أنا والآب واحد – محمود داود

أنا والآب واحد وكتبه محمود داود

 أنا والآب واحد

وكتبه محمود داود

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف الخلق والمرسلين

يقول الله تبارك وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم

{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ }الأنبياء18

[ Jn:10:30 ]-[ انا والآب واحد ]

بأمر الله سنعلق عليها تفصيلاً حتى نوضح ماذا قصد بها سيدى وحبيبى المسيح صلوات ربى وسلامه عليه – إذا كان قد قالها بالفعل – وإليكم بعد الملاحظات:

ملحوظه لك أخى المسلم المحاور المبتدىء:

سر نجاح توصيل المعلومه وإقامة الحُجة فى الملاحظات الآتية:

1- ينبغى عليك أخى المسلم أن تفهم النص جيداً وتحاول توضح له فهمك  الصحيح وليتك تدعمة بأمثله أن أمكن.

2-ينبغى عليك أخى المسلم أن تهدم النص من النص نفسه نفسه نفسه , أى توضح له عدم تطابق فكرته وفهمه الخطىء للنص.

3- ينبغى عليك أخى المسلم أن تقرأ سياق النصوص بشكل جيد وتفهمه ماذا يُقصد بهذا النص من السياق.

4- ينبغى عليك أخى المسلم أن تستشهد بنصوص أخرى من الكتاب لتدعم فكرتك وتنسف فكرته, او بنصوص تتعارض مع فكرته ومع النص محل النقاش.

ولنبدأ على بركة الله:

* يقصد أصدقائنا النصارى من هذا النص أن المسيح هو الله , ويعتبرونه من أكثر النصوص وضوحاً التى تدل على ألوهية المسيح عليه السلام ويقولون ان المسيح قال انا والاب واحد , والاب هو الله..إذن المسيح هو الله..تعال معى صديقى النصرانى بدون تعصب وبكل موضوعية ننظر للنص وسياقة ولك الحكم.

1– نقد النص من داخل النص نفسه:

إذا كان المسيح والآب واااااحد بمفهومك يا صديقى يا نصرانى, لماذا لم يقل المسيح أناااااا الآب ؟

لماذا قال أنا وووووووو الآب  واحد ولم يقل أنا الآب ؟ سؤال يطرح نفسه.

ولكن الأقرب إلى العقل أن السيد المسيح يقصد بهذ القول إنه هو والآب واحد فى الهدف ليس أكثر ولنضرب مثلاً ولنأتى بأدلة وليس دليل واحد, فمثلاً أنا كمدير شركة مُعينة أرسلت مندوب لشركة أخرى وأعطيت هذا المندوب التوكيل بحق التصرف وإمضاء العقود إلى أخرة , فإذا حقق هذا المندوب مكسب فإن المكسب يكون للشركة ككل , وإن حقق خسارة فالخسارة للشركة ككل , وإن تمت إهانة هذا المندوب فالأهانة تكون للشركة ككل ولمدير الشركة لان المدير هو من عينه وأعطاه كافة الصلاحيات .. وبالرغم من كل هذا فإن المدير ليس هو المندوب , ولكن أى اهانة توجه للمندوب كأنها للمدير لانهم واحد فى الهدف وهدفهم مصلحة الشركة ليس أكثر .. هذا هو الأقرب إلى العقل أن السيد المسيح والآب واحد فى الهدف لأن السيد المسيح مرسل من الله كما وضحنا من قبل, وكرامة الرسول من كرامة مُرسلة وقالها المسيح لتلاميذة السبعين :

[ Lk:10:16 ]-[ الذي يسمع منكم يسمع مني.والذي يرذلكم يرذلني.والذي يرذلني يرذل الذي ارسلني]

ما أروع هذا النص الذى يوحد الهدف بين المسيح ورسله السبعين أى التلاميذ السبعين , فيقول لهم الذى يسمع منكم يسمع منى..كيف؟ أى ان كلامهم سيكون طبقاً لتعاليم المسيح الذى علمهم أياها ,والذى يرذلهم أى يرفضهم يعتبر أنه رفض المسيح..كيف؟ بالمختصر المفيد لأن رسالتهم هى نفس رسالة المسيح.

إذن هم واحد فى الهدف وكلامهم هو كلام المسيح ووصايهم هى وصايا المسيح , وبالمثل علاقة المسيح بالآب فيخبرنا المسيح فى إنجيل يوحنا:

[ Jn:12:48 ]-[ من رذلني ولم يقبل كلامي فله من يدينه.الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الاخير. ]

[ Jn:12:49 ]-[ لاني لم اتكلم من نفسي لكن الآب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول وبماذا اتكلم. ]

[ Jn:12:50 ]-[ وانا اعلم ان وصيته هي حياة ابدية.فما اتكلم انا به فكما قال لي الآب هكذا اتكلم]

نجد فى هذه النصوص أن المسيح يقول من رذلنى أى رفضنى ولم يقبل كلامى أى تعاليمة سيكون هذا الكلام حُجة عليه..لماذا ؟ لأن المسيح لم يتكلم من نفسه , ولكن يتكلم بكلام الأب الذى أرسله..يا الله.. لان الاب وهو الله أعطالة وصية ماذا يقول وبماذا يتكلم, ويقول المسيح وأنا أعلم أن وصيتة هى حياة أبدية فما أتكلم أنا به فكما قال لى الأب هكذا أتكلم.

