّ أَنْ نَقِفَ جَمِيعاً مَكْشُوفِينَ أَمَامَ
عَرْشِ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا اسْتِحْقَاقَ مَا عَمِلَهُ
حِينَ كَانَ فِي الْجَسَدِ، أَصَالِحاً كَانَ أَمْ رَدِيئاً! تصالحوا مع الله 11فَبِدَافِعِ وَعْيِنَا
لِرَهْبَةِ الرَّبِّ، نُحَاوِلُ إِقْنَاعَ النَّاسِ. وَلَكِنَّنَا ظَاهِرُونَ
أَمَامَ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ نَكُونَ ظَاهِرِينَ أَيْضاً فِي ضَمَائِرِكُمْ.
12لَيْسَ أَنَّنَا عُدْنَا إِلَى مَدْحِ أَنْفُسِنَا أَمَامَكُمْ؛ بَلْ إِنَّمَا
نُقَدِّمُ لَكُمْ مُبَرِّراً لِلافْتِخَارِ بِنَا، لِيَكُونَ لَكُمْ حُجَّةٌ
تَرُدُّونَ بِهَا عَلَى الَّذِينَ يَفْتَخِرُونَ بِالْمَظَاهِرِ لاَ بِمَا فِي
الْقَلْبِ. 13أَتُرَانَا فَقَدْنَا صَوَابَنَا؟ إِنَّ ذَلِكَ لأَجْلِ اللهِ.
أَمْ تُرَانَا مُتَعَقِّلِينَ؟ إِنَّ ذلِكَ لأَجْلِكُمْ. 14فَإِنَّ مَحَبَّةَ
الْمَسِيحِ تُسَيْطِرُ عَلَيْنَا، وَقَدْ حَكَمْنَا بِهَذَا: مَادَامَ وَاحِدٌ
قَدْ مَاتَ عِوَضاً عَنِ الْجَمِيعِ، فَمَعْنَى ذَلِكَ أَنَّ الْجَمِيعَ
مَاتُوا؛ 15وَهُوَ قَدْ مَاتَ عِوَضاً عَنِ الْجَمِيعِ حَتَّى لاَ يَعِيشَ
الأَحْيَاءُ فِي مَا بَعْدُ لأَنْفُسِهِمْ بَلْ لِلَّذِي مَاتَ عِوَضاً عَنْهُمْ
ثُمَّ
قَامَ. 16إِذَنْ، نَحْنُ مُنْذُ الآنَ لاَ نَعْرِفُ أَحَداً مَعْرِفَةً
بَشَرِيَّةً. وَلَكِنْ إِنْ كُنَّا قَدْ عَرَفْنَا الْمَسِيحَ مَعْرِفَةً
بَشَرِيَّةً، فَنَحْنُ الآنَ لاَ نَعْرِفُهُ هَكَذَا بَعْدُ. 17فَإِنَّهُ إِذَا
كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ، فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: إِنَّ الأَشْيَاءَ
الْقَدِيمَةَ قَدْ زَالَتْ، وَهَا كُلُّ شَيْءٍ قَدْ صَارَ جَدِيداً. 18وَكُلُّ
شَيْءٍ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ الَّذِي صَالَحَنَا مَعَ نَفْسِهِ بِالْمَسِيحِ،
ثُمَّ سَلَّمَنَا خِدْمَةَ هَذِهِ الْمُصَالَحَةِ. 19ذَلِكَ أَنَّ اللهَ كَانَ
فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ مَعَ نَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ عَلَيْهِمْ
خَطَايَاهُمْ، وَقَدْ وَضَعَ بَيْنَ أَيْدِينَا رِسَالَةَ هَذِهِ
الْمُصَالَحَةِ. 20فَنَحْنُ إِذَنْ سُفَرَاءُ الْمَسِيحِ، وَكَأَنَّ اللهَ
يَعِظُ بِنَا نَتَوَسَّلُ بِالنِّيَابَةِ عَنِ الْمَسِيحِ مُنَادِينَ:
«تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ!» 21فَإِنَّ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيئَةً، جَعَلَهُ
اللهُ خَطِيئَةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ. |
5 فإِنَّا نَعْلَمُ
أَنَّهُ، إِذا نُقِضَ هذا الخِباءُ
-مَسكِنُنا الأَرضيُّ- فَلَنا، في السَّمواتِ، مَسْكِنٌ مِنَ اللهِ، بَيْت لم تَصْنَعْهُ الأَيْدي، أَبديّ. 2 فلذلك
نَحِنُّ في
وَضْعِنا هذا، مُتَشوِّقينَ أَنْ نَلْبَسَ بَيْتَنا السَّماويَّ فَوقَ الآخَرِ، 3 إِنْ نَحنُ وُجِدْنا لابسينَ لا
عُراةً. 4 فإِنَّا، ما دُمْنا في
هذا الخِباءَ، نَحِنُّ مُثْقَلينَ،
لأَنَّا لا
نُريدُ أَنْ نَخْلَعَهُ، بَلْ أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهُ، حتَّى تَبْتَلِعَ الحياةُ ما هوَ مائِتٌ فينا. 5
والذي
أَعدَّنا لذلكَ، هُوَ اللهُ، الذي أَعْطانا
عُربونَ الرُّوح. 6 فنحنُ إِذَنْ واثِقونَ على الدَّوامِ، وعالِمونَ أَنَّا -ما دُمْنا
مُسْتَوطنينَ في الجَسَدِ- مُتَغرِّبونَ عنِ
الرَّبِّ، 7 لأَنَّا نَسْلُك بالإِيمانِ لا بالعِيان... 8
فَنَثِقُ
إِذَنْ، ونُؤْثِرُ أَنْ نَتَغَرَّبَ عنِ
الجَسَدِ، ونَسْتَوْطِنَ عِنْدَ الرَّبّ. 9
فلذلكَ
نَحْرِصُ أَنْ نُرضِيَهُ، مُسْتوطنينَ كُنَّا ((في الجَسَدِ)) أَمْ متغرِّبين؛ 10 إِذ لا بُدَّ أَنْ نَظْهَرَ جميعُنا
أَمامَ مِنْبَرِ المسيحِ، لِيَنالَ كُلُّ
واحدٍ على حَسَبِ ما صَنَعَ بالجَسَدِ، خيرًا
كانَ أَمْ
شرًّا. |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ (إِلَى ص 7: 1) 1فَإِذْ
نَحْنُ عَامِلُونَ مَعَهُ نَطْلُبُ أَنْ لاَ تَقْبَلُوا نِعْمَةَ اللهِ
بَاطِلاً. 2لأَنَّهُ يَقُولُ: «فِي وَقْتٍ مَقْبُولٍ سَمِعْتُكَ، وَفِي يَوْمِ
خَلاَصٍ أَعَنْتُكَ». هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ
خَلاَصٍ. 3وَلَسْنَا نَجْعَلُ عَثْرَةً فِي شَيْءٍ لِئَلاَّ تُلاَمَ
الْخِدْمَةُ. 4بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا كَخُدَّامِ اللهِ،
فِي صَبْرٍ كَثِيرٍ، فِي شَدَائِدَ، فِي ضَرُورَاتٍ، فِي ضِيقَاتٍ، 5فِي
ضَرَبَاتٍ، فِي سُجُونٍ، فِي اضْطِرَابَاتٍ، فِي أَتْعَابٍ، فِي أَسْهَارٍ، فِي
أَصْوَامٍ، 6فِي طَهَارَةٍ، فِي عِلْمٍ، فِي أَنَاةٍ، فِي لُطْفٍ، فِي الرُّوحِ
الْقُدُسِ، فِي مَحَبَّةٍ بِلاَ رِيَاءٍ، 7فِي كَلاَمِ الْحَقِّ، فِي قُوَّةِ
اللهِ بِسِلاَحِ الْبِرِّ لِلْيَمِينِ وَلِلْيَسَارِ. 8بِمَجْدٍ وَهَوَانٍ.
بِصِيتٍ رَدِيءٍ وَصِيتٍ حَسَنٍ. كَمُضِلِّينَ وَنَحْنُ صَادِقُونَ.
9كَمَجْهُولِينَ وَنَحْنُ مَعْرُوفُونَ. كَمَائِتِينَ وَهَا نَحْنُ نَحْيَا.
كَمُؤَدَّبِينَ وَنَحْنُ غَيْرُ مَقْتُولِينَ. 10كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِماً
فَرِحُونَ. كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ. كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا
وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ. 11فَمُنَا مَفْتُوحٌ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا
الْكُورِنْثِيُّونَ. قَلْبُنَا مُتَّسِعٌ. 12لَسْتُمْ مُتَضَيِّقِينَ فِينَا
بَلْ مُتَضَيِّقِينَ فِي أَحْشَائِكُمْ. 13فَجَزَاءً لِذَلِكَ أَقُولُ كَمَا
لأَوْلاَدِي: كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً مُتَّسِعِينَ! 14لاَ تَكُونُوا تَحْتَ
نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ
وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟ 15وَأَيُّ
اتِّفَاقٍ لِلْمَسِيحِ مَعَ بَلِيعَالَ؟ وَأَيُّ نَصِيبٍ لِلْمُؤْمِنِ مَعَ
غَيْرِ الْمُؤْمِنِ؟ 16وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ
الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ:
«إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً
وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً. 17لِذَلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهِمْ
وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. وَلاَ تَمَسُّوا نَجِساً فَأَقْبَلَكُمْ،
18وَأَكُونَ لَكُمْ أَباً وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ» يَقُولُ
الرَّبُّ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. (ص
7: 1)فَإِذْ لَنَا هَذِهِ الْمَوَاعِيدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ لِنُطَهِّرْ
ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ الْجَسَدِ وَالرُّوحِ، مُكَمِّلِينَ الْقَدَاسَةَ
فِي خَوْفِ اللهِ. |
6 وإذًا، ففي عَمَلِنا معَ
اللهِ نَطلُبُ أنْ لا يكونَ قُبولُكُم
نِعمَةَ اللهِ لِغَيرِ فائِدَةٍ.2فهوَ يَقولُ: (( في وقتِ
الرِّضى استَجَبتُ لكَ، وفي يومِ الخَلاصِ أعَنتُكَ)).
وها هوَ الآنَ وَقتُ رِضى اللهِ، وها هوَ الآنَ يومُ
الخَلاصِ.3لا نُريدُ أنْ نكونَ عائِقًا لأحدٍ
في شيءٍ لِئَلاَّ يَنالَ خِدمَتَنا لَومٌ،4بَلْ ْ نُظهِرُ أنفُسَنا في كُلِّ شيءٍ أنَّنا خُدّامُ اللهِ بِصَبرِنا في الشَّدائدِ
والحاجاتِ والمَشقّاتِ5والضَّربِ والسَّجنِ والاضطرابِ
والتَّعبِ والسَّهرِ والصَّومِ،6بالنَّزاهَةِ والمَعرِفَةِ وطولِ البالِ والرِّفقِ ورُوحِ القَداسَةِ والمَحبَّةِ الخالِصَةِ،7بالكلامِ الصَّادِقِ وقُدرَةِ اللهِ
وسِلاحِ الحَقِّ في الهُجومِ وفي الدِّفاعِ،8بِالكرامَةِ والمَهانَةِ، بِسوءِ
السُّمعَةِ وحُسنِها. يَحسَبُنا
النّاس ُ كاذِبينَ ونَحنُ صادِقونَ،9مَجهولينَ ونَحنُ مَعروفونَ، مائِتينَ وها نَحنُ أحياءُ، مُعاقَبينَ ولا نُقتلُ،
10مَحزونينَ ونَحنُ دائِمًا فرِحونَ، فُقراءَ ونُغني
كثيرًا مِنَ النّاس ِ، لا شيءَ عِندَنا ونَحنُ نَملِكُ
كُلَّ شيءٍ. 11كلَّمناكُم بِصَراحَةٍ، يا أهلَ
كورِنثوسَ، وفتَحْنا لكُمْ قُلوبَنا. 12نَحنُ لا نَضيقُ بِكُم، وإنَّما الضِّيقُ في قُلوبِكُم. 13
أُكَلِّمُكُم
كما لَو كُنتُم أبنائي. عامِلونا
بِمِثلِ ما نُعامِلُكُم، وافتَحوا أنتُم أيضًا قُلوبَكُم لنا. |
6 ولمَّا كُنَّا نَعمَلُ
معَ الله، فإِنَّنا نُناشِدُكم أَلاَّ
تَنالوا نِعمَةَ اللهِ لِغَيرِ فائِدَة.2
فإِنَّه
يَقول: (( في وَقتِ القَبولِ استَجَبتُكَ، وفي يَومِ
الخَلاصِ
أَغَثتُكَ )) . فها هُوَذا الآنَ وَقتُ القَبولِ الحَسَن، وها هُوَذا الآنَ يَومُ الخَلاص.3فإِنَّنا لا نَجعَلُ
لأَحَدٍ سَبَبَ زَلَّة، لِئَلاَّ يَنالَ
خِدمَتَنا لَوم،4 بل نُوَصِّي
بِأَنفُسِنا
في كُلِّ شَيءٍ على أَنَّنا خَدَمُ اللهِ بِثَباتِنا العَظيمِ في الشَّدائِدِ والمَضايِقِ والمَشَقَّات5والجَلْدِ والسِّجْنِ
والفِتَن
والتَّعَبِ والسَّهَرِ والصَّوم،6 بِالعَفافِ
والمَعرِفَة
والصَّبرِ واللُّطْفِ، بالرُّوحِ القُدُسِ والمَحبَّةِ بلا رِياء7 وكَلِمَةِ الحَقِّ وقُدرَةِ الله،
بِسِلاحِ البِر، سِلاحِ الهُجومَ وسِلاحِ
الدِّفاع،8 في الكَرامةِ والهَوان، في سُوءِ الذِّكْرِ وحُسنِه. نُحسَبُ مُضِلِّينَ ونَحنُ
صادِقون،9 مَجهولِينَ ونَحنُ مَعروفون،
مائِتِينَ وها إِنَّنا أَحْياء، مُعاقَبينَ ولا نُقتَل،10مَحْزونينَ ونَحنُ دائِمًا فَرِحون، فُقراءَ ونُغْني كَثيرًا مِنَ النَّاس، لاشَيءَ
عندَنا ونَحنُ نَملِكُ كُلَّ شيَء. |
6 فَبِمَا أَنَّنَا عَامِلُونَ
مَعاً عِنْدَ اللهِ، نَطْلُبُ أَلاَّ يَكُونَ قَبُولُكُمْ لِنِعْمَةِ اللهِ
عَبَثاً. 2فَإِنَّهُ يَقُولُ: «فِي وَقْتِ الْقَبُولِ اسْتَجَبْتُ لَكَ، وَفِي
يَوْمِ الْخَلاَصِ أَعَنْتُكَ». وَالآنَ هُوَ وَقْتُ الْقَبُولِ. الْيَوْمُ
يَوْمُ الْخَلاَصِ! 3وَلَسْنَا نَتَصَرَّفُ أَيَّ تَصَرُّفٍ يَكُونُ عَثْرَةً
لأَحَدٍ، حَتَّى لاَ يَلْحَقَ الْخِدْمَةَ أَيُّ لَوْمٍ. 4وَإِنَّمَا
نَتَصَرَّفُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِمَا يُبَيِّنُ أَنَّنَا فِعْلاً خُدَّامُ اللهِ:
فِي تَحَمُّلِ الْكَثِيرِ؛ فِي الشَّدَائِدِ وَالْحَاجَاتِ وَالضِّيقَاتِ وَالْجَلْدَاتِ
5وَالسُّجُونِ وَالاضْطِرَابَاتِ وَالأَتْعَابِ وَالسَّهَرِ وَالصَّوْمِ؛ 6فِي
الطَّهَارَةِ وَالْمَعْرِفَةِ وَطُولِ الْبَالِ وَاللُّطْفِ؛ فِي الرُّوحِ
الْقُدُسِ وَالْمَحَبَّةِ الْخَالِصَةِ مِنَ الرِّيَاءِ؛ 7فِي كَلِمَةِ الْحَقِّ
وَقُدْرَةِ اللهِ؛ بِأَسْلِحَةِ الْبِرِّ فِي الْهُجُومِ وَالدِّفَاعِ؛
8بِالْكَرَامَةِ وَالْهَوَانِ؛ بِالصِّيتِ السَّيِّيءِ وَالصِّيتِ الْحَسَنِ.
نُعَامَلُ كَمُضَلِّلِينَ وَنَحْنُ صَادِقُونَ، 9كَمَجْهُولِينَ وَنَحْنُ
مَعْرُوفُونَ، كَمَائِتِينَ وَهَا نَحْنُ نَحْيَا ، كَمُعَاقَبِينَ وَلاَ
نُقْتَلُ، 10كَمَحْزُونِينَ وَنَحْنُ دَائِماً فَرِحُونَ، كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ
نُغْنِي كَثِيرِينَ، كَمَنْ لاَ شَيْءَ عِنْدَهُمْ وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ
شَيْءٍ. 11إِنَّنَا كَلَّمْنَاكُمْ، يَاأَهْلَ كُورِنْثُوسَ، بِصَرَاحَةِ
فَمٍ وَرَحَابَةِ قَلْبٍ. 12إِنَّكُمْ مُتَضَايِقُونَ لاَ بِسَبَبِنَا بَلْ
بِسَبَبِ عَوَاطِفِكُمْ 13وَلَكِنْ، عَلَى سَبِيلِ الْمُعَامَلَةِ بِالْمِثْلِ،
وَأُخَاطِبُكُمْ كَأَوْلاَدٍ، لِتَكُنْ قُلُوبُكُمْ أَيْضاً رَحْبَةً! نحن هيكل الله
الحي 14لاَ تَدْخُلُوا مَعَ غَيْرِ
الْمُؤْمِنِينَ تَحْتَ نِيرٍ وَاحِدٍ. فَأَيُّ ارْتِبَاطٍ بَيْنَ الْبِرِّ
وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ بَيْنَ النُّورِ وَالظَّلاَمِ؟ 15وَأَيُّ
تَحَالُفٍ لِلْمَسِيحِ مَعَ إِبْلِيسَ؟ وَأَيُّ نَصِيبٍ لِلْمُؤْمِنِ مَعَ
غَيْرِ الْمُؤْمِنِ؟ 16وَأَيُّ وِفَاقٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَصْنَامِ؟
فَإِنَّنَا نَحْنُ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، وَفْقاً لِمَا قَالَهُ اللهُ :
«سَأَسْكُنُ فِي وَسَطِهِمْ، وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ إِلهَهُمْ وَهُمْ
يَكُونُونَ شَعْباً لِي... 17لِذلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسْطِهِمْ، وَكُونُوا
مُنْفَصِلِينَ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَلاَ تَلْمِسُوا مَا هُوَ نَجِسٌ، 18فَأَقْبَلَكُمْ، وَأَكُونَ لَكُمْ
أَباً، وَتَكُونُوا لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ»، هَذَا يَقُولُهُ الرَّبُّ
الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. |
بعض خطوط من وجه بولس |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ (مِنْ ع 2) 2اِقْبَلُونَا.
لَمْ نَظْلِمْ أَحَداً. لَمْ نُفْسِدْ أَحَداً. لَمْ نَطْمَعْ فِي أَحَدٍ. 3لاَ
أَقُولُ هَذَا لأَجْلِ دَيْنُونَةٍ، لأَنِّي قَدْ قُلْتُ سَابِقاً إِنَّكُمْ فِي
قُلُوبِنَا لِنَمُوتَ مَعَكُمْ وَنَعِيشَ مَعَكُمْ. 4لِي ثِقَةٌ كَثِيرَةٌ
بِكُمْ. لِي افْتِخَارٌ كَثِيرٌ مِنْ جِهَتِكُمْ. قَدِ امْتَلَأْتُ تَعْزِيَةً
وَازْدَدْتُ فَرَحاً جِدّاً فِي جَمِيعِ ضِيقَاتِنَا. 5لأَنَّنَا لَمَّا
أَتَيْنَا إِلَى مَكِدُونِيَّةَ لَمْ يَكُنْ لِجَسَدِنَا شَيْءٌ مِنَ الرَّاحَةِ
بَلْ كُنَّا مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ. مِنْ خَارِجٍ خُصُومَاتٌ. مِنْ
دَاخِلٍ مَخَاوِفُ. 6لَكِنَّ اللهَ الَّذِي يُعَزِّي الْمُتَّضِعِينَ عَزَّانَا
بِمَجِيءِ تِيطُسَ. 7وَلَيْسَ بِمَجِيئِهِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً بِالتَّعْزِيَةِ
الَّتِي تَعَزَّى بِهَا بِسَبَبِكُمْ وَهُوَ يُخْبِرُنَا بِشَوْقِكُمْ
وَنَوْحِكُمْ وَغَيْرَتِكُمْ لأَجْلِي، حَتَّى إِنِّي فَرِحْتُ أَكْثَرَ.
8لأَنِّي وَإِنْ كُنْتُ قَدْ أَحْزَنْتُكُمْ بِالرِّسَالَةِ لَسْتُ أَنْدَمُ،
مَعَ أَنِّي نَدِمْتُ. فَإِنِّي أَرَى أَنَّ تِلْكَ الرِّسَالَةَ أَحْزَنَتْكُمْ
وَلَوْ إِلَى سَاعَةٍ. 9اَلآنَ أَنَا أَفْرَحُ، لاَ لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ، بَلْ
لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ لِلتَّوْبَةِ. لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ
اللهِ لِكَيْ لاَ تَتَخَسَّرُوا مِنَّا فِي شَيْءٍ. 10لأَنَّ الْحُزْنَ الَّذِي
بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاَصٍ بِلاَ نَدَامَةٍ،
وَأَمَّا حُزْنُ الْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتاً. 11فَإِنَّهُ هُوَذَا حُزْنُكُمْ
هَذَا عَيْنُهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ، كَمْ أَنْشَأَ فِيكُمْ مِنَ
الاِجْتِهَادِ، بَلْ مِنَ الاِحْتِجَاجِ، بَلْ مِنَ الْغَيْظِ، بَلْ مِنَ
الْخَوْفِ، بَلْ مِنَ الشَّوْقِ، بَلْ مِنَ الْغَيْرَةِ، بَلْ مِنَ
الاِنْتِقَامِ. فِي كُلِّ شَيْءٍ أَظْهَرْتُمْ أَنْفُسَكُمْ أَنَّكُمْ
أَبْرِيَاءُ فِي هَذَا الأَمْرِ. 12إِذاً وَإِنْ كُنْتُ قَدْ كَتَبْتُ
إِلَيْكُمْ، فَلَيْسَ لأَجْلِ الْمُذْنِبِ وَلاَ لأَجْلِ الْمُذْنَبِ إِلَيْهِ،
بَلْ لِكَيْ يَظْهَرَ لَكُمْ أَمَامَ اللهِ اجْتِهَادُنَا لأَجْلِكُمْ. 13مِنْ
أَجْلِ هَذَا قَدْ تَعَزَّيْنَا بِتَعْزِيَتِكُمْ. وَلَكِنْ فَرِحْنَا أَكْثَرَ
جِدّاً بِسَبَبِ فَرَحِ تِيطُسَ، لأَنَّ رُوحَهُ قَدِ اسْتَرَاحَتْ بِكُمْ
جَمِيعاً. 14فَإِنِّي إِنْ كُنْتُ افْتَخَرْتُ شَيْئاً لَدَيْهِ مِنْ جِهَتِكُمْ
لَمْ أُخْجَلْ، بَلْ كَمَا كَلَّمْنَاكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ بِالصِّدْقِ، كَذَلِكَ
افْتِخَارُنَا أَيْضاً لَدَى تِيطُسَ صَارَ صَادِقاً. 15وَأَحْشَاؤُهُ هِيَ
نَحْوَكُمْ بِالزِّيَادَةِ، مُتَذَكِّراً طَاعَةَ جَمِيعِكُمْ، كَيْفَ
قَبِلْتُمُوهُ بِخَوْفٍ وَرَِعْدَةٍ. 16أَنَا أَفْرَحُ إِذاً أَنِّي أَثِقُ بِكُمْ
فِي كُلِّ شَيْءٍ. |
7 هذِهِ الوُعودُ وهَبَها
اللهُ لنا، أيُّها الإخوةُ، فلنُطَهِّرْ
أنفُسَنا مِنْ كُلِّ ما يُدنِّسُ الجَسَدَ
والرُّوحَ،
ساعينَ إلى القَداسَةِ الكامِلَةِ في مَخافَةِاللهِ. 2
افسَحوا
لنا مكانًا في قُلوبِكُم، فما أسأْنا إلى أحَدٍ ولا
آذَينا
أحَدًا ولا احتَلنا على أحَدٍ.3لا أقولُ هذا لأَدينَكُم، لأنِّي قُلتُ لكُم مِنْ قَبلُ إنَّكُم في
قُلوبِنا لِنَعيشَ معًا أو نَموتَ معاً.4فأنا عَظيمُ الثِّقَةِ بِكُم وكثيرُ الافتِخارِ. ومعَ كُلِّ مَصاعِبِنا، فقَلبي مُمتَلِئٌ
بِالعَزاءِ فائِضٌ فَرَحًا. 5فما عرَفَ جَسَدُنا
الرّاحَةَ عِندَ وصولِنا إلى مكدونِيَّةَ، بَلْ كانَت
المَصاعِبُ تُواجِهُنا مِنْ كُلِّ جِهةٍ: صِراعٌ في
الخارِجِ
ومَخاوِفُ في الدّاخِلِ.6ولكِنَّ اللهَ الّذي يُعزّي المُتَّضِعينَ عَزّانا بِمَجيءِ تيطُسَ،7 لا
بِمَجيئِهِ
فَقط، بَلْ بالعَزاءِ الّذي نالَهُ مِنكم. وازدادَ سُروري بِما أخبَرَنا عَنْ شَوقِكُم وحُزنِكُم وغَيرتِكُم علَيَّ. 8فإذا كُنتُ
أحزَنتُكُم
بِرِسالّتي ، فما أنا نادِمٌ على أنِّي كَتَبتُها. وإذا نَدِمتُ، حينَ رأيتُ أنَّها أحزَنَتكُم لَحظَةً،9فأنا أفرَحُ الآنَ، لا
لأنِّي
أحزَنتُكُم، بَلْ لأنَّ حُزنَكُم جَعلَكُم تَتوبونَ. وهوَ حُزنٌ مِنَ اللهِ، فما نالَكُم مِنَّا أيَّةُ خَسارَةٍ. 10لأنَّ الحُزنَ الّذي مِنَ اللهِ يُؤدّي إلى تَوبَةٍ فيها خَلاصٌ ولا ندَمَ
علَيها، وأمَّا الحُزنُ الّذي مِنَ الدُّنيا فيُؤدّي
إلى الموتِ. 11 فانظُروا كيفَ أدَّى هذا الحُزنُ الّذي مِنَ اللهِ إلى اهتِمامِكُم بِنا، بَلْ
اعتِذارِكُم واستِنكارِكُم وخَوفِكُم
وشَوقِكُم وغَيرَتِكُم وعِقابِكُم! وبَرهَنتُم في كُلِّ
شيءٍ على
أنَّكُم أبرِياءُ مِنْ كُلِّ ما حَدَثَ. 12
فأنا ما كَتَبتُ إلَيكُم، إذًا، مِنْ أجلِ الظّالِمِ ولا مِنْ أجلِ
المَظلومِ، بَلْ لِتَظهَرَ لكُمْ أمامَ
اللهِ شِدَّةُ اهتِمامِكُم بِنا، 13فكانَ عَزاؤُكُم عَزاءً
لَنا. ويُضافُ إلى عَزائِنا هَذا ازديادُ سُرورِنا كثيرًا
بِفرَحِ تيطُسَ، لأنَّهُ لَقِيَ مِنكُم جميعًا ما أراحَ
بالَهُ. 14 وإذا كنتُ أظهَرتُ لَه افتِخاري
بِكُم، فأنا لا أخجَلُ بِه. فكَما
صَدَقْنا في كُلِّ ما قُلناهُ لكُم، فكذلِكَ صَدَقْنا في
افتِخارِنا
بِكُم لَدى تيطُسَ. 15ويَزدادُ قَلبُهُ
مَحبَّةً لكُم، كُلَّما تَذكَّرَ
طاعَتَكُم جميعًا وكيفَ قبِلتُموهُ بخَوفٍ ورِعدَةٍ. 16وكَمْ يَسُرُّني أنْ
أثِقَ بِكُمْ في كُلِّ شيءٍ. |
7 ولَمَّا كانَت لنا،
أَيُّها الأَحِبَّاء، هذِه المَواعِد،
فلْنُطَهِّرْ أَنْفُسَنا مِن أَدناسِ الجَسَدِ
والرُّوحِ
كُلِّها، مُتَمِّمينَ تَقْديسَنا في مَخافةِ الله. 2
تَفَهَّموا
كَلامَنا بِرَحابَةِ صَدْر، فإِنَّنا لم نَظلِمْ
أَحَدًا
ولَم نُفقِرْ أَحَدًا ولَم نَستَغِلَّ أَحَدًا.3
لا أَقولُ ذلِكَ لِلحُكْمِ علَيكم، فقَد قُلتُ لَكم مِن قبلُ
إِنَّكم في قُلوبِنا على الحَياةِ والمَوت.4 لي ثِقَةٌ بِكُم كَبيرة، وأَنا
عَظيمُ الاِفتِخارِ بكُم. قدِ امتَلأَتُ
بِالعَزاء وفاضَ قَلْبي فَرَحًا في شَدائِدِنا
كُلِّها. |
7 فَإِذْ نِلْنَا هَذِهِ
الْوُعُودَ، أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُطَهِّرْ أَنْفُسَنَا مِنْ كُلِّ مَا
يُدَنِّسُ الْجَسَدَ وَالرُّوحَ، وَنُكَمِّلِ الْقَدَاسَةَ فِي مَخَافَةِ اللهِ. 2أَفْسِحُوا لَنَا مَكَاناً فِي قُلُوبِكُمْ: فَنَحْنُ لَمْ
نُعَامِلْ أَحَداً مُعَامَلَةً ظَالِمَةً، وَلَمْ نُؤْذِ أَحَداً، وَلَمْ
نَسْتَغِلَّ أَحَداً. 3لاَ أَقُولُ هَذَا لأَدِينَكُمْ. فَإِنَّكُمْ، كَمَا
قُلْتُ سَابِقاً، فِي قُلُوبِنَا، حَتَّى إِنَّنَا نَمُوتُ مَعَكُمْ أَوْ
نَحْيَا مَعَكُمْ! 4كَبِيرَةٌ ثِقَتِي بِكُمْ، وَعَظِيمٌ افْتِخَارِي بِكُمْ.
إِنِّي مُمْتَلِيءٌ تَشْجِيعاً وَفَائِضٌ فَرَحاً فِي جَمِيعِ ضِيقَاتِنَا.
5فَإِنَّنَا لَمَّا وَصَلْنَا إِلَى مُقَاطَعَةِ مَقِدُونِيَّةَ، لَمْ تَذُقْ
أَجْسَادُنَا طَعْمَ الرَّاحَةِ، بَلْ وَاجَهَتْنَا الضِّيقَاتُ مِنْ كُلِّ
جِهَةٍ: إِذْ كَثُرَ حَوْلَنَا النِّزَاعُ، وَزَادَ فِي دَاخِلِنَا الْخَوْفُ.
6إِلاَّ أَنَّ اللهَ ، الَّذِي يُشَجِّعُ
الْمَسْحُوقِينَ، أَمَدَّنَا بِالتَّشْجِيعِ بِمَجِيءِ تِيطُسَ إِلَيْنَا، 7لا
بِمَجِيئِهِ وَحَسْبُ، بَلْ بِالتَّشْجِيعِ الَّذِي لَقِيَهُ عِنْدَكُمْ. وَقَدْ
أَخْبَرَنَا بِشَوْقِكُمْ، وَحُزْنِكُمْ، وَغَيْرَتِكُمْ عَلَيَّ، فَتَضَاعَفَ
فَرَحِي. 8فَإِذَا كُنْتُ قَدْ أَحْزَنْتُكُمْ بِرِسَالَتِي إِلَيْكُمْ، فَلَسْتُ
نَادِماً عَلَى ذَلِكَ، مَعَ أَنِّي كُنْتُ قَدْ نَدِمْتُ، لأَنِّي أَرَى أَنَّ
تِلْكَ الرِّسَالَةَ أَحْزَنَتْكُمْ وَلَوْ إِلَى حِينٍ. 9وَأَنَا الآنَ
أَفْرَحُ، لاَ لأَنَّكُمْ قَدْ أُحْزِنْتُمْ، بَلْ لأَنَّ حُزْنَكُمْ أَدَّى
بِكُمْ إِلَى التَّوْبَةِ. فَإِنَّكُمْ قَدْ أُحْزِنْتُمْ بِمَا يُوَافِقُ
مَشِيئَةَ اللهِ، حَتَّى لاَ تَتَأَذَّوْا مِنَّا فِي أَيِّ شَيْءٍ. 10فَإِنَّ
الْحُزْنَ الَّذِي يُوَافِقُ مَشِيئَةَ اللهِ يُنْتِجُ تَوْبَةً تُؤَدِّي إِلَى
الْخَلاَصِ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ نَدَمٌ. وَأَمَّا حُزْنُ الْعَالَمِ فَيُنْتِجُ
مَوْتاً. 11فَانْظُرُوا، إِذَنْ، هَذَا الْحُزْنُ عَيْنُهُ الَّذِي يُوَافِقُ
اللهَ ، كَمْ أَنْتَجَ فِيكُمْ مِنَ الاجْتِهَادِ، بَلْ مِنَ الاعْتِذَارِ، بَلْ
مِنَ الاسْتِنْكَارِ، بَلْ مِنَ الْخَوْفِ، بَلْ مِنَ التَّشَوُّقِ، بَلْ مِنَ
الْغَيْرَةِ، بَلْ مِنَ الانْتِقَامِ! وَقَدْ بَيَّنْتُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ
أَنَّكُمْ أَبْرِيَاءُ مِنْ ذَلِكَ الأَمْرِ. 12إِذَنْ، كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ مَا كَتَبْتُهُ سَابِقاً لاَ مِنْ
أَجْلِ الْمُذْنِبِ وَلاَ مِنْ أَجْلِ الْمُذْنَبِ إِلَيْهِ، بَلْ لِكَيْ
يَظْهَرَ لَكُمْ أَمَامَ اللهِ مَدَى حَمَاسَتِكُمْ لِطَاعَتِنَا. 13لِهَذَا
السَّبَبِ قَدْ تَعَزَّيْنَا. وَفَوْقَ تَعْزِيَتِنَا، فَرِحْنَا أَكْثَرَ
جِدّاً لِفَرَحِ تِيطُسَ لأَنَّ رُوحَهُ انْتَعَشَتْ بِكُمْ جَمِيعاً. 14فَإِذَا
كُنْتُ قَدِ افْتَخَرْتُ لَهُ بِشَيْءٍ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِكُمْ، فَإِنِّي
لَمْ أُخْجَلْ؛ وَإِنَّمَا كَمَا كَلَّمْنَاكُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصِّدْقِ،
كَذَلِكَ كَانَ افْتِخَارُنَا بِكُمْ لِتِيطُسَ صَادِقاً أَيْضاً. 15وَإِنَّ
عَوَاطِفَهُ تَزْدَادُ نَحْوَكُمْ أَكْثَرَ جِدّاً عِنْدَمَا يَتَذَكَّرُ
طَاعَتَكُمْ جَمِيعاً وَكَيْفَ اسْتَقْبَلْتُمُوهُ بِخَوْفٍ وَارْتِعَادٍ.
