بسم الله الرحمن الرحيم
ادلة جديدة على ان محمديم هى محمد صلى الله عليه وسلم فى نشيد الانشاد :
ادلة جديدة على ان محمديم هى محمد صلى الله عليه وسلم فى نشيد الانشاد :
الاخوة الاحباب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النص المقصودهو نشيد الانشاد 5 – 16 :
Son 5:16
(SVD)حلقه حلاوة وكله مشتهيات. هذا حبيبي وهذا خليلي يا بنات أورشليم.
(HOT+)חכוH2441 ממתקיםH4477 וכלוH3605 מחמדיםH4261 זהH2088 דודיH1730 וזהH2088 רעיH7453 בנותH1323 ירושׁלם׃H3389
** حكّو ممتكيم فخلّومحمديم زِا دودي فزِا ريعي بِنوت يِروشالام
والكلمة المقصودة هى מחמדיםH4261 تلفظ محمديم (بالعبرية)
وتنقسم الى :
"מַחֲמַדִּ" (محمد) أما حرف "י" يود و حرف "ם" ميم) هما صيغة الجمع للتعظيم والاحترام محمديم مثل (الوهيم) .
ومن يحب سماعها فى هذا اليوتيوب ويرجع لنستكمل:
http://www.youtube.com/watch?v=CQeUi...layer_embedded
واليكم الادلة الجديدة على ان محمديم هى محمد صلى الله عليه وسلم :
اعلم ضيفنا الفاضل ان استخدام صيغة ( الجمع حرف "י" يود و حرف "ם" ميم ) فى اسماء الاعلام , يأتى كثيرا فى العبرية بالادلة التالية :
1 - فيقولالاستاذ سيد فرج راشد (استاذاللغات السامية جامعة الملك سعود - كليةالاداب ) فى كتابه اللغة العبريةقواعد واصول المقدم من الاستاذ الدكتورحسن ظاظا (استاذ العلوم اللغوية - كلية الاداب - جامعة الاسكندرية )وصورنا صورة الصفحة فيقول فيها فى فصلالمفرد والمثى والجمع فى قواعدالعبرية : (ان هناك اسماء مفردة بالعبريةتاتى على صورة الجمع )
2- بالنظر فى التوراة فى سفر التكوين فى اسماء احفاد نوح عليه السلام وابناء احفاده نجدهم (مصرايم ولوديم وعناميم ولهابيم ونفتوحيم وفتروسيم وكسلوحيم و فلشتيم وكفتوريم ) فكل هذه الاسماء تختم بحرفحرف "י" يود و حرف "ם" ميم).
وهى من النصوص التالية من سفر التكوين:
Gen 10:1وهذه مواليد بني نوح: سام وحام ويافث. وولد لهم بنون بعد الطوفان.
Gen 10:6وبنو حام: كوش ومصرايم وفوط وكنعان.
Gen 10:13 (SVD) ومصرايم ولد: لوديم وعناميم ولهابيم ونفتوحيم Gen 10:14وفتروسيم وكسلوحيم. (الذين خرج منهم فلشتيم وكفتوريم).
Gen 10:13 (HOT+) ומצריםH4714 ילדH3205 אתH853 לודיםH3866 ואתH853 ענמיםH6047 ואתH853 להביםH3853 ואתH853 נפתחים׃H5320 Gen 10:14ואתH853 פתרסיםH6625 ואתH853 כסלחיםH3695 אשׁרH834 יצאוH3318 משׁםH8033 פלשׁתיםH6430 ואתH853 כפתרים׃H3732
نجد هذه الاسماء (مصرايم ولوديم وعناميم ولهابيم ونفتوحيم وفتروسيم وكسلوحيم و فلشتيم وكفتوريم ) فكل هذه الاسماء تختم بحرفحرف "י" يود و حرف "ם" ميم.
واسم نفتوحيم נפתחיםH5320 من الجذر فتح פּתחH6605
واسم لهابيم להביםH3853 من الجذر لهب להבH3851
3- من كتاباخبار الزمان للمسعودى(المتوفى سنة 346 هجرية ص 180 - 183 بالمكتبة الشاملة ( ذكر ملوك مصربعد الطوفانأجمع اهل مصر (1) أن أولمن ملك مصر بعد الطوفانمصرايمبنبيصر (2) ابن حام بن نوحعليه السلاموذلك بدعوة سبقت له من جده........ووليالملكبعده ابنهقبطيمالملك،ويقال ان القبط منسوبون إليه)
فالوهيم و مصرايم وقبطيم و محمديم ....فحرفحرف "י" يود و حرف "ם" ميمللتعظيم.
4- ثم مايقوله العلامة الاستاذ الفذ رؤوفابو سعدة (العليم باسرار اللغة ) فىكتابه من اعجازالقران العلم الاعجمىفى القران الجزء الثانى فيقول:
( ولكن اسم مصر تجيء ايضا فيالعبريةبصيغة المثنيمصريم و ليس هذا علي ارادة التثنية انما هوللتعظيم كمايعرف حذاق اللغة العبرية التي تقول "الوهيم" جمع اله علي التعظيم تريد الواحد الاحد
و ربما ايضا علي المجانسة مع "تاوي" اسم مصر بلغة اهلهاالمصريةالقديمة"الهيروغليفية" بمعني الارضان علي التعظيم لا التثنية
و من الارض اشتق المصريون الاقدمون اسم مصر بلغتهم فقالوا "تاوي" مثني "تا" يعني الارض فهي الارضان و منه "نيب-تاوي" اي سيد الارضين يعني ملك مصر و الراجح ان التثنية في الارضين هي عليالتعظيم و ليست علي الجمع).
5 – وقد اتفق اليهود والنصارى على ان نصوص الاصحاح تصف اوصاف لشخص معين , واختلفوا فيمن هو !! , قال اليهود أنه سليمان و قالت النصارى أنه المسيح , ولا يوجد اسماء فى الاصحاح الا لمحمد عليه الصلاة والسلام , اذا يكون هو المقصود .
فليس من الصدف ان يكون الاصحاح يصف شخصا !!!
وليس من الصدف ان يوجد اسم لهذا الشخص فى السفر !!!
وليس من الصدف ان يكون اسمه محمدا !!!
وليس من الصدف ان يلهم الله عزوجل الجد عبد المطلب بان يسمي حفيده محمد !!!,
ولم يكن هذا الاسم شائعا عند العرب , فهل كان عبد المطلب يعرف العبرية ويعرف نشيد الانشاد ويعرف ان مكتوب فيه محمد , بالطبع لا .
بل هو تدبير الهى من الحكيم العليم.
(HOT+)חכוH2441 ממתקיםH4477 וכלוH3605 מחמדיםH4261 זהH2088 דודיH1730 וזהH2088 רעיH7453 בנותH1323 ירושׁלם׃H3389
** حكّو ممتكيم فخلّومحمديم زِا دودي فزِا ريعي بِنوت يِروشالام
والكلمة المقصودة هى מחמדיםH4261 تلفظ محمديم (بالعبرية)
وتنقسم الى :
"מַחֲמַדִּ" (محمد) أما حرف "י" يود و حرف "ם" ميم) هما صيغة الجمع للتعظيم والاحترام محمديم مثل (الوهيم) .
ومن يحب سماعها فى هذا اليوتيوب ويرجع لنستكمل:
http://www.youtube.com/watch?v=CQeUi...layer_embedded
واليكم الادلة الجديدة على ان محمديم هى محمد صلى الله عليه وسلم :
اعلم ضيفنا الفاضل ان استخدام صيغة ( الجمع حرف "י" يود و حرف "ם" ميم ) فى اسماء الاعلام , يأتى كثيرا فى العبرية بالادلة التالية :
1 - فيقولالاستاذ سيد فرج راشد (استاذاللغات السامية جامعة الملك سعود - كليةالاداب ) فى كتابه اللغة العبريةقواعد واصول المقدم من الاستاذ الدكتورحسن ظاظا (استاذ العلوم اللغوية - كلية الاداب - جامعة الاسكندرية )وصورنا صورة الصفحة فيقول فيها فى فصلالمفرد والمثى والجمع فى قواعدالعبرية : (ان هناك اسماء مفردة بالعبريةتاتى على صورة الجمع )
2- بالنظر فى التوراة فى سفر التكوين فى اسماء احفاد نوح عليه السلام وابناء احفاده نجدهم (مصرايم ولوديم وعناميم ولهابيم ونفتوحيم وفتروسيم وكسلوحيم و فلشتيم وكفتوريم ) فكل هذه الاسماء تختم بحرفحرف "י" يود و حرف "ם" ميم).
وهى من النصوص التالية من سفر التكوين:
Gen 10:1وهذه مواليد بني نوح: سام وحام ويافث. وولد لهم بنون بعد الطوفان.
Gen 10:6وبنو حام: كوش ومصرايم وفوط وكنعان.
Gen 10:13 (SVD) ومصرايم ولد: لوديم وعناميم ولهابيم ونفتوحيم Gen 10:14وفتروسيم وكسلوحيم. (الذين خرج منهم فلشتيم وكفتوريم).
Gen 10:13 (HOT+) ומצריםH4714 ילדH3205 אתH853 לודיםH3866 ואתH853 ענמיםH6047 ואתH853 להביםH3853 ואתH853 נפתחים׃H5320 Gen 10:14ואתH853 פתרסיםH6625 ואתH853 כסלחיםH3695 אשׁרH834 יצאוH3318 משׁםH8033 פלשׁתיםH6430 ואתH853 כפתרים׃H3732
نجد هذه الاسماء (مصرايم ولوديم وعناميم ولهابيم ونفتوحيم وفتروسيم وكسلوحيم و فلشتيم وكفتوريم ) فكل هذه الاسماء تختم بحرفحرف "י" يود و حرف "ם" ميم.
واسم نفتوحيم נפתחיםH5320 من الجذر فتح פּתחH6605
واسم لهابيم להביםH3853 من الجذر لهب להבH3851
3- من كتاباخبار الزمان للمسعودى(المتوفى سنة 346 هجرية ص 180 - 183 بالمكتبة الشاملة ( ذكر ملوك مصربعد الطوفانأجمع اهل مصر (1) أن أولمن ملك مصر بعد الطوفانمصرايمبنبيصر (2) ابن حام بن نوحعليه السلاموذلك بدعوة سبقت له من جده........ووليالملكبعده ابنهقبطيمالملك،ويقال ان القبط منسوبون إليه)
فالوهيم و مصرايم وقبطيم و محمديم ....فحرفحرف "י" يود و حرف "ם" ميمللتعظيم.
4- ثم مايقوله العلامة الاستاذ الفذ رؤوفابو سعدة (العليم باسرار اللغة ) فىكتابه من اعجازالقران العلم الاعجمىفى القران الجزء الثانى فيقول:
( ولكن اسم مصر تجيء ايضا فيالعبريةبصيغة المثنيمصريم و ليس هذا علي ارادة التثنية انما هوللتعظيم كمايعرف حذاق اللغة العبرية التي تقول "الوهيم" جمع اله علي التعظيم تريد الواحد الاحد
و ربما ايضا علي المجانسة مع "تاوي" اسم مصر بلغة اهلهاالمصريةالقديمة"الهيروغليفية" بمعني الارضان علي التعظيم لا التثنية
و من الارض اشتق المصريون الاقدمون اسم مصر بلغتهم فقالوا "تاوي" مثني "تا" يعني الارض فهي الارضان و منه "نيب-تاوي" اي سيد الارضين يعني ملك مصر و الراجح ان التثنية في الارضين هي عليالتعظيم و ليست علي الجمع).
5 – وقد اتفق اليهود والنصارى على ان نصوص الاصحاح تصف اوصاف لشخص معين , واختلفوا فيمن هو !! , قال اليهود أنه سليمان و قالت النصارى أنه المسيح , ولا يوجد اسماء فى الاصحاح الا لمحمد عليه الصلاة والسلام , اذا يكون هو المقصود .
فليس من الصدف ان يكون الاصحاح يصف شخصا !!!
وليس من الصدف ان يوجد اسم لهذا الشخص فى السفر !!!
وليس من الصدف ان يكون اسمه محمدا !!!
وليس من الصدف ان يلهم الله عزوجل الجد عبد المطلب بان يسمي حفيده محمد !!!,
ولم يكن هذا الاسم شائعا عند العرب , فهل كان عبد المطلب يعرف العبرية ويعرف نشيد الانشاد ويعرف ان مكتوب فيه محمد , بالطبع لا .
بل هو تدبير الهى من الحكيم العليم.
6 – اما عن التشكيل فمايقوله العلامة الاستاذ الفذ رؤوفابو سعدة عن المحذورات فى النص التوراتى واللغة العبرية فيه الكفاية: (وتقول أيضا إن الشكل والنقط في النص العبراني لأسفار التوراة التي بين يديك، ليست لهما حجية الشئ الموحي به، وإنما هما كما مر بك من صنع طائفة غلبوا على أمرهم من أهل الأثر ما بين القرن الثاني والقرن العاشر للميلاد في ظل المسيحية ثم في ظل القرآن، عصرا اضمحلال عبرية التوراة وتراجعها على الألسنة والأقلام، لم يخل عملهم مع ذلك من نقد،)>>(تلك العبرية التي انقرضت أو غابت أصول جذورها تحت ركام من تفاسير وضعت بعد نحو ألف سنة من عصر موسى عليه السلام، تخطئ وتصيب.)>>(والذييجب أن تعرفه أيضا أن النص العبراني للتوراة التي بين يديك، والذي مر بكأنه مستنسخ من الذاكرة إثر عودة بني إسرائيل من سبي بابل بعد حوالي ثمانيةقرون من وفاة موسي عليه السلام. ظل أيضا نصا غير معجم، أي غير مقيد بالشكلوالنقط ، يلحن فيه قارئه، مثقفا وغير مثقف، لا سيما بعد تراجع العبرية عليالألسنة وحلول الآرامية محلها في ربوع فلسطين منذ القرن الثالث قبلالميلاد. وقد تصدى لتحقيق النص بالنقط والشكل والتعليق علي صحة النطق، فيمدي ثمانية قرون، من القرن الثاني الميلادي إلي القرن العاشر، طائفة يدعون" يعلي ماسورا" أي "أهل الإثر" ، حفاظ المأثور المتلقن.
ولك أن تتصور ماذا يمكن أن يحدث لنص أعيدت كتابته من الذاكرة بعد وفاة موسيعليه السلام بحوالي ثمانية قرون، غير مضبوط بالشكل والنقط. وظل كذلك ، إليالقرن الثاني لميلاد المسيح، واستغرق" تحقيقه" بالشكل والنقط والتعقيبثمانية قرون أخري فما اكتمل إلا في القرن العاشر الميلادي.
هذا وذاك يقوي لديك شبهة وقوع الإضافة والحذف في النص الذي بين يديك. أماالحذف، فهذا ما لا سبيل لك اليوم إلي إثباته. وأما الإضافة ، فإثباتها هينبين، تحفظ المسيحيون من قبل علي بعضها بالنسبة إلي أسفار برمتها سموها "أبوكريفا" أي المنحولة، وتستطيع أنت التحفظ علي كثير مما تضمنه صلب أسفارموسي الخمسة نفسها من سفاسف وشناعات لا يقبل ورودها في نص إلهي مقدس، ليسأشنعها زني بنتي لوط بأبيهما ليكون له منهما "نسل" كما مر بك. وهو يقويلديك أيضا شبهة صرف النص في بعض مواضعه - بمجرد النقط والشكل – عن أصلمعناه. وهو يقوي لديك أخيرا- وهنا بيت القصيد في مقاصد هذا الكتاب الذينكتب – احتمال وقوع التحريف في نطق الأسماء الأعلام.)
7 - أسماء الاعلام لا تترجم (وسياتى فى اسم العلم كلام فى العناصر التالية) . والمعني الرئيسي لاى جذر هو أقدم معانيه ، أي أسبقها وجودا , والمعني الرئيسي للجذر(حمد ) هى بمعنى حمد العربيه وهو أقدم معانيه بالعربية ، وهو أسبقها وجودا . ونعلم انهقد سبق الوحي الاول في ام الكتاب ان اسم محمد عليه الصلاة والسلام هو محمد من الحمد ( وقبل انتوجدالعبرية ) وهو هكذا محمدفي العربيه والعبريةمن الحمد , أي صارتعلما علي الذات لمحمد عليه الصلاة والسلام في ام الكتاب (علي الاصل العربيالسامي وقبل اللغات وقبل ان توجدالعبرية , وقبل ان يوجدلهفي العبريمعني المشتهي والنفيس فهو محمد من الحمد , مكتوبا في اللوح المحفوظوقبلخلق آدم عليه السلام ، أن نبي آخر الزمان اسمهمحمد من الحمد , فهو ما كانعليه اصلا في العبريه من الحمد ثمغيروا معناه الي المشتهي والنفيس،
8- لاناللغة العربية هي الاصل السامي فهى اصل اللغات السامية(كما قال علماء اللغة ) فهى اللغة التى كلم الله عز وجل بها الملائكة وادم عليه السلام,اما العبريه فلغة كانت ميتة , فقد فقدوا اصول التوراة و ماتت اللغةالعبريه بسبب تشتتهم فى البلاد , وفقدوا اصولها , ثم اعادوا احيائها بعد قرون, واعادوا تشكيل التوراة ( النص الماسورى) فى القرن العاشر, اى بالتخمين,
وقد يكون للكلمة معني اصلي ثم يدخل عليها الناس معاني جديدةبمرور الزمن وينسوا المعني الاصلي كما يقول ذلك علماء اللغات ايضا ,
فأصل كلمة محمد تعني انه محمد صلي الله عليه وسلم ومن المعني العربي للكلمة منالحمد , ولكنهم ولانهم كانوا ينتظرون ذلك النبي بشوق ولهفة فهو محبوب ونفيس ومرغوب ومشتهي , وبمرور الزمن اصبح له معني المحبوب والنفيس , فتركواالاصل وذهبوا للفرع , وبذلك كان تحريفا عمديا للمعنى او الزمن انساهم , كما ذكرنا أنهم فقدوا اصول التوراة وقد ماتت اللغةالعبريه بسبب تشتتهم فى البلاد , وفقدوا اصولها , ثم اعادوا احيائها بعد قرون , فلا يعول على تحريفهم ولا يلتفت له.
فقد قال تعالى فيهم { يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13 .
8- لاناللغة العربية هي الاصل السامي فهى اصل اللغات السامية(كما قال علماء اللغة ) فهى اللغة التى كلم الله عز وجل بها الملائكة وادم عليه السلام,اما العبريه فلغة كانت ميتة , فقد فقدوا اصول التوراة و ماتت اللغةالعبريه بسبب تشتتهم فى البلاد , وفقدوا اصولها , ثم اعادوا احيائها بعد قرون, واعادوا تشكيل التوراة ( النص الماسورى) فى القرن العاشر, اى بالتخمين,
وقد يكون للكلمة معني اصلي ثم يدخل عليها الناس معاني جديدةبمرور الزمن وينسوا المعني الاصلي كما يقول ذلك علماء اللغات ايضا ,
فأصل كلمة محمد تعني انه محمد صلي الله عليه وسلم ومن المعني العربي للكلمة منالحمد , ولكنهم ولانهم كانوا ينتظرون ذلك النبي بشوق ولهفة فهو محبوب ونفيس ومرغوب ومشتهي , وبمرور الزمن اصبح له معني المحبوب والنفيس , فتركواالاصل وذهبوا للفرع , وبذلك كان تحريفا عمديا للمعنى او الزمن انساهم , كما ذكرنا أنهم فقدوا اصول التوراة وقد ماتت اللغةالعبريه بسبب تشتتهم فى البلاد , وفقدوا اصولها , ثم اعادوا احيائها بعد قرون , فلا يعول على تحريفهم ولا يلتفت له.
فقد قال تعالى فيهم { يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13 .
{أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة75
{مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء46
{ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }المائدة 41
لاحظ تحريفهم في كلمة راعنا فقد حرفوا المعني .
لاحظ قوله تعالى ( يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ )اى تحريف ونسيان , فقد نسوا انها من الحمد وبقي عندهم معني المشتهي والمحبوب والنفيس , وهذا لان اللغة ماتت وتعرضت للانقراض لفترات طويلة , ثم اعادوا احيائها وتقعيدها واعادوا تفسير معاني الكلمات , فنسوا الحمد وبقي المشتهي والنفيس
ولعل هذا من الحكمة الالهيه والله عز وجل اعلم , ان يتحول معناهعندهمالي المحبوب والمشتهي ,حتي يظل موجود بحروفه ولا يحذفوه ويبدلوه بالكليه.
وهو ايضا من الاعجاز القرانى ايضا:
{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ }الأعراف157
فهذا من اعجاز القران ايضا ان يظل الاسم (اللفظ) مكتوبا بحروفه ولم يبدلوه , وبذلك يظل القران هو المهيمن على كل الكتب السابقة , ومصححا لهم معانى بعض كلماتهم واسماء انبياءهم التى حرفوها او نسوا اصل معناها ( وهذا يتضح كثيرا فى كتاب الاستاذ رؤوف ابو سعدة المذكور )
9– العبرية تستخدم صيغة الفعل كاسم علم فيقول العلامة الاستاذ الفذ رؤوفابو سعدة فى كتابه السابق :
(أن العبرية تستخدم المضارع وتريد اسم الفاعل منه،
وكمثال "إسماعيل" في القرآن هي تعريب "يشمعيل" العبرية في التوراة.
وهي في العبرية على المزجية من (يشمع + إيل)، ومعناها الحرفي "يسمع الله".
وقد مر بك أن العبرية تستخدم المضارع وتريد اسم الفاعل منه، فيكون معنى هذا الاسم "الله سميع"، أو "سميع هو الله".
أما التفسير القرآني لاسم "إسماعيل"، وهو "يشمعيل" عبرياً، ومعناه كما علمت "سمع الله" أو "سميع هو الله"،
فأنت تجد هذا التفسير في قوله عز وجل على لسان إبراهيم: {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء} (39) سورة إبراهيم.
وتجده في قوله عز وجل على لسان إبراهيم أيضا: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (127) سورة البقرة.
ومثال اخر
إسحاق" في القرآن هي تعريب "يصحاق" في التوراة. وهي صغية المضارعة فيالمفرد الغائب من الجذر العبري "صحق"، وقرينه في نهر العربية الجذر العربي "ضحك". و"يصحاق" العبري إذن يعني "يضحك"، لا يراد منه الفعل، وإنما يرادمنه الفاعل، ومن ثم معنى "اسحاق"، وهو "يصحاق" عبريا، الضاحك أو الضحوك،وقد سمى العرب بمعناه على المبالغة فقالوا "الضحاك".
والتسمية بالفعل المضارع يراد منه اسم الفاعل، شديدة الشيوع في العبرية
علي أن لهذا نظائر بقيت في العربية كما مر بك، تجدها في أمثال "يزيد" و "يثرب " و "ينبع" وغيرها من أعلام الأشخاص والمواضع. والأصل في هذا كما مربك أن الفعل المضارع يفيد الحال كما يفيد الاستقبال، أي "يضحك" وسيظل، فهو "ضاحك" و "ضحوك".