رأيت صديقى النصرانى؟ رأيت ان المسيح كلامه عبارة عن وصية من الله؟

** [ Jn:7:16 ]-[ اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني. ]

وفى هذا النص المسيح تعليمه ليس له بل للذى أرسله أى الأب .

أذن من هذه النصوص يتضح أن المسيح كلامه من كلام الله , ووصاياه هى وصايا الله التى قالها الله له, وتعليمه ليس له ولكن للاب الذى أرسله , ألا يحق إذن للمسيح أن يقول أنا والآب واحد ؟؟؟؟؟؟ الأجابة تكون بكل تأكيد نعم يحق له لان كلامهم واحد ووصاياهم واحده وتعليهم واحد وهدفهم واحد وأساس التعليم والوصايا من الأب.

*** سؤال هام متعلق بهذا النص***

هل المسيح هو الأب ؟؟؟؟

بالطبع الأجابة الصحيحة لا , المسيح (الإبن) ليس هو الأب وهذا ليس مجرد ادعاء ولكن مُدعم بالأدله:

و قال بذلك البابا شنودة فى كتابة لاهوت المسيح وقاله فى أحدى العظات المشهورة أن الأب ليس هو الأبن.

**الدليل من الكتاب المقدس:

[ Jn:8:16 ]-[ وان كنت انا ادين فدينونتي حق لاني لست وحدي بل انا والآب الذي ارسلني. ]

[ Jn:8:17 ]-[ وايضا في ناموسكم مكتوب ان شهادة رجلين حق. ]

[ Jn:8:18 ]-[انا هو الشاهد لنفسي ويشهد لي الآب الذي ارسلني. ]

لا أظن إن هناك أوضح من هذه النصوص التى تدل على ان الآب غير الأبن فيقول المسيح أنا لست وحدى بل انا والآب الذى أرسلنى , ويُحاجيهم بالناموس ويقول لهم مكتوب فى الناموس أن شهادة رجلين رجلين رجلين يعنى أثنين هى حق..من هم الأثنين ؟ انا هو الشاهد لنفسى أى المسيح والآخر هو الآب الذى أرسلة. فكيف تقول ان المسيح هو الآب؟

**[ Jn:5:31 ]-[ ان كنت اشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا. ]

[ Jn:5:32 ]-[ الذي يشهد لي هو آخر وانا اعلم ان شهادته التي يشهدها لي هي حق. ]

[ Jn:5:37 ]-[ والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته. ]

هذه النصوص لاتقل وضوحاً عن ما قبلها , فالمسيح يقول ان شهادتة ليست حق وإنما يشهد له آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخر..من هو هذا الآخر؟ فى النص رقم 37 يقول الآب الذى أرسله يشهد له , فكيف تقول ان المسيح هو الآب ؟

** [ Jn:14:28 ]-[ سمعتم اني قلت لكم انا اذهب ثم آتي اليكم.لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الآب.لان ابي اعظم مني. ]

فكيف يكون المسيح هو الآب ويقول إبى اعظم منى؟

**[ Gal:1:1 ]-[ بولس رسول لا من الناس ولا بانسان بل بيسوع المسيح والله الآب الذي اقامه من الاموات]

كيف يكون المسيح هو الله ويقول بولس ان المسيح قد مات والآب هو الذى أقامة؟

2– نقد النص من سياق النصوص:

نأخذ سياق النصوص من انجيل يوحنا الأصحاح العاشر 36:22 :

22 وَكَانَ عِيدُ التَّجْدِيدِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَكَانَ شِتَاءٌ. 23 وَكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي الْهَيْكَلِ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ، 24 فَاحْتَاطَ بِهِ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى مَتَى تُعَلِّقُ أَنْفُسَنَا؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَقُلْ لَنَا جَهْرًا». 25 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. اَلأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي26 وَلكِنَّكُمْ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنْ خِرَافِي، كَمَا قُلْتُ لَكُمْ. 27 خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. 28 وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. 29 أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي30أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».31 فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضًا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. 32 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي. بِسَبَبِ أَيِّ عَمَل مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟»33 أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ:«لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهًا» 34 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟35 إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ، 36 فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ اللهِ؟

وإليك التعليق صديقى النصرانى وليس تفسير فإنها مجرد ملاحظات:

1- كان عيد التجديد فى أورشليم وكان يسوع يتمشى فى الهكيل فأحتاط به اليهود وسألوه سؤال: وهو هل أنت المسيح ؟ لاحظ صديقى لم يكن السؤال هل أنت الله ؟ لم يكن السؤال هل انت الله الأبن؟ لم يكن السؤال ها أنت الله الأقنوم الثانى ؟

2- أجابهم المسيح أنى قولت لكم بمنتهى الوضوح أنى انا المسيح وأنتم لم تصدقونى..فالمعجزات والأعمال التى أنا اعملها بأسم الله (الآب) هى تشهد له..تشهد له بماذا ؟ تشهد له بأنه هو المسيح..لان السؤال المصروح عليه هو ان كنت انت المسيح وهذه كانت إجابة المسيح.

