د.وسيم السيسى لا توجد لغة تسمى بالقبطية
فايز فرح
١ مايو ٢٠١٤ - ٤٦ : ٠٣ مساءا
بدعوة كريمة من الدكتور وسيم السيسى وحرمه الدكتورة سوزى راغب حضرت يوم الجمعة الماضى صالونهما الثقافى فى بيتهما العامر بالمعادى، وأنا أعشق الصالونات الأدبية والعلمية والثقافية والموسيقية وأشترك فيها بالحضور والمناقشة والحوار منذ نصف قرن، فقد عرفتها شابا يافعا محبا للثقافة والفكر،
وساهمت هذه الصالونات فى زيادة ثقافتى وفتحت باب المعرفة والحوارمع الكتاب والمفكرين والصداقة معهم وتبادل الكتب ومعرفة أحدثها.
أحضر وأواظب على الاشتراك فى صالون المعادى الثقافى منذ عشرات السنوات وأشعر كلما حضرته بأن الفائدة عظيمة، وأن الأخ والصديق الدكتور وسيم السيسى حالة فريدة فى المجال الثقافى فهو يتحدث فى الطب والعلوم بقدرة وتمكن ولما لا وهو طبيب درس فى انجلترا وعاش فيها عدة سنوات لم هو يحدثك فى الأدب أيضا فتشعر أنه متمكن، وأذكر انه ألقى محاضرة منذ عشرين سنة ونيف فى صالون المرحوم المستشار جمال عبد الحليم حسن رئيس محكمة الجنايات الأسبق عن الشاعر العربى أبو العلاء المعرى فتألق فى شرحه وتعمق فى سيرة حياة الشاعر مما أعجب الحضور، وفوجئنا بأحدهم يقوم ليقول: انا استاذ الأدب العربى بجامعة دمشق وأهنئك على هذه المحاضرة القيمة وكنت أظنك استاذا فى الأدب العربى لا طبيبا بشريا!.
دكتور وسيم السيسى لاتملك امام تحمسه للثقافة والمعرفة إلا الاعجاب والشكر والتمتع العقلى بفكره، وهذا يرجع لعدة أسباب، فهو انسان محب للعلم والثقافة منذ نعومة أظفاره، وهو قارئ نهم فى شئ أنواع الثقافة، يقرأ بعدة لغات فتزاد ثروته الثقافية، وهو موهوب موهبة حباه الله بها وهى أنه عندما يقرأ كتابا يستوعي ما به بنسبة 90% من المرة الأولى، ونعرف أهمية ذلك من أن العلماء يقررون أن القارئ العادى يستوعب 30% من الكتاب فى المرة الأولى وتزداد النسبة كلما أعاد قراءة الكتاب، وهذه الموهبة كان يملكها الشاعر الكبير صديق الدكتور وسيم ابو العلاء المعرى، حبيس المحبسين، كما أن أسفارالدكتور وسيم السيسى وحياته عدة سنوات فى انجلترا ودراسته ومعايشته للأوربيين ذادت من ثقافته وتفتح ذهنه وإقباله على الثقافة والفكر واحترام العقل، وأجب أن أذكر سببا مهما فى شخصية الدكتور وسيم وتكوينها هى أنه نشأ فى مناخ علمى وثقافى فوالده رحمه الله، الأستاذ رشدى السيسى كان مفكرا كاتبا مترجما، كذلك كانت والدته رحمها الله تميل الى المعرفة والثقافة، وكانت سيدة فاضلة ذكية فعلا.
اعود إلى صالون الأسبوع الماضى فقد دارت مناقشة حول اللغة القبطية والصلاة بها وبخاصة أن هناك من يرددها ولا يفهمها، قالت المهندسة الشاعرة الثائرة فاطمة ناعوت:
إن الكنيسة المصرية الارثوذكسية هى التى لعبت دور وطنى أساسى فى الحفاظ على اللغة القبطية فى صلاتها وتراتيلها، وأن لغتنا هى القبطية وليست العربية فنحن مصريون ولسنا عرب، وحتى الألحان الكنيسة هى ألحان وموسيقى مصرية قديمة.
تحدث الدكتور وسيم فقال أنه لا توجد لغة تسمى بالقبطية فهى لغة مصرية قديمه بعض حروفها كتبت باللغة اليونانية، هى اذن لغة مصرية قديمة، لأن كلمة قبطى معناها مصرى، ثم هناك كلمات مصرية قديمة موجودة فى لغتنا العربية التى نتحدث بها يوميا مثل: مم.. امبو، الأولى معناها الطعام، الثانية معناها أشرب.. واو معناها ألم أو وجع.. كلمة كخ معناها قذر ولذا نحذر أطفالنا فنقول لهم.. كخ تاتا معناها إمشى.. كلمة بعبع مصرية قديمة معناها عفريت.. كلمة مدوحس معناها متورم.. كلمة هوسة تعبر عن الأصوات المختلفة وهى مصرية قديمة استخدمتها الكنيسة بمعنى التسبيح..)
كلام الدكتور وسيم كلام حقيقى موثق فعلا، فقد قال لى طيب الذكر الأنبا غريغوريوس العلامة المتنيح: هناك أكثر من تسعة آلاف كلمة قبطية مصرية قديمة تعيش فى اللغة العربية واللهجة الدراجة التى نتحدث بها وذكر بعضها مثل: دردشة..، برضه كدة.. كانى ومانى.. أيوحا ومعناها القمر.. كلمة دكة أى مقعد، ومن الكلمات الشهيرة كلمة ليلى التى يبدأ بها المطربون أغنياتهم فيقولون: ياليلى يا عينى يا.. كلمة ليلى هذه معناها فرح وابتهاج فتكون الجملة على بعضها.. ليلى يا عينى، أى افرحى أو ابتهجى ياعينى.
هذه الكلمات وغيرها موجودة فى كتابى: تأملات مصرية ساخرة الذى صدر عام 2002 عن الدار العربية للكتاب.
هكذا يقدم صالون الدكتور وسيم السيسى الفكر والثقافة للجميع، والفرصة فى اللقاء والحوار وهو دور مهم أرجو أن يستمر فالشعوب لا تنهض إلا بالعلم والثقافة.
بالمناسبة أدعو الجميع الى حضور صالون فايز فرح الثقافى 49 ش مصر والسودان بجوار نفق دير الملاك الساعة 7 مساء الاحد القادم والدعوة عامة وسيكون ضيف الصالون الدكتور نورى سفير البانيا فى القاهرة.
https://www.wataninet.com/2014/05/%D...7%D9%8A%D8%A9/
وساهمت هذه الصالونات فى زيادة ثقافتى وفتحت باب المعرفة والحوارمع الكتاب والمفكرين والصداقة معهم وتبادل الكتب ومعرفة أحدثها.
أحضر وأواظب على الاشتراك فى صالون المعادى الثقافى منذ عشرات السنوات وأشعر كلما حضرته بأن الفائدة عظيمة، وأن الأخ والصديق الدكتور وسيم السيسى حالة فريدة فى المجال الثقافى فهو يتحدث فى الطب والعلوم بقدرة وتمكن ولما لا وهو طبيب درس فى انجلترا وعاش فيها عدة سنوات لم هو يحدثك فى الأدب أيضا فتشعر أنه متمكن، وأذكر انه ألقى محاضرة منذ عشرين سنة ونيف فى صالون المرحوم المستشار جمال عبد الحليم حسن رئيس محكمة الجنايات الأسبق عن الشاعر العربى أبو العلاء المعرى فتألق فى شرحه وتعمق فى سيرة حياة الشاعر مما أعجب الحضور، وفوجئنا بأحدهم يقوم ليقول: انا استاذ الأدب العربى بجامعة دمشق وأهنئك على هذه المحاضرة القيمة وكنت أظنك استاذا فى الأدب العربى لا طبيبا بشريا!.