أما التفسير القرآني لهذا الاسم العلم، فأنت تجده في قوله عزوجل: {وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ} (71) سورة هود، أي ضحكت سارة وهي قائمة تخدم ضيف إبراهيم من الملائكة عجبا وحياء وهي تسمع من الملائكة بشري لإبراهيم بمولود يولد منها، وهي في تلك السن عجوز عقيم. وكأن ضحكها كان مناسبة يصاغ منها اسم المولود المبشر فقيل لها أضحكت؟ بشراك إذن "بالذي يضحك"، وهي "يصحاق"، اسم نبي الله إسحاق عليه السلام
وربما قلت فلماذا جاءت "إسحاق" في القرآن بالسين، ولم تجئ على أصلها بالصاد "إصحاق"؟
قال هذا بالفعل بعض المستشرقين، مماحكة، كدأبهم في معارضة القرآن.
ولكنك تندهش إذ تعلم أن "يصحاق" هذه تجئ في عبرية التوراة بالسين كما تجئ بالصاد، والصاد أغلب، وأن "سحق" و"صحق" في المعجم العبري صنوان. وفي اللغة العربية تتعاقب السين والصاد مثل "السراط" و"الصراط" وقد قرئ بهما.
ولعلك تدرك معي أن تتابع الصاد والحاء والقاف في "يصحاق" قعقعة تنبو عنها موسيقي القرآن، لذا فقد عرب القرآن "إسحاق" عن "يسحاق" ولم يعربها عن "يصحاق" عالماً أنه لم يبعد، لوجود كلا الرسمين في عبرية التوراة.
لا يشاد القرآن أحد إلا غلبه القرآن، وسبحان العليم الخبير.
10 – اما عن الفاظ السفر ومعانية فنقتبس هنا ما قاله الاخ ابو اسحاق النظام فى منتدى حراس العقيدة فقال ( إزاء تلك النصوص وغيرها يلجأ مفسرو وشرَّاح العهد القديم لأسلوب المجاز واصفين الزنا المذكور بسفر حزقيال مثلاً بأنه خيانة الرب!!! بنفس ذلك المنطق المجازي يمكن الزامهم بأن السياق محل بحثنا هو كذلك سياق مجازي، فالفتاة التي تترنم هي رمز لبني إسرائيل، وغزلها ما هو إلا شوقها الروحي لذلك المنتظر، أما المنتظر فما هو إلا نبي آخر الزمان الذي صرحت باسمه الذي يهفو قلبها ووجدانها لتعاليمه!!! أوليس هذا منطقهم؟ إذاً فليقبلوا ذلك الإلزام …
أما إن كانوا لا يقولون بالمجاز ويتذرعون بالحقيقة فليتفضلوا عندئذً بشرح المعاني الحقيقية الواردة في النص بسفر حزقيال(23 – 11 : 23) وبيان علاقته بالإلهيات والقداسة والإيمان، وعندها سيكون لنا معهم حديثٌ غير هذا.)
11- هذا النص كتبه الاخ المجتهد (القبطان المسلم في منتدي حراس العقيدة ) جزاه الله خيرا من النص االتالى :
حبقوق 3
النص السرياني الفشيطي
ܐܠܗܐ ܡܢ ܬܝܡܢܐ ܐܬܐ ܘܩܕܝܫܐ ܡܢ ܛܘܪܐ ܕܦܪܢ ܐܬܟܣܝܘ ܫܡܝܐ ܡܢ ܙܝܘܗ ܕܡܫܒܚܐܘܬܫܒܘܚܬܗ ܐܬܡܠܝܬ ܐܪܥܐ. ܘܙܗܘܪܗ ܐܝܟ ܢܘܗܪܐ ܢܗܘܐ ܒܩܪܝܬܐ ܕܐܝܕܘܗܝ ܢܣܝܡ ܥܘܫܢܗܒܠܩܚܐ. ܩܕܡܘܗܝ ܐܙܠ ܡܘܬܐ ܘܢܦܩܐ ܛܝܪܐ ܠܪܓܠܗ. ܩܡ ܘܡܫܚܗ ܠܐܪܥܐ ܚܪ ܘܕܓܠ ܥܡܡܐܐܬܒܕܪܘ ܛܘܪܐ ܕܡܢ ܥܠܡ ܘܐܬܡܟܟ ܪܡܬܐ ܕܡܢ ܥܠܡܝܢ ܕܝܠܗ ܐܢܝܢ ܗܠܟܬܐ ܕܡܢܥܠܡ.
التعريب والترجمة الحرفية
ألها(الله)من(مِن)تيمنا(الجنوب) أتا(أتى)، وقديشا(والقديس)من(مِن)طورا(جبل) دفرن(فاران). اتكسيو(اكتست)شميا (السماوات) من (مِن) زيوه(جلال) دمشـَبَّحا(المحَمَّد)، وتشبوحته (وتسبيحته)اتمليت (ملأت) أرعا (الأرض). وزهوره(وبريقه) إيك(مثل) نوهرا(النور)نهوا (يكون)، بقريثا(بقرنَي) دإيدوهي(يديه) نسيم(يضع)عوشنه (قوته) بلقحا (؟). قدموهي(قدامه) أزل(ذهب) موتا(الموت)، ونفقا (وخرج) طيرا (الوباء) لرجله (عند رجله). قم(قام) ومسحه(ومسَح) لأرعا(الأرض)، حر(نظر) ودجل (ورجف) عمما (الشعوب). اتبدرو (اندكّت) طورا (الجبال) دمن (التي مِن) علم(الأبد)،واتمكك (وانخسفت)رمثا (الهضاب) دمن (التي مِن) علمين (الأزل) ديله (فلَه) أنين (هُنّ) هلكثا(المسالك)دمن (التي مِن) علم(الأبد). اهـ
12- ورود اسم النبي عليه الصلاة و السلام في نص حجي 2-7
واليكم راي هذا العالمالفذ الاستاذ رؤوف ابو سعدة
{
ومن وجوه الأصالة والتفوق أيضا أن العربية تستنفد من الجذر الأصلي كلمعانيه - الرئيسي والمترتب عليه- على حين تقتصر العبرية والآرامية غالباعلى وجه واحد تجمدان عليه. من ذلك الفعل "حمد" فهو في العربية بمعان يتسلسلبعضها من بعض: حمدته يعنى رضيته وأعجبت به، وحمدته أيضا يعنى ذكرت محاسنهفمدحته بما هو أهله، وحمدت له أمرا يعنى استحسنت له، وحمدته أيضا يعنى ذكرتله نعمة فشكرتها وأثنيت عليه لجوده بها.
أما العبرية فتقتصر من "الحمد" على وجه واحد، هو الرضا والإعجاب: حمدته العبرية تعنى أعجبنى وحلا لى.
(هذا عندي هو الوجه المنعوت به صلى الله عليه وسلم بمقتضى تسميته"محمداً،أي الحميد الخَلق والخُلق، الأفعال والصفات. وهو أيضا- وهذا جديد نفيس لمتقرآه من قبل- الذي جاء في العهد القديم نبوءة بمبعثه صلى الله عليه وسلمعلى لسان حجاي النبي:
"وبا حمدت كل هجويم" (سفر حجاي:2/7)،
يعنى "ويجئ حمده كل الأمم أي الذي تحمده كل الأمم، يعنى يحمده كل من نطقباسمه، وإن جحده وأنكر نبوته. والنصارى يسقطون هذه النبوءة على المسيح عليهالسلام، وليس بشئ، لأن المسيح لا يحمده من جحده وأنكره، ومنهم اليهود علىالأقل.
وهذا أيضا بعض معنى قوله عز وجل : { النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِييَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ } (157) سورة الأعراف،
أي نبي كل الأمم، الموصوف بنعته في التوراة والإنجيل الذين بين أيديهم عصر نزول القرآن وإلى الآن.
ومن أسف أن تراجمه العهد القديم يترجمون عبارة"حمده كل الأمم" بعبارة" مشتهى كل الأمم" ،
ربما لطمس معنى "الحمد" في النبوءة. ولو أنصفوا لاستبقوا لفظ "الحمد" فيالنص العربي على الأقل – بصورته المشتركة بين العرب والعبرية.
ربما اعتذرت لهم بأنهم لو سلموا بهذه النبوءة لسلموا بنبوة محمد صلى اللهعليه وسلم، وربما ظننت أيضا أنهم لا يُسلمون بالاشتراك بين "حَمَد" العبراني
ولكن آباءهم في الأندلس كانوا يسلمون بهذا الاشتراك، بدليل نطقهم اسم النبيلنصارى الأسبان والفرنسييين لا على زنة مُفعل العربي- أى محمد- وإنما علىزنة نظيره العبرى مفُعل – أى محمد – بنفس المعنى عبريا، ومن هنا قالالأسبان Mahoma وقال الفرنسيون Mahomet اللتين تحار في تعليل تحريفهما ،وربما أسأت الظن فحسبت أنها " ما حُمدِ" نفيا للحمد عنه صلى الله عليهوسلم).
}
13- أسماء الاعلام لا تترجم , فكما ذكرنا انهقد سبق الوحي الأول بتلك الأعلام علي صورتها , فقد سبق الوحي الاول في ام الكتاب ان اسم محمد هو محمد( وقبل ان توجد العبرية ) وصورته هي هكذا محمد في العربيه والعبرية أي صارت علما علي الذات لمحمد عليه الصلاة والسلام في ام الكتاب (علي الاصل العربي السامي وقبل اللغات وقبل ان توجد العبرية ), إن عدلته ولو بقصد التصحيح فقد حرفت ، بل لما جاز: قد ضللت سامعك إذن، ونكرت عليه شخص الذي تعني.
و اسم العلم الذي يعد اسما نَسَبَيّاً لا يقترن بالجذر ? لأنه يشير إلى عضو من مجموعة .
و اسم العلم اسمٌ معرفةٌ يدلُّ على مُسمَّى محدَّدٍ بذاتِهِ.
ولتوضيح معنى الاسم العلم اكثر فلننظر ماذا قال ايضا الاستاذ رؤوف ابوسعدة فى كتابه السابق فى ذلك
( وكلام صاحب كتاب الاستاذ العبقري /رؤوف أبو سعدة (من اعجاز القران في اعجمي القران)يطلق الاسم "العلم" لا يراد منه معناه، وإنما يراد منه شخص المسمي ذاته، ناسبه الاسم أو تناقض معه.ورب عمرو لم يعمر، أو زيد ولا زيد ثم ولا فضل
الاسم هنا "علم" علي ذات صاحبه، والعلم من العلامة : إنه مجرد رمز ترمز به إلي شخص أو شعب أو بلدة أو موضع، يلخص في ذهنك كل ما "تعرفه" عن ذلك الشخص أو الشعب أو البلدة أو الموضع، تعلم هذا أو ذاك بتلك العلامة التي اصطلحت مع محدثك عليها كيلا تختلط عليكما الأشخاص والأماكن، مثلما يعلم الأب أبناءه بتلك الأسامي التي يطلقها عليهم، لا يريد من التسمية إلا هذا ، ولو سميت ابنك عمراً بزيد وسميت زيدا بعمرو، أو خالفوا في التسمية بين بغداد والقاهرة، لجاز . ولكنك متى سميت ، فقد خرج الأمر من يدك، لا تملك له تبديلا: لصقت التسمية بالمسمي وانتهى الأمر.
الاسم العلم إذن هو اسم "الذات" مجردة من الصفات، لا معني له- مهما كان أصل وضعه واشتقاقه- إلا تلك الذات التي يدل عليها في ذهنك وذهن محدثك، لا تختلط بغيرها.