3- فقال لهم المسيح ولكنكم لستم تؤمنون لأنكم لستم من خرافى وخرافه تسمع صوته ويعرفها فتتبعه..وهو يعطيها حياة أبدية ( سنعلق عليها فيما بعد كيف يعطى المسيح الحياة الأبدية وراجع يوحنا 3:17 ) ويقول لن تُهلك إلى الأبد أى ان هذه الخراف لن تهلك لانها آمنت به وسترث الحياة الأبدية وتحيا فيها إلى الأبد.

4- هنا الأهم يقول المسيح: لا يخطفها أحد من يدى لأن الآب هو الذى أعطاه أياها..ولا يخطفها أحد من يدى الآب..هل لاحظت شىء يا صديقى النصرانى؟ وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي ****وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي …..إذن هو واحد فى عدم خطف الخراف ليس أكثر.

ان المسيح يتكلم عن الخراف ويقول لا يقدر احد ان يخطفها منه لان الاب الذى اعطهاله ولا يقدر احد يخطفها من يدى الأب..ثم قال أنا والأب واحد..أى واحد فى عدم خطف الخراف منهم..وهذا ليس مجرد تأويل وإنما بدليل من داخل الكتاب المقدس..لنكمل

5-ثم صار اليهود وتناولوا حجارة ليرجموه.. يا إلهى لماذا ؟ لماذا يرجموه هل أخطأ المسيح؟ ام هذا مجرد ادعاء ؟

6- جاوبهم المسيح وقال لهم لماذا ترجمونى , فإنى أرأيتكم معجزات كثيرة من عند الله .. بسبب أى عمل منها ترجمونى؟

7- ثم إتهموا المسيح إتهام فظيع وبأفتراء واضح جداً..وقالوا له أنك أنت إنسان تجعل نفسك إلهاً..هل قال المسيح ذلك ؟ هل قصد المسيح بكلامه ذلك الفهم؟ هذا هو إيمانك يا صديقى يا نصرانى ان المسيح هو انسان وإله ..فإيمانك هو عبارة عن إتهامات اليهود للسيد المسيح..لنرى هل وافقهم المسيح على فهمهم وإفترائهم ؟ لنرى

8-34 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟35 إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ..رأيت صديقى رد المسيح عليهم؟ وقال لهم أنتم مكتوب فى ناموسكم أنكم أيضاً آلهة وقال آلهة لكل الانبياء الذى صارت إليهم كلمة الله..ولكن هناك تلاعب صديقى النصرانى ولنكتشفه سوياً لنرجع إلى هذا النص( أنا قلت إنكم آلهه ) ونرجع للمزامير:

[ Ps:82:6 ]-[ انا قلت انكم آلهة وبنو العلي كلكم. ]

لماذا لم يضع كاتب إنجيل يوحنا هذا النص بأكمله؟ وإنما أكتفى بذكر جزء منه وهو ( أنا قولت إنكم آلهة) وحذف منه جملة (وبنو العلى كلكم) هذا تلاعب واضح انه يقتطع هذا النص من المزامير..وسأوضح لك ما سبب وهو ان المسيح فى النص القادم سيقول أنه (أبن الله) فكاتب الإنجيل أراد ان يوهم القارىء ان المسيح متفرد بالبنوة لانه اذا كان وضع جمله (وبنو العلى كلكم) لم يكن هناك فرق بين المسيح واليهود..وسيتضح ذلك من خلال النص القادم.

9- 36فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ اللهِ؟,,هنا يتبرىء المسيح من فكرهم ويقول لهم الذى قدسة الله(الآب) وأرسله إلى العالم(أى انه رسول) تتهمونه بالتجديف لانه قال انه إبن الله ؟ رأيت بماذا يفسر المسيح قول انا والاب واحد الذى اتهموه بالتجديف بعده؟ يفسره بأنه يقصد بذلك القول بإنه أبن الله..لذلك حذف كاتب انجيل يوحنا جمله ( وبنو العلى كلكم) كى يوهم القارىء بأن المسيح هو وحده إبن الله..وإبن الله لا تعنى الله لأن اليهود كلهم أبناء الله وسنوضح ذلك فيما بعد إن شاء الله بالتفصيل والأتى ملخص لسياق النصوص:

قال المسيح[ Jn:10:30 ]-[ انا والآب واحد ]

**أتهموه بالتجديف [ Jn:10:33 ]-[ اجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن بل لاجل تجديف.فانك وانت انسان تجعل نفسك الها. ]

**المسيح يبرىء نفسه من التجديف[ Jn:10:36 ]-[ فالذي قدسه الآب وارسله الى العالم أتقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن الله؟. ]