16إِنِّي أَفْرَحُ بِكَوْنِي وَاثِقاً بِكُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ. |
7 وإِذْ لَنا هذِهِ
المواعِدُ، أَيُّها الأَحبَّاء،
فَلْنُطَهِّرْ أَنفُسَنا من كُلِّ أَدْناسِ الجسَدِ والرُّوحِ، ونُكَمِّلِ القَداسَةَ بمخافَةِ الله. 2
إِجْعَلوا
لنا مُتَّسَعًا ((في قُلوبكُم))،
فإِنَّا لَمْ نَظْلِمْ أَحدًا، ولم نَخدَعْ أَحَدًا،
ولم
نَسْتَغِلَّ أَحدًا. 3 ولَسْتُ أَقولُ هذا
لِلْحُكْمِ عَلَيْكُم، فإِنّي
قُلْتُ آنِفًا: إِنَّكم في قُلوبِنا لِلحياةِ ولِلموت. 4
إِنَّ لي
بكُم ثِقَةً عَظيمَةً، ولي بكم فخرًا عَظيمًا؛ ولقدِ
امْتلأتُ
تَعزِيَة؛ وأَنا أَفيضُ فَرحًا في كُلِّ ضِيقِنا. 5
أَجَلْ،
إِنَّا مِن حينِ قُدومِنا الى مَقْدونيةَ، لم يكُنْ
لِجَسَدِنا
راَحَةٌ قَطُّ، بَلْ كُنَّا في ضِيقٍ مِنْ كُلِّ وَجْه: مِنَ الخارِجِ، حُروب؛ ومِنَ الدَّاخِلِ، مَخاوف. 6
إِلاَّ
أنَّ اللهَ الذي يُعزِي المُتواضِعينَ،
قد عَزَّانا بقُدومِ تيطُس؛ 7 وليسَ
بِقُدومِهِ
فَقَط، بل أَيضًا بِما أَوْلَيْتُموهُ مِنَ التَّعزيَة. ولَقَدْ أَخْبَرَنا بِشوقِكم، ودُموعِكم، وغَيرتِكم لي، فَتزايَدَ
فَرَحي. 8 وإِنّي، وإِنْ كُنْتُ قد
غَمَمْتُكم بِرِسالتي، فأَنا لَسْتُ
بنادِم؛
ولَئِنْ كنتُ قد نَدِمْتُ -إِذْ أَرى أَنَّ تِلكَ الرِّسالةَ قد غَمَّتكُم، ولو حينًا يَسيرًا- 9
فإِنّي
الآنَ أَفْرَحُ، لا لأَنَّكم قد غُمِمْتُم بلْ لأَنَّ
هذا الغمَّ كانَ للتَّوبَة. فإِنَّكم قد غُمِمْتُمْ بحسَبِ
اللهِ،
ومنْ ثَمَّ لم يَنَلْكم مِن قِبَلِنا خُسرانٌ في شيء؛
10 لأَنَّ
الغَمَّ بحسَبِ اللهِ يُنْشئُ تَوبَةً للخلاصِ، لا
نَدَمَ
عَلَيها؛ أَمَّا غَمُّ العالَمِ فَيُنْشِئُ المَوت. 11
فانْظُروا،
بالحَريّ، الى الغَمّ الذي غُمِمْتموهُ بحسَبِ
الله!
فَلَكَمْ أَنشأَ فيكم مِنَ الاِجْتِهاد! بل مِنَ الاِعْتِذار! بَل مِنَ الغَيظ! بَل مِنَ الخَوف! بَل مِنَ الشَّوق! بَل مِنَ
الغَيرة! بَل مِنَ الاِنْتِقام! لَقَد
أَبْدَيْتُم بكلِّ وَجْهٍ أَنَّكم أَبْرِياءُ في هذهِ المَسألة. 12 فإِنْ كنتُ إِذَنْ قد كتَبتُ
إِلَيكم، فَلم أَكتُبْ مِنْ أَجْلِ المُهِينِ ولا
مِنْ أَجْلِ المُهان! بل لِيَتَّضِحَ في ما بَيْنَكم، أَمامَ اللهِ، شديدُ عِنايَتِكم بِنا. 13
فذلكَ ما
عَزَّانا. وفَوقَ تَعزِيتِنا هذه، قَدْ
فَرِحْنا جدًّا لِفَرَحِ تيطُسَ، لأَنَّ روحَهُ قدِ
اسْتراحَتْ
مِن قِبَلِكم جميعًا. 14
وإِنْ كنتُ
أَنا قدِ افْتَخَرتُ بكم لَدَيْهِ
بَعضَ الشَّيء، فَلم أُخْجَل؛ بَل بالعَكْسِ، فكما أَنَّا
قد
كلّمْناكُم بالحَقِّ في كلِّ شيء، كذلِكَ ما افْتخَرْنا بِهِ لدى تيطُسَ كانَ بحسَب الحقّ. 15
وإِنَّ
أَحشاءَهُ تَزدادُ عَطْفًا عليكم عِندَما يَتذكَّرُ
طاعَتَكَم جميعًا، وكيفَ قَبِلتُموهُ بخوفٍ ومَهابة. 16
فأَنا
أَفْرَحُ بأَنّي، في كلِّ شيء، أَسْتطيعُ أَنْ أَثِقَ
بِكم. |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ 1ثُمَّ
نُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ نِعْمَةَ اللهِ الْمُعْطَاةَ فِي كَنَائِسِ
مَكِدُونِيَّةَ، 2أَنَّهُ فِي اخْتِبَارِ ضِيقَةٍ شَدِيدَةٍ فَاضَ وُفُورُ
فَرَحِهِمْ وَفَقْرِهِمِ الْعَمِيقِ لِغِنَى سَخَائِهِمْ، 3لأَنَّهُمْ أَعْطَوْا
حَسَبَ الطَّاقَةِ، أَنَا أَشْهَدُ، وَفَوْقَ الطَّاقَةِ، مِنْ تِلْقَاءِ
أَنْفُسِهِمْ، 4مُلْتَمِسِينَ مِنَّا، بِطِلْبَةٍ كَثِيرَةٍ، أَنْ نَقْبَلَ
النِّعْمَةَ وَشَرِكَةَ الْخِدْمَةِ الَّتِي لِلْقِدِّيسِينَ. 5وَلَيْسَ كَمَا
رَجَوْنَا، بَلْ أَعْطَوْا أَنْفُسَهُمْ أَوَّلاً لِلرَّبِّ، وَلَنَا،
بِمَشِيئَةِ اللهِ. 6حَتَّى إِنَّنَا طَلَبْنَا مِنْ تِيطُسَ أَنَّهُ كَمَا
سَبَقَ فَابْتَدَأَ، كَذَلِكَ يُتَمِّمُ لَكُمْ هَذِهِ النِّعْمَةَ أَيْضاً.
7لَكِنْ كَمَا تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ شَيْءٍ: فِي الإِيمَانِ وَالْكَلاَمِ
وَالْعِلْمِ وَكُلِّ اجْتِهَادٍ وَمَحَبَّتِكُمْ لَنَا، لَيْتَكُمْ تَزْدَادُونَ
فِي هَذِهِ النِّعْمَةِ أَيْضاً. 8لَسْتُ أَقُولُ عَلَى سَبِيلِ الأَمْرِ، بَلْ
بِاجْتِهَادِ آخَرِينَ، مُخْتَبِراً إِخْلاَصَ مَحَبَّتِكُمْ أَيْضاً. 9فَإِنَّكُمْ
تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ
افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ. 10أُعْطِي
رَأْياً فِي هَذَا أَيْضاً، لأَنَّ هَذَا يَنْفَعُكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ
سَبَقْتُمْ فَابْتَدَأْتُمْ مُنْذُ الْعَامِ الْمَاضِي، لَيْسَ أَنْ تَفْعَلُوا
فَقَطْ بَلْ أَنْ تُرِيدُوا أَيْضاً. 11وَلَكِنِ الآنَ تَمِّمُوا الْعَمَلَ
أَيْضاً، حَتَّى إِنَّهُ كَمَا أَنَّ النَّشَاطَ لِلإِرَادَةِ، كَذَلِكَ يَكُونُ
التَّتْمِيمُ أَيْضاً حَسَبَ مَا لَكُمْ. 12لأَنَّهُ إِنْ كَانَ النَّشَاطُ
مَوْجُوداً فَهُوَ مَقْبُولٌ عَلَى حَسَبِ مَا لِلإِنْسَانِ، لاَ عَلَى حَسَبِ
مَا لَيْسَ لَهُ. 13فَإِنَّهُ لَيْسَ لِكَيْ يَكُونَ لِلآخَرِينَ رَاحَةٌ
وَلَكُمْ ضِيقٌ، 14بَلْ بِحَسَبِ الْمُسَاوَاةِ. لِكَيْ تَكُونَ فِي هَذَا
الْوَقْتِ فُضَالَتُكُمْ لِإِعْوَازِهِمْ، كَيْ تَصِيرَ فُضَالَتُهُمْ
لِإِعْوَازِكُمْ، حَتَّى تَحْصُلَ الْمُسَاوَاةُ. 15كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:
«الَّذِي جَمَعَ كَثِيراً لَمْ يُفْضِلْ، وَالَّذِي جَمَعَ قَلِيلاً لَمْ
يُنْقِصْ». 16وَلَكِنْ شُكْراً لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ هَذَا الاِجْتِهَادَ
عَيْنَهُ لأَجْلِكُمْ فِي قَلْبِ تِيطُسَ، 17لأَنَّهُ قَبِلَ الطِّلْبَةَ.
وَإِذْ كَانَ أَكْثَرَ اجْتِهَاداً مَضَى إِلَيْكُمْ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ.
18وَأَرْسَلْنَا مَعَهُ الأَخَ الَّذِي مَدْحُهُ فِي الإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ
الْكَنَائِسِ. 19وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ، بَلْ هُوَ مُنْتَخَبٌ أَيْضاً مِنَ
الْكَنَائِسِ رَفِيقاً لَنَا فِي السَّفَرِ، مَعَ هَذِهِ النِّعْمَةِ
الْمَخْدُومَةِ مِنَّا لِمَجْدِ ذَاتِ الرَّبِّ الْوَاحِدِ، وَلِنَشَاطِكُمْ.
20مُتَجَنِّبِينَ هَذَا أَنْ يَلُومَنَا أَحَدٌ فِي جَسَامَةِ هَذِهِ الْمَخْدُومَةِ
مِنَّا. 21مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ، لَيْسَ قُدَّامَ الرَّبِّ فَقَطْ،
بَلْ قُدَّامَ النَّاسِ أَيْضاً. 22وَأَرْسَلْنَا مَعَهُمَا أَخَانَا، الَّذِي
اخْتَبَرْنَا مِرَاراً فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ أَنَّهُ مُجْتَهِدٌ، وَلَكِنَّهُ
الآنَ أَشَدُّ اجْتِهَاداً كَثِيراً بِالثِّقَةِ الْكَثِيرَةِ بِكُمْ. 23أَمَّا
مِنْ جِهَةِ تِيطُسَ فَهُوَ شَرِيكٌ لِي وَعَامِلٌ مَعِي لأَجْلِكُمْ. وَأَمَّا
أَخَوَانَا فَهُمَا رَسُولاَ الْكَنَائِسِ، وَمَجْدُ الْمَسِيحِ. 24فَبَيِّنُوا
لَهُمْ، وَقُدَّامَ الْكَنَائِسِ، بَيِّنَةَ مَحَبَّتِكُمْ، وَافْتِخَارِنَا
مِنْ جِهَتِكُمْ |
جمع التبرعات |
3. جمع
الهبات - ما يدعو إلى السخاء |
السخاء في العطاء 8 وَالآنَ، نُعَرِّفُكُمْ، أَيُّهَا
الإِخْوَةُ، بِنِعْمَةِ اللهِ الْمَوْهُوبَةِ فِي كَنَائِسِ مُقَاطَعَةِ
مَقِدُونِيَّةَ. 2فَمَعَ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي تَجْرِبَةِ ضِيقَةٍ شَدِيدَةٍ،
فَإِنَّ فَرَحَهُمُ الْوَافِرَ مَعَ فَقْرِهِمِ الشَّدِيدِ فَاضَا فَأَنْتَجَا
مِنْهُمْ سَخَاءً غَنِيّاً. 3فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُمْ تَبَرَّعُوا مِنْ
تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِمْ، لاَ عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِمْ وَحَسْبُ، بَلْ فَوْقَ
طَاقَتِهِمْ. 4وَقَدْ تَوَسَّلُوا إِلَيْنَا بِإِلْحَاحٍ شَدِيدٍ أَنْ نَقْبَلَ
إِحْسَانَهُمْ وَاشْتِرَاكَهُمْ فِي إِعَانَةِ الْقِدِّيسِينَ. 5كَمَا أَنَّهُمْ
تَجَاوَزُوا مَا تَوَقَّعْنَاهُ، إِذْ كَرَّسُوا أَنْفُسَهُمْ أَوَّلاً
لِلرَّبِّ ثُمَّ لَنَا نَحْنُ بِمَشِيئَةِ اللهِ، 6مِمَّا جَعَلَنَا نَلْتَمِسُ
مِنْ تِيطُسَ أَنْ يُكْمِلَ عِنْدَكُمْ هَذَا الإِحْسَانَ كَمَا سَبَقَ أَنِ
ابْتَدَأَ بِهِ. 7وَلَكِنْ، كَمَا أَنَّكُمْ فِي وَفْرَةٍ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ:
مِنَ الإِيمَانِ، وَالْكَلِمَةِ، وَالْمَعْرِفَةِ، وَالاجْتِهَادِ فِي كُلِّ
أَمْرٍ، وَمَحَبَّتِكُمْ لَنَا، لَيْتَكُمْ تَكُونُونَ أَيْضاً فِي وَفْرَةٍ
مِنْ نِعْمَةِ الْعَطَاءِ هَذِهِ. 8لاَ أَقُولُ هَذَا عَلَى سَبِيلِ الأَمْرِ،
بَلِ اخْتِبَاراً لِصِدْقِ مَحَبَّتِكُمْ بِحَمَاسَةِ الآخَرِينَ. 9فَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ
نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ: فَمِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ، وَهُوَ
الْغَنِيُّ لِكَيْ تَغْتَنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ. 10وَأَنَا أُبْدِي لَكُمْ
رَأْيِي فِي الْمَوْضُوعِ. فَإِنَّ هَذَا نَافِعٌ لَكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ
سَبَقَ أَنْ بَدَأْتُمْ مُنْذُ السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ لاَ أَنْ تَفْعَلُوا
فَقَطْ بَلْ أَنْ تَرْغَبُوا أَيْضاً: 11إِنَّمَا الآنَ أَكْمِلُوا الْقِيَامَ
بِذلِكَ الْعَمَلِ، حَتَّى كَمَا كَانَ لَكُمُ الاِسْتِعْدَادُ لأَنْ
تَرْغَبُوا، يَكُونُ لَكُمْ أَيْضاً الاسْتِعْدَادُ لأَنْ تُكْمِلُوا الْعَمَلَ
مِمَّا تَمْلِكُونَ. 12فَمَتَى وُجِدَ الاِسْتِعْدَادُ، يُقْبَلُ الْعَطَاءُ
عَلَى قَدْرِ مَا يَمْلِكُ الإِنْسَانُ، لاَ عَلَى قَدْرِ مَا لاَ يَمْلِكُ.
13وَلَيْسَ ذَلِكَ بِهَدَفِ أَنْ يَكُونَ الآخَرُونَ فِي وَفْرَةٍ وَتَكُونُوا
أَنْتُمْ فِي ضِيقٍ، بَلْ عَلَى مَبْدَأِ الْمُسَاوَاةِ: 14فَفِي الْحَالَةِ
الْحَاضِرَةِ، تَسُدُّ وَفْرَتُكُمْ حَاجَتَهُمْ، لِكَيْ تَسُدَّ وَفْرَتُهُمْ
حَاجَتَكُمْ، فَتَتِمَّ الْمُسَاوَاةُ، 15وَفْقاً لِمَا
قَدْ كُتِبَ: «الْمُكَثِّرُ لَمْ يَفْضُلْ عَنْهُ شَيْءٌ، وَالْمُقَلِّلُ لَمْ
يَنْقُصْهُ شَيْءٌ». توصية بتيطس
ورفيقيه 16وَلَكِنْ، شُكْراً لِلهِ
الَّذِي وَضَعَ فِي قَلْبِ تِيطُسَ مِثْلَ هَذِهِ الْحَمَاسَةِ لأَجْلِكُمْ.
