تحميل كتاب رِوايـة حفص عن عاصم من طريق روضة المعدل (مقارنة)

كتاب رِوايـة حفص عن عاصم من طريق روضة المعدل (من طرق قصر المنفصل) ومن طريق الشاطبية مقارنة بين الطريقين

من إعداد

أبو إبراهيم حسان بن سالم عيد

غفر الله له ولوالديه

 

مقدمة عن الكتاب

الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ علَى رَسُولِ الله، وعلَى آلِهِ وصَحبهِ وَمَن وَلاه، وبعد. …

لَمَّا كان أول ما تصرف إليه الهمم والأفكار: كلام الله العزيز الغفار. وبما أن كانت رواية حفص عن عاصم هي المعتادة بين الناس في أكثر الأمصار والأقطار. علاوة على ذلك فإن المشهور عند الناس هو طريق الشاطبيّة، وبه ضُبط مصحف المدينة النبويّة. وعلى هذا الطريق لا يجوز قصر المنفصل. وأيضا لَمَّا كان القارئ كثيراً ما يحتاج إلى قصر المنفصل؛ لتناسبه مع مرتبة الحدر وصلاة القيام. بناءا على ما سبق كان من الواجب على القارىء أن يعرف ما يترتب على القصر من أحكام. من أجل ذلك عَنَّ للكاتب أن يكتب ملخصاً وهو كتاب رِوايـة حفص عن عاصم من طريق روضة المعدل (من طرق قصر المنفصل) ببَيِّن فيه هذه الأحكام، وقد اختار طريقاً من طرق القصر، وهو طريق روضة المعدل عن الفيل وذرعان عن عمرو، وبِهذا الطريق قرأ على الشيوخ بالإسناد المتصل. وإتماماً للفائدة أوضح طريق الفيل من كتاب آخر وهو المصباح.

 

طريق روضة المعدل:

وطريق روضة المعدل وتسمى: (الروضة في القراءات السبع) للإمام الشريف أبي إسماعيل موسى بن الحسين بن إسماعيل بن موسى بن المعدل المتوفى سنة 480هـ، وقد نقل لنا رواية حفص من طريقي الفيل وذرعان عن عَمْرٍو بن الصباح عن حفصٍ. وطريق روضة المعدل من طرق الطيِّبة، وتسمى: طيِّبة النشر في القراءات العشر، للإمام ابن الجزري (751 – 833هـ) رحمة الله على الجميع.

طريق الشاطبية:

أما طريق الشاطبيّة فهي المنظومة المسماة: حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع نظم الإمام أبي القاسم الرعيني الشاطبي الأندلسي المتوفى بالقاهرة سنة 590هـ رحمه الله. وقد نَقَلَ لنا رواية حفص من طريق: الهاشمي عن الأشناني عن عبيد عن حفص.

هذا وقد ضُبِط مصحف المدينة النبوية برواية حفص عن عاصم بما يوافق طريق الشاطبية. وقد نَقَلْتُ النصوصَ القرآنيةِ في هذا البحث من مصحف شركة حرف للنشر المكتبي، وهو يوافق مصحف المدينة النبوية.

منهج المؤلف:

يذكر أبو إبراهيم حسان في هذا البحث – إن شاء الله – ما يختلف به طريق روضة المعدل عن طريق الشاطبية، وما يتفقان عليه بالتفصيل، متبوعاً بجداول تلخص هذا التفصيل، وجدول ومنظومة تُبيِّنُ طريق الفيل من المصباح، وهناك أحكام لم يذكرها وهي التي لم تختلف فيها الطرق عن حفص مثل: أحكام المد اللازم، والمد العارض للسكون، ومثل ضم الهاء من قوله تعالى ﴿ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ﴾ فكل هذا ليس فيه خلاف عن حفص؛ ولهذا لم يذكر إلا ما اختلفت فيه الطرق عن حفص.

وأسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم؛ إنه مجيب الدعاء.

نقلا عن أبي إبراهيم حسان بن سالم عيد

الطائف 1423هـ


طريق روضة المعدل أقوى من طريق المصباح من وجهين:

الوجه الأول:
ابن المعدل إسناده صحيح متصل إلى حفص من طريقي الفيل و زرعان كليهما من طريقي الولي و ابن خليع، أما الشهرزوري صاحب المصباح فإسانده صحيح من طريق الفيل فقط، أما من طريق زرعان فمعضل لأنه فيه سقطان: الشهرزوري لم يدرك الخياط، و السوسنجردي لم يدرك زرعان.
الوجه الثاني:
ابن المعدل روى عن ثلاثة شيوخ عن الحمامي، بينما روي الشهرزوري عن شيخ واحد عن الحمامي؛ فالبطبع ثلاثة تلامذة للحمامي أعلم من واحد له.
ابن المعدل روى عن كل من أحمد بن علي المصري و الحسين بن أحمد الصفار و عبد الملك بن علي البغدادي عن الحمامي
الشهرزوري روى عن أحمد بن عبد القادر فقط عن الحمامي
فالروضة و المصباح كل منهما بينه و بين النبي صلى الله عليه وسلم تسعة رجال و كلاهما سندان صحيحان متصلان؛ إلا أن روضة المعدل أقوى من المصباح من حيث متانة الإسناد في أكثر من طبقة من طبقاته للمتابعات.
لذا كان الشيخ إمام القراء أحمد بن عبد العزيز الزيات الأزهري المصري المدني يجيز من طريق روضة المعدل في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم.

مقالات أخرى للكاتب

مشاركة

فيسبوك
تويتر
واتس
تيليجرام
Pinterest
Print

2 Responses

  1. رابط كتاب رِوايـة حفص عن عاصم من طريق روضة المعدل (من طرق قصر المنفصل) لا يعمل
    اذا تفضلتم بإرساله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *