فشربوا منه الا قليلا منهم
بقلم مصطفى الاشقر
قدر الله تعالى الكبير المتعال ...
أن ينصب العدو الاول لنا ابليس عليه لعنة الله فخا كبيرا وشركٌا عظيما فبعد ان استطاع ان يعود بجاهليته الى الواقع في ثوب جديد " التمدن والتقدم والتحرر و التحضر " وباسم جديد " العلمانية " وبقانون شرعي ألفه كل الناس حتى السواد الاعظم من المسلمين " الديموقراطيه " و هيأ الارض لتتقبلها من خلال سحرة فرعون فاءن لكل ملك ساحر " اعلام قذر " ، كذب ودجل ليل نهار والناس والمسلمون سماعون للكذب بكل اصغاء ومستجيبون تماما للابواق الخسيسه اللعينة المأجوره بأيدي الماسون في كل مكان ولم ينجو منهم الا القليل .
الفخ الاكبر ... ان ندخل جميعا سباق سيارات في حلبه واحده و خط النهايه حتمي الوصول ومعروف مسبقا سنصل اليه جميعا في غضب الله وسخطه وتمييع قضية تحكيم شريعته ." د . محمود عفيفي "
الحقيقة ان نهر الابتلاء الذي ابتلي به اصحاب طالوت لم يكن نهرا عاديا يخص طالوت واتباعه ولكن كان نهرا منهجيا لاصحاب الدعوات في كل زمان ومكان
نهر الشريعة ... هو نهر طالوت لقد كان مسماه دلالة منهجية على الحدث ، فطالوت خرج باتباعه لا يحتل ارضا او يحررها ولم يخرج من اجل المكاسب الماديه وتحقيق الترفع في المعيشة لقومه .
ولكن طالوت كان بعثا نبويا بارادة ربانيه قال تعالى : " ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا "
وحدد الله لهم اية ملكه وهي رفع لواء الشريعه : " ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون تحمله الملائكة ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين " لتكون هذه الاية في الملك هي محور تمايز الصفوف في الايمان فلم يكن في التابوت الا الالواح التي بها التشريع الرباني وعصا موسى كما جاء بالتفاسير
لذلك خرج طالوت لاستخلاص الشرعيه والطاعه و الحاكمية في الارض من بين يدي جالوت وجنوده
قال تعالى : " قال الذين يظنون انهم ملاقوا لله ... " وهنا الظن يفيد التوكيد انهم خارجون باكفانهم على اجسادهم ليس للنصر ولكن للاستشهاد في سبيل تحقيق الحاكمية والطاعة والشرعية لله التي هي ركن توحيد الالوهيه لذلك قال ملاقوا الله ولم يقل ملاقوا ربهم .
(( وهنا لفظة " ملاقوا الله " سألت فيه شيخنا العلامه رفاعي سرور عليه رحمة الله فقلت له سائلا : لماذا الاتيان ب " ملاقوا ربهم " في قوله تعالى "واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون " في اوائل سورة البقره وهنا ب " ملاقوا الله " قال قل انت لماذا ؟: فقلت اظن ان الاولى تناسب الربوبيه من حيث استجلاب الخشوع والصبر على الطاعه فهو رزق يطلب من الرب أما الاية الاخرى "ملاقوا الله " فانهم خرجوا من اجل تحقيق الطاعة في الارض لله فهي من اركان توحيد الالوهيه ، فقال لي عليه رحمة الله : احسنت ))
ولقد قال الله عزوجل في رحلة تحقيق الشرعيه لله في الارض لاول ملك في بني اسرائيل بالاختيار للقياده بعد طلب الجماهير لقائد ميداني يدير الحراك الجماهيري نحو المدافعه وحدد الله صفات هذا الزعيم الجماهيري بأنه بعث رباني ومختار ومن اهل العلم والوجه الحسن المحمود عند الناس وله سمة بسطة الجسم المليئ بالروح الحركيه وان علامته لتحقيق الملك هو رفع لواء الشريعه ليعبر به نهر الشريعه بعد ان يختار تجمعه الحركي بعناية تامه ويبنيه صفا صفا و يفصل به تجاه الاعداء لتحقيق الغاية الكبرى بان تكون الطاعة في الارض لله وحده من دون اي طاغوت اخر ولا يخذله تساقط الاتباع في نهر الابتلاء كالفراش لتبقى معه قلة قليله في يوم المبارزة الاكبر ويصبروا انفسهم بسنن الاولين الاقلاء المنصورين ويستعيذوا بالله للنصر فيزيدهم الله ايمانا بان يقتل اصغرهم سنا راعي الاغنام داود عليه السلام احقر جالوت عرفه التاريخ ليفر الاعداء بلا قياده وتكون العزة للمؤمنين والنصرة لمن نجا من ابتلاء نهر الشريعه مع طالوت وداود ويؤتي الله داود الملك والحكمة ويعلمه مما شاء الله من علوم الدين والدنيا ويعلو في مراتب العلم حتى يصل الى منطق الطير الذي هو من العلوم الخفيه لانه بقدر صبر المؤمن وثباته وصدقه في الواقع من يعلمه الله من لدنه علما ، لتكون هذه التجربة القرانية الناجحة في التمكين هي تجربة منهجيه للمؤمنين عبر العصور والازمان
لذلك قال الله تعالى : " تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق وانك لمن المرسلين "
ليكون دائما اهل الشكر والتقوى والصدق والثبات هم اولئك القليلون كاللؤلؤه المكنونه لا تستطيع الوصول اليها الا بالغوص في اعماق البحار لتخترق مياهها وظلمتها ووحوشها وعمقها وغرابتها حتى تصل الى رجل من القليل ينجو من نهر الابتلاء ويعبره ليكون بارزا بحربته وسيفه امام جالوت وجنوده في كل عصر وزمان مع حمزه بن عبد المطلب و يوسف بن تشفين وقطز وبيبرس وصلاح الدين .
فلا سبيل الى تحقيق مراد الامة من الرجوع الى عزة الاولين وتحكيم شريعة الله الا بتجميع هؤلاء القليلون على لواء الشريعه بقائد رباني يجمع صفات القياده القرانية و يبني تجمعه الحركي علميا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وحركيا ثم يرفع هذا اللواء ويصف الاتباع ويحدد الاهداف الحالية والمرحلية والمستقبليه ويفصل بهم الى المدافعة نحو تحقيق العزة والكرامة المسلوبه وهنا فقط عند هذه النقطه فقط يستحق هذا التجمع الحركي شكر الله له في رؤية ثمرة الصبر والثبات بتحكيم شرع الله على ايديهم والله اعلم
[email protected]
http://www.youtube.com/watch?v=5xoNJ...p&noredirect=1
بقلم مصطفى الاشقر
قدر الله تعالى الكبير المتعال ...
أن ينصب العدو الاول لنا ابليس عليه لعنة الله فخا كبيرا وشركٌا عظيما فبعد ان استطاع ان يعود بجاهليته الى الواقع في ثوب جديد " التمدن والتقدم والتحرر و التحضر " وباسم جديد " العلمانية " وبقانون شرعي ألفه كل الناس حتى السواد الاعظم من المسلمين " الديموقراطيه " و هيأ الارض لتتقبلها من خلال سحرة فرعون فاءن لكل ملك ساحر " اعلام قذر " ، كذب ودجل ليل نهار والناس والمسلمون سماعون للكذب بكل اصغاء ومستجيبون تماما للابواق الخسيسه اللعينة المأجوره بأيدي الماسون في كل مكان ولم ينجو منهم الا القليل .
الفخ الاكبر ... ان ندخل جميعا سباق سيارات في حلبه واحده و خط النهايه حتمي الوصول ومعروف مسبقا سنصل اليه جميعا في غضب الله وسخطه وتمييع قضية تحكيم شريعته ." د . محمود عفيفي "
الحقيقة ان نهر الابتلاء الذي ابتلي به اصحاب طالوت لم يكن نهرا عاديا يخص طالوت واتباعه ولكن كان نهرا منهجيا لاصحاب الدعوات في كل زمان ومكان
نهر الشريعة ... هو نهر طالوت لقد كان مسماه دلالة منهجية على الحدث ، فطالوت خرج باتباعه لا يحتل ارضا او يحررها ولم يخرج من اجل المكاسب الماديه وتحقيق الترفع في المعيشة لقومه .
ولكن طالوت كان بعثا نبويا بارادة ربانيه قال تعالى : " ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا "
وحدد الله لهم اية ملكه وهي رفع لواء الشريعه : " ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون تحمله الملائكة ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين " لتكون هذه الاية في الملك هي محور تمايز الصفوف في الايمان فلم يكن في التابوت الا الالواح التي بها التشريع الرباني وعصا موسى كما جاء بالتفاسير
لذلك خرج طالوت لاستخلاص الشرعيه والطاعه و الحاكمية في الارض من بين يدي جالوت وجنوده
قال تعالى : " قال الذين يظنون انهم ملاقوا لله ... " وهنا الظن يفيد التوكيد انهم خارجون باكفانهم على اجسادهم ليس للنصر ولكن للاستشهاد في سبيل تحقيق الحاكمية والطاعة والشرعية لله التي هي ركن توحيد الالوهيه لذلك قال ملاقوا الله ولم يقل ملاقوا ربهم .