17فَقَدْ لَبَّى الْتِمَاسَنَا فِعْلاً، بَلِ انْطَلَقَ إِلَيْكُمْ مِنْ
تِلْقَاءِ نَفْسِهِ لِكَوْنِهِ أَشَدَّ حَمَاسَةً. 18وَقَدْ أَرْسَلْنَا مَعَهُ
الأَخَ الَّذِي ذَاعَ مَدْحُهُ بَيْنَ الْكَنَائِسِ كُلِّهَا فِي خِدْمَةِ
الإِنْجِيلِ. 19لَيْسَ هَذَا وَحَسْبُ، بَلْ هُوَ أَيْضاً مُنْتَخَبُ
الْكَنَائِسِ رَفِيقاً لَنَا فِي السَّفَرِ لإِيصَالِ هَذَا الإِحْسَانِ الَّذِي
نَعْمَلُ لَهُ تَمْجِيداً لِلرَّبِّ نَفْسِهِ وَإِظْهَاراً لاهْتِمَامِنَا
بَعْضِنَا بِبَعْضٍ. 20وَنَحْنُ حَرِيصُونَ عَلَى أَلاَّ يَلُومَنَا أَحَدٌ فِي
أَمْرِ هَذِهِ التَّقْدِمَةِ الْكَبِيرَةِ الَّتِي نَتَوَلَّى الْقِيَامَ بِهَا.
21فَإِنَّنَا نَحْرِصُ عَلَى النَّزَاهَةِ لاَ أَمَامَ الرَّبِّ فَقَطْ، بَلْ
أَمَامَ النَّاسِ أَيْضاً. 22وَأَرْسَلْنَا مَعَهُمَا أَخَانَا الَّذِي
تَبَيَّنَ لَنَا بِالاِخْتِبَارِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، أَنَّ لَهُ حَمَاسَةً
شَدِيدَةً فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، وَهُوَ الآنَ أَوْفَرُ جِدّاً فِي
الْحَمَاسَةِ بِسَبَبِ ثِقَتِهِ الْعَظِيمَةِ بِكُمْ. 23أَمَّا تِيطُسُ، فَهُوَ
زَمِيلِي وَمُعَاوِنِي مِنْ أَجْلِ مَصْلَحَتِكُمْ. وَأَمَّا أَخَوَانَا
الآخَرَانِ، فَهُمَا رَسُولاَ الْكَنَائِسِ وَمَجْدُ الْمَسِيحِ. 24فَأَثْبِتُوا
لَهُمْ إِذَنْ أَمَامَ الْكَنَائِسِ بُرْهَانَ مَحَبَّتِكُمْ وَصَوَابِ
افْتِخَارِنَا بِكُمْ. |
المدد للقديسين والبواعث على العطاء بسخاء |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ 1فَإِنَّهُ
مِنْ جِهَةِ الْخِدْمَةِ لِلْقِدِّيسِينَ هُوَ فُضُولٌ مِنِّي أَنْ أَكْتُبَ
إِلَيْكُمْ. 2لأَنِّي أَعْلَمُ نَشَاطَكُمُ الَّذِي أَفْتَخِرُ بِهِ مِنْ
جِهَتِكُمْ لَدَى الْمَكِدُونِيِّينَ، أَنَّ أَخَائِيَةَ مُسْتَعِدَّةٌ مُنْذُ
الْعَامِ الْمَاضِي. وَغَيْرَتُكُمْ قَدْ حَرَّضَتِ الأَكْثَرِينَ. 3وَلَكِنْ
أَرْسَلْتُ الإِخْوَةَ لِئَلاَّ يَتَعَطَّلَ افْتِخَارُنَا مِنْ جِهَتِكُمْ مِنْ
هَذَا الْقَبِيلِ، كَيْ تَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ كَمَا قُلْتُ. 4حَتَّى إِذَا
جَاءَ مَعِي مَكِدُونِيُّونَ وَوَجَدُوكُمْ غَيْرَ مُسْتَعِدِّينَ لاَ نُخْجَلُ
نَحْنُ - حَتَّى لاَ أَقُولُ أَنْتُمْ - فِي جَسَارَةِ الاِفْتِخَارِ هَذِهِ.
5فَرَأَيْتُ لاَزِماً أَنْ أَطْلُبَ إِلَى الإِخْوَةِ أَنْ يَسْبِقُوا
إِلَيْكُمْ، وَيُهَيِّئُوا قَبْلاً بَرَكَتَكُمُ الَّتِي سَبَقَ التَّخْبِيرُ
بِهَا، لِتَكُونَ هِيَ مُعَدَّةً هَكَذَا كَأَنَّهَا بَرَكَةٌ، لاَ كَأَنَّهَا
بُخْلٌ. 6هَذَا وَإِنَّ مَنْ يَزْرَعُ بِالشُّحِّ فَبِالشُّحِّ أَيْضاً يَحْصُدُ،
وَمَنْ يَزْرَعُ بِالْبَرَكَاتِ فَبِالْبَرَكَاتِ أَيْضاً يَحْصُدُ. 7كُلُّ
وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ
الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ. 8وَاللَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ
كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي
كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ. 9كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:
«فَرَّقَ. أَعْطَى الْمَسَاكِينَ. بِرُّهُ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ». 10وَالَّذِي
يُقَدِّمُ بِذَاراً لِلزَّارِعِ وَخُبْزاً لِلأَكْلِ، سَيُقَدِّمُ وَيُكَثِّرُ
بِذَارَكُمْ وَيُنْمِي غَلاَّتِ بِرِّكُمْ. 11مُسْتَغْنِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ
لِكُلِّ سَخَاءٍ يُنْشِئُ بِنَا شُكْراً لِلَّهِ. 12لأَنَّ افْتِعَالَ هَذِهِ
الْخِدْمَةِ لَيْسَ يَسُدُّ إِعْوَازَ الْقِدِّيسِينَ فَقَطْ، بَلْ يَزِيدُ بِشُكْرٍ
كَثِيرٍ لِلَّهِ 13إِذْ هُمْ بِاخْتِبَارِ هَذِهِ الْخِدْمَةِ يُمَجِّدُونَ
اللهَ عَلَى طَاعَةِ اعْتِرَافِكُمْ لِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، وَسَخَاءِ
التَّوْزِيعِ لَهُمْ وَلِلْجَمِيعِ. 14وَبِدُعَائِهِمْ لأَجْلِكُمْ،
مُشْتَاقِينَ إِلَيْكُمْ مِنْ أَجْلِ نِعْمَةِ اللهِ الْفَائِقَةِ لَدَيْكُمْ.
15فَشُكْراً لِلَّهِ عَلَى عَطِيَّتِهِ الَّتِي لاَ يُعَبَّرُ عَنْهَا. |
توصيات في جمع التبرعات |
9 وأَمَّا إِسعافُ
القِدِّيسين، فمِنَ الفُضولِ أَن
أَكتُبَ إِلَيكُم فيه،2 وأَنا أَعلَمُ
رَغبَتَكُم
وأَفتَخِرُ بِها عِندَ أَهْلِ مَقْدونِيَة وأَقولُ لَهم إِنَّ آخائِيَةَ مُستَعِدَّةٌ مُنذُ العامِ الماضي. فحَمِيَّتُكم قد حَثَّت
أَكثَرَ النَّاس،3 وقَد بَعَثتُ إِلَيكُم بِالإِخوَة
لِئَلاَّ يَكونَ افتِخارُنا بِكُم باطِلاً في هذا
الأَمْر ولِتَكونوا مُستَعِدِّينَ كَما قُلْت.4فلَوجاءَ مَعي بَعضُ
المَقدونِيَيِّنَ ووَجَدكم غَيرَ مُستَعِدِّين،
لانقَلَبَت ثِقَتُنا هذه خَجَلاً لَنا، إِن لم أَقُلْ: لَكم.5فَرَأَيتُ إِذًا مِنَ اللاَّزِمِ
أَن نَدعُوَ الإِخوَةَ إِلى أَن يَسبِقونا إِلَيكُمِ
لِيُنَظِّمواَ ما وَعَدتُم بِه مِن سَخاء، لِيَكونَ مُهَيَّأًَ تَهيِئَةَ السَّخاء، لا تَهيِئَةَ البُخْل. |
التشجيع على
العطاء 9 فَإِنَّهُ مِنْ غَيْرِ
الضَّرُورِيِّ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ فِي مَوْضُوعِ إِعَانَةِ
الْقِدِّيسِينَ، 2مَادُمْتُ أَعْرِفُ اسْتِعْدَادَكُمُ الَّذِي أَفْتَخِرُ بِهِ
مِنْ جِهَتِكُمْ عِنْدَ الْمَقِدُونِيِّينَ فَأَقُولُ: إِنَّ مُقَاطَعَةَ
أَخَائِيَةَ جَاهِزَةٌ لِلإِعَانَةِ مُنْذُ السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ.
وَحَمَاسَتُكُمْ كَانَتْ دَافِعاً لأَكْثَرِ الإِخْوَةِ. 3وَلَكِنِّي أَرْسَلْتُ
إِلَيْكُمُ الإِخْوَةَ لِكَيْ لاَ يَنْقَلِبَ افْتِخَارُنَا بِكُمْ فِي هَذَا
الأَمْرِ افْتِخَاراً بَاطِلاً وَلِكَيْ تَكُونُوا جَاهِزِينَ كَمَا قُلْتُ؛
4لِئَلاَّ نُضْطَرَّ نَحْنُ، وَلاَ أَقُولُ أَنْتُمْ، إِلَى الْخَجَلِ بِهَذِهِ
الثِّقَةِ الْعَظِيمَةِ إِذَا مَا رَافَقَنِي بَعْضُ الْمَقِدُونِيِّينَ
وَوَجَدُوكُمْ غَيْرَ جَاهِزِينَ. 5لِذَلِكَ رَأَيْتُ مِنَ اللاَّزِمِ أَنْ
أَلْتَمِسَ مِنَ الإِخْوَةِ أَنْ يَسْبِقُونِي إِلَيْكُمْ، لِكَيْ يُعِدُّوا
أَوَّلاً بَرَكَتَكُمُ الَّتِي سَبَقَ الإِعْلانُ عَنْهَا، فَتَكُونَ جَاهِزَةً
بِاعْتِبَارِهَا بَرَكَةً، لاَ كَأَنَّهَا وَاجِبٌ ثَقِيلٌ! 6فَمِنَ الْحَقِّ
أَنَّ مَنْ يَزْرَعُ بِالتَّقْتِيرِ، يَحْصُدُ أَيْضاً بِالتَّقْتِيرِ، وَمَنْ
يَزْرَعُ بِالْبَرَكَاتِ، يَحْصُدُ أَيْضاً بِالْبَرَكَاتِ. 7فَلْيَتَبَرَّعْ
كُلُّ وَاحِدٍ بِمَا نَوَى فِي قَلْبِهِ، لاَ بِأَسَفٍ وَلاَ عَنِ اضْطِرَارٍ،
لأَنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُعْطِي الْمُتَهَلِّلَ. 8وَاللهُ قَادِرٌ أَنْ
يَجْعَلَ كُلَّ نِعْمَةٍ تَفِيضُ عَلَيْكُمْ، حَتَّى يَكُونَ لَكُمُ اكْتِفَاءٌ
كُلِّيٌّ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَكُلِّ حِينٍ، فَتَفِيضُوا فِي كُلِّ عَمَلٍ
صَالِحٍ؛ 9وَفْقاً لِمَا قَدْ كُتِبَ: «وَزَّعَ بِسَخَاءٍ، أَعْطَى
الْفُقَرَاءَ، بِرُّهُ يَدُومُ إِلَى الأَبَدِ!» 10وَالَّذِي يُقَدِّمُ بِذَاراً
لِلزَّارِعِ، وَخُبْزاً لِلأَكْلِ، سَيُقَدِّمُ لَكُمْ بِذَارَكُمْ
وَيُكَثِّرُهُ وَيَزِيدُ أَثْمَارَ بِرِّكُمْ: 11إِذْ تغْتَنُونَ فِي كُلِّ
شَيْءٍ، لأَجْلِ كُلِّ سَخَاءٍ طَوْعِيٍّ يُنْتِجُ بِنَا شُكْراً لِلهِ 12ذَلِكَ
لأَنَّ خِدْمَةَ اللهِ بِهَذِهِ الإِعَانَةِ لاَ تَسُدُّ حَاجَةَ الْقِدِّيسِينَ
وَحَسْبُ، بَلْ تَفِيضُ بِشُكْرٍ كَثِيرٍ لِلهِ. 13فَإِنَّ الْقِدِّيسِينَ، إِذْ
يَخْتَبِرُونَ هَذِهِ الْخِدْمَةَ، يُمَجِّدُونَ اللهَ عَلَى طَاعَتِكُمْ فِي
الشَّهَادَةِ لإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ وَعَلَى السَّخَاءِ الطَّوْعِيِّ فِي
مُشَارَكَتِكُمْ لَهُمْ وَلِلْجَمِيعِ. 14كَمَا يَرْفَعُونَ الدُّعَاءَ
لأَجْلِكُمْ، مُتَشَوِّقِينَ إِلَيْكُمْ، بِسَبَبِ نِعْمَةِ اللهِ الْفَائِقَةِ
الَّتِي ظَهَرَتْ فِيكُمْ. 15فَشُكْراً لِلهِ عَلَى عَطِيَّتِهِ
الْمَجَّانِيَّةِ الَّتِي تَفُوقُ الْوَصْفَ! |
9 أَمَّا مِنْ جهَةِ
المَدَدِ الذي للقِدِّيسينَ فَمِنَ
الفُضولِ عندي أَنْ أَكْتُبَ إِلَيكمَ في شأَنِهِ،
2
لأَنّي
أَعْرِفُ استِعْدادَكُمُ الطيِّبَ الذي أَمْتَدِحُهُ
عِندَ
المَقْدونيّينَ ((بِقَولي)): "إِنَّ أَخائِيَةَ مُسْتَعِدَّةٌ مُنذُ العامِ الماضي، وإِنَّ غَيرتَكمَ كانَتْ حَافِزًا لِلأَكثرين". 3 ومَعَ ذلكَ فَقَدْ بَعَثتُ إِليكمُ
الإِخْوَةَ لئلاَّ يُعَطَّلَ افْتخارُنا بكم،
مِن هذا
القَبيل، ثُمَّ لكي تكونوا، كما قُلْتُ، على اسْتِعداد؛
4
فإِذا
قَدِمَ المَقدونيُّون معي، ووجَدوكمِ غَيرَ مُسْتعدِّينَ
خَجِلْنا
نحنُ، ولا أَقولُ أَنتُم، في هذا الأَمْرِ عَيْنِه! 5
فَمِنْ
ثَمَّ، رأَيتُ مِنَ اللاَّزم أَنْ أَطْلُبَ مِنَ
الإِخْوَةِ
أَنْ يَسبِقونا إِليكم، ويُعِدُّوا مِنْ قَبلُ مَبرَّتَكمَ الموْعودَ بها، حتَّى تكونَ مُعَدَّةً كَمبَرَّةٍ حَقَّةٍ، لا
كَتَقْتيرِ بخيل. |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ 1ثُمَّ
أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ بِوَدَاعَةِ الْمَسِيحِ وَحِلْمِهِ، أَنَا نَفْسِي بُولُسُ
الَّذِي فِي الْحَضْرَةِ ذَلِيلٌ بَيْنَكُمْ، وَأَمَّا فِي الْغَيْبَةِ
فَمُتَجَاسِرٌ عَلَيْكُمْ. 2وَلَكِنْ أَطْلُبُ أَنْ لاَ أَتَجَاسَرَ وَأَنَا
حَاضِرٌ بِالثِّقَةِ الَّتِي بِهَا أَرَى أَنِّي سَأَجْتَرِئُ عَلَى قَوْمٍ
يَحْسِبُونَنَا كَأَنَّنَا نَسْلُكُ حَسَبَ الْجَسَدِ. 3لأَنَّنَا وَإِنْ كُنَّا
نَسْلُكُ فِي الْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ الْجَسَدِ نُحَارِبُ. 4إِذْ أَسْلِحَةُ
مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللَّهِ عَلَى هَدْمِ
حُصُونٍ. 5هَادِمِينَ ظُنُوناً وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ
اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ،
6وَمُسْتَعِدِّينَ لأَنْ نَنْتَقِمَ عَلَى كُلِّ عِصْيَانٍ، مَتَى كَمِلَتْ
طَاعَتُكُمْ. 7أَتَنْظُرُونَ إِلَى مَا هُوَ حَسَبَ الْحَضْرَةِ؟ إِنْ وَثِقَ
أَحَدٌ بِنَفْسِهِ أَنَّهُ لِلْمَسِيحِ، فَلْيَحْسِبْ هَذَا أَيْضاً مِنْ
نَفْسِهِ: أَنَّهُ كَمَا هُوَ لِلْمَسِيحِ، كَذَلِكَ نَحْنُ أَيْضاً
لِلْمَسِيحِ! 8فَإِنِّي وَإِنِ افْتَخَرْتُ شَيْئاً أَكْثَرَ بِسُلْطَانِنَا
الَّذِي أَعْطَانَا إِيَّاهُ الرَّبُّ لِبُنْيَانِكُمْ لاَ لِهَدْمِكُمْ، لاَ
أُخْجَلُ. 9لِئَلاَّ أَظْهَرَ كَأَنِّي أُخِيفُكُمْ بِالرَّسَائِلِ. 10لأَنَّهُ
يَقُولُ: «الرَّسَائِلُ ثَقِيلَةٌ وَقَوِيَّةٌ، وَأَمَّا حُضُورُ الْجَسَدِ
فَضَعِيفٌ وَالْكَلاَمُ حَقِيرٌ». 11مِثْلُ هَذَا فَلْيَحْسِبْ أَنَّنَا كَمَا
نَحْنُ فِي الْكَلاَمِ بِالرَّسَائِلِ وَنَحْنُ غَائِبُونَ، هَكَذَا نَكُونُ