إذن يتضح من السياق ان المسيح يقصد بجملة ( أنا والأب واحد) يقصد بها ( أبن الله ) والبنوة لاتعنى انه هو الله ونكتفى بنص واحد وهوLk:3:38 ]-[ بن انوش بن شيت بن آدم ابن الله]فهل ادم هو الله لان ادم ابن الله ؟ وكذلك اليهود كلهم ابناء الله فى سفر هوشع 10:1 و مزمور 6:82

3– نرد بنصوص أخرى على هذا النص:

هل جاءت نصوص أخرى تحمل نفس معنى نص أنا والآب واحد ؟ دعنا نبحث فى الكتاب المقدس:

[ Jn:17:11 ]-[ ولست انا بعد في العالم واما هؤلاء فهم في العالم وانا آتي اليك.ايها الآب القدوس احفظهم في اسمك الذين اعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن. ]وهذا النص بيتكلم عن التلاميذ .

**[ Jn:17:20 ]-[ ولست اسأل من اجل هؤلاء فقط بل ايضا من اجل الذين يؤمنون بي بكلامهم. ]

[ Jn:17:21 ]-[ ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيّ وانا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فيناليؤمن العالم انك ارسلتني. ]

[ Jn:17:22 ]-[ وانا قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني ليكونوا واحد كما اننا نحن واحد. ]

[ Jn:17:23 ]-[انا فيهم وانت فيّ ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني واحببتهم كما احببتني.

هل من متفكر يا أولى الالباب ؟ هل من قارىء يقرأ كتابه ؟ نصوص واضحة لا تقبل التأويل وإليك صديقى النصرانى بعض الملاحظات على النصوص:

1- المسيح يتكلم عن المؤمنين ويقول: ليكون الجميع واحد , فهل يقصد المسيح ليكون كل المؤمنين بداخل بعض ويعتبروا أقانيم ولا ينفصلوا ولا يتجزئوا ولكن هم واحد فى الجوهر ؟ أم يقصد ليكونوا واحد فى إيمانهم, واحد فى هدفهم , ومتماسكين ببعضهم البعض ؟

2- ويقول المسيح أنت فى وأنا فيك وهم ايضاً واحد فينااااااااااا – فينا  كلمه جمع وتعود على الاب وعلى المسيح – فهل المؤمنين الهه لانهم فى الاب وفى الابن ؟ أم ان تعاليم الله ووصاياه تثبت فيهم ؟ كما أنك تقول لاحد تحبه أن تعيش بداخلى فماذا تقصد بهذا القول؟؟؟ بالطبع تقصد انه يستحوز على جزء كبير من تفكيرك وأهتمامك وكلامك وحديثك عنه وتظل دائماً متذكرة , بالمثل عندما يقول المسيح لله الاب انا فيك أى فيما معناه ان الاب يذكره فى علمه الأزلى ويؤيدة ولا يغفل عن اجابة ما يطلبه فقال المسيح:

** [ Jn:8:29 ]-[ والذي ارسلني هو معي ولم يتركني الآب وحدي لاني في كل حين افعل ما يرضيه]

وهنا يؤكد المسيح ان الله الاب لا يتركه لان المسيح يطيعه ويرضية ويظل دائماً متذكر الاب وشرعه ووصاياه..إذن وضح معنى قول المسيح أنا فى الآب, اما قولة والآب فى فهذه النقطة وضحها الكتاب المقدس بكل بساطه وهى ان وصايا الله وتعاليمه بداخل المسيح , اى ان المسيح جعل حياته فقط لله وكرس حياته كلها من اجل توصيل الرساله التى جاء من أجلها , وهى حث الناس على التوبة لكى يرثوا الملكوت فقال المسيح:

[ Lk:5:32 ]-**[لم آت لأدعو ابرارا بل خطاة الى التوبة ] هذا ما جاء له المسيح أن يدعوهم للتوبة ,

وقال ايضاً:[ Lk:4:43 ]-[ فقال لهم انه يبنغي لي ان ابشر المدن الأخر ايضا بملكوت الله لاني لهذا قد أرسلت. ]

فلهذا قد أرسل ولا أجد أكثر من هذه النصوص وضوحاً ولا قال المسيح أنى أرسلت من اجل الخطية الاصلية ولا ارسلت لانى اله متجسد وأحبكم وابذل نفسى من اجل خطية ادم وما إلى ذلك..وبعد ما قال المسيح أنت اى وأنا فيك وهم فينا فقال الحكمة من ذلك وهى: ليؤمن العالم أنك أرسلتنى ..وهذا هو إيماننا كمسلمين ان المسيح رسول الله , فهل تعيبوا علينا أن نكون مؤمنين بالمسيح كما قال عن نفسه ؟

3- يقول المسيح قولاً واضحاً ليكنوا مكمليييييييييييييين إلى واااااااحد , أى أنهم ليسوا واحد ولكنهم مكملين إلى واحد أى يكمل بعضهم البعض ويشدوا من أزر بعضهم البعض , فإيضاً المسيح والآب واحد ويتمم الله مشئيتة وأرداتة عن طريق المسيح أى ان الله أخذ المسيح وسيلة ووسيط بينه وبين الناس لكى يعطيهم وصايا الاله وتعاليمة ورسالته , والمسيح لا يقدر أن يعمل من نفسه شيئاً إلا ما يعطيه الآب ليعمل…لكى يعلم العالم أنك أرسلتنى ولم يقل ليعلم العالم أنى الأقنوما لثانى أو الله الأبن.. هل تعيبون علينا أننا كمسلمين آمنا بالمسيح كما قال عن نفسه؟