(( وهنا لفظة " ملاقوا الله " سألت فيه شيخنا العلامه رفاعي سرور عليه رحمة الله فقلت له سائلا : لماذا الاتيان ب " ملاقوا ربهم " في قوله تعالى "واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون " في اوائل سورة البقره وهنا ب " ملاقوا الله " قال قل انت لماذا ؟: فقلت اظن ان الاولى تناسب الربوبيه من حيث استجلاب الخشوع والصبر على الطاعه فهو رزق يطلب من الرب أما الاية الاخرى "ملاقوا الله " فانهم خرجوا من اجل تحقيق الطاعة في الارض لله فهي من اركان توحيد الالوهيه ، فقال لي عليه رحمة الله : احسنت ))
ولقد قال الله عزوجل في رحلة تحقيق الشرعيه لله في الارض لاول ملك في بني اسرائيل بالاختيار للقياده بعد طلب الجماهير لقائد ميداني يدير الحراك الجماهيري نحو المدافعه وحدد الله صفات هذا الزعيم الجماهيري بأنه بعث رباني ومختار ومن اهل العلم والوجه الحسن المحمود عند الناس وله سمة بسطة الجسم المليئ بالروح الحركيه وان علامته لتحقيق الملك هو رفع لواء الشريعه ليعبر به نهر الشريعه بعد ان يختار تجمعه الحركي بعناية تامه ويبنيه صفا صفا و يفصل به تجاه الاعداء لتحقيق الغاية الكبرى بان تكون الطاعة في الارض لله وحده من دون اي طاغوت اخر ولا يخذله تساقط الاتباع في نهر الابتلاء كالفراش لتبقى معه قلة قليله في يوم المبارزة الاكبر ويصبروا انفسهم بسنن الاولين الاقلاء المنصورين ويستعيذوا بالله للنصر فيزيدهم الله ايمانا بان يقتل اصغرهم سنا راعي الاغنام داود عليه السلام احقر جالوت عرفه التاريخ ليفر الاعداء بلا قياده وتكون العزة للمؤمنين والنصرة لمن نجا من ابتلاء نهر الشريعه مع طالوت وداود ويؤتي الله داود الملك والحكمة ويعلمه مما شاء الله من علوم الدين والدنيا ويعلو في مراتب العلم حتى يصل الى منطق الطير الذي هو من العلوم الخفيه لانه بقدر صبر المؤمن وثباته وصدقه في الواقع من يعلمه الله من لدنه علما ، لتكون هذه التجربة القرانية الناجحة في التمكين هي تجربة منهجيه للمؤمنين عبر العصور والازمان
لذلك قال الله تعالى : " تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق وانك لمن المرسلين "
ليكون دائما اهل الشكر والتقوى والصدق والثبات هم اولئك القليلون كاللؤلؤه المكنونه لا تستطيع الوصول اليها الا بالغوص في اعماق البحار لتخترق مياهها وظلمتها ووحوشها وعمقها وغرابتها حتى تصل الى رجل من القليل ينجو من نهر الابتلاء ويعبره ليكون بارزا بحربته وسيفه امام جالوت وجنوده في كل عصر وزمان مع حمزه بن عبد المطلب و يوسف بن تشفين وقطز وبيبرس وصلاح الدين .
فلا سبيل الى تحقيق مراد الامة من الرجوع الى عزة الاولين وتحكيم شريعة الله الا بتجميع هؤلاء القليلون على لواء الشريعه بقائد رباني يجمع صفات القياده القرانية و يبني تجمعه الحركي علميا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وحركيا ثم يرفع هذا اللواء ويصف الاتباع ويحدد الاهداف الحالية والمرحلية والمستقبليه ويفصل بهم الى المدافعة نحو تحقيق العزة والكرامة المسلوبه وهنا فقط عند هذه النقطه فقط يستحق هذا التجمع الحركي شكر الله له في رؤية ثمرة الصبر والثبات بتحكيم شرع الله على ايديهم والله اعلم
[email protected]
http://www.youtube.com/watch?v=5xoNJ...p&noredirect=1