خلاصة الترجيح فى نجاة المسيح – المهندس مجدي مصطفى
إن من عقيدة أهل الإسلام توحيد الله جل وعلا بتنزهيه عن أي صفة من صفات النقص فكل كمال فهو لله جل وعلا وكل جلال فهو لله سبحانه وتعالى وكل نقص وعيب ننزه عنه ربنا جل فى علاه , فالله تبارك وتعالى هو الموصوف بصفات الجلال والكمال المنعوت سبحانه بكل الصفات الطيبة أي شئ طيب وأي صفة كمال يوصف بها وأي صفة نقص ينزه عنها .
ولما كان إعتقاد البعض من النصارى بأن الله تجسد في شخص المسيح عليه السلام ليكون الفادي والمخلص من خطية لم يقترفها الإنسان بيده فجعلوا من الله
- إنسان يأكل ويشرب
- يضرب ويهان
- ولحقوا به كل صفات النقص والخسة
- بل وأعتقدوا بصلب هذا الإله وموته وقبره
فكان لزاماً علينا أن نوضح ما بينه رب العالمين فى محكم آياته بالقرآن الكريم , وندحض كل الفريات التى أثارها هؤلاء تجاه هذا الحق المبين » بل ونؤكد من كتاب ربنا سبحانه وتعالى ومن كتابهم أيضاً بأن المسيح لم يقتل ولم يصلب، نعم تلك هي الحقيقة التي سنبرهن عليها بكافة الأدلة النصية والعقلية والعلمية والتاريخية.
ولا شك فى أهمية هذه العقيدة عند النصارى فإن لم يكن المسيح قد صلب ومات وقام من الأموات لما كان هو الفادي المخلص من الخطية وسقط بالتبعية نظرية تجسده كإله يفدي العام وبالتالى انتفت عقيدة الثالوث؛ وبالتالي كان الإيمان كله باطل قائم على فكرة فاسدة ندحضها فى هذا البحث بإذن الله .
أخي المسلم عند مطالعتك لهذا البحث وجب عليك دوراً هامًا، إياك وأن تغفل عنه، عليك أن تنشر هذا العلم إن بلغك/ وأن تبحث فيه، وأن تحاول إثراءه بأدلة أخرى. فلا تكتفِ بأن تكون ناقلًا. بل أدعوك أن تكون باحثاً تحاور بالحق وتدعوا إلى الله وأنت على بصيرة، وتأمل جيدًا فطعية الأـدلة التي سنسردها في هذا البحث من الإسلام ومن المسيحية؛ لتعلم كيف أنعم الله عليك بهذا الفضل العظيم. بأن تكون مسملًا موحدا بالله لا تجري وراء عبادات وثنية، وأفكار شيطانية ما أنزل الله بها من سلطان، وإياك أن تذهب عنك الهمة في تبليغ الحق وتذكر دومًا: أحب العمل الى الله عز وجل أدومه، وإن قلّ. وتذكر قول الله تعالى: “ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن”.