أَيْضاً بِالْفِعْلِ وَنَحْنُ حَاضِرُونَ. 12لأَنَّنَا لاَ نَجْتَرِئُ أَنْ
نَعُدَّ أَنْفُسَنَا بَيْنَ قَوْمٍ مِنَ الَّذِينَ يَمْدَحُونَ أَنْفُسَهُمْ،
وَلاَ أَنْ نُقَابِلَ أَنْفُسَنَا بِهِمْ. بَلْ هُمْ إِذْ يَقِيسُونَ أَنْفُسَهُمْ
عَلَى أَنْفُسِهِمْ، وَيُقَابِلُونَ أَنْفُسَهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ، لاَ
يَفْهَمُونَ. 13وَلَكِنْ نَحْنُ لاَ نَفْتَخِرُ إِلَى مَا لاَ يُقَاسُ، بَلْ
حَسَبَ قِيَاسِ الْقَانُونِ الَّذِي قَسَمَهُ لَنَا اللهُ، قِيَاساً لِلْبُلُوغِ
إِلَيْكُمْ أَيْضاً. 14لأَنَّنَا لاَ نُمَدِّدُ أَنْفُسَنَا كَأَنَّنَا لَسْنَا
نَبْلُغُ إِلَيْكُمْ. إِذْ قَدْ وَصَلْنَا إِلَيْكُمْ أَيْضاً فِي إِنْجِيلِ
الْمَسِيحِ. 15غَيْرَ مُفْتَخِرِينَ إِلَى مَا لاَ يُقَاسُ فِي أَتْعَابِ
آخَرِينَ، بَلْ رَاجِينَ إِذَا نَمَا إِيمَانُكُمْ أَنْ نَتَعَظَّمَ بَيْنَكُمْ
حَسَبَ قَانُونِنَا بِزِيَادَةٍ، 16لِنُبَشِّرَ إِلَى مَا وَرَاءَكُمْ. لاَ
لِنَفْتَخِرَ بِالأُمُورِ الْمُعَدَّةِ فِي قَانُونِ غَيْرِنَا. 17وَأَمَّا مَنِ
افْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ. 18لأَنَّهُ لَيْسَ مَنْ مَدَحَ نَفْسَهُ
هُوَ الْمُزَكَّى، بَلْ مَنْ يَمْدَحُهُ الرَّبُّ. |
دفاع بولس عن نفسه |
4. دفاع
بولس عن نفسه - الجواب عن التهمة بالضعف |
الرد على التهم
الموجهة إليه 10 وَلَكِنِّي أَتَوَسَّلُ
إِلَيْكُمْ بِوَدَاعَةِ الْمَسِيحِ وَحِلْمِهِ، أَنَا بُولُسَ «الْمُتَواضِعَ
وَأَنَا حَاضِرٌ بَيْنَكُمْ، وَالْجَرِيءَ عَلَيْكُمْ وَأَنَا غَائِبٌ
عَنْكُمْ»، 2رَاجِياً أَلاَّ تَضْطَرُّونِي لأَنْ أَكُونَ جَرِيئاً عِنْدَ
حُضُورِي، فَأَلْجَأُ إِلَى الْحَزْمِ الَّذِي أَظُنُّ أَنِّي سَأَتَجَرَّأُ
عَلَيْهِ فِي مُعَامَلَةِ مَنْ يَظُنُّونَ مِنْكُمْ أَنَّنَا نَسْلُكُ وَفْقاً
لِلْجَسَدِ. 3فَمَعَ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّنَا لاَ نُحَارِبُ
وَفْقاً لِلْجَسَدِ. 4فَإِنَّ الأَسْلِحَةَ الَّتِي نُحَارِبُ بِهَا لَيْسَتْ
جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ الْحُصُونِ: بِهَا نَهْدِمُ
النَّظَرِيَّاتِ 5وَكُلَّ مَا يَعْلُو مُرْتَفِعاً لِمُقَاوَمَةِ مَعْرِفَةِ
اللهِ، وَنَأْسِرُ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ. 6وَنَحْنُ عَلَى
اسْتِعْدَادٍ لِمُعَاقَبَةِ كُلِّ عِصْيَانٍ، بَعْدَ أَنْ تَكُونَ طَاعَتُكُمْ
قَدِ اكْتَمَلَتْ. 7أَتَحْكُمُونَ عَلَى الأُمُورِ بِحَسَبِ ظَوَاهِرِهَا؟ إِنْ
كَانَتْ لأَحَدٍ ثِقَةٌ فِي نَفْسِهِ بِأَنَّهُ يَخُصُّ الْمَسِيحَ،
فَلْيُفَكِّرْ أَيْضاً فِي نَفْسِهِ بِأَنَّهُ كَمَا يَخُصُّ هُوَ الْمَسِيحَ،
كَذَلِكَ نَخُصُّهُ نَحْنُ أَيْضاً. 8فَإِنِّي، وَإِنْ كُنْتُ أَفْتَخِرُ وَلَوْ
قَلِيلاً أَكْثَرَ مِمَّا يَجِبُ، بِسُلْطَتِنَا الَّتِي أَعْطَانَا إِيَّاهَا
الرَّبُّ لِبُنْيَانِكُمْ لاَ لِهَدْمِكُمْ، لَنْ أُضْطَرَّ إِلَى الْخَجَلِ،
9حَتَّى لاَ أَظْهَرَ كَأَنِّي أُخَوِّفُكُمْ بِالرَّسَائِلِ. 10فَمِنْكُمْ مَنْ
يَقُولُ: «رَسَائِلُهُ شَدِيدَةُ اللَّهْجَةِ وَقَوِيَّةٌ؛ أَمَّا حُضُورُهُ
الشَّخْصِيُّ فَضَعِيفٌ، وَكَلاَمُهُ حَقِيرٌ». 11فَلْيَتَنَبَّهْ مِثْلُ هَذَا
إِلَى أَنَّنَا كَمَا نَكُونُ بِالْقَوْلِ فِي الرَّسَائِلِ وَنَحْنُ
غَائِبُونَ، كَذَلِكَ نَحْنُ أَيْضاً بِالْفِعْلِ وَنَحْنُ حَاضِرُونَ.
12فَإِنَّنَا لاَ نَجْرُؤُ أَنْ نُصَنِّفَ أَنْفُسَنَا، أَوْ نُقَارِنَ
أَنْفُسَنَا، بِمَادِحِي أَنْفُسِهِمِ الَّذِينَ بَيْنَكُمْ. فَلأَنَّ هَؤُلاَءِ
يَقِيسُونَ أَنْفُسَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، وَيُقَارِنُونَ أَنْفُسَهُمْ
بِأَنْفُسِهِمْ، فَهُمْ لا يَفْهَمُونَ! 13أَمَّا نَحْنُ، فَلَنْ نَفْتَخِرَ بِمَا يَتَعَدَّى الْحَدَّ،
بَلْ بِمَا يُوَافِقُ حُدُودَ الْقَانُونِ الَّذِي عَيَّنَهُ لَنَا اللهُ
لِنَصِلَ بِهِ إِلَيْكُمْ أَيْضاً. 14فَإِنَّنَا لَسْنَا نَتَعَدَّى حُدُودَنَا
وَكَأَنَّنَا لَمْ نَصِلْ إِلَيْكُمْ، إِذْ قَدْ وَصَلْنَا إِلَيْكُمْ فِعْلاً
بإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ؛ 15وَلَسْنَا نَفْتَخِرُ بِمَا يَتَعَدَّى الْحَدَّ فِي
أَتْعَابِ غَيْرِنَا. وَإِنَّمَا نَرْجُو، إِذَا مَا نَمَا إِيمَانُكُمْ، أَنْ
نَزْدَادَ تَقَدُّماً بَيْنَكُمْ وَفْقاً لِقَانُونِنَا، 16حَتَّى يَزْدَادَ
تَبْشِيرُنَا بِالإِنْجِيلِ انْتِشَاراً إِلَى أَبْعَدَ مِنْ بِلاَدِكُمْ، لاَ
لِنَكُونَ مُفْتَخِرِينَ بِمَا تَمَّ إِنْجَازُهُ فِي قُانُونِ غَيْرِنَا.
17وَإِنَّمَا «مَنِ افْتَخَرَ، فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ!» 18فَلَيْسَ
الْفَاضِلُ هُوَ مَنْ يَمْدَحُ نَفْسَهُ، بَلْ مَنْ يَمْدَحُهُ الرَّبُّ. |
بولس يدفع عن نفسه تهمة الضعف |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ 1لَيْتَكُمْ
تَحْتَمِلُونَ غَبَاوَتِي قَلِيلاً! بَلْ أَنْتُمْ مُحْتَمِلِيَّ. 2فَإِنِّي
أَغَارُ عَلَيْكُمْ غَيْرَةَ اللهِ، لأَنِّي خَطَبْتُكُمْ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ،
لأُقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ. 3وَلَكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ
كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هَكَذَا تُفْسَدُ
أَذْهَانُكُمْ عَنِ الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ. 4فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ
الآتِي يَكْرِزُ بِيَسُوعٍ آخَرَ لَمْ نَكْرِزْ بِهِ، أَوْ كُنْتُمْ تَأْخُذُونَ
رُوحاً آخَرَ لَمْ تَأْخُذُوهُ، أَوْ إِنْجِيلاً آخَرَ لَمْ تَقْبَلُوهُ،
فَحَسَناً كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ. 5لأَنِّي أَحْسِبُ أَنِّي لَمْ أَنْقُصْ شَيْئاً
عَنْ فَائِقِي الرُّسُلِ. 6وَإِنْ كُنْتُ عَامِّيّاً فِي الْكَلاَمِ فَلَسْتُ
فِي الْعِلْمِ، بَلْ نَحْنُ فِي كُلِّ شَيْءٍ ظَاهِرُونَ لَكُمْ بَيْنَ
الْجَمِيعِ. 7أَمْ أَخْطَأْتُ خَطِيَّةً إِذْ أَذْلَلْتُ نَفْسِي كَيْ
تَرْتَفِعُوا أَنْتُمْ، لأَنِّي بَشَّرْتُكُمْ مَجَّاناً بِإِنْجِيلِ اللهِ؟
8سَلَبْتُ كَنَائِسَ أُخْرَى آخِذاً أُجْرَةً لأَجْلِ خِدْمَتِكُمْ، وَإِذْ
كُنْتُ حَاضِراً عِنْدَكُمْ وَاحْتَجْتُ، لَمْ أُثَقِّلْ عَلَى أَحَدٍ. 9لأَنَّ
احْتِيَاجِي سَدَّهُ الإِخْوَةُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنْ مَكِدُونِيَّةَ. وَفِي
كُلِّ شَيْءٍ حَفِظْتُ نَفْسِي غَيْرَ ثَقِيلٍ عَلَيْكُمْ، وَسَأَحْفَظُهَا.
10حَقُّ الْمَسِيحِ فِيَّ. إِنَّ هَذَا الاِفْتِخَارَ لاَ يُسَدُّ عَنِّي فِي
أَقَالِيمِ أَخَائِيَةَ. 11لِمَاذَا؟ أَلأَنِّي لاَ أُحِبُّكُمْ؟ اللَّهُ
يَعْلَمُ. 12وَلَكِنْ مَا أَفْعَلُهُ سَأَفْعَلُهُ لأَقْطَعَ فُرْصَةَ الَّذِينَ
يُرِيدُونَ فُرْصَةً كَيْ يُوجَدُوا كَمَا نَحْنُ أَيْضاً فِي مَا يَفْتَخِرُونَ
بِهِ. 13لأَنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ هُمْ رُسُلٌ كَذَبَةٌ، فَعَلَةٌ مَاكِرُونَ،
مُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ إِلَى شِبْهِ رُسُلِ الْمَسِيحِ. 14وَلاَ عَجَبَ.
لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ!
15فَلَيْسَ عَظِيماً إِنْ كَانَ خُدَّامُهُ أَيْضاً يُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ
كَخُدَّامٍ لِلْبِرِّ. الَّذِينَ نِهَايَتُهُمْ تَكُونُ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ.
16أَقُولُ أَيْضاً: لاَ يَظُنَّ أَحَدٌ أَنِّي غَبِيٌّ. وَإِلاَّ فَاقْبَلُونِي
وَلَوْ كَغَبِيٍّ، لأَفْتَخِرَ أَنَا أَيْضاً قَلِيلاً. 17الَّذِي أَتَكَلَّمُ
بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ بِحَسَبِ الرَّبِّ، بَلْ كَأَنَّهُ فِي غَبَاوَةٍ،
فِي جَسَارَةِ الاِفْتِخَارِ هَذِهِ. 18بِمَا أَنَّ كَثِيرِينَ يَفْتَخِرُونَ
حَسَبَ الْجَسَدِ أَفْتَخِرُ أَنَا أَيْضاً. 19فَإِنَّكُمْ بِسُرُورٍ
تَحْتَمِلُونَ الأَغْبِيَاءَ، إِذْ أَنْتُمْ عُقَلاَءُ! 20لأَنَّكُمْ
تَحْتَمِلُونَ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَسْتَعْبِدُكُمْ! إِنْ كَانَ أَحَدٌ
يَأْكُلُكُمْ! إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْخُذُكُمْ! إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَرْتَفِعُ!
إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَضْرِبُكُمْ عَلَى وُجُوهِكُمْ! 21عَلَى سَبِيلِ الْهَوَانِ
أَقُولُ كَيْفَ أَنَّنَا كُنَّا ضُعَفَاءَ. وَلَكِنَّ الَّذِي يَجْتَرِئُ فِيهِ
أَحَدٌ، أَقُولُ فِي غَبَاوَةٍ: أَنَا أَيْضاً أَجْتَرِئُ فِيهِ. 22أَهُمْ
عِبْرَانِيُّونَ؟ فَأَنَا أَيْضاً. أَهُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ؟ فَأَنَا أَيْضاً.
أَهُمْ نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ؟ فَأَنَا أَيْضاً. 23أَهُمْ خُدَّامُ الْمَسِيحِ؟
أَقُولُ كَمُخْتَلِّ الْعَقْلِ: فَأَنَا أَفْضَلُ. فِي الأَتْعَابِ أَكْثَرُ. فِي
الضَّرَبَاتِ أَوْفَرُ. فِي السُّجُونِ أَكْثَرُ. فِي الْمِيتَاتِ مِرَاراً
كَثِيرَةً. 24مِنَ الْيَهُودِ خَمْسَ مَرَّاتٍ قَبِلْتُ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً
إِلاَّ وَاحِدَةً. 25ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ضُرِبْتُ بِالْعِصِيِّ. مَرَّةً رُجِمْتُ.
ثَلاَثَ مَرَّاتٍ انْكَسَرَتْ بِيَ السَّفِينَةُ. لَيْلاً وَنَهَاراً قَضَيْتُ
فِي الْعُمْقِ. 26بِأَسْفَارٍ مِرَاراً كَثِيرَةً. بِأَخْطَارِ سُيُولٍ.
بِأَخْطَارِ لُصُوصٍ. بِأَخْطَارٍ مِنْ جِنْسِي. بِأَخْطَارٍ مِنَ الأُمَمِ.
بِأَخْطَارٍ فِي الْمَدِينَةِ. بِأَخْطَارٍ فِي الْبَرِّيَّةِ. بِأَخْطَارٍ فِي
الْبَحْرِ. بِأَخْطَارٍ مِنْ إِخْوَةٍ كَذَبَةٍ. 27فِي تَعَبٍ وَكَدٍّ. فِي
أَسْهَارٍ مِرَاراً كَثِيرَةً. فِي جُوعٍ وَعَطَشٍ. فِي أَصْوَامٍ مِرَاراً
كَثِيرَةً. فِي بَرْدٍ وَعُرْيٍ. 28عَدَا مَا هُوَ دُونَ ذَلِكَ: التَّرَاكُمُ
عَلَيَّ كُلَّ يَوْمٍ. الاِهْتِمَامُ بِجَمِيعِ الْكَنَائِسِ. 29مَنْ يَضْعُفُ
وَأَنَا لاَ أَضْعُفُ؟ مَنْ يَعْثُرُ وَأَنَا لاَ أَلْتَهِبُ؟ 30إِنْ كَانَ
يَجِبُ الاِفْتِخَارُ، فَسَأَفْتَخِرُ بِأُمُورِ ضُعْفِي. 31اَللَّهُ أَبُو
رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ، يَعْلَمُ
أَنِّي لَسْتُ أَكْذِبُ. 32فِي دِمَشْقَ وَالِي الْحَارِثِ الْمَلِكِ كَانَ
يَحْرُسُ مدِينَةَ الدِّمَشْقِيِّينَ يُرِيدُ أَنْ يُمْسِكَنِي، 33فَتَدَلَّيْتُ
مِنْ طَاقَةٍ فِي زَنْبِيلٍ مِنَ السُّورِ، وَنَجَوْتُ مِنْ يَدَيْهِ. |
بولس والرسل الكذّابون |
اضطرار بولس إلى التمدح |
بولس والرسل
الكذابون 11 لَيْتَكُمْ تَحْتَمِلُونَ مِنِّي
بَعْضَ الْغَبَاوَةِ، بَلْ إِنَّكُمْ فِي الْوَاقِعِ تَحْتَمِلُونَنِي.
2فَإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُمْ غَيْرَةً مِنْ عِندِ اللهِ لأَنِّي خَطَبْتُكُمْ
لِرَجُلٍ وَاحِدٍ هُوَ الْمَسِيحُ، لأُقَدِّمَكُمْ إِلَيْهِ عَذْرَاءَ
عَفِيفَةً. 3غَيْرَ أَنِّي أَخْشَى أَنْ تُضَلَّلَ عُقُولُكُمْ عَنِ الإِخْلاَصِ
وَالطَّهَارَةِ تُجَاهَ الْمَسِيحِ مِثْلَمَا أَغْوَتِ الْحَيَّةُ بِمَكْرِهَا
حَوَّاءَ. 4فَإِذَا كَانَ مَنْ يَأْتِيكُمْ يُبَشِّرُ بِيَسُوعَ آخَرَ لَمْ
نُبَشِّرْ بِهِ نَحْنُ أَوْ كُنْتُمْ تَنَالُونَ رُوحاً آخَرَ لَمْ تَنَالُوهُ،
أَوْ تَقْبَلُونَ إِنْجِيلاً لَمْ تَقْبَلُوهُ، فَإِنَّكُمْ تَحْتَمِلُونَ
ذَلِكَ بِكُلِّ سُرُورٍ. 5فَإِنِّي أَعْتَبِرُ نَفْسِي غَيْرَ مُتَخَلِّفٍ فِي
شَيْءٍ عَنْ أُولئِكَ الرُّسُلِ الْمُتَفَوِّقِينَ. 6فَمَعَ أَنِّي أَتَكَلَّمُ
كَلاَمَ الْعَامَّةِ غَيْرَ الْفَصِيحِ، فَلاَ تَنْقُصُنِي الْمَعْرِفَةُ. وَإِنَّمَا
أَظْهَرْنَا لَكُمْ ذَلِكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ أَمَامَ الْجَمِيعِ. 7أَيَكُونُ ذَنْبِي إِذَنْ، أَنِّي بَشَّرْتُكُمْ بِالإِنْجِيلِ
دُونَ أُجْرَةٍ مِنْكُمْ، فَأَنْقَصْتُ قَدْرِي لِيَزْدَادَ قَدْرُكُمْ؟
8ظَلَمْتُ كَنَائِسَ أُخْرَى بِتَحْمِيلِهَا نَفَقَةَ خِدْمَتِكُمْ. 9وَحِينَ
كُنْتُ عِنْدَكُمْ وَاحْتَجْتُ، لَمْ أُثَقِّلْ عَلَى أَحَدٍ مِنْكُمْ. إِذْ
سَدَّ حَاجَتِي الإِخْوَةُ الَّذِينَ جَاءُوا مِنْ مُقَاطَعَةِ مَقِدُونِيَّةَ.
وَقَدْ حَفِظْتُ نَفْسِي، وَسَأَحْفَظُهَا أَيْضاً، مِنْ أَنْ أَكُونَ ثَقِيلاً
عَلَيْكُمْ فِي أَيِّ شَيْءٍ. 10وَمَادَامَ حَقُّ الْمَسِيحِ فِيَّ، لَنْ
يُوقِفَ أَحَدٌ افْتِخَارِي هَذَا فِي بِلاَدِ أَخَائِيَةَ كُلِّهَا!
11لِمَاذَا؟ أَلأَنِّي لاَ أُحِبُّكُمْ؟ اللهُ يَعْلَمُ! 12وَلَكِنْ، سَأَفْعَلُ
مَا أَنَا فَاعِلُهُ الآنَ لأُسْقِطَ حُجَّةَ الَّذِينَ يَلْتَمِسُونَ حُجَّةً
تُبَيِّنُ أَنَّهُمْ مِثْلُنَا فِي مَا يَفْتَخِرُونَ بِهِ. 13فَإِنَّ أَمْثَالَ
هَؤُلاَءِ هُمْ رُسُلٌ دَجَّالُونَ، عُمَّالٌ مَاكِرُونَ، يُظْهِرُونَ
أَنْفُسَهُمْ بِمَظْهَرِ رُسُلِ الْمَسِيحِ. 14وَلاَ عَجَبَ! فَالشَّيْطَانُ نَفْسُهُ
يُظْهِرُ نَفْسَهُ بِمَظْهَرِ مَلاَكِ نُورٍ. 15فَلَيْسَ كَثِيراً إِذَنْ أَنْ
يُظْهِرَ خُدَّامُهُ أَنْفُسَهُمْ بِمَظْهَرِ خُدَّامِ الْبِرِّ. وَإِنَّ
عَاقِبَتَهُمْ سَتَكُونُ عَلَى حَسَبِ أَعْمَالِهِمْ. آلام بولس في
خدمة المسيح 16أَقُولُ مَرَّةً أُخْرَى: لاَ
يَظُنَّ أَحَدٌ أَنِّي غَبِيٌّ وَإِلاَّ، فَاقْبَلُونِي وَلَوْ كَغَبِيٍّ، كَيْ
أَفْتَخِرَ أَنَا أَيْضاً قَلِيلاً! 17وَمَا أَتَكَلَّمُ بِهِ هُنَا، لاَ
أَتَكَلَّمُ بِهِ وَفْقاً لِلرَّبِّ، بَلْ كَأَنِّي فِي الْغَبَاوَةِ، وَلِي
هَذِهِ الثِّقَةُ الَّتِي تَدْفَعُنِي إِلَى الافْتِخَارِ: 18بِمَا أَنَّ
كَثِيرِينَ يَفْتَخِرُونَ بِمَا يُوَافِقُ الْجَسَدَ، فَأَنَا أَيْضاً
سَأَفْتَخِرُ. 19فَلأَنَّكُمْ عُقَلاءُ، تَحْتَمِلُونَ الأَغْبِيَاءَ بِسُرُورٍ!
20فَإِنَّكُمْ تَحْتَمِلُونَ كُلَّ مَنْ يَسْتَعْبِدُكُمْ، وَيَفْتَرِسُكُمْ،
وَيَسْتَغِلُّكُمْ، وَيَتَكَبَّرُ عَلَيْكُمْ، وَيَلْطِمُكُمْ عَلَى
وُجُوهِكُمْ. 21يَالَلْمَهَانَةِ! كَمْ كُنَّا ضُعَفَاءَ فِي مُعَامَلَتِنَا
لَكُمْ! وَلَكِنْ، مَادُمْتُ أَتَكَلَّمُ
فِي غَبَاوَةٍ، فَكُلُّ مَا يَتَجَرَّأُ عَلَيْهِ هَؤُلاَءِ، أَتَجَرَّأُ
عَلَيْهِ أَنَا أَيْضاً. 22فَإِنْ كَانُوا عِبْرَانِيِّينَ، فَأَنَا كَذَلِكَ؛
أَوْ إِسْرَائِيلِيِّينَ، فَأَنَا كَذَلِكَ؛ أَوْ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ؛
فَأَنَا كَذَلِكَ! 23وَإِنْ كَانُوا خُدَّامَ الْمَسِيحِ، أَتَكَلَّمُ كَأَنِّي
فَقَدْتُ صَوَابِي، فَأَنَا مُتَفَوِّقٌ عَلَيْهِمْ: فِي الأَتْعَابِ أَوْفَرُ
مِنْهُمْ جِدّاً، فِي الْجَلْدَاتِ فَوْقَ الْحَدِّ، فِي السُّجُونِ أَوْفَرُ
جِدّاً، فِي التَّعَرُّضِ لِلْمَوْتِ أَكْثَرُ مِرَاراً. 24مِنَ الْيَهُودِ
تَلَقَّيْتُ الْجَلْدَ خَمْسَ مَرَّاتٍ، كُلَّ مَرَّةٍ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً
إِلاَّ وَاحِدَةً. 25ضُرِبْتُ بِالْعِصِيِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. رُجِمْتُ
بِالْحِجَارَةِ مَرَّةً. تَحَطَّمَتْ بِيَ السَّفِينَةُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.
قَضَّيْتُ فِي عَرْضِ الْبَحْرِ يَوْماً بِنَهَارِهِ وَلَيْلِهِ. 26سَافَرْتُ
أَسْفَاراً عَدِيدَةً؛ وَوَاجَهَتْنِي أَخْطَارُ السُّيُولِ الْجَارِفَةِ،
وَأَخْطَارُ قُطَّاعِ الطُّرُقِ، وَأَخْطَارٌ مِنْ بَنِي جِنْسِي، وَأَخْطَارٌ
مِنَ الأُمَمِ، وَأَخْطَارٌ فِي الْمُدُنِ، وَأَخْطَارٌ فِي الْبَرَارِي،
وَأَخْطَارٌ فِي الْبَحْرِ، وَأَخْطَارٌ بَيْنَ إِخْوَةٍ دَجَّالِينَ. 27وَكَمْ عَانَيْتُ مِنَ التَّعَبِ وَالْكَدِّ وَالسَّهَرِ
الطَّوِيلِ، وَالْجُوعِ وَالْعَطَشِ وَالصَّوْمِ الْكَثِيرِ، وَالْبَرْدِ
وَالْعُرْيِ. 28وَفَضْلاً عَنْ هَذِهِ الْمَخَاطِرِ الْخَارِجِيَّةِ، يَزْدَادُ
عَلَيَّ الضَّغْطُ يَوْماً بَعْدَ يَوْمٍ، إِذْ أَحْمِلُ هَمَّ جَمِيعِ
الْكَنَائِسِ. 29أَهُنَالِكَ مَنْ يَضْعُفُ وَلاَ أَضْعُفُ أَنَا، وَمَنْ
يَتَعَثَّرُ وَلاَ أَحْتَرِقُ أَنَا؟ 30إِنْ كَانَ لاَبُدَّ مِنَ الافْتِخَارِ،
فَإِنِّي سَأَفْتَخِرُ بِأُمُورِ ضَعْفِي. 31وَيَعْلَمُ اللهُ ، أَبُو رَبِّنَا
يَسُوعَ، الْمُبَارَكُ إِلَى الأَبَدِ، أَنِّي لَسْتُ أَكْذِبُ: 32فَإِنَّ
الْحَاكِمَ الَّذِي أَقَامَهُ الْمَلِكُ الْحَارِثُ عَلَى وِلاَيَةِ دِمَشْقَ،
شَدَّدَ الْحِرَاسَةَ عَلَى مَدِينَةِ دِمَشْقَ، رَغْبَةً فِي الْقَبْضِ
عَلَيَّ، 33وَلَكِنِّي تَدَلَّيْتُ فِي سَلٍّ مِنْ نَافِذَةٍ فِي السُّورِ،
فَنَجَوْتُ مِنْ يَدِهِ. |
دواعي افتخاره |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ 1إِنَّهُ
لاَ يُوافِقُنِي أَنْ أَفْتَخِرَ. فَإِنِّي آتِي إِلَى مَنَاظِرِ الرَّبِّ وَإِعْلاَنَاتِهِ.
2أَعْرِفُ إِنْسَاناً فِي الْمَسِيحِ قَبْلَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً. أَفِي
الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ، أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. اللهُ
يَعْلَمُ. اخْتُطِفَ هَذَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ. 3وَأَعْرِفُ هَذَا
الإِنْسَانَ. أَفِي الْجَسَدِ أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. اللهُ
يَعْلَمُ. 4أَنَّهُ اخْتُطِفَ إِلَى الْفِرْدَوْسِ، وَسَمِعَ كَلِمَاتٍ لاَ
يُنْطَقُ بِهَا، وَلاَ يَسُوغُ لِإِنْسَانٍ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهَا. 5مِنْ
جِهَةِ هَذَا أَفْتَخِرُ. وَلَكِنْ مِنْ جِهَةِ نَفْسِي لاَ أَفْتَخِرُ إِلاَّ
بِضَعَفَاتِي. 6فَإِنِّي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَفْتَخِرَ لاَ أَكُونُ غَبِيّاً،
لأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ. وَلَكِنِّي أَتَحَاشَى لِئَلاَّ يَظُنَّ أَحَدٌ مِنْ
جِهَتِي فَوْقَ مَا يَرَانِي أَوْ يَسْمَعُ مِنِّي. 7وَلِئَلاَّ أَرْتَفِعَ
بِفَرْطِ الإِعْلاَنَاتِ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ، مَلاَكَ
الشَّيْطَانِ، لِيَلْطِمَنِي لِئَلاَّ أَرْتَفِعَ. 8مِنْ جِهَةِ هَذَا
تَضَرَّعْتُ إِلَى الرَّبِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنْ يُفَارِقَنِي. 9فَقَالَ لِي:
«تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضُّعْفِ تُكْمَلُ». فَبِكُلِّ
سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ
قُوَّةُ الْمَسِيحِ. 10لِذَلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ
وَالضَّرُورَاتِ وَالاِضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ. لأَنِّي
حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ. 11قَدْ صِرْتُ غَبِيّاً
وَأَنَا أَفْتَخِرُ. أَنْتُمْ أَلْزَمْتُمُونِي! لأَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ
أُمْدَحَ مِنْكُمْ، إِذْ لَمْ أَنْقُصْ شَيْئاً عَنْ فَائِقِي الرُّسُلِ، وَإِنْ
كُنْتُ لَسْتُ شَيْئاً. 12إِنَّ عَلاَمَاتِ الرَّسُولِ صُنِعَتْ بَيْنَكُمْ فِي
كُلِّ صَبْرٍ، بِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَقُوَّاتٍ. 13لأَنَّهُ مَا هُوَ الَّذِي
نَقَصْتُمْ عَنْ سَائِرِ الْكَنَائِسِ، إِلاَّ أَنِّي أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ
عَلَيْكُمْ؟ سَامِحُونِي بِهَذَا الظُّلْمِ. 14هُوَذَا الْمَرَّةُ الثَّالِثَةُ
أَنَا مُسْتَعِدٌّ أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ وَلاَ أُثَقِّلَ عَلَيْكُمْ. لأَنِّي
لَسْتُ أَطْلُبُ مَا هُوَ لَكُمْ بَلْ إِيَّاكُمْ. لأَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنَّ
الأَوْلاَدَ يَذْخَرُونَ لِلْوَالِدِينَ بَلِ الْوَالِدُونَ لِلأَوْلاَدِ.
15وَأَمَّا أَنَا فَبِكُلِّ سُرُورٍ أُنْفِقُ وَأُنْفَقُ لأَجْلِ أَنْفُسِكُمْ،
وَإِنْ كُنْتُ كُلَّمَا أُحِبُّكُمْ أَكْثَرَ أُحَبُّ أَقَلَّ! 16فَلْيَكُنْ.
أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ
بِمَكْرٍ! 17هَلْ طَمِعْتُ فِيكُمْ بِأَحَدٍ مِنَ الَّذِينَ أَرْسَلْتُهُمْ
إِلَيْكُمْ؟ 18طَلَبْتُ إِلَى تِيطُسَ وَأَرْسَلْتُ مَعَهُ الأَخَ. هَلْ طَمِعَ
فِيكُمْ تِيطُسُ؟ أَمَا سَلَكْنَا بِذَاتِ الرُّوحِ الْوَاحِدِ؟ أَمَا بِذَاتِ
الْخَطَوَاتِ الْوَاحِدَةِ؟ 19أَتَظُنُّونَ أَيْضاً أَنَّنَا نَحْتَجُّ لَكُمْ؟
أَمَامَ اللهِ فِي الْمَسِيحِ نَتَكَلَّمُ. وَلَكِنَّ الْكُلَّ أَيُّهَا
الأَحِبَّاءُ لأَجْلِ بُنْيَانِكُمْ. 20لأَنِّي أَخَافُ إِذَا جِئْتُ أَنْ لاَ
أَجِدَكُمْ كَمَا أُرِيدُ، وَأُوجَدَ مِنْكُمْ كَمَا لاَ تُرِيدُونَ. أَنْ
تُوجَدَ خُصُومَاتٌ وَمُحَاسَدَاتٌ وَسَخَطَاتٌ وَتَحَزُبَاتٌ وَمَذَمَّاتٌ
وَنَمِيمَاتٌ وَتَكَبُّرَاتٌ وَتَشْوِيشَاتٌ - 21أَنْ يُذِلَّنِي إِلَهِي
عِنْدَكُمْ، إِذَا جِئْتُ أَيْضاً وَأَنُوحُ عَلَى كَثِيرِينَ مِنَ الَّذِينَ
أَخْطَأُوا مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَتُوبُوا عَنِ النَّجَاسَةِ وَالزِّنَا
وَالْعَهَارَةِ الَّتِي فَعَلُوهَا. |
رؤى بولس |
12أَلا بُدَّ مِنَ
الاِفتِخار؟ ـ إِنَّه لا خَيرَ فيه ـ
ولكِنِّي أَنتَقِلُ إِلى رُؤَى الرَّبِّ ومُكاشَفاتِه.2
أَعرِفُ
رَجُلاً مُؤمِنًا بالمسيحِ اختُطِفَ إِلى السَّماءِ
الثَّالِثَةِ
مُنذُ أَرَبعَ عَشرَةَ سَنة: أَبِجَسَدِه؟ لا أَعلَم، أَم مِن دونِ جَسَدِه؟ لا أَعلَم، أَللهُ أَعلَم.3وإِنَّما أَعلَمُ أَنَّ هذا الرَّجُلَ: أَبِجَسَدِه؟ لا أَعلَم، أَمِن دونِ جَسَدِه؟
لا أَعلَم، أَللهُ أَعلَم،4 اِختُطِفَ إِلى الفِردَوس، وسَمِعَ
كلَمِاتٍ لا تُلْفَظُ ولا يَحِلُّ
لإِنسانٍ أَن يَذكُرَها.5أَمَّا ذاكَ الرَّجُل فسأَفتَخِرُ به، وأَمَّا أَنا فلَن أَفتَخِرَ
إِلاَّ بِحالاتِ ضعفي.6
ولَو
أَرَدتُ الاِفتِخار لَما كُنتُ غَبِيًّا، لأَنِّي لا
أَقولُ
إِلاَّ الحَقَّ. ولكِنِّي أُعرِضُ عن ذلِكَ لِئَلاَّ يَظُنَّ أَحَدٌ أَنِّي فَوقَ ما يَراني. علَيه أَو يَسمَعُه مِنِّي. 7 ومَخافَةَ
أَن
أَتَكَبَّرَ بِسُمُوِّ المُكاشَفات، جُعِلَ لي شَوكَةٌ في جَسَدي: رَسولٌ لِلشَّيطانِ وُكِلَ إِلَيه بِأَن يَلطِمَني لِئَلاَّ أَتَكبر.8 وسأَلتُ اللهَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ أَن
يُبعِدَه عَنِّي،9 فقالَ لي: (( حَسبُكَ نِعمَتي،
فإِنَّ القُدرَةَ تَبلُغُ الكَمالَ في الضُّعف )).
