التجارة الرابحة
___________________________
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.أما بعد : لقد فضلنا الله على سائر المخلوقات بالكلام,وجعل آلته اللسان ,وهي نعمة تستعمل في الخير أو في الشر,فمن
ا ستعملها بخير بلغته السعادة في الدنيا والأخرة,وأفضل ما يستغل به الوقت بعد قراءة القرآن هو ذكر الله, وقد
وردت أحاديث كثيرة تحث على ذلك , ومنها قوله عليه الصلاة والسلام : (مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكر ربه
مثل الحي والميت ) وقوله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني ,
فأن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي, وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيرمنهم وإن تقرب إلي بشبر تقربت
إليه ذراعاً . وقوله عليه الصلاة والسلام :(سبق المُفرَدونَ, قالوا : وما المفردون يارسول الله؟ قال :الذاكرون
الله كثيراً والذاكرات ) وقال عليه الصلاة والسلام موصياً أحد أصحابه :( لايزال لسانك رطباً من ذكر الله )
وغيرها . وهناك مضاعفة في الأجر كقراءة القرآن مثلاً ,والمضاعفة والتفاضل يكون بحسب ما في القلب من الأيمان والإخلاص والمحبة وتوابعها,وهذا العمل الكامل هو الذي يكفر السيئات تكفيراً كا ملاً, ويعطي العامل
أجره كاملاً , والناقص بحسبه , وذكر الله من التجارة الرابحة .
فؤائد الذكر : الذكر يطرد الشيطان ويقمعه ,ويرضي الرحمن,ويزيل الهم والغم عن القلب,ويجلب للقلب الفرح
والسرور,ويقوي القلب والبدن,وينور الوجه والقلب ,ويجلب الرزق ,ويكسو الذاكر المهابه والحلاوة والنضرة,
ويورث المحبة والمراقبة والأنابة وهي الرجوع الى الله,ويورثه القرب من الله والهيبة منه ,ويورث حياة القلب
وهو قوت للروح والقلب,ويورث جلاء القلب ,والعبد إذا تعرف الى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه بالشدة ,
وهو ينجي من عذاب الله ,وسبب تنزيل السكينة وغشيان الرحمة ,وبه يشتغل اللسان عن الغيبة والنميمة
والكذب وغيرها من المحرمات ,وهو أيسر العبادات ,ومن أجلها وأفضلها ,وهو غراس الجنة , والذكر نور
للذاكر في الدنيا , ونور له في قبره ,ونور له في معاده , وفي القلب خِلٌه وفاقة لايسدها شىء البتة إلا ذكر
الله ,وفي القلب قسوة لايذيبها إلا ذكر الله,والذكر شفاء القلب ودواؤه ,والغفله مرضه ,والذكر يوجب صلاة
الله سبحانه وتعالى وملائكته على الذاكر , والله سبحانه وتعالى يباهي بالذاكرين ملائكته ,وأفضل أهل كل عمل
أكثرهم فيه ذكراً لله سبحانه وتعالى,فأفضل الصُوَام أكثرهم ذكراَ لله في صومهم ,وأفضل المتصدقين أكثرهم
ذكراً لله في صدقتهم ,وذكر الله سبحانه وتعالى من أكبر العون على طاعته, وذكر الله سبحانه وتعالى يسهل
الصعب وييسر العسيرويخفف المشاق ,والملائكة تستغفر للذاكر , وكثرة ذكر الله سبحانه وتعالى أمان من
النفاق ,والذكر له لذة لا يشبهها لذة . وصل اللهم على محمد وعلى آله .
و
___________________________
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.أما بعد : لقد فضلنا الله على سائر المخلوقات بالكلام,وجعل آلته اللسان ,وهي نعمة تستعمل في الخير أو في الشر,فمن
ا ستعملها بخير بلغته السعادة في الدنيا والأخرة,وأفضل ما يستغل به الوقت بعد قراءة القرآن هو ذكر الله, وقد
وردت أحاديث كثيرة تحث على ذلك , ومنها قوله عليه الصلاة والسلام : (مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكر ربه
مثل الحي والميت ) وقوله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني ,
فأن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي, وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيرمنهم وإن تقرب إلي بشبر تقربت
إليه ذراعاً . وقوله عليه الصلاة والسلام :(سبق المُفرَدونَ, قالوا : وما المفردون يارسول الله؟ قال :الذاكرون
الله كثيراً والذاكرات ) وقال عليه الصلاة والسلام موصياً أحد أصحابه :( لايزال لسانك رطباً من ذكر الله )
وغيرها . وهناك مضاعفة في الأجر كقراءة القرآن مثلاً ,والمضاعفة والتفاضل يكون بحسب ما في القلب من الأيمان والإخلاص والمحبة وتوابعها,وهذا العمل الكامل هو الذي يكفر السيئات تكفيراً كا ملاً, ويعطي العامل
أجره كاملاً , والناقص بحسبه , وذكر الله من التجارة الرابحة .
فؤائد الذكر : الذكر يطرد الشيطان ويقمعه ,ويرضي الرحمن,ويزيل الهم والغم عن القلب,ويجلب للقلب الفرح
والسرور,ويقوي القلب والبدن,وينور الوجه والقلب ,ويجلب الرزق ,ويكسو الذاكر المهابه والحلاوة والنضرة,
ويورث المحبة والمراقبة والأنابة وهي الرجوع الى الله,ويورثه القرب من الله والهيبة منه ,ويورث حياة القلب
وهو قوت للروح والقلب,ويورث جلاء القلب ,والعبد إذا تعرف الى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه بالشدة ,
وهو ينجي من عذاب الله ,وسبب تنزيل السكينة وغشيان الرحمة ,وبه يشتغل اللسان عن الغيبة والنميمة
والكذب وغيرها من المحرمات ,وهو أيسر العبادات ,ومن أجلها وأفضلها ,وهو غراس الجنة , والذكر نور
للذاكر في الدنيا , ونور له في قبره ,ونور له في معاده , وفي القلب خِلٌه وفاقة لايسدها شىء البتة إلا ذكر
الله ,وفي القلب قسوة لايذيبها إلا ذكر الله,والذكر شفاء القلب ودواؤه ,والغفله مرضه ,والذكر يوجب صلاة
الله سبحانه وتعالى وملائكته على الذاكر , والله سبحانه وتعالى يباهي بالذاكرين ملائكته ,وأفضل أهل كل عمل
أكثرهم فيه ذكراً لله سبحانه وتعالى,فأفضل الصُوَام أكثرهم ذكراَ لله في صومهم ,وأفضل المتصدقين أكثرهم
ذكراً لله في صدقتهم ,وذكر الله سبحانه وتعالى من أكبر العون على طاعته, وذكر الله سبحانه وتعالى يسهل
الصعب وييسر العسيرويخفف المشاق ,والملائكة تستغفر للذاكر , وكثرة ذكر الله سبحانه وتعالى أمان من
النفاق ,والذكر له لذة لا يشبهها لذة . وصل اللهم على محمد وعلى آله .
و