13 وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ. وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ. وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ.

أَبِيهُودَ: من أين أتى متى بهذا الإسْم؟، أبيهود لم يُذكر قط في أي من كتب العهد القديم او عند لوقا في سلسلة نسب المسيح، ولا يُعرف أن لزُربابل ولد يُدعى أبيهود!. ولا يُمكِن نقل الأنساب إلا عن انساب اليهود، وهذا ما يفعله متى ولوقا فإنهم ينسبون المسيح إلى داود ويعودون بالنسب كما ذُكِر في العهد القديم. وأولاد زربابل هم حسب أخبار الأيام الأول 3: 19- 20 ( 19 وَابْنَا فَدَايَا: زَرُبَّابِلُ وَشِمْعِي. وَبَنُو زَرُبَّابِلَ: مَشُلاَّمُ وَحَنَنْيَا وَشَلُومِيَةُ أُخْتُهُمْ، 20 وَحَشُوبَةُ وَأُوهَلُ وَبَرَخْيَا وَحَسَدْيَا وَيُوشَبُ حَسَدَ. خَمْسَةٌ. ) و بغض النظر عن خطأ العدد وسواء كانوا سبعة أو خمسة، فليس منهم أبيهود!. ولا يُمكِن الإعتذار بأن له اسْمان بلا دليلٍ أو سند!.

أَلِيَاقِيمَ אֶלְיָקִים: ويعني في العبرية " الله يقيم " أو " من أقامه الله "، هذا الشخص الذي ذكره متى، لم يُذكر قط في أي من كتب العهد القديم او عند لوقا في سلسلة نسب المسيح، فإنه أيْضًا مثل أبيه لا يُعلم عنه شيء، الأب مجهول والإبن مجهول!. مع أن الإسْم إلياقيم يظهر في فترة ما بعد السبي في الكتاب المقدس، إلا أن كل الأشْخاصِ التي حملت هذا الإسْم لا علاقة لهم بشخص يُسمى إلياقيم إبن أبيهود أو والِد عازور!. والأشخاص الذين حملوا هذا الإسْم في الكتاب المقدس هم:
.
1 – ألياقيم بن حلقيا الذي خلف شبنا وزيرا ومديرا للقصر في عهد الملك حزقيا ( إشعيا 22 : 20 )
2 – ألياقيم بن يوشيا الملك ، وهو الاسم الأصلي للملك يهوياقيم وقد غير اسمه الملك نخو فرعون مصر ( 2 أخبار الأيام 36 : 4 ) وهو والد يهوياكين الذي حذف متى اسمه من سلسلة نسب المسيح!.
3 – ألياقيم الكاهن اشترك مع الحمادين عند تدشين أسوار أورشليم التي بنيت بعد العودة من السبي البابلي ( نحميا 12 : 41 ) .






لكن يستوقفنا ذكر لوقا لإلياقيم بن يوشيا (لوقا 3: 30) وهو يهوياكين المذكور أعلاه في 2 أخبار 36: 4 ، ذلِكم الشخْص الذي حذفه متى، وأسقطه من الفقرة 11، ولم يُرد ذكر اسْمه. ففيما يبدو - كما يقول جاندري- أن متى وجد أن لوقا قد ذكر يهوياكين بالإسْم ألياقيم، لوقا 3: 30، فهُدِي إلى فكرةِ تصحيح زلّتِه هذه بإضافةِ الإسْم فيما بعد، فلا يقول القارىء أنه نفسُه يهوياكين المحروم من ذكره في النسب، وفي نفس الوقت لا يخسر الإستفادة من الإسْم لاحِقًا حتى يصْنَع رابِطًا مسيحانيا مع داود! (1). وأيا ما يقوله جاندري، فكل هذه الأقاويل بل والاعتذارات تظل تكهناتٍ يستحيل إثباتها لأن متى ببساطة لم يعتمد على سجلات اليهود المعروفة ويظل ما كتبه رجْمًا بالغيب لا يوافق إلا مخيلة كاتب هذا السفر.(2)(3).

(1) Gundry, R. H. 1982. Matthew: A Commentary on His Literary and Theological Art. Grand Rapids,P. 18
(2) Porter, S. E. (1992). Eliakim (Person). In D. N. Freedman (Ed.), The Anchor Yale Bible Dictionary (Vol. 2, p. 459). New York: Doubleday.
(3)
اعداد فريق الترجمة بحراس العقيدة: Ahmad Miqdadi
الملفات المرفقة