**[ Cor1:6:16 ]-[ ام لستم تعلمون ان من التصق بزانية هو جسد واحد لانه يقول يكون الاثنان جسدا واحدا. ]

[ Cor1:6:17 ]-[ واما من التصق بالرب فهو روح واحد. ]

يقول النص ان من ألتسق بزانية يصبحوا جسد واحد ..ماذا يقصد ؟ أى ان الذنب الذى أرتكبوه يجعلهم واحد ويجمعهم فى مكان واحد.

ويقول اما من ألتصق بالرب فهو روح واحد..ماذا يقصد؟ ولماذا قال روح؟ يقصد ان كل من كان قلبه معلق بالله ويحفظ قوله ووصاياه ويفعل ما يرضيه يصبح هو من روح الله لان النص يتكلم عن الرب والناس ويقول ان من يلتصق بالرب يصبحوا روح واحد..فأى روح هذه ؟ هل روح البشر التى تحل على الاله؟ ام روح الله التى تحل على البشر ؟ وبالتأكيد من حلت عليه روح الله لابد ان الله يعصمه ويحفظه من الخطايا ومن لم يفعل الخطايا فمصيره ان يجلس بالمكان الذى يجلس فيه الاله وهو الملكوت وتكونوا كجسد نورانى وتنظروا للاله وهذا هو الملكوت طبقاً لكتابكم.

** “مقارنة بين الآب والابن”**

ا- الإرادة :

ارادة الاب:

][ Mt:7:21 ]-[ ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات

[ Mt:21:31 ]-[ فأي الاثنين عمل ارادة الاب.قالوا له الاول.قال لهم يسوع الحق اقول لكم ان العشارين والزواني يسبقونكم الى ملكوت الله. ]

ارادة الابن:

[ Lk:10:22 ]-[ والتفت الى تلاميذه وقال كل شيء قد دفع اليّ من ابي.وليس احد يعرف من هو الابن الا الآب ولا من هو الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له. ]

الاختلاف فى الااردة:

[ Lk:22:42 ]-[ قائلا يا ابتاه ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس.ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك. ]

[ Mt:26:39 ]-[ ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت. ]

نجد أن الآب له إرادة , والأبن له إرادة , ويسوع يقول لتكن إرادتك وليس إرادتى , إذن هناك أختلاف فى الآرادة بين يسوع والأب , فكيف يكون هناك إرادة واحدة ليسوع والآب ويطلب يسوع إرادة الآب وليس إرادتة ؟

2– المشيئة :

[ Jn:5:30 ]-[ انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني]

[ Jn:6:38 ]-[ لاني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني. ]

إذن يسوع له مشيئة , والآب الذى أرسلة له مشيئة , والمسيح يطبق مشيئة الذى أرساله أى الأب , فكيف يكون هناك وحدة فى المشيئة ؟

3– القدرة:

الآب قدير:

[ Gn:17:1 ]-[ ولما كان ابرام ابن تسع وتسعين سنة ظهر الرب لابرام وقال له انا الله القدير.سر امامي وكن كاملا. ]

الأبن غير قادر:

[ Jn:5:30 ]-[ انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني ]

[ Jn:5:19 ]-[ فاجاب يسوع وقال لهم الحق الحق اقول لكم لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الآب يعمل.لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك. ]

نجد ان الله فى العهد القديم (الأب) قدير , ونجد يسوع يقول أنا لاأقدر , إذن هناك أختلاف فى القدرة, ولا يمكن أن تقول يسوع لا يقدر بالجسد او بالناسوت لان النص يقول ( الأبن) والأبن هو الأقنوم الثانى الذى هو الله الأبن , فكيف أحد الأقانيم يقدر والآخر لا يقدر , ونقول أن هناك وحدة فى الأقانيم وأنهم إله واحد ؟ فإذا كان كل أقنوم له صفات مُعينة ومميزة عن غيره من الأقانيم إذن هناك ثلاثة آلهه .

4– العلم:

[ Mk:13:32 ]-[واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب. ]

[ Mt:24:36 ]-[ واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا ملائكة السموات الا ابي وحده. ]

ولا يمكن أيضاً ان نقول ان يسوع لا يعلم بالجسد او لا يعلم بالناسوت , لان الأقنوم الثانى ( الأبن ) لا يعلم علم الساعة , وهذا العلم مقتصر على الأقنوم الأول فقط الذى هو الآب , فكيف يكون هناك وحدة فى الأقانيم؟ وإذا كان هناك لكل أقنوم صفات وقدرات ومميزات , إذن هناك تعدد فى الآلهه , ولا يمكن ان نقول ان يسوع كان يريد أن يخفيفها عنهم , فنقول بذلك أن يسوع كذب.