دكتور وسيم السيسى لاتملك امام تحمسه للثقافة والمعرفة إلا الاعجاب والشكر والتمتع العقلى بفكره، وهذا يرجع لعدة أسباب، فهو انسان محب للعلم والثقافة منذ نعومة أظفاره، وهو قارئ نهم فى شئ أنواع الثقافة، يقرأ بعدة لغات فتزاد ثروته الثقافية، وهو موهوب موهبة حباه الله بها وهى أنه عندما يقرأ كتابا يستوعي ما به بنسبة 90% من المرة الأولى، ونعرف أهمية ذلك من أن العلماء يقررون أن القارئ العادى يستوعب 30% من الكتاب فى المرة الأولى وتزداد النسبة كلما أعاد قراءة الكتاب، وهذه الموهبة كان يملكها الشاعر الكبير صديق الدكتور وسيم ابو العلاء المعرى، حبيس المحبسين، كما أن أسفارالدكتور وسيم السيسى وحياته عدة سنوات فى انجلترا ودراسته ومعايشته للأوربيين ذادت من ثقافته وتفتح ذهنه وإقباله على الثقافة والفكر واحترام العقل، وأجب أن أذكر سببا مهما فى شخصية الدكتور وسيم وتكوينها هى أنه نشأ فى مناخ علمى وثقافى فوالده رحمه الله، الأستاذ رشدى السيسى كان مفكرا كاتبا مترجما، كذلك كانت والدته رحمها الله تميل الى المعرفة والثقافة، وكانت سيدة فاضلة ذكية فعلا.
اعود إلى صالون الأسبوع الماضى فقد دارت مناقشة حول اللغة القبطية والصلاة بها وبخاصة أن هناك من يرددها ولا يفهمها، قالت المهندسة الشاعرة الثائرة فاطمة ناعوت:
إن الكنيسة المصرية الارثوذكسية هى التى لعبت دور وطنى أساسى فى الحفاظ على اللغة القبطية فى صلاتها وتراتيلها، وأن لغتنا هى القبطية وليست العربية فنحن مصريون ولسنا عرب، وحتى الألحان الكنيسة هى ألحان وموسيقى مصرية قديمة.
تحدث الدكتور وسيم فقال أنه لا توجد لغة تسمى بالقبطية فهى لغة مصرية قديمه بعض حروفها كتبت باللغة اليونانية، هى اذن لغة مصرية قديمة، لأن كلمة قبطى معناها مصرى، ثم هناك كلمات مصرية قديمة موجودة فى لغتنا العربية التى نتحدث بها يوميا مثل: مم.. امبو، الأولى معناها الطعام، الثانية معناها أشرب.. واو معناها ألم أو وجع.. كلمة كخ معناها قذر ولذا نحذر أطفالنا فنقول لهم.. كخ تاتا معناها إمشى.. كلمة بعبع مصرية قديمة معناها عفريت.. كلمة مدوحس معناها متورم.. كلمة هوسة تعبر عن الأصوات المختلفة وهى مصرية قديمة استخدمتها الكنيسة بمعنى التسبيح..)
كلام الدكتور وسيم كلام حقيقى موثق فعلا، فقد قال لى طيب الذكر الأنبا غريغوريوس العلامة المتنيح: هناك أكثر من تسعة آلاف كلمة قبطية مصرية قديمة تعيش فى اللغة العربية واللهجة الدراجة التى نتحدث بها وذكر بعضها مثل: دردشة..، برضه كدة.. كانى ومانى.. أيوحا ومعناها القمر.. كلمة دكة أى مقعد، ومن الكلمات الشهيرة كلمة ليلى التى يبدأ بها المطربون أغنياتهم فيقولون: ياليلى يا عينى يا.. كلمة ليلى هذه معناها فرح وابتهاج فتكون الجملة على بعضها.. ليلى يا عينى، أى افرحى أو ابتهجى ياعينى.
هذه الكلمات وغيرها موجودة فى كتابى: تأملات مصرية ساخرة الذى صدر عام 2002 عن الدار العربية للكتاب.
هكذا يقدم صالون الدكتور وسيم السيسى الفكر والثقافة للجميع، والفرصة فى اللقاء والحوار وهو دور مهم أرجو أن يستمر فالشعوب لا تنهض إلا بالعلم والثقافة.
بالمناسبة أدعو الجميع الى حضور صالون فايز فرح الثقافى 49 ش مصر والسودان بجوار نفق دير الملاك الساعة 7 مساء الاحد القادم والدعوة عامة وسيكون ضيف الصالون الدكتور نورى سفير البانيا فى القاهرة.
https://www.wataninet.com/2014/05/%D...7%D9%8A%D8%A9/