لهذا كان الاسم العلم"معرفة" بذاته، لا يتعرف بالإضافة إلي معرفة، ولا يتعرف بالألف واللام، وإنما يتعرف بالعلمية. ربما وقعت فيه الألف واللام،ولكن هذا مجرد حشو، كما في أمثال "القاهرة" أو "الحسن"
وربما جازت الإضافة في الاسم العلم، كما في "نيل مصر"، ولكنك تريد ذلك " النهر" الذي في "مصر
علي أن للاسم العلم -فوق اختصاصه بالدلالة علي ذات صاحبه- معني ما، كان بالتأكيد وراء اختياره علما علي أو لمن تسمي به ثم جري من بعد في أسماء الناس، ربما لمعناه ، وربما لجرسه، وربما إعزازا لعزيز تسمي به، أو عظيم في أمتك ذي شأن. ربما جال بخاطرك هذا كله أو بعضه وأنت تختار اسما لمولود ولد لك، ولكنه يمحي تماما من ذهنك بعد ما اخترت وسميت، فلا يبقي لديك من معني الاسم إلا جرسه، وإلا دلالته في سمعك وسمع محدثك علي "ذات" المسمي، أي لا يبقى من الاسم إلا ذلك "الصوت" الذي تطلقه فيستجيب المنادي به ، وكأنك حين تقول: يا زيد ؛ لا تعني إلا " يا هذا" ، ولا أكثر ولا أقل.
وهذا يفسر لك لماذا تنبهم علي كثير من الناس – بل وعلي أصحابها أحيانا- معاني الأسماء الأعلام، إما لأنهم يطلقون الاسم و لا يتعمقون معناه، وإما لأن الاسم قديم موروث ، لا يستعلن بمعناه إلا للباحث العكوف المتخصص: كم من زينب لا تعرف ما الزينب (شجر حسن المنظر طيب الرائحة، راجع في معجمك العربي مادة "زنب") وكم من خديجة ولا تدري أنها من الخداج الخداج هو النقص، وأخدجت الحامل، ألقت بولدها قبل تمام أيامه، وإن كان تام الخلق، فهو خديج).
بل قد يكون الاسم من أصل أعجمي يفوت معناه علي صاحبه، بل وعلي أبيه الذي سماه به، لا يدري من أي لغة هو، وعلام يدل، لأنه لم يرد المعنى أصلا، وإنما أراد الجرس، أو أراد شخصا عزيزا أو بطلا، وربما أراد شخص نبي أو أراد ملكا، كما في جبرائيل وميخائيل (جبريل وميكال في القرآن) ، وكما في يونس ويوسف ونوح وإبراهيم، صلوات الله وسلامه علي ملائكته وأنبيائه، ثم تمضي القرون، وتتكرر التسمية في أجيال وأجيال، ويذوب المعني في الجرس فينسي ، ثم يندثر. وليس هذا وقفا علي العربية وحدها، ولكنه شائع ذائع في كل اللغات: كم فرنسية تعلم أن هنرييت معناها "ست الدار" ؟ وكم من جورج (جرجس في مصر) يعمل أن معناها "الحارث"؟ وكم من كلود (قلدس وأقلاديوس في مصر) يعتزي فخورا إلي قيصر تسمي به (كلاوديوس) ولا يدري أن معناها "الأعرج" أو "العرجي"؟ بل كم من مارك (مرقص في مصر) يدري أنها "المريخي" المزاج، أي الغضوب أو " الحربى" وأن مؤنثه مارسيل كذلك ؟ وكم من راشيل (راحيل العبرية) تعلم أن معني الاسم في العبرية هو "النعجة" أنثي الغنم ؟ ربما لو توقف الناس عند معني الاسم العلم لترددوا في التسمية، ولكنهم لا يتوقفون، إما لأن المعني لا يعنيهم ، وإما لأنهم جهلوه أو أنسوه.
وهذا يفسر لك أيضا لماذا لا تجوز ترجمة الاسم العلم إلى معناه في اللغة المنقول إليها، وإنما الجائز فقط هو "تعريبه"، أي تهذيبه علي مقتضي مخارج أصوات اللغة وأوزانها : يجوز لك تعريب "جيورجيوس" اليونانية" إلي "جرجس"، ولا يجوز لك ترجمتها إلي "الحارث" أو الفلاح. لا تجوز لك ترجمة الاسم العلم إلا إذا كنيت وأبهمت ، أو تظارفت، فقلت في معلقة "الحارث بن حلزة" : قالها جورج بن حلزة ؛ أو ناديت صديقك "رمسيس"(رع+ مسيس المصرية القديمة) بقولك: ابن الشمس ؛ أو أردت كمصري – مطلع هذا القرن- أن تخوض في "جورج الخامس" ملك انجلترا التي كانت تستعمر مصر آنذاك ، فقلت : الفلاح بن الفلاح؛ تكني وتبهم ، تخشي علي نفسك سلطانه وحوارييه، وعيونه وأعوانه.
14- اما عن السؤال الذي قد يتبادر للبعضوهو ( هل تقارب جذور الكلمات يفيد تساوي المعنى أو تقاربه؟)
فالاجابة:
اولا السؤال خطأ (ليس في محلة) لان اسم العلم ليس له علاقة بالجذر.
إن اسم العلم الذي يعد اسما نَسَبَيّاً لا يقترن بالجذر ? لأنه يشير إلى عضو من مجموعة( وقدعرفنا الاسم العلم فى الدليل السابق )
و اسم العلم اسمٌ معرفةٌ يدلُّ على مُسمَّى محدَّدٍ بذاتِهِ.
ومع ذلك فالاجابة بنعم قد تتقارب الي حد التطابق في بعضها ( وليس كلها بالطبع والا لما اختلفت اللغتين )
بل هي من اهم الخصائصالتي يستند إليها اللغويون في تقسيم لغات البشر إلى مجموعات لغوية، أو أسر لغوية
وانظر الي رأي الاستاذ العلامة رؤوف ابو سعدة لاثباتهذا الجواب ولاثبات ايضا بان اصل اللغات السامية هي العربيةوان لماذايلجأ اللغويون إلى المعجم العربي لمحاولة فهم غوامض العبرية والآرامية،لهذا صح عند اللغويين الأثبات أن العربية هي أم الساميات جميعا، لأنهاالخزانة اللغوية التي تغترف منها سائر لغات الفصيلة ولا تنضب هي، بل لديهادائما المزيد.
مع الوضع في الاعتبار كما قلت اهم دليل ان الله عز وجل قد سماه في ام الكتاب محمد ومن الحمد وقبل وجود اللغة العبرية
واليكم البحث المذكور ( من اعجاز القران لاعجمي القران للاستاذ رؤوف ابو سعدة) وضعته هنا علي الرابط
http://www.sheekh-3arb.net/vb/showthread.php?t=3301
http://www.sheekh-3arb.net/vb/showthread.php?t=3301
>>>>
أما الخصائص التي يستند إليها اللغويون في تقسيم لغات البشر إلى مجموعاتلغوية، أو أسر لغوية، فهى تنقسم بدورها إلى فصائل لغوية داخل الأسرةالواحدة، فأهم هذه الخصائص ما يلى:
1- مخارج الأصوات
أي انفراد فصائل الأسرة اللغوية المعينة بنطق أحرف، أي أصوات، لا تنطقهاغيرها. من ذلك انفراد اللغات الافريقية- الآسيوية بنطق الحاء، وانعدام هذاالصوت – على سبيل المثال- في اللغات الهندية- الأوربية. وليست العبرة فيهذا السياق بصورة الحرف، أي بشكله المكتوب، أي بالخط الذي تصطنعه اللغة فيالكتابة، وإنما العبرة بالصوت الموضوع له الحرف.
2-دلالات الألفاظ
تتقارب في لغات الفصيلة الواحدة، تقاربا واضحا، بل وتتطابق أحيانا، بنيةاللفظ الموضوع لنفس المعنى. من ذلك لفظة "عين" الموضوعة لأداة الإبصار،وعين الماء، الخ. ، في اللغات العربية والآرامية والعبرية على السواء,. ومنذلك أيضا مادة الفعل" كتب" بنفس المعنى في هذه اللغات السامية الثلاث.
3- بناء الألفاظ
من اللغات صرفي وغروي. فأما اللغات الغروية، ومنها أسرة اللغات الهندية- الأوربية، كالسنسكريتية والفارسية، وكاليونانية واللاتينية وبناتهاالأوربيات، فهي اللغات التي تستعين في اشتقاق المعنى الموسع من المعنىالبسيط بإضافة اللواصق من خلف ومن قدام، فيبدو لك اللفظ منحوتا من كلمةواحدة نطقا وكتابة، وهو من بضعة أجزاء موصولة، وكأنما شد بعضها إلى بعضبغراء. من ذلك في اللاتينية مثلا كلمة emancipio بمختلف صورها في اللغاتالأوروبية الحديثة، ومعناها العتق والانعتاق: تظنها من كلمة واحدة، وهى منثلاثة أجزاء شدت إلى بعض (e)+(man)+(cipio) الجزء الأول (e) بمعنى "خارجا" ،والثاني (man) بمعنى "اليد"، والثالث (cipio) بمعنى "الأخذ"، فهى إذن ليستكلمة وإنما هي جملة أو شبة جملة، معناها الحرفي"الإخراج من أخذ اليد" ، أو "الإخراج من ملك اليمين".
وأما اللغات الصرفية ومنها على سبيل المثال العربية والآرامية والعبرية فيالفصيلة السامية المنتمية إلى أسرة الافريقية – الآسيوية، فهي لا تستعين فياشتقاق المعنى الموسع من المعنى البسيط بإضافة اللواصق أو بتجميع أجزاءالكلام، وإنما هي تنحت جذور الألفاظ لجذور المعاني، ثم تشتق الموسع منالبسيط"بالتصرف" في بنية الجذر الأصلي وفق أوزان ثابتة لكل منها معناهاالتوسعي المحدد، بغض النظر عن جذر اللفظ الأصلي. من ذلك في العربية فَعَلوفعل وتفعل وانفعل استفعل وفاعل وتفاعل الخ. وليست أحرف الزيادة الى تلحظهاوسط الجذر كتضعيف العين في فعل ، والمد بالألف في فاعل، أو المضافة في أولالجذر مثل الهمزة والنون في انفعل ، والهمزة والسين والتاء في استفعل ،كاللواصق في الغات الهندية- الآوروبية ، لأن أحرف الزيادة هذه ليس لها فيذاتها معنى كما هو الحال في لواصق اللغات الهندية- الأوروبية، وإنما لهاوظيفة صرفية، تصرف جذر اللفظ عن معناه البسيط إلى معناه الموسع.
وأيا كانت ميزة الصرفي على الغروي، مما لا نتصدى له الآن، فهي عند اللغويين سمة فارقة حاسمة بين المجموعات اللغوية.
***
وأما الفوارق بين لغة ولغة من نفس الفصيلة، كفوارق ما بين العربية والعبريةمن الفصيلة السامية ، والتي تجعل منهما لغتين مختلفتين بحيث تعتجم العبريةعلى السامع العربي- كما تعتجم العربية على السامع العبري- فلا يفهم أحدهماشيئا من لغة الآخر حتى يترجم له، فمن هذه الفوراق بين العربية والعبريةعلى سبيل المثال، القلب والإبدال. أما القلب فهو تغيير ترتيب أحرف الكلمة،مع اتحاد المعنى، ومثاله من العربية نفسها الجذران"جَذَب" ، "جَبَذ"، بمعنىشد في كليهما، وغيرهما كثير. وأما الإبدال فهو تغيير حرف بحرف آخر قريب منمخرجه، مع بقاء المعنى، ومثاله من العربية نفسها "سراط"، "صراط"، بمعنىالطريق في كليهما. ومن الإبدال أيضا، المبادلة بين أحرف المد، كإبدال المدبالواو مدا بالياء، ومثال هذا من العربية نفسها "ساع/يسوع"، وكلتاهما بمعنىضاع وهلك. ويتفاقم أمر القلب والإبدال ما بين العربية والعبرية حين يكونلصورة اللفظ المتحور في إحدى اللغتين بالقلب والإبدال معنى مغاير تمامالمعناه في اللغة الأخرى. من ذلك أن "نجب" العبرية (ومعناها الجنوب) ليست من "النجابة"، وإنما هي مقلوب الجذر العربي"جنب". أما "جنب" عبريا فليست منالجنوب في شئ، وإنما هي بمعنى "سرق". ومن ذلك أيضا أن "صنم" العربية ( مفرأصنام) تصبح "صلم" في العبرية. ولكن صلم عربيا (باللام) تعنى قطع واستأصل (وغلبت في الأنف والأذن). فلا تفهم أي المعنيين يريد ذلك العبراني الذييحدثك. ويزداد الأمر سوءاً حين تعلم أن "صلم" العبرانية تفيد أيضا الظلاموالظلمة (من أظلم العربي أبدلت ظاؤها صادا). أما "الظلم" نفيض العدل فهو فيالعبرية بالطاء"طلم" (وطلمه عربيا يعنى ضربه بكفه مبسوطة، وهو أيضا وَسَخُالأسنان من إهمال تنظيفها، ليس له بالظلم صلة). أما "صنم" عبرانيا فلا صلةله بالأصنام، وإنما هو من النضج والإنضاج. وقس على هذا الكثير الذي لايحصى بين هاتين اللغتين.