5– العظمة:

[ Jn:14:28 ]-[ سمعتم اني قلت لكم انا اذهب ثم آتي اليكم.لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الآب.لان ابي اعظم مني. ]

[ Jn:10:29 ]-[ ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي. ]

نجد أن الآب أعظم من يسوع , فأين المساواة فى العظمة ؟ ويقول المسيح :

[ Jn:13:16 ]-[ الحق الحق اقول لكم انه ليس عبد اعظم من سيده ولا رسول اعظم من مرسله. ]

فإن المسيح بما أنه عبد ومرسل من الله , إذن الله أعظم منه كما تقول النصوص.

6– الذات:

[ Jn:5:26 ]-[ لانه كما ان الآب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ان تكون له حياة في ذاته. ]

نجد هنا أن الأب له حياة فى ذاتة , وقد أعطى الأب أن تكون للأبن حياة فى ذاتة , اذن هناك أختلاف فى الذات بين ألقانيم ونلاحظ أن النص يقول الأبن ويعتبر الأبن ألقنوم الثانى , فكيف يكون هناك أختلاف فى الذات بين الأقانيم؟ هل ما زلتم تعتقدوا أن الأب والأبن واحد ؟

7– العدد:

[ Jn:8:16 ]-[ وان كنت انا ادين فدينونتي حق لاني لست وحدي بل انا والآب الذي ارسلني. ]

[ Jn:8:17 ]-[ وايضا في ناموسكم مكتوب ان شهادة رجلين حق. ]

[ Jn:8:18 ]-[انا هو الشاهد لنفسي ويشهد لي الآب الذي ارسلني. ]

لا أظن إن هناك أوضح من هذه النصوص التى تدل على ان الآب غير الأبن فيقول المسيح أنا لست وحدى بل انا والآب الذى أرسلنى , ويُحاجيهم بالناموس ويقول لهم مكتوب فى الناموس أن شهادة رجلين رجلين رجلين يعنى أثنين هى حق..من هم الأثنين ؟ انا هو الشاهد لنفسى أى المسيح والآخر هو الآب الذى أرسلة. فكيف تقول ان المسيح هو الآب؟ أو كيف تقول أنهم واحد؟

**[ Jn:5:31 ]-[ ان كنت اشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا. ]

[ Jn:5:32 ]-[ الذي يشهد لي هو آخر وانا اعلم ان شهادته التي يشهدها لي هي حق. ]

[ Jn:5:37 ]-[ والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته. ]

هذه النصوص لاتقل وضوحاً عن ما قبلها , فالمسيح يقول ان شهادتة ليست حق وإنما يشهد له آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخر..من هو هذا الآخر؟ فى النص رقم 37 يقول الآب الذى أرسله يشهد له , فكيف تقول ان المسيح هو الآب ؟ أو كيف تقول أنهم واحد؟

8- المادة:

الأب:

[ Jn:4:24 ]-[الله روح.والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي ان يسجدوا. ]

الأبن:

[ Lk:24:39 ]-[ انظروا يديّ ورجليّ اني انا هو.جسوني وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي. ]

نجد أن الأب روح , ويسوع جسد ولحم وعظام , إذن هم مختلفين حتى فى المادة.

9- التجديف:

[ Mt:12:32 ]-[ ومن قال كلمة على ابن الانسان يغفر له.واما من قال على الروح القدس فلن يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي. ]

[ Mk:3:28 ]-[ الحق اقول لكم ان جميع الخطايا تغفر لبني البشر والتجاديف التي يجدفونها. ]

[ Mk:3:29 ]-[ ولكن من جدّف على الروح القدس فليس له مغفرة الى الابد بل هو مستوجب دينونة ابدية. ]

تقول النصوص ان من قال كلمه على أبن الأنسان تغفر له ومن قال كلمه على الروح القدس لن يغفر له , أليس أبن الأنسان هذا كان بداخلة الروح القدس؟ أليس أبن الانسان هذا مُتجسد فيه الله الذى هو الروح القدس ؟ عجباً لهذا الكتاب , ومن أين نأتى بعقول لنفهم هذا , فكيف تقول أنهم واحد ؟

10- لمن يسلم الملك والخضوع:

[ Cor1:15:24 ]-[ وبعد ذلك النهاية متى سلم الملك للّه الآب متى ابطل كل رياسة وكل سلطان وكل قوة. ]

[ Cor1:15:28 ]-[ ومتى اخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذي اخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل ]

نجد هنا نصوص صريحة على لسان بولس الرسول ويقول أن الملك فى النهاية يسلم لله الآب – ما هذا؟ – نعم الملك يسلم لله الآب فقط الذى هو الأقنوم الأول ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ) , فأين المساواة بين الأقانيم فى حين ان علم الساعه والملك لله الآب وحده فقط.
ونجد أن الأقنوم الثانى الذى هو الأبن يخضع للأقنوم الأول الذى هو الآب , فكيف يكون هناك وحدة فى الأقانيم ؟ ولا يمكن ان تقول سيكون خاضع بالجسد او بالناسوت لان النص يقول (الأبن) والأبن هو الأقنوم الثانى ولا يمكن أن نقول أن الأقنوم الثانى هو الجسد.