فإِنِّي بِالأَحرى أَفتَخِرُ راضِيًا بِحالاتِ ضُعْفي
لِتَحِلَّ
بي قُدرَةُ المَسيح. 10ولِذلِك فإِنِّي راضٍ بِحالاتِ الضُّعفِ والإِهاناتِ والشَّدائِدِ والاِضطِهاداتِ
والمَضايِقِ في سَبيلِ المسيح، لأَنِّي عِندَما
أَكونُ ضَعيفًا أَكونُ قَوِيًّا. 11هاءَنَذا قد صِرتُ
غَبيًّا، وأَنتُم أَلجَأتُموني إِلى ذلك. فكانَ مِن حَقِّي
علَيكُم أَن تُوَصُّوا بي لأَنِّي لم أَكُنْ أَقَلَّ شَأنًا مِن أُولئِكَ الرُّسُلِ الأَكابِر، وإِن لم أَكُنْ بِشَيء. 12 إِنَّ العَلاماتِ المُمَيِّزَةَ
لِلرَّسول قد تَحقَّقَت بَينَكُم بِصَبْرٍ تامٍّ
وآياتٍ
وأَعاجيبَ ومُعجِزات. 13
ففي أَيِّ
شَيءٍ كُنتُم دونَ سائِرِ الكَنائِسِ
إِلاَّ لأَنِّي أَنا بِنَفْسي لم أُكَلِّفْكم شيئًا؟
فاصفَحوا
لي عن هذا الظُلْم. 14هاءَنَذا مُتأَهِّبٌ لِلقُدومِ إِلَيكُم مَرَّةً ثالِثَة، ولَن أُكَلِّفَكم
شَيئًا، لأَنِّي لا أَطلُبُ ما لَكم، بل إِيَّاكُم
أَطلُب. فلَيسَ على البَنينَ أَن يَدَّخِروا لِلوالِديِن، بل على الوالِدِينَ أَن يَدَّخِروا لِلبَنين.15 وإِنِّي
بِحُسنِ
الرِّضا أَبذُلُ المال، بل أَبذُلُ نَفْسي عن نُفوسِكُم. وإِذا كُنتُ أَزيدُكُم مِن حُبِّي، أَأَلْقى حُبًّا أَقَلَّ؟ 16 ورُبَّ
قائِلٍ
يَقولُ إِنِّي لم أُثَقِّلْ عَلَيكُم. ولكِنِّي، وأَنا ذو مَكرٍ ، قد أَخَذتُكُم بِحيلَة.17
أَتُراني
غَنِمتُ مِنكُم عن يَدِ أَحدٍ مِنَ الَّذينَ
أَرسَلتُهم إِلَيكُم؟ 18 قد أَلْحَحتُ
على طيطُسَ
وأَرسَلتُ معَه الأَخَ. أَفتُرى طيطُسُ قد غَنِمَ مِنكُم؟ أَلَم نَسِرْ بِالرُّوحِ نَفْسِه؟ أَلَم نَقتَفِ الآثارَ نَفْسَها؟ |
رؤى بولس 12 أَجَلْ، إِنَّ الافْتِخَارَ لاَ
يَنْفَعُنِي شَيْئاً؛ وَلَكِنْ سَأَنْتَقِلُ إِلَى مَا كَشَفَهُ لِيَ الرَّبُّ
مِنْ رًُؤى وَإِعْلاَنَاتٍ. 2أَعْرِفُ إِنْسَاناً فِي الْمَسِيحِ، خُطِفَ إِلَى السَّمَاءِ
الثَّالِثَةِ قَبْلَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً: أَكَانَ ذَلِكَ بِجَسَدِهِ؟ لاَ
أَعْلَمُ؛ أَمْ كَانَ بِغَيْرِ جَسَدِهِ؟ لاَ أَعْلَمُ. اللهُ يَعْلَمُ!
3وَأَنَا أَعْرِفُ أَنَّ هَذَا الإِنْسَانَ، أَبِجَسَدِهِ أَمْ بِغَيْرِ
جَسَدِهِ؟ لاَ أَعْلَمُ؛ اللهُ يَعْلَمُ؛ 4قَدْ خُطِفَ إِلَى الْفِرْدَوْسِ،
حَيْثُ سَمِعَ أُمُوراً مُدْهِشَةً تَفُوقُ الْوَصْفَ وَلاَ يَحِقُّ لإِنْسَانٍ
أَنْ يَنْطِقَ بِهَا. 5بِهَذَا أَفْتَخِرُ! وَلَكِنِّي لاَ أَفْتَخِرُ بِمَا
يَخُصُّنِي شَخْصِيّاً إِلاَّ إِذَا كَانَ يَتَعَلَّقُ بِأُمُورِ ضَعْفِي.
6فَلَوْ أَرَدْتُ الافْتِخَارَ، لاَ أَكُونُ غَبِيّاً، مَادُمْتُ أَقُولُ
الْحَقَّ. إِلاَّ أَنِّي أَمْتَنِعُ عَنْ ذَلِكَ، لِئَلاَّ يَظُنَّ بِي أَحَدٌ
فَوْقَ مَا يَرَانِي عَلَيْهِ أَوْ مَا يَسْمَعُهُ مِنِّي. 7وَلِكَيْ لاَ
أَتَكَبَّرَ بِمَا لِهَذِهِ الإِعْلانَاتِ مِنْ عَظَمَةٍ فَائِقَةٍ، أُعْطِيتُ
شَوْكَةً فِي جَسَدِي كَأَنَّهَا رَسُولٌ مِنَ الشَّيْطَانِ يَلْطِمُنِي كَيْ
لاَ أَتَكَبَّرَ! 8لأَجْلِ هَذَا تَضَرَّعْتُ إِلَى الرَّبِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ
أَنْ يَنْزِعَهَا مِنِّي 9فَقَالَ لِي: «نِعْمَتِي تَكْفِيكَ، لأَنَّ قُدْرَتِي
تُكَمَّلُ فِي الضَّعْفِ!» فَأَنَا أَرْضَى بِأَنْ أَفْتَخِرَ مَسْرُوراً
بِالضَّعَفَاتِ الَّتِي فِيَّ، لِكَيْ تُخَيِّمَ عَلَيَّ قُدْرَةُ الْمَسِيحِ.
10فَلأَجْلِ الْمَسِيحِ، تَسُرُّنِي الضَّعَفَاتُ وَالإِهَانَاتُ وَالضِّيقَاتُ
وَالاضْطِهَادَاتُ وَالصُّعُوبَاتُ، لأَنِّي حِينَمَا أَكُونُ ضَعِيفاً،
فَحِينَئِذٍ أَكُونُ قَوِيّاً! العلامات التي
تميز الرسول 11هَا قَدْ صِرْتُ غَبِيّاً!
وَلَكِنْ، أَنْتُمْ أَجْبَرْتُمُونِي! فَقَدْ كَانَ يَجِبُ أَنْ تَمْدَحُونِي
أَنْتُمْ، لأَنِّي لَسْتُ مُتَخَلِّفاً فِي شَيْءٍ عَنْ أُولَئِكَ الرُّسُلِ
الْمُتَفَوِّقِينَ، وَإِنْ كُنْتُ لاَ شَيْئاً. 12إِنَّ الْعَلاَمَاتِ الَّتِي
تُمَيِّزُ الرَّسُولَ أُجْرِيَتْ بَيْنَكُمْ فِي كُلِّ صَبْرٍ، مِنْ آيَاتٍ
وَعَجَائِبَ وَمُعْجِزَاتٍ. 13فَفِي أَيِّ مَجَالٍ كُنْتُمْ أَصْغَرَ قَدْراً
مِنَ الْكَنَائِسِ الأُخْرَى إِلاَّ فِي أَنِّي لَمْ أَكُنْ عِبْئاً ثَقِيلاً
عَلَيْكُمْ؟ اغْفِرُوا لِي هَذِهِ الإِسَاءَةَ! 14أَنَا مُسْتَعِدٌّ الآنَ أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ مَرَّةً
ثَالِثَةً، وَلَنْ أَكُونَ عِبْئاً ثَقِيلاً عَلَيْكُمْ. فَمَا أَسْعَى إِلَيْهِ
لَيْسَ هُوَ مَا عِنْدَكُمْ بَلْ هُوَ أَنْتُمْ: لأَنَّهُ لَيْسَ عَلَى
الأَوْلاَدِ أَنْ يُوَفِّرُوا لِوَالِدِيهِمْ، بَلْ عَلَى الْوَالِدِينَ أَنْ
يُوَفِّرُوا لأَوْلاَدِهِمْ. 15وَأَنَا، بِكُلِّ سُرُورٍ، أُنْفِقُ مَا عِنْدِي،
بَلْ أُنْفِقُ نَفْسِي لأَجْلِ أَنْفُسِكُمْ، وَإِنْ كُنْتُ كُلَّمَا زَادَتْ
مَحَبَّتِي أَلْقَى حُبّاً أَقَلَّ. 16وَلَكِنْ، لِيَكُنْ كَذَلِكَ. (تَقُولُونَ) إِنِّي لَمْ
أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ بِنَفْسِي، وَلَكِنِّي كُنْتُ مُحْتَالاً فَسَلَبْتُكُمْ
بِمَكْرٍ. 17هَلْ كَسَبْتُ مِنْكُمْ شَيْئاً بِأَحَدٍ مِنَ الَّذِينَ
أَرْسَلْتُهُمْ إِلَيْكُمْ؟ 18الْتَمَسْتُ مِنْ تِيطُسَ أَنْ يَتَوَجَّهَ
إِلَيْكُمْ، وَأَرْسَلْتُ مَعَهُ ذَلِكَ الأَخَ، فَهَلْ غَنِمَ مِنْكُمْ تِيطُسُ
شَيْئاً؟ أَلَمْ نَتَصَرَّفْ مَعَكُمْ، أَنَا وَتِيطُسُ، بِرُوحٍ وَاحِدٍ
وَخَطَوَاتٍ وَاحِدَةٍ؟ 19طَالَمَا كُنْتُمْ تَظُنُّونَ أَنَّنَا نُدَافِعُ عَنْ
أَنْفُسِنَا عِنْدَكُمْ! وَلكِنَّنَا إِنَّمَا نَتَكَلَّمُ أَمَامَ اللهِ فِي
الْمَسِيحِ. وَذَلِكَ كُلُّهُ، أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لأَجْلِ بُنْيَانِكُمْ.
20فَإِنِّي أَخْشَى أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ فَأَجِدَكُمْ فِي حَالَةٍ لاَ
أُرِيدُهَا وَتَجِدُونِي فِي حَالَةٍ لاَ تُرِيدُونَهَا! أَيْ أَنْ يَكُونَ
بَيْنَكُمْ كَثِيرٌ مِنَ النِّزَاعِ وَالْحَسَدِ وَالْحِقْدِ وَالتَّحَزُّبِ
وَالتَّجْرِيحِ وَالنَّمِيمَةِ وَالتَّكَبُّرِ وَالْبَلْبَلَةِ. 21وَأَخْشَى
أَنْ يَجْعَلَنِي إِلهِي ذَلِيلاً بَيْنَكُمْ عِنْدَ مَجِيئِي إِلَيْكُمْ
مَرَّةً أُخْرَى، فَيَكُونُ حُزْنِي شَدِيداً عَلَى كَثِيرِينَ مِنَ الَّذِينَ
أَخْطَأُوا قَبْلاً وَلَمْ يَتُوبُوا عَمَّا ارْتَكَبُوا مِنْ دَنَسٍ وَزِنىً
وَفِسْقٍ! |
12 إِنْ كانَ لا بُدَّ مِنَ الافتِخارِ، مَعَ أَنَّهُ لا خيرَ فيهِ، أَنتَقِلُ إِلى
رُؤَى الرَّبِّ وإِيحاءاتِه. 2 إِنّي أَعرِفُ إِنسانَا في المسيحِ،
قدِ اخْتُطِفَ مُنْذُ أَرْبعَ عَشْرَةَ
سَنةً، الى السَّماءِ الثَّالِثَة -أَفي
الجَسَد؟
لَسْتُ أَعلَم؛ أَم خارجَ الجَسَد؟ لَسْتُ أَعلَم؛ اللهُ يَعْلَم-، 3 وأَعرِفُ أَنَّ هذا الإِنسانَ -أَفي
جَسَدِه؟ أم بدونِ جسدِه؟ لَستُ أَعلم؛ اللهُ
يَعْلم- 4 قدِ اخْتُطِفَ الى الفِرْدَوْسِ، وسَمِعَ كَلماتٍ تَفوقُ الوَصْفَ، لا يَحِلُّ
لإِنسانٍ أَنْ يَنْطِقَ بها. 5 فمِن جِهَةِ هذا ((الرَّجُلِ))
أَفْتَخِرُ، أَمَّا مِن جِهَةِ نَفْسي فلا
أَفتخِرُ إِلاَّ بأَوْهاني. 6
فإِنّي لو أَرَدْتُ الافتِخارَ لم أَكُنْ جاهِلاً، لأَنّي أَقولُ
الحَقّ؛ بَيدَ أَنّي أَكُفُّ خَشْيةَ أَنْ
يَظُنَّ بي أَحَدٌ فَوقَ ما يَراني عَلَيهِ أَو يَسْمعُهُ
مِنّي. 7 ولِئلاَّ أَسْتَكْبِرَ لِسُمُوِّ
هذِهِ الإِيحاءاتِ أُعْطيتُ شَوْكَةً في
الجَسَدِ، ملاكًا مِنَ الشَّيْطانِ لكي
يَلْطِمَني...
لئلاَّ أَسْتَكبِر! 8 ولذلكَ طلبتُ الى الرَّبِّ ثلاثَ مَرَّاتٍ أَنْ تُفارِقَني؛ 9 فقالَ لي:
"تَكْفيكَ
نِعْمَتي: لأَنَّ قُوَّتي يَبْدو كَمالُها في الوَهْن". فبكلِّ سُرورٍ إِذنْ، أَفتخِرُ بالحَريّ بأَوهاني، لِتَسْتَقِرَّ عليَّ
قُوَّةُ المسيحِ. 10 أَجَل، إِنّي أُسَرُّ
بالأَوهانِ، والإِهاناتِ، والضِّيقاتِ،
والاضْطِهاداتِ،
والشَّدائدِ مِن أَجلِ المسيح. لأَنّي متى ضَعُفْتُ فحينئذٍ أَنا قَويّ. 11
ها قد
صِرْتُ جاهِلاً! إِنَّما أَنتمُ اضْطَرَرْتُموني، إِذْ
كانَ مِنَ الواجِبِ أَنْ تُوصُّوا أَنتُم فيَّ، لأَنّي لم
أَنقُصْ في
شَيْءٍ عَنْ أُولئكَ الرُّسُلِ الأَكابِرِ، وإِنْ كُنْتُ لَسْتُ بشيء! 12 فإِنَّ عَلاماتِ الرَّسولِ
((المُميِّزةَ)) قد تجلَّت في ما بَيْنَكم: طُولُ
الأَناةِ، والآياتُ والعَجائبُ والمُعْجِزات. 13
وفي أَيِّ
شَيءٍ نَقَصْتُم عَنْ سائِرِ الكَنائِسِ، إِلاَّ في
كَوْني لم
أُثَقِّلْ عَليكُم؟ فسامِحوني بهذا الظُّلْم! 14
ها أَنا
مُتأَهّبٌ لِلقُدومِ إِليكم مَرَّةً ثالِثةً، ولَنْ أُثَقِّل عَليكم؛ لأنّي لا أَطلُبُ ما هُوَ لكم، بَلْ إِيَّاكم ((أُريد))؛ إِذْ
لَيسَ على الأَولادِ أَنْ يَذْخَروا لِلوالِدِينَ،
بل على الوالِدينَ لِلأَوْلاد. 15
وأَنا
بكُلّ سُرورٍ أُنْفِقُ ((كلَّ شيءٍ)) بل أُنْفِقُ نَفْسي لأَجْلِ نفوسِكم، وإِنْ كنتُم، وأَنا أُحِبُّكم أَكثرَ، تُحبُّوني أَنتُم
أَقَلّ. 16
((وقد يُقال)):
أجل، أَنا بِنَفسي لم أُثَقِّلْ عَليكم؛ غَيرَ
أَنّي،
كرَجُلٍ داهِيةٍ، قد أَخذتُكم عن طريقِ المَكْر!.. 17
فهَلْ
غَنِمْتُ مِنكم شيئًا على يَدِ أَحدٍ مِمَّنْ بَعَثْتُ
إِليكم؟ 18 لقد طَلَبتُ الى تيطُسَ ((أَنْ
يَذْهَبَ إِليكم))، وأَرْسَلتُ
مَعَهُ الأَخَ ((الذي تَعرفون))؛ فهَل غَنِمَ تيطُسُ مِنكم
شيئًا؟
أَلم نَسِرْ كِلانا بروحٍ واحدٍ، وعلى آثارٍ واحدة؟ |
سميث فان دايك (
المنتشرة ) |
العربية المبسطة المشتركة |
الكاثوليكية
- دار المشرق |
كتاب الحياة |
الترجمة
البولسية |
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ عَشَرَ 1هَذِهِ
الْمَرَّةُ الثَّالِثَةُ آتِي إِلَيْكُمْ. عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ وَثَلاَثَةٍ
تَقُومُ كُلُّ كَلِمَةٍ. 2قَدْ سَبَقْتُ فَقُلْتُ، وَأَسْبِقُ فَأَقُولُ كَمَا
وَأَنَا حَاضِرٌ الْمَرَّةَ الثَّانِيَةَ، وَأَنَا غَائِبٌ الآنَ، أَكْتُبُ
لِلَّذِينَ أَخْطَأُوا مِنْ قَبْلُ، وَلِجَمِيعِ الْبَاقِينَ: أَنِّي إِذَا
جِئْتُ أَيْضاً لاَ أُشْفِقُ. 3إِذْ أَنْتُمْ تَطْلُبُونَ بُرْهَانَ الْمَسِيحِ
الْمُتَكَلِّمِ فِيَّ، الَّذِي لَيْسَ ضَعِيفاً لَكُمْ بَلْ قَوِيٌّ فِيكُمْ.
4لأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ قَدْ صُلِبَ مِنْ ضُعْفٍ لَكِنَّهُ حَيٌّ بِقُوَّةِ
اللهِ. فَنَحْنُ أَيْضاً ضُعَفَاءُ فِيهِ، لَكِنَّنَا سَنَحْيَا مَعَهُ
بِقُوَّةِ اللهِ مِنْ جِهَتِكُمْ. 5جَرِّبُوا أَنْفُسَكُمْ، هَلْ أَنْتُمْ فِي
الإِيمَانِ؟ امْتَحِنُوا أَنْفُسَكُمْ. أَمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنْفُسَكُمْ
أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ فِيكُمْ، إِنْ لَمْ تَكُونُوا مَرْفُوضِينَ؟
6لَكِنَّنِي أَرْجُو أَنَّكُمْ سَتَعْرِفُونَ أَنَّنَا نَحْنُ لَسْنَا
مَرْفُوضِينَ. 7وَأُصَلِّي إِلَى اللهِ أَنَّكُمْ لاَ تَعْمَلُونَ شَيْئاً
رَدِيّاً، لَيْسَ لِكَيْ نَظْهَرَ نَحْنُ مُزَكَّيْنَ، بَلْ لِكَيْ تَصْنَعُوا
أَنْتُمْ حَسَناً، وَنَكُونَ نَحْنُ كَأَنَّنَا مَرْفُوضُونَ. 8لأَنَّنَا لاَ
نَسْتَطِيعُ شَيْئاً ضِدَّ الْحَقِّ بَلْ لأَجْلِ الْحَقِّ. 9لأَنَّنَا نَفْرَحُ
حِينَمَا نَكُونُ نَحْنُ ضُعَفَاءَ وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ أَقْوِيَاءَ. وَهَذَا
أَيْضاً نَطْلُبُهُ كَمَا لَكُمْ. 10لِذَلِكَ أَكْتُبُ بِهَذَا وَأَنَا غَائِبٌ،
لِكَيْ لاَ أَسْتَعْمِلَ جَزْماً وَأَنَا حَاضِرٌ، حَسَبَ السُّلْطَانِ الَّذِي
أَعْطَانِي إِيَّاهُ الرَّبُّ لِلْبُنْيَانِ لاَ لِلْهَدْمِ. 11أَخِيراً
أَيُّهَا الإِخْوَةُ افْرَحُوا. اكْمَلُوا. تَعَزَّوْا. اهْتَمُّوا اهْتِمَاماً
وَاحِداً. عِيشُوا بِالسَّلاَمِ، وَإِلَهُ الْمَحَبَّةِ وَالسَّلاَمِ سَيَكُونُ
مَعَكُمْ. 12سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَةٍ.
13يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ جَمِيعُ الْقِدِّيسِينَ. 14نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ
الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ
جَمِيعِكُمْ. آمِينَ. |
13 والآنَ أنا قادِمٌ
إلَيكُم مرَّةً ثالِثَةً. والكِتابُ يَقولُ:
((لا حُكمَ في أيَّةِ قَضِيَّةٍ إلاَّ
بِشَهادَةِ
شاهِدَينِ أو ثلاثةٍ)).2عِندَ حُضوري في المَرَّةِ الثَّانِيَةِ قُلتُ للّذينَ خَطِئوا فيما مَضى
ولِسواهُم ما أقولُهُ اليومَ وأنا غائِبٌ: إنْ
عُدتُ إلَيكُم فلا أُشفِقُ على أحدٍ،3ما دُمتُم تَطلُبونَ بُرهانًا على أنَّ المَسيحَ يَنطِقُ بلِساني. والمَسيحُ غَيرُ ضَعيفٍ في مُعامَلتِكُم، بَلْ
قَوِيٌّ بَينَكُم.4ومعَ أنَّهُ صُلِبَ
بِضُعفِهِ، فهوَ الآنَ حَيٌّ بِقُدرَةِ
اللهِ.
ونَحنُ أيضًا ضُعفاءُ فيهِ، ولكنَّنا في مُعامَلَتِنا لكُم سَنكونُ بِقُدرَةِ اللهِ أحياءَ معَهُ. 5
امتَحِنوا
أنفُسَكُم وحاسِبوها هَلْ أنتُم
مُتَمسِّكونَ بإيمانِكُم. ألا تَعرِفونَ أنفُسَكُم وأنَّ
يَسوعَ
المَسيحَ فيكُم؟ إلاَّ إذا كُنتُم فاشِلينَ. 6أمَّا نَحنُ فنَرجو أنْ تَعلَموا أنَّنا غيرُ فاشِلينَ. 7ونُصَلِّي إلى الله أنْ لا تَعمَلوا
شَرّاً، لا لِيظهَرَ أنَّنا ناجِحونَ، بَلْ
لِتَعمَلوا أنتُم ما هوَ خَيرٌ ولَو ظَهَرْنا نَحنُ بِمَظهَرِ الفاشِلينَ. 8فنَحنُ لا نَقدِرُ على
مُقاوَمَةِ الحقِّ، بَلْ على خِدمَتِهِ. 9وكَمْ نَفرَحُ عِندَما نكونُ نَحنُ ضُعفاءَ وأنتُم أقوياءَ، وما نُصَلِّي لأجلِهِ هوَ أنْ
تكونوا كامِلينَ. 10أكتُبُ إلَيكُم وأنا
غائِبٌ لِئَلاَّ أُعامِلَكُم بِقَسوَةٍ
وأنا
حاضِرٌ، حسَبَ السُّلطَةِ الّتي وهَبَها الرَّبُّ لي لِلبُنيانِ لا لِلهَدمِ. 11 والآنَ أيُّها الإخوَةُ، افرَحوا
واسعُوا إلى الكَمالِ، وتشَجَّعوا وكونوا على
رَأْيٍ واحدٍ وعيشوا بِسلامٍ، وإلهُ المَحبَّةِ والسَّلامِ
يكونُ
مَعكُم. 12سَلِّموا بَعضُكُم على
بَعضٍ بِقُبلَةٍ مُقَدَّسَةٍ. يُسَلِّمُ
علَيكُم جميعُ الإخوَةِ القِدِّيسينَ. 13ولِتكُنْ نِعمَةُ
رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ ومَحبَّةُ اللهِ
وشَرِكَةُ
الرُّوحِ القُدُسِ مَعكُم جميعًا. |
13 هذه مَرَّةٌ ثالِثَة آتي إِلَيكم، (( وسيُحكَمُ في كُلِّ قَضِيَّةٍ بِكلامِ شاهِدَينِ
أَوثَلاثة )).2 قُلتُ مِن قَبْلُ عِندَ
حُضوري في المَرَّةِ الثَّانِية وأَقولُ
اليَومَ
وأَنا غائِب، لِلَّذينَ خَطِئُوا فيما مَضى ولِسِواهُم جَميعًا، ما قُلتُه لَهم: إِن عُدتُ إِلَيكُم فلَن أُشفِقَ على أَحَد، ما دُمتُم3 تُريدونَ بُرهاناً على أَنَّ
المسيحَ يَتَكلَّمُ بِلِساني. إِنَّه غَيرُ ضَعيفٍ في
مُعامَلَتِكُم، بل قَوِيٌّ فِيكم.4
أَجَل، قد
صُلِبَ بِضُعفِه، ولكِنَّه حَيٌّ بقُدرَةِ الله. ونَحنُ أَيضًا ضُعَفاءُ فيه، ولكِنَّنا سَنَكونُ أَحياءً معَه بِقُدرَةِ اللهِ فيكُم. 5حاسِبوا أَنفُسَكُم وانظُروا هَل
أَنتُم على الإِيمان. إِختبِروا أَنفُسَكم. أَلا
تَعرِفونَ بِأَنفُسِكم أَنَّ المَسيحَ يَسوعَ فيكُم؟ إِلاَّ إِذا كُنتُم مِنَ المَرفوضين،6 وأَرْجو أَن تَعلَموا أَنَّنا
لَسْنا
مِنَ المَرفوضين.7ونَسألُ اللهَ أَلاَّ
تَفعَلوا شَرًّا. ولَيسَ مُرادُنا
أَن نَظهَرَ مِنَ المَقْبولين، بل نُريدُ أَن تَفعَلوا
الخَيرَ
فنكونَ مِنَ المَرفوضين8 ولا قُوَّةَ لَنا على ما يُخالِفُ الحَقّ، بل قُوَّتُنا في سَبيلِ الحَقّ.9 فإِنَّنا
نُسَرُّ
عِندَما نَكونُ نحنُ ضُعَفاءَ وتَكونونَ أَنتُم أَقوِياء، وما نَسأَلُ في صَلَواتِنا هو إِصلاحُكم. 10فقد كَتَبتُ إِلَيكُم
بِذلِكَ وأَنا غائِب، لِئَلاَّ أَستَعمِلَ
الشِّدَّةَ وأَنا حاضِر، لِما أَولاني الرَّبُّ
مِن
سُلطانٍ لِلبُنيانِ لا لِلهَدْم. |
سلطة الرسول
للبنيان لا للهدم 13 هَذِهِ الْمَرَّةُ الثَّالِثَةُ
أَنَا قَادِمٌ إِلَيْكُمْ. بِشَهَادَةِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ يَثْبُتُ
كُلُّ أَمْرٍ. 2سَبَقَ لِي أَنْ أَعْلَنْتُ، وَهَا أَنَا أَقُولُ مُقَدَّماً
وَأَنَا غَائِبٌ، كَمَا قُلْتُ وَأَنَا حَاضِرٌ عِنْدَكُمْ فِي الْمَرَّةِ
الثَّانِيَةِ، لِلَّذِينَ أَخْطَأُوا فِي الْمَاضِي وَلِلْبَاقِينَ جَمِيعاً:
إِنِّي إِذَا عُدْتُ إِلَيْكُمْ فَلاَ أُشْفِقُ، 3مَادُمْتُمْ تَطْلُبُونَ
بُرْهَاناً عَلَى أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَكَلَّمُ فِيَّ. وَهُوَ لَيْسَ ضَعِيفاً
تُجَاهَكُمْ، بَلْ قَوِيٌّ فِي مَا بَيْنَكُمْ. 4فَمَعَ أَنَّهُ قَدْ صُلِبَ فِي
ضَعْفٍ، فَهُوَ الآنَ حَيٌّ بِقُدْرَةِ اللهِ. وَنَحْنُ أَيْضاً ضُعَفَاءُ
فِيهِ، وَلكِنَّنَا، بِتَصَرُّفِنَا مَعَكُمْ، سَنَكُونُ أَحْيَاءً مَعَهُ بِقُدْرَةِ اللهِ. 5لِذَلِكَ امْتَحِنُوا
أَنْفُسَكُمْ لِتَرَوْا هَلْ أَنْتُمْ فِي الإِيمَانِ. اخْتَبِرُوا
أَنْفُسَكُمْ. أَلَسْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنْفُسَكُمْ، أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ
فِيكُمْ، إِلاَّ إِذَا تَبَيَّنَ أَنَّكُمْ فَاشِلُونَ؟ 6غَيْرَ أَنِّي أَرْجُو أَنَّهُ سَيَتَبَيَّنُ لَكُمْ
أَنَّنَا نَحْنُ لَسْنَا فَاشِلِينَ. 7وَنُصَلِّي إِلَى اللهِ أَلاَّ تَفْعَلُوا أَيَّ شَرٍّ، لاَ
لِكَيْ يَتَبَيَّنَ أَنَّنَا نَحْنُ فَاضِلُونَ، بَلْ لِكَيْ تَفْعَلُوا
أَنْتُمْ مَا هُوَ حَقٌّ، وَإِنْ كُنَّا نَحْنُ كَأَنَّنَا فَاشِلُونَ.
8فَإِنَّنَا لاَ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَفْعَلَ شَيْئاً ضِدَّ الْحَقِّ بَلْ لأَجْلِ
الْحَقِّ. 9وَكَمْ نَفْرَحُ عِنْدَمَا نَكُونُ نَحْنُ ضُعَفَاءَ وَتَكُونُونَ
أَنْتُمْ أَقْوِيَاءَ؛ حَتَّى إِنَّنَا نُصَلِّي طَالِبِينَ لَكُمُ الْكَمَالَ!
10لِهَذَا أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ بِهَذِهِ الأُمُورِ وَأَنَا غَائِبٌ، حَتَّى
إِذَا حَضَرْتُ لاَ أَلْجَأُ إِلَى الْحَزْمِ بِحَسَبِ السُّلْطَةِ الَّتِي
مَنَحَنِي إِيَّاهَا الرَّبُّ لِلْبُنْيَانِ لاَ لِلْهَدْمِ. تحية ختامية
وتشجيع 11وَأَخِيراً، أَيُّهَا
الإِخْوَةُ: افْرَحُوا؛ تَكَمَّلُوا؛ تَشَجَّعُوا؛ اتَّفِقُوا فِي الرَّأْيِ؛
عِيشُوا بِسَلاَمٍ. وَإِلَهُ الْمَحَبَّةِ وَالسَّلاَمِ سَيَكُونُ مَعَكُمْ! 12سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ طَاهِرَةٍ.
13جَمِيعُ الْقِدِّيسِينَ يُسَلِّمُونَ عَلَيْكُمْ. 14وَلْتَكُنْ مَعَكُمْ جَمِيعاً نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ
الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ. آمِين! |
13 هذهِ مَرَّةٌ ثالِثةٌ
آتي فيها إِليكم؛ كلُّ قَضِيَّةٍ
يُبَتُّ فيها على شَهادةِ اثْنَينِ أَو ثلاثة. 2
لقد قُلتُ
إِذْ كُنتُ حاضِرًا للمرَّةِ الثَّانِيةِ، وأَقولُ
الآنَ
أَيضًا وأَنا غائبٌ، للَذينَ خَطِئوا آنِفًا وللآخَرينَ جميعًا: إِنّي إِذا عُدْتُ إِليكم لَنْ أُشْفِقَ البتَّة. 3
إِنَّكم
تُريدونَ بُرْهانًا على أَنَّ
المسيحَ يَنطِقُ فيَّ، ((فالمسيحُ)) لَيسَ بضَعيفٍ مِن جِهتِكم بل هُوَ قَويٌّ في ما بَينَكم. 4
لا جَرَمَ
أَنَّهُ صُلِبَ عَن ضُعْفٍ بَيدَ
أَنَّهُ يَحْيا بقُدرَةِ الله؛ ونحنُ ضُعفاءُ فيهِ، غيرَ أَنَّا سَنَحْيا مَعهُ بقُدرَةِ اللهِ في تَصرُّفِنا مَعَكم. 5 إِمْتَحِنوا أَنْفُسَكم،
((لِتَرَوْا)) هَلْ أَنتُم على الإِيمان؛ اخْتَبِروا
أَنفُسَكم.
أَفلا تَعْرِفونَ أَنَّ يَسوعَ المسيحَ فيكم؟ إِلاَّ أَنْ تكونوا غَيرَ مُزكَّيْن. 6
لكِنَّ لي
رجاءً أنّكم ستَعرِفون أنّا نحن لسنا غيرَ مُزَكَّيْن. 7 ونُصلِّي الى اللهِ أَنْ لا تَصنَعوا شَيئًا مِنَ الشَّرِّ، لا لِنَظْهَر نَحنُ
مُزكَّيْنَ، بل لِتَصْنعوا أَنتُمُ الخَيرَ، ونكونَ
نَحنُ كأَنَّا غيرُ مُزكَّيْن. 8
فإِنَّا لا
نَسْتطيعُ شَيئًا على الحَقِّ، بل لأَجْلِ الحقّ. 9
أَجَلْ،
إِنَّا نَفْرحُ حينَ نَضْعُف نَحْنُ وتكونونَ أَنتُم
أَقوِياء.
وإِنَّ ما نَطْلُبُهُ لكم في الصَّلاةِ هوَ أَنْ تكونوا كامِلين. 10 مِنْ أَجلِ ذلِكَ أَكتُبُ إِليكم
بهذا، وأَنا غائبٌ، حتَّى إِذا ما حَضَرتُ لا
أُعامِلُكم في شِدَّةٍ، على حَسَبِ السُّلطانِ الذي آتانِيهِ الرَّبُّ لِلْبُنْيانِ لا للهَدْمِ. |
هذا
الملف خاص بالتراجم المختلفة بدون مقارنة بين النسخ من حيث الحذف والإضافة !!
الحذف والإضافة هما من أنواع التحريف , الذي أخبرنا به القرآن منذ 1400 عام !! حيث
لم تكن هناك ترجمة مشتركة أو فان دايك !!, ولكن هذا دليل من دلائل نبوة الرسول
عليه الصلاة والسلام والحمد لله رب العالمين- يمكن تحميل الاختلافات في
الرابط www.imanway1.com/horras أو راسلني.
ibnmassoud@yahoo.com Da3wat_elislam@hotmail.com ياسر جبر .