وإلى جانب القلب والإبدال، تفتقر العبرية إلى ستة أحرف أصيلة موجودة فيالعربية، هي بترتيبها على أحرف الهجاء العربية: الثاء والخاء والذال والضادوالظاء والغين. أما الضاد والظاء فلا وجود لهما مطلقا في العبرية نطقاوكتابة، فما كان بالضاد في العربية انقلب غالبا إلى صاد في العبرية، مثل "ضحك" العربية التي تنقلب إلى "صحق" في العبرية (أبدلت أيضا كافهاقافا)،ومنه اسم نبي الله إسحاق كما سترى، وما كان بالظاء انقلب غالبا إلىطاء أو زاى، وربما إلى صاد، مثل "ظبى"التي تصبح "صبى" في العبرية . أماالأحرف الأربعة الأخرى (ث-خ-ذ-غ)، فلا وجود لها في العبرية أيضا، أي فيالكتابة، ولكنك تسمعها في مواضع مخصوصة من محدثك العبراني الذي ينطق لكالتاء ثاء، والكاف خاء، والدال ذالا، والجيم غينا، حين يتحرك- أو يعتل- ماقبلها (حين يكون لها قبل)، شريطة ألا تُضعف هي. من ذلك أن "بيت" العبرية (وهى بيت العربية) تنطق"بيث"، و"ملك" (هي ملك العربية) تُنطق "مِلخ"(ولكنالمؤنث منها وهو ملكه تسكن لاُمه قبل الكاف فتنطق الكاف على أصلها). من ذلكأيضا"يهود" التي تنطق "يهوذ"، ومثله أيضا"رَجَم" العبرية التي تنطق"رَغَم" لتحرك الراء قبل الجيم فصار جيمها في النطق غينا. (المعنى به في هذاالكتاب هو "عبرية التوراة" لا العبرية" المعاصرة)
ولعلك لاحظت أن التفاوت في نطق هذه الأحرف العبرية الأربعة في مواضع مخصوصةمع نظق الحرف على أصله في غيرها، هذا التفاوت لا يضيف جذراً إلى تلك اللغة، وإنما هو مجرد "لهجة" في نطقه في مواضع مخصوصة لا تغير من أصل معناه. ولعلك لاحظت في هذا السياق أيضا. أن زيادة الأبجدية العربية (28 حرفا ليسمن بينها اللام ألف) بستة أحرف أصيلة على الأبجدية العبرية (22 حرفا) تثرىالعربية بكم هائل من الجذور الثلاثية لا تستطيعه العبرية، ذلك أن الحرفالواحد مجموعا إلى حرفين اثنين فقط من حروف الأبجدية (ولتكن ض- ب- ر) يعيطكعشرة جذور ثلاثية ممكنة: بَض-ضَب- رض- ضر- ضبر-ضرب-رضب- ربض- برض- بضر،كلها مستعمل مسموع في العربية عدا الجذرين الأخيرين"برض"و"بضر" الباقيين فيخزائنها ، تستطيع استخراجهما حين تشاء. وقس على هذا اجتماع الضاد مع باقيالحروف. (هذا باب واسع غفل عنه"المعربون"، يتيح "اختراع" الألفاظ لمستحثاتالحضارة.)
من جهة أخرى تفتقر العربية إلى صوتين في العبرية، هما الباء(p)الثقيلة،والباء المرققة التي تخف وتسيل فتصبح(V) ولكن هذين الصوتين غير أصليين فيالعبرية، وإنما هما نفساهما الفاء والباء: تنطق الفاء باء ثقيلة (باء) حينلا يتحرك أو يعتل ما قبلها (أولا يكون لها قبلُ) أو حين تُضعف (مثل برعوالعبرية بمعنى فرعون) وتنطق كالفاء العربية فيما عدا ذلك . أما الباءالعبرية فتنطق كالباء العربية حين لا يتحرك أو يعتل ما قبلها (أو حين لايكون لها قبل) أو حين تُضعف، وتنطق باء مرققة سائلة (فاء) فيما عدا ذلك (مثل "آف" (AV)العبرية يعنى أبٌ، وعكسه "بَا" العبرية ومعناها (جاء). وهذاأيضا لا يضيف إلى العبرية جذورا جديدة تتميز بها على العربية، وإنما هومجرد لهجة في نطق الحرف في مواضع مخصوصة ، لا تغير من أصل معنى الجذر الذييحتويه، مع نطق الحرف على أصله في غيرها. من ذلك الفعل "كَفَر" المشترك بينالعربية والعبرية معنى ونطقا وكتابة، ولكن الفاء فيه حين تُضعف، تنطق فيالعبرية باء ثقيلة (P)، كما في "يُوم كِبُور" أي "يوم الكفارة". ومثله أيضاالاسم العبراني"أيوب"، الذي ينطق في العبرية "إيوف"، رُققت باؤه وأسيلتلاعتلال ما قبلها (الواو) فنطقت باؤه فاء. ومثله أيضا "أبراهام"(إبراهيم) الذي ينطقه العبرانيون" أفراهام" لتحرك الهمزة قبل الباء.
من وجوه المغيرة الصوتية أيضا بين العربية والعبرية، اصطناع العبرية "المدبالكسر" (أي إطالة زمن نطق الكسرة دون انقلابها ياءُ ثقيلة) وقرينة "المدبالضم" (أي إطالة زمن نطق الضمة دون انقلابها واواً ثقيلة) ولا وجود لهماأصلا في العربية الفصحى، (باستثناء حالات "الألف الممالة" التي تثبت سماعاعن أصحاب القراءات في مثل ياء "مجريها ومرساها " .وإمالة الألف هى نفسهابالمد بالكسر) وإن كانا موجودين في العربية العامية، مثلما ترى في كلمة "بيت" العربية التي تنطق في العامية مكسورة الباء ممدودة الكسرة"بيت". والفرق بين المد بالكسر وبين المد بالياء أن الكسر في المد بالياء ثقيل،تحتشد له عضلات الفم واللسان، كما في كلمة "عيد" بينما هو في المد بالكسرمخفف مرقق، كما في كلمة "ليش" (بمعنى لأى شئ) العربية العامية ، ترتخي فيهعضلات الفم واللسان. وهكذا أيضا الفرق بين المد والضم وبين المد بالواو فيمثل"عود" و"يوم" وإذا لاحظت أن العبرية - شأنها شأن العربية العامية- تصنعذلك كلما كان الأصل في العربية الفصحى الوقوف بعد فتح على الواو والياء، فيمثل"يوم" و"ريب" ، الوقوف عليهما ثقيل، بدت لك العبرية وكأنما تنشدالتسهيل ، كما تفعل العربية العامية، وكما فعلت الانجليزية المعاصرة مثلابالحرفين (au)"آو" و (ai)"آى" اللذين سهلتهما الانجليزية المعاصرة،والفرنسية المعاصرة أيضا دون سائر أخواتها اللاتينيات ، إلى "أوه" و"إيه"على الترتيب.
هناك أيضا مغايرة بين العربية والعبرية في النحو والصرف، لا توجد فيالعبرية علامات "إعراب"، وإنما الأصل "البناء"، أي بقاءُ اللفظ على حالهوصورته أيا كان موضوعه من الإعراب رفعا ونصبا وجرا وجزما كما تفعل العربيةالعامية، وكما آلت إليه الانجليزية والفرنسية بين أمهات اللغات الأوروبيةالحديثة. وليس في العبرية صيغة للمثنى، إنما هو الجمع لا غير. عدااستثناءات قليلة منقرضة من مثل"عينيم" مثنى "عين" (أداة الإبصار)، ومثل "نهريم" مثنى "نهر" (في عبارة "آرام نهريم"، أي آرام ما بين النهرين). ولاوجود لجمع التكسير في العبرية ، وإنما هو الجمع السالم لا غير، وصورتهالبناء على الياء بعدها ميم(لا نون كما في العربية والآرامية) في جمعالمذكر ، مثل "بنيم" (يعنى "بنون" العربية) والمد بالضم بعدها تاء ساكتة (لا المد بالألف بعدها تاء كما في العربية والآرامية) في جمع المؤنث ، مثل "بنوت" (يعنى "بنات" العربية) . كما تفتقر العبرية إلى صيغة "أفعل التفضيل" مثل " أكبر" و"أصغر" وما إلى ذلك ، فتحتال عليها بصيغ مخصوصة من مثل" الابن الكبير" في موضع أكبر الأبناء، وهلم جرا. ومن أمثلة المغايرة بينالعربية والعبرية في موازين الصرف، أن العبرية تضع الوزن "فُعيل" (مدابالكسر) لزنة اسم الفاعل، والوزن" فعول" (مداً بالواو) لزنة اسم المفعول ،وأحيانا كثيرة الوزن "فعول "( مداً بالضم لا بالواو) لزنة مصدر الثلاثىالمجرد. من ذلك "حميذ" بمعنى حامد، و"حموذ" بمعنى محمود، و"حموذ"( مدابالضم ) بمعنى الحمد، الخ.
أما أخطر وجوه التغاير بين العربية والعبرية ، وأدلها أيضا على أصالةالعربية وسبقها للعبرية (وللآرامية ايضا) في الزمان والمكان، فمنها تفوقالعربية تفوقا ساحقا بوفرة المادة اللفظية الأصلية (الجذر الثلاثى) بما لايقاس على العبرية والآرامية ليس فقط بسبب زيادة الأبجدية العربية بستة أحرفأصلية(ث – خ – ذ - ض- ظ - غ) كما مر بك ، فتستطيع الإتيان مثلا بالجذرين "خرج" وحرج" كلا بمعنى، ولا تستطيع العبرية إلا الثانى وحده بمعنى "ضاق" وغير هذا أكثر من أن يحصى، وإنما أيضا لكون العربية أوفر أوزانا وأضبطوأقيس ، تستطيع الإتيان بالطريف بالمعجب دون زيادة في أحرف الجذر، وإنمافقط بتغيير حكة عينه. من ذلك الفعل "صنع" أي كان صانعا شيئا ما ، سفسف فيهأو أتقنه، و"صنع" أي كان حاذقا ماهر الصنعة، وغيره كثير.
ومن وجوه الأصالة والتفوق أيضا أن العربية تستنفد من الجذر الأصلي كلمعانيه - الرئيسي والمترتب عليه- على حين تقتصر العبرية والآرامية غالباعلى وجه واحد تجمدان عليه. من ذلك الفعل "حمد" فهو في العربية بمعان يتسلسلبعضها من بعض: حمدته يعنى رضيته وأعجبت به، وحمدته أيضا يعنى ذكرت محاسنهفمدحته بما هو أهله، وحمدت له أمرا يعنى استحسنت له، وحمدته أيضا يعنى ذكرتله نعمة فشكرتها وأثنيت عليه لجوده بها. أما العبرية فتقتصر من "الحمد" على وجه واحد، هو الرضا والإعجاب: حمدته العبرية تعنى أعجبنى وحلا لى.
(هذا عندي هو الوجه المنعوت به صلى الله عليه وسلم بمقتضى تسميته"محمداً،أي الحميد الخَلق والخُلق، الأفعال والصفات. وهو أيضا- وهذا جديد نفيس لمتقرآه من قبل- الذي جاء في العهد القديم نبوءة بمبعثه صلى الله عليه وسلمعلى لسان حجاي النبي: "وبا حمدت كل هجويم" (سفر حجاي:2/7)، يعنى "ويجئ حمدهكل الأمم أي الذي تحمده كل الأمم، يعنى يحمده كل من نطق باسمه، وإن جحدهوأنكر نبوته. والنصارى يسقطون هذه النبوءة على المسيح عليه السلام، وليسبشئ، لأن المسيح لا يحمده من جحده وأنكره، ومنهم اليهود على الأقل.
وهذا أيضا بعض معنى قوله عز وجل : { النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِييَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ } (157) سورة الأعراف، أي نبي كل الأمم، الموصوف بنعته في التوراة والإنجيل الذينبين أيديهم عصر نزول القرآن وإلى الآن. ومن أسف أن تراجمه العهد القديميترجمون عبارة"حمده كل الأمم" بعبارة" مشتهى كل الأمم" ،ربمالطمس معنى "الحمد" في النبوءة. ولو أنصفوا لاستبقوا لفظ "الحمد" في النصالعربي على الأقل – بصورته المشتركة بين العرب والعبرية. ربما اعتذرت لهمبأنهم لو سلموا بهذه النبوءة لسلموا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم،وربماظننت أيضا أنهم لا يُسلمون بالاشتراك بين "حَمَد" العبراني ولكن آباءهم فيالأندلس كانوا يسلمون بهذا الاشتراك، بدليل نطقهم اسم النبي لنصارىالأسبان والفرنسييين لا على زنة مُفَعَّل العربي- أى محمد- وإنما على زنةنظيره العبرى مِفُعَّل – أى مِحُمَّد – بنفس المعنى عبريا، ومن هنا قالالأسبان Mahoma وقال الفرنسيون Mahomet اللتين تحار في تعليل تحريفهما ،وربما أسأت الظن فحسبت أنها " ما حُمدِ" نفيا للحمد عنه صلى الله عليهوسلم).
ولكن آباءهم في الأندلس كانوا يسلمون بهذا الاشتراك، بدليل نطقهم اسم النبيلنصارى الأسبان والفرنسييين لا على زنة مُفعل العربي- أى محمد- وإنما علىزنة نظيره العبرى مفُعل – أى محمد – بنفس المعنى عبريا، ومن هنا قالالأسبان Mahoma وقال الفرنسيون Mahomet اللتين تحار في تعليل تحريفهما ،وربما أسأت الظن فحسبت أنها " ما حُمدِ" نفيا للحمد عنه صلى الله عليه وسلم
أما أكثر أوجه المغايرة دلالة على أصالة العربية وسبقها فهو أن العربية لايوجد فيها لفظ مشتق إلا وهى تستخدم ثلاثية المجرد في أصل المعنى الموضوعله، أما العبرية فيكثر فيها المشتق الذي لا حذر له. معنى ذلك أن العبريةتأخذ اللفظ المشتق على صورته عند أصحابه دون فهم أصل معناه في جذرهالثلاثي. والجذر بالطبع أسبق وجوداً من اللفظ المشتق منه. العبرية إذنناقلة عن العربية، ولا يتصور العكس. من ذلك أن الفعل العربي"نجل" بمعنى قطعوطعن- ومنه" المنجل" أداة الحصاد- لا وجود له في العبرية، ولكن الموجود فيالعبرية من مادة الجذر العربي
"نجل اللفظ "مجال" (أوصلها "منجال") أي المنجل: استعارت العبرية "المنجل" ولم تستعر "النجل". هذا يفسر لك لماذا يلجأ اللغويون إلى المعجم العربيلمحاولة فهم غوامض العبرية والآرامية، لهذا صح عند اللغويين الأثبات أنالعربية هي أم الساميات جميعا، لأنها الخزانة اللغوية التي تغترف منها سائرلغات الفصيلة ولا تنضب هي، بل لديها دائما المزيد.وربما ترجح عند بعضهمأنها أيضا الأصل البعيد الذي انشقت عنه وتحورت سائر لغات المجموعةالإفريقية- الآسيوية، ومنها المصرية والحبشية.
ولكنك في أقل القليل تستطيع أن تؤكد- مصيبا غير مخطئ- أناللغة العربية- أيا كان الشكل الذي تطورت منه إلى الشكل الذي نزل بهالقرآن في مطلع المائة السابعة لميلاد المسيح- كانت هي نفسها في عصر ما غيربالغ القدم اللغة السائدة بين سكان شبه الجزيرة من أقصى اليمن إلى أقصىالشام، وأن الآرامية التي ارتحل بها آباء إبراهيم من العراق إلى سورية،والعبرية التي ارتحل بها إلى مصر يعقوب وبنوه، وعاد بها بنو إسرائيل إلىجنوبي فلسطين بغير الوجه الذي ذهبت به فتعاجموا بها على إخوانهم الموآبيين - هذه وتلك وسائر ما تكلم به أهل الشرق الأدنى القديم في شبه الجزيزة – ليستإلا لهجات قبلية متحورة عن هذه العربية نفسها، تهجنت بها ألسنتهم بتأثيرالغزو اللغوي الحضارة الذي توالى على أطراف شبه الجزيرة، شرقيها وشماليها،وسلم منه قلبُلها في الحجاز، وإلى حد بعيد جنوبيها في اليمن.
على أنك إزاء هذا المستوى الفنى الرائع الذي ارتقت إليه تلك اللغة الفذةنحوا وصرفا وإعرابا- ضد منطق التاريخ ومنطق الحضارة- والذى تلمسه قبيل نزولالقرآن – فيما صحت نسبته إلى الجاهليين من شعر- لابد يخايلك إحسان مبهمبأن تلك اللغة لا ريب سليلة حضارة موغلة في القدم سبقت عصر الطوفان وسبقتعصر التصحر والجفاف في شبه الجزيرة ،ثم ضاعت في ضباب التاريخ. ولكننا لا نخوض بك في تاريخ ما قبل التاريخ، فلا علاقة لموضوعنا بهذا الفن ، ولسنا نحن أيضا من رجاله.
( الموأبية هى اقرب اللهجات الى العبرية . والتسمية عبرانية (مو + آب ) أىماء أبينا , أى الذين تجمعنا بهم اب واحد وتفرقت بنا العلات . ومن أشنعاباطيل سفر التكوين الذى بين يديك قولهم إن الموآبين هم ابناء لوط منابنتيه : خلتا به بعد أن أسكرتاه الواحده بعد الاخرى ليكون له منهما نسل, وكأنما عدمت الارض رجالها ونسائها بعد خراب سدوم , وكأنما فى فرارة منالقرية التى كانت تعمل الخبائث, كان يفر منالرمضاء الى النار . بل النارمثوى الذين يكتبون الكتاب بايديهم ويقولون هذا من عند الله )
<<<<<<< انتهي
ثم ردي علي الاخوة الافاضل الذين يرفضون وجوده في نشيد الانشاد لوجود كلمات والفاظ خارجه عن حدود الادب
الرد عليهم بسيط جدا , ان اليهود قالوا في داوود عليه السلام انه زنا مع امراةاوريا , وقالوا في لوط انه زنا مع ابنتيه وافتروا على باقى الانبياء عليهم السلام جميعا!!!
فهل نرفض ونقول ان لوط وداوود وباقى الانبياء غير مذكوره في التوراة !!!!!!! لا , لا
نحن نقول انهم ذكروا في التوراةباسمائهمو ننزههم من هذه الاوصاف والافعال .
ونقيس علي ذلك ان سيدنا محمد عليه السلام مذكور في نشيد الانشاد الا اننا نرفض هذه المبالغات في اوصافه.
اي نثبت وجود الاسم , ونرفض الصفة المبالغ فيها التي لا تجوز عليه , كما اثبتنا وجود داوود ولوط ورفضنا الصفات التي وصفوهم بها.
كل هذا يكفى فى الرد على من يتشكك فى لفظ ( محمديم ) اى محمدالعظيم عليه الصلاة والسلام
فنسالالله العلى العظيم لنا ولجميع الاحباب الهداية والتوفيقوالسداد ويرزقنا الجنة ومايقرب اليها منقول وعمل...
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين....
بل هي من اهم الخصائصالتي يستند إليها اللغويون في تقسيم لغات البشر إلى مجموعات لغوية، أو أسر لغوية
وانظر الي رأي الاستاذ العلامة رؤوف ابو سعدة لاثباتهذا الجواب ولاثبات ايضا بان اصل اللغات السامية هي العربيةوان لماذايلجأ اللغويون إلى المعجم العربي لمحاولة فهم غوامض العبرية والآرامية،لهذا صح عند اللغويين الأثبات أن العربية هي أم الساميات جميعا، لأنهاالخزانة اللغوية التي تغترف منها سائر لغات الفصيلة ولا تنضب هي، بل لديهادائما المزيد.
مع الوضع في الاعتبار كما قلت اهم دليل ان الله عز وجل قد سماه في ام الكتاب محمد ومن الحمد وقبل وجود اللغة العبرية
واليكم البحث المذكور ( من اعجاز القران لاعجمي القران للاستاذ رؤوف ابو سعدة) وضعته هنا علي الرابط
http://www.sheekh-3arb.net/vb/showthread.php?t=3301
http://www.sheekh-3arb.net/vb/showthread.php?t=3301
>>>>
أما الخصائص التي يستند إليها اللغويون في تقسيم لغات البشر إلى مجموعاتلغوية، أو أسر لغوية، فهى تنقسم بدورها إلى فصائل لغوية داخل الأسرةالواحدة، فأهم هذه الخصائص ما يلى:
1- مخارج الأصوات
أي انفراد فصائل الأسرة اللغوية المعينة بنطق أحرف، أي أصوات، لا تنطقهاغيرها. من ذلك انفراد اللغات الافريقية- الآسيوية بنطق الحاء، وانعدام هذاالصوت – على سبيل المثال- في اللغات الهندية- الأوربية. وليست العبرة فيهذا السياق بصورة الحرف، أي بشكله المكتوب، أي بالخط الذي تصطنعه اللغة فيالكتابة، وإنما العبرة بالصوت الموضوع له الحرف.
2-دلالات الألفاظ
تتقارب في لغات الفصيلة الواحدة، تقاربا واضحا، بل وتتطابق أحيانا، بنيةاللفظ الموضوع لنفس المعنى. من ذلك لفظة "عين" الموضوعة لأداة الإبصار،وعين الماء، الخ. ، في اللغات العربية والآرامية والعبرية على السواء,. ومنذلك أيضا مادة الفعل" كتب" بنفس المعنى في هذه اللغات السامية الثلاث.
3- بناء الألفاظ
من اللغات صرفي وغروي. فأما اللغات الغروية، ومنها أسرة اللغات الهندية- الأوربية، كالسنسكريتية والفارسية، وكاليونانية واللاتينية وبناتهاالأوربيات، فهي اللغات التي تستعين في اشتقاق المعنى الموسع من المعنىالبسيط بإضافة اللواصق من خلف ومن قدام، فيبدو لك اللفظ منحوتا من كلمةواحدة نطقا وكتابة، وهو من بضعة أجزاء موصولة، وكأنما شد بعضها إلى بعضبغراء. من ذلك في اللاتينية مثلا كلمة emancipio بمختلف صورها في اللغاتالأوروبية الحديثة، ومعناها العتق والانعتاق: تظنها من كلمة واحدة، وهى منثلاثة أجزاء شدت إلى بعض (e)+(man)+(cipio) الجزء الأول (e) بمعنى "خارجا" ،والثاني (man) بمعنى "اليد"، والثالث (cipio) بمعنى "الأخذ"، فهى إذن ليستكلمة وإنما هي جملة أو شبة جملة، معناها الحرفي"الإخراج من أخذ اليد" ، أو "الإخراج من ملك اليمين".
وأما اللغات الصرفية ومنها على سبيل المثال العربية والآرامية والعبرية فيالفصيلة السامية المنتمية إلى أسرة الافريقية – الآسيوية، فهي لا تستعين فياشتقاق المعنى الموسع من المعنى البسيط بإضافة اللواصق أو بتجميع أجزاءالكلام، وإنما هي تنحت جذور الألفاظ لجذور المعاني، ثم تشتق الموسع منالبسيط"بالتصرف" في بنية الجذر الأصلي وفق أوزان ثابتة لكل منها معناهاالتوسعي المحدد، بغض النظر عن جذر اللفظ الأصلي. من ذلك في العربية فَعَلوفعل وتفعل وانفعل استفعل وفاعل وتفاعل الخ. وليست أحرف الزيادة الى تلحظهاوسط الجذر كتضعيف العين في فعل ، والمد بالألف في فاعل، أو المضافة في أولالجذر مثل الهمزة والنون في انفعل ، والهمزة والسين والتاء في استفعل ،كاللواصق في الغات الهندية- الآوروبية ، لأن أحرف الزيادة هذه ليس لها فيذاتها معنى كما هو الحال في لواصق اللغات الهندية- الأوروبية، وإنما لهاوظيفة صرفية، تصرف جذر اللفظ عن معناه البسيط إلى معناه الموسع.
وأيا كانت ميزة الصرفي على الغروي، مما لا نتصدى له الآن، فهي عند اللغويين سمة فارقة حاسمة بين المجموعات اللغوية.
***
وأما الفوارق بين لغة ولغة من نفس الفصيلة، كفوارق ما بين العربية والعبريةمن الفصيلة السامية ، والتي تجعل منهما لغتين مختلفتين بحيث تعتجم العبريةعلى السامع العربي- كما تعتجم العربية على السامع العبري- فلا يفهم أحدهماشيئا من لغة الآخر حتى يترجم له، فمن هذه الفوراق بين العربية والعبريةعلى سبيل المثال، القلب والإبدال. أما القلب فهو تغيير ترتيب أحرف الكلمة،مع اتحاد المعنى، ومثاله من العربية نفسها الجذران"جَذَب" ، "جَبَذ"، بمعنىشد في كليهما، وغيرهما كثير. وأما الإبدال فهو تغيير حرف بحرف آخر قريب منمخرجه، مع بقاء المعنى، ومثاله من العربية نفسها "سراط"، "صراط"، بمعنىالطريق في كليهما. ومن الإبدال أيضا، المبادلة بين أحرف المد، كإبدال المدبالواو مدا بالياء، ومثال هذا من العربية نفسها "ساع/يسوع"، وكلتاهما بمعنىضاع وهلك. ويتفاقم أمر القلب والإبدال ما بين العربية والعبرية حين يكونلصورة اللفظ المتحور في إحدى اللغتين بالقلب والإبدال معنى مغاير تمامالمعناه في اللغة الأخرى. من ذلك أن "نجب" العبرية (ومعناها الجنوب) ليست من "النجابة"، وإنما هي مقلوب الجذر العربي"جنب". أما "جنب" عبريا فليست منالجنوب في شئ، وإنما هي بمعنى "سرق". ومن ذلك أيضا أن "صنم" العربية ( مفرأصنام) تصبح "صلم" في العبرية. ولكن صلم عربيا (باللام) تعنى قطع واستأصل (وغلبت في الأنف والأذن). فلا تفهم أي المعنيين يريد ذلك العبراني الذييحدثك. ويزداد الأمر سوءاً حين تعلم أن "صلم" العبرانية تفيد أيضا الظلاموالظلمة (من أظلم العربي أبدلت ظاؤها صادا). أما "الظلم" نفيض العدل فهو فيالعبرية بالطاء"طلم" (وطلمه عربيا يعنى ضربه بكفه مبسوطة، وهو أيضا وَسَخُالأسنان من إهمال تنظيفها، ليس له بالظلم صلة). أما "صنم" عبرانيا فلا صلةله بالأصنام، وإنما هو من النضج والإنضاج. وقس على هذا الكثير الذي لايحصى بين هاتين اللغتين.
وإلى جانب القلب والإبدال، تفتقر العبرية إلى ستة أحرف أصيلة موجودة فيالعربية، هي بترتيبها على أحرف الهجاء العربية: الثاء والخاء والذال والضادوالظاء والغين. أما الضاد والظاء فلا وجود لهما مطلقا في العبرية نطقاوكتابة، فما كان بالضاد في العربية انقلب غالبا إلى صاد في العبرية، مثل "ضحك" العربية التي تنقلب إلى "صحق" في العبرية (أبدلت أيضا كافهاقافا)،ومنه اسم نبي الله إسحاق كما سترى، وما كان بالظاء انقلب غالبا إلىطاء أو زاى، وربما إلى صاد، مثل "ظبى"التي تصبح "صبى" في العبرية . أماالأحرف الأربعة الأخرى (ث-خ-ذ-غ)، فلا وجود لها في العبرية أيضا، أي فيالكتابة، ولكنك تسمعها في مواضع مخصوصة من محدثك العبراني الذي ينطق لكالتاء ثاء، والكاف خاء، والدال ذالا، والجيم غينا، حين يتحرك- أو يعتل- ماقبلها (حين يكون لها قبل)، شريطة ألا تُضعف هي. من ذلك أن "بيت" العبرية (وهى بيت العربية) تنطق"بيث"، و"ملك" (هي ملك العربية) تُنطق "مِلخ"(ولكنالمؤنث منها وهو ملكه تسكن لاُمه قبل الكاف فتنطق الكاف على أصلها). من ذلكأيضا"يهود" التي تنطق "يهوذ"، ومثله أيضا"رَجَم" العبرية التي تنطق"رَغَم" لتحرك الراء قبل الجيم فصار جيمها في النطق غينا. (المعنى به في هذاالكتاب هو "عبرية التوراة" لا العبرية" المعاصرة)
ولعلك لاحظت أن التفاوت في نطق هذه الأحرف العبرية الأربعة في مواضع مخصوصةمع نظق الحرف على أصله في غيرها، هذا التفاوت لا يضيف جذراً إلى تلك اللغة، وإنما هو مجرد "لهجة" في نطقه في مواضع مخصوصة لا تغير من أصل معناه. ولعلك لاحظت في هذا السياق أيضا. أن زيادة الأبجدية العربية (28 حرفا ليسمن بينها اللام ألف) بستة أحرف أصيلة على الأبجدية العبرية (22 حرفا) تثرىالعربية بكم هائل من الجذور الثلاثية لا تستطيعه العبرية، ذلك أن الحرفالواحد مجموعا إلى حرفين اثنين فقط من حروف الأبجدية (ولتكن ض- ب- ر) يعيطكعشرة جذور ثلاثية ممكنة: بَض-ضَب- رض- ضر- ضبر-ضرب-رضب- ربض- برض- بضر،كلها مستعمل مسموع في العربية عدا الجذرين الأخيرين"برض"و"بضر" الباقيين فيخزائنها ، تستطيع استخراجهما حين تشاء. وقس على هذا اجتماع الضاد مع باقيالحروف. (هذا باب واسع غفل عنه"المعربون"، يتيح "اختراع" الألفاظ لمستحثاتالحضارة.)
من جهة أخرى تفتقر العربية إلى صوتين في العبرية، هما الباء(p)الثقيلة،والباء المرققة التي تخف وتسيل فتصبح(V) ولكن هذين الصوتين غير أصليين فيالعبرية، وإنما هما نفساهما الفاء والباء: تنطق الفاء باء ثقيلة (باء) حينلا يتحرك أو يعتل ما قبلها (أولا يكون لها قبلُ) أو حين تُضعف (مثل برعوالعبرية بمعنى فرعون) وتنطق كالفاء العربية فيما عدا ذلك . أما الباءالعبرية فتنطق كالباء العربية حين لا يتحرك أو يعتل ما قبلها (أو حين لايكون لها قبل) أو حين تُضعف، وتنطق باء مرققة سائلة (فاء) فيما عدا ذلك (مثل "آف" (AV)العبرية يعنى أبٌ، وعكسه "بَا" العبرية ومعناها (جاء). وهذاأيضا لا يضيف إلى العبرية جذورا جديدة تتميز بها على العربية، وإنما هومجرد لهجة في نطق الحرف في مواضع مخصوصة ، لا تغير من أصل معنى الجذر الذييحتويه، مع نطق الحرف على أصله في غيرها. من ذلك الفعل "كَفَر" المشترك بينالعربية والعبرية معنى ونطقا وكتابة، ولكن الفاء فيه حين تُضعف، تنطق فيالعبرية باء ثقيلة (P)، كما في "يُوم كِبُور" أي "يوم الكفارة". ومثله أيضاالاسم العبراني"أيوب"، الذي ينطق في العبرية "إيوف"، رُققت باؤه وأسيلتلاعتلال ما قبلها (الواو) فنطقت باؤه فاء. ومثله أيضا "أبراهام"(إبراهيم) الذي ينطقه العبرانيون" أفراهام" لتحرك الهمزة قبل الباء.
من وجوه المغيرة الصوتية أيضا بين العربية والعبرية، اصطناع العبرية "المدبالكسر" (أي إطالة زمن نطق الكسرة دون انقلابها ياءُ ثقيلة) وقرينة "المدبالضم" (أي إطالة زمن نطق الضمة دون انقلابها واواً ثقيلة) ولا وجود لهماأصلا في العربية الفصحى، (باستثناء حالات "الألف الممالة" التي تثبت سماعاعن أصحاب القراءات في مثل ياء "مجريها ومرساها " .وإمالة الألف هى نفسهابالمد بالكسر) وإن كانا موجودين في العربية العامية، مثلما ترى في كلمة "بيت" العربية التي تنطق في العامية مكسورة الباء ممدودة الكسرة"بيت". والفرق بين المد بالكسر وبين المد بالياء أن الكسر في المد بالياء ثقيل،تحتشد له عضلات الفم واللسان، كما في كلمة "عيد" بينما هو في المد بالكسرمخفف مرقق، كما في كلمة "ليش" (بمعنى لأى شئ) العربية العامية ، ترتخي فيهعضلات الفم واللسان. وهكذا أيضا الفرق بين المد والضم وبين المد بالواو فيمثل"عود" و"يوم" وإذا لاحظت أن العبرية - شأنها شأن العربية العامية- تصنعذلك كلما كان الأصل في العربية الفصحى الوقوف بعد فتح على الواو والياء، فيمثل"يوم" و"ريب" ، الوقوف عليهما ثقيل، بدت لك العبرية وكأنما تنشدالتسهيل ، كما تفعل العربية العامية، وكما فعلت الانجليزية المعاصرة مثلابالحرفين (au)"آو" و (ai)"آى" اللذين سهلتهما الانجليزية المعاصرة،والفرنسية المعاصرة أيضا دون سائر أخواتها اللاتينيات ، إلى "أوه" و"إيه"على الترتيب.
هناك أيضا مغايرة بين العربية والعبرية في النحو والصرف، لا توجد فيالعبرية علامات "إعراب"، وإنما الأصل "البناء"، أي بقاءُ اللفظ على حالهوصورته أيا كان موضوعه من الإعراب رفعا ونصبا وجرا وجزما كما تفعل العربيةالعامية، وكما آلت إليه الانجليزية والفرنسية بين أمهات اللغات الأوروبيةالحديثة. وليس في العبرية صيغة للمثنى، إنما هو الجمع لا غير. عدااستثناءات قليلة منقرضة من مثل"عينيم" مثنى "عين" (أداة الإبصار)، ومثل "نهريم" مثنى "نهر" (في عبارة "آرام نهريم"، أي آرام ما بين النهرين). ولاوجود لجمع التكسير في العبرية ، وإنما هو الجمع السالم لا غير، وصورتهالبناء على الياء بعدها ميم(لا نون كما في العربية والآرامية) في جمعالمذكر ، مثل "بنيم" (يعنى "بنون" العربية) والمد بالضم بعدها تاء ساكتة (لا المد بالألف بعدها تاء كما في العربية والآرامية) في جمع المؤنث ، مثل "بنوت" (يعنى "بنات" العربية) . كما تفتقر العبرية إلى صيغة "أفعل التفضيل" مثل " أكبر" و"أصغر" وما إلى ذلك ، فتحتال عليها بصيغ مخصوصة من مثل" الابن الكبير" في موضع أكبر الأبناء، وهلم جرا. ومن أمثلة المغايرة بينالعربية والعبرية في موازين الصرف، أن العبرية تضع الوزن "فُعيل" (مدابالكسر) لزنة اسم الفاعل، والوزن" فعول" (مداً بالواو) لزنة اسم المفعول ،وأحيانا كثيرة الوزن "فعول "( مداً بالضم لا بالواو) لزنة مصدر الثلاثىالمجرد. من ذلك "حميذ" بمعنى حامد، و"حموذ" بمعنى محمود، و"حموذ"( مدابالضم ) بمعنى الحمد، الخ.
أما أخطر وجوه التغاير بين العربية والعبرية ، وأدلها أيضا على أصالةالعربية وسبقها للعبرية (وللآرامية ايضا) في الزمان والمكان، فمنها تفوقالعربية تفوقا ساحقا بوفرة المادة اللفظية الأصلية (الجذر الثلاثى) بما لايقاس على العبرية والآرامية ليس فقط بسبب زيادة الأبجدية العربية بستة أحرفأصلية(ث – خ – ذ - ض- ظ - غ) كما مر بك ، فتستطيع الإتيان مثلا بالجذرين "خرج" وحرج" كلا بمعنى، ولا تستطيع العبرية إلا الثانى وحده بمعنى "ضاق" وغير هذا أكثر من أن يحصى، وإنما أيضا لكون العربية أوفر أوزانا وأضبطوأقيس ، تستطيع الإتيان بالطريف بالمعجب دون زيادة في أحرف الجذر، وإنمافقط بتغيير حكة عينه. من ذلك الفعل "صنع" أي كان صانعا شيئا ما ، سفسف فيهأو أتقنه، و"صنع" أي كان حاذقا ماهر الصنعة، وغيره كثير.
ومن وجوه الأصالة والتفوق أيضا أن العربية تستنفد من الجذر الأصلي كلمعانيه - الرئيسي والمترتب عليه- على حين تقتصر العبرية والآرامية غالباعلى وجه واحد تجمدان عليه. من ذلك الفعل "حمد" فهو في العربية بمعان يتسلسلبعضها من بعض: حمدته يعنى رضيته وأعجبت به، وحمدته أيضا يعنى ذكرت محاسنهفمدحته بما هو أهله، وحمدت له أمرا يعنى استحسنت له، وحمدته أيضا يعنى ذكرتله نعمة فشكرتها وأثنيت عليه لجوده بها. أما العبرية فتقتصر من "الحمد" على وجه واحد، هو الرضا والإعجاب: حمدته العبرية تعنى أعجبنى وحلا لى.
(هذا عندي هو الوجه المنعوت به صلى الله عليه وسلم بمقتضى تسميته"محمداً،أي الحميد الخَلق والخُلق، الأفعال والصفات. وهو أيضا- وهذا جديد نفيس لمتقرآه من قبل- الذي جاء في العهد القديم نبوءة بمبعثه صلى الله عليه وسلمعلى لسان حجاي النبي: "وبا حمدت كل هجويم" (سفر حجاي:2/7)، يعنى "ويجئ حمدهكل الأمم أي الذي تحمده كل الأمم، يعنى يحمده كل من نطق باسمه، وإن جحدهوأنكر نبوته. والنصارى يسقطون هذه النبوءة على المسيح عليه السلام، وليسبشئ، لأن المسيح لا يحمده من جحده وأنكره، ومنهم اليهود على الأقل.
وهذا أيضا بعض معنى قوله عز وجل : { النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِييَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ } (157) سورة الأعراف، أي نبي كل الأمم، الموصوف بنعته في التوراة والإنجيل الذينبين أيديهم عصر نزول القرآن وإلى الآن. ومن أسف أن تراجمه العهد القديميترجمون عبارة"حمده كل الأمم" بعبارة" مشتهى كل الأمم" ،ربمالطمس معنى "الحمد" في النبوءة. ولو أنصفوا لاستبقوا لفظ "الحمد" في النصالعربي على الأقل – بصورته المشتركة بين العرب والعبرية. ربما اعتذرت لهمبأنهم لو سلموا بهذه النبوءة لسلموا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم،وربماظننت أيضا أنهم لا يُسلمون بالاشتراك بين "حَمَد" العبراني ولكن آباءهم فيالأندلس كانوا يسلمون بهذا الاشتراك، بدليل نطقهم اسم النبي لنصارىالأسبان والفرنسييين لا على زنة مُفَعَّل العربي- أى محمد- وإنما على زنةنظيره العبرى مِفُعَّل – أى مِحُمَّد – بنفس المعنى عبريا، ومن هنا قالالأسبان Mahoma وقال الفرنسيون Mahomet اللتين تحار في تعليل تحريفهما ،وربما أسأت الظن فحسبت أنها " ما حُمدِ" نفيا للحمد عنه صلى الله عليهوسلم).
ولكن آباءهم في الأندلس كانوا يسلمون بهذا الاشتراك، بدليل نطقهم اسم النبيلنصارى الأسبان والفرنسييين لا على زنة مُفعل العربي- أى محمد- وإنما علىزنة نظيره العبرى مفُعل – أى محمد – بنفس المعنى عبريا، ومن هنا قالالأسبان Mahoma وقال الفرنسيون Mahomet اللتين تحار في تعليل تحريفهما ،وربما أسأت الظن فحسبت أنها " ما حُمدِ" نفيا للحمد عنه صلى الله عليه وسلم
أما أكثر أوجه المغايرة دلالة على أصالة العربية وسبقها فهو أن العربية لايوجد فيها لفظ مشتق إلا وهى تستخدم ثلاثية المجرد في أصل المعنى الموضوعله، أما العبرية فيكثر فيها المشتق الذي لا حذر له. معنى ذلك أن العبريةتأخذ اللفظ المشتق على صورته عند أصحابه دون فهم أصل معناه في جذرهالثلاثي. والجذر بالطبع أسبق وجوداً من اللفظ المشتق منه. العبرية إذنناقلة عن العربية، ولا يتصور العكس. من ذلك أن الفعل العربي"نجل" بمعنى قطعوطعن- ومنه" المنجل" أداة الحصاد- لا وجود له في العبرية، ولكن الموجود فيالعبرية من مادة الجذر العربي
"نجل اللفظ "مجال" (أوصلها "منجال") أي المنجل: استعارت العبرية "المنجل" ولم تستعر "النجل". هذا يفسر لك لماذا يلجأ اللغويون إلى المعجم العربيلمحاولة فهم غوامض العبرية والآرامية، لهذا صح عند اللغويين الأثبات أنالعربية هي أم الساميات جميعا، لأنها الخزانة اللغوية التي تغترف منها سائرلغات الفصيلة ولا تنضب هي، بل لديها دائما المزيد.وربما ترجح عند بعضهمأنها أيضا الأصل البعيد الذي انشقت عنه وتحورت سائر لغات المجموعةالإفريقية- الآسيوية، ومنها المصرية والحبشية.
ولكنك في أقل القليل تستطيع أن تؤكد- مصيبا غير مخطئ- أناللغة العربية- أيا كان الشكل الذي تطورت منه إلى الشكل الذي نزل بهالقرآن في مطلع المائة السابعة لميلاد المسيح- كانت هي نفسها في عصر ما غيربالغ القدم اللغة السائدة بين سكان شبه الجزيرة من أقصى اليمن إلى أقصىالشام، وأن الآرامية التي ارتحل بها آباء إبراهيم من العراق إلى سورية،والعبرية التي ارتحل بها إلى مصر يعقوب وبنوه، وعاد بها بنو إسرائيل إلىجنوبي فلسطين بغير الوجه الذي ذهبت به فتعاجموا بها على إخوانهم الموآبيين - هذه وتلك وسائر ما تكلم به أهل الشرق الأدنى القديم في شبه الجزيزة – ليستإلا لهجات قبلية متحورة عن هذه العربية نفسها، تهجنت بها ألسنتهم بتأثيرالغزو اللغوي الحضارة الذي توالى على أطراف شبه الجزيرة، شرقيها وشماليها،وسلم منه قلبُلها في الحجاز، وإلى حد بعيد جنوبيها في اليمن.
على أنك إزاء هذا المستوى الفنى الرائع الذي ارتقت إليه تلك اللغة الفذةنحوا وصرفا وإعرابا- ضد منطق التاريخ ومنطق الحضارة- والذى تلمسه قبيل نزولالقرآن – فيما صحت نسبته إلى الجاهليين من شعر- لابد يخايلك إحسان مبهمبأن تلك اللغة لا ريب سليلة حضارة موغلة في القدم سبقت عصر الطوفان وسبقتعصر التصحر والجفاف في شبه الجزيرة ،ثم ضاعت في ضباب التاريخ. ولكننا لا نخوض بك في تاريخ ما قبل التاريخ، فلا علاقة لموضوعنا بهذا الفن ، ولسنا نحن أيضا من رجاله.
( الموأبية هى اقرب اللهجات الى العبرية . والتسمية عبرانية (مو + آب ) أىماء أبينا , أى الذين تجمعنا بهم اب واحد وتفرقت بنا العلات . ومن أشنعاباطيل سفر التكوين الذى بين يديك قولهم إن الموآبين هم ابناء لوط منابنتيه : خلتا به بعد أن أسكرتاه الواحده بعد الاخرى ليكون له منهما نسل, وكأنما عدمت الارض رجالها ونسائها بعد خراب سدوم , وكأنما فى فرارة منالقرية التى كانت تعمل الخبائث, كان يفر منالرمضاء الى النار . بل النارمثوى الذين يكتبون الكتاب بايديهم ويقولون هذا من عند الله )
<<<<<<< انتهي
ثم ردي علي الاخوة الافاضل الذين يرفضون وجوده في نشيد الانشاد لوجود كلمات والفاظ خارجه عن حدود الادب
الرد عليهم بسيط جدا , ان اليهود قالوا في داوود عليه السلام انه زنا مع امراةاوريا , وقالوا في لوط انه زنا مع ابنتيه وافتروا على باقى الانبياء عليهم السلام جميعا!!!
فهل نرفض ونقول ان لوط وداوود وباقى الانبياء غير مذكوره في التوراة !!!!!!! لا , لا
نحن نقول انهم ذكروا في التوراةباسمائهمو ننزههم من هذه الاوصاف والافعال .
ونقيس علي ذلك ان سيدنا محمد عليه السلام مذكور في نشيد الانشاد الا اننا نرفض هذه المبالغات في اوصافه.
اي نثبت وجود الاسم , ونرفض الصفة المبالغ فيها التي لا تجوز عليه , كما اثبتنا وجود داوود ولوط ورفضنا الصفات التي وصفوهم بها.
كل هذا يكفى فى الرد على من يتشكك فى لفظ ( محمديم ) اى محمدالعظيم عليه الصلاة والسلام
فنسالالله العلى العظيم لنا ولجميع الاحباب الهداية والتوفيقوالسداد ويرزقنا الجنة ومايقرب اليها منقول وعمل...
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين....
تعليق