11- دخول الملكوت:

[ Mt:7:21 ]-[ ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات

نجد أنك لكى تدخل الملكوت ينبغى عليك أن تفعل إرادة الأب , وكما وضحنا أن هناك أختلاف فى الإرادة بين الله ويسوع, فكيف يكونوا واحد ؟

12- الجلوس فى الملكوت:

-[ Mt:20:20 ]-[ حينئذ تقدمت اليه ام ابني زبدي مع ابنيها وسجدت وطلبت منه شيئا. ]

[ Mt:20:21 ]-[ فقال لها ماذا تريدين.قالت له قل ان يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن اليسار في ملكوتك

[ Mt:20:22 ]-[ فاجاب يسوع وقال لستما تعلمان ما تطلبان.أتستطيعان ان تشربا الكاس التي سوف اشربها انا وان تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها انا.قالا له نستطيع. ]

[ Mt:20:23 ]-[ فقال لهما اما كاسي فتشربانها وبالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان واما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعدّ لهم من ابي. ]

عندما طلبت أم يعقوب ويوحنا أن يجلس أبنيها عن يمين ويسار يسوع فى الملكوت , فقال لها ليس لى بل للأب فقط  –  يا إلهى – فكيف يكون الأب والآبن واحد ؟

13- الأستطاعة:

الله الأب:

[ Mt:19:26 ]-[ فنظر اليهم يسوع وقال لهم.هذا عند الناس غير مستطاع ولكن عند الله كل شيء مستطاع]

يسوع:

[ Jn:5:30 ]-[ انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني ]

فنجد هنا ان كل شىء عند الله مستطاع فهو قدير وقادر , ام يسوع فهو عاجز , كيف يكونوا واحد ؟

14- الأب يدفع ليسوع:

[ Jn:13:3 ]-[ يسوع وهو عالم ان الآب قد دفع كل شيء الى يديه وانه من عند الله خرج والى الله يمضي. ]

[ Mt:11:27 ]-[ كل شيء قد دفع اليّ من ابي.وليس احد يعرف الابن الا الآب.ولا احد يعرف الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له.

نجد هنا أن الأبن هو من يدفع ليسوع , فهل يسوع دفع شىء للاب ؟ هل الأقانيم فى حاجه إلى بعضها البعض؟ أذا كانت الأقانيم تحتاج إلى بعضها إذن هناك أختلاف فيما بينهم وأختلاف فى قدرتهم ويكون هناك تعدد فى الآلهه., ولنا ملاحظة ان الاب لم يدفع كل شىء الى يسوع مثل علم الساعه والقدرة.. الخ الخ الخ وسنوضحه فيما بعد.

15- الله لا يموت , يسوع يموت:

تعتقد النصارى أن يسوع مات وهذا أساس إيمانهم ولكن الله لا يموت:

الفــــانـــدايك ]-[ Tm1:1:17 ]-[ وملك الدهور الذي لا يفنى ولا يرى الاله الحكيم وحده له الكرامة والمجد الى دهر الدهور.آمين ]

: [ الفــــانـــدايك ]-[ Tm1:6:16 ]-[ الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه الذي لم يره احد من الناس ولا يقدر ان يراه الذي له الكرامة والقدرة الابدية.آمين ]

[  ]-[ Dt:32:40 ]-[ اني ارفع الى السماء يدي واقول حيّ انا الى الابد. ]

فكيف يكون يسوع والأب واحد وقد مات يسوع والآب لا يموت ؟

16- الله الآب من أقام يسوع من الأموات:

[ Gal:1:1 ]-[ بولس رسول لا من الناس ولا بانسان بل بيسوع المسيح والله الآب الذي اقامه من الاموات]

(Acts:2:24)-(24 الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه.)

(Acts:2:32)-(32 فيسوع هذا اقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك.)

(Acts:3:15)-(15 ورئيس الحياة قتلتموه الذي اقامه الله من الاموات ونحن شهود لذلك.)

(Acts:4:10)-(10 فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب اسرائيل انه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه انتم الذي اقامه الله من الاموات.بذاك وقف هذا امامكم صحيحا.)

(Acts:10:40)-(40 هذا اقامه الله في اليوم الثالث واعطى ان يصير ظاهرا)

(Acts:13:37)-(37 واما الذي اقامه الله فلم ير فسادا.)

]-[ Acts:13:30 ]-[ ولكن الله اقامه من الاموات. ]

[ Acts:3:26 ]-[ اليكم اولا اذ اقام الله فتاه يسوع ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره ]

[ Acts:5:30 ]-[ اله آبائنا اقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين اياه على خشبة. ]

[ Cor1:6:14 ]-[ والله قد اقام الرب وسيقيمنا نحن ايضا بقوته. ]

[ Pt1:1:21 ]-[ انتم الذين به تؤمنون بالله الذي اقامه من الاموات واعطاه مجدا حتى ان ايمانكم ورجاءكم هما في الله. ]

]-[ Rom:10:9 ]-[ لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات خلصت. ]

]-[ Col:2:12 ]-[ مدفونين معه في المعمودية التي فيها اقمتم ايضا معه بايمان عمل الله الذي اقامه من الاموات. ]

(Rom:4:24)-(24 بل من اجلنا نحن ايضا الذين سيحسب لنا الذين نؤمن بمن اقام يسوع ربنا من الاموات.)

[ Eph:1:20 ]-[ الذي عمله في المسيح اذ اقامه من الاموات واجلسه عن يمينه في السماويات ]

[ Cor1:15:15 ]-[ ونوجد نحن ايضا شهود زور للّه لاننا شهدنا من جهة الله انه اقام المسيح وهو لم يقمه ان كان الموتى لا يقومون. ]

نجد أن كل هذه النصوص تقول ان الله الأب قد أقام يسوع , فكيف يكون يسوع والأب واحد ؟

17- التعاليم والأيمان للآب:

[ Jn:7:16 ]-[ اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني. ]

[ Jn:12:44 ]-[ فنادى يسوع وقال.الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي ارسلني. ]

[ Jn:12:49 ]-[ لاني لم اتكلم من نفسي لكن الآب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول وبماذا اتكلم. ]

هنا تؤكد النصوص ان التعليم للاب , والإيمان للاب , والوصايا للآب , واالكلام الذى يتكلم به يسوع من الآب , فكيف يكونوا واحد ؟

18 – يسوع يصلى للأب:

]-[ Lk:9:18 ]-[ وفيما هو يصلّي على انفراد كان التلاميذ معه.فسألهم قائلا من تقول الجموع اني انا

(Lk:22:41)-(41 وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلّى)

[ Lk:6:12 ]-[ وفي تلك الايام خرج الى الجبل ليصلّي.وقضى الليل كله في الصلاة لله. ]

[ Lk:22:45 ]-[ثم قام من الصلاة وجاء الى تلاميذه فوجدهم نياما من الحزن. ]

)(Mt-14-22)(وللوقت ألزم يسوع تلاميذه ان يدخلوا السفينة ويسبقوه الى العبر حتى يصرف الجموع.)

Mt-14-23)(وبعدما صرف الجموع صعد الى الجبل منفردا ليصلّي.ولما صار المساء كان هناك وحده.)

يا إلهى كيف الله يصلى إلى الله ؟. لماذا أنت يا صديقى يا نصرانى تُصلى إلى يسوع ولا تصلى إلى من صلى إليه يسوع ؟. وقد كان يصلى على أنفراد والتلاميذ نيام. وذلك لأن بعض النصارى يقولون يسوع كان يصلى ليعلم التلاميذ ويعلمنا الصلاة، ويتشدقون النصارى بإفتراء باهت على الأسلام العظيم. اضافة الى ذلك نجدهم يقولون عندما تقولوا يا مسلمين ( صلى الله على محمد ) فيقولون كيف الله يصلى ؟. اسألوا أنفسكم اولاً كيف يكون يسوع هو الله ويصلى إلى الله؟. ولكن الرد على الإفتراء هو أننا نقول ان الله يصلى ( على محمد ) وليس ( لمحمد ) كما كان يسوع يصلى ( لله ). علاوة على ذلك فإن الصلاة معناها اللغوي ( الدعاء). وأنت تقول فى الكنيسة لآبائك الكهنة ( صلي لى يا أبونا ) فهل يركع لك ويصلى لك أنت , ام يطلب من الله ؟. ولكن صلاة البشر سجود وركوع ودعاء، وصلاة الملائكة إستغفار , وصلاة الله على عبادة هى أى يثنى عليهم ويرفعهم درجات. والصلاة تكون على كل المؤمنين وليس فقط على الرسل والانبياء. قال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً }الأحزاب43. ونضرب مثلا صغيراً إذا قولت لك يا صديقى يا نصرانى صلى من أجلى، فماذا تفهم ؟. سوف تفهم أنى أطلب منك أن تصلى لله من أجلى. حسناً،  لنرى هذا النص تقولون انتم أنه عن يسوع [ Ps:72:15 ]-[ ويعيش ويعطيه من ذهب شبا.ويصلّي لاجله دائما .اليوم كله يباركه ]. فكيف تصلى أنت من أجل يسوع ؟ وكل هذا خارج نطاق الموضوع ولكن الشىء بالشىء يُذكر .

فبعد هذه الفروق الواضحة الجلية تقولون أن الله هو يسوع ويسوع هو الله؟ تقولون أنهم واحد ؟ كيف ؟ من أين هذا المعتقد؟ من أين هذه العقول التى تفهم اللا معقول؟ أم أننا لابد أن نلغى العقول لكى نفهم اللامعقول؟ هدانا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه.

وللمزيد، يرجى الاطلاع على : أدلة ألوهية المسيح واين قال انا الله؟

مقالات أخرى للكاتب

مشاركة

فيسبوك
تويتر
واتس
تيليجرام
Pinterest
